سواليف:
2025-04-30@04:00:17 GMT

الحرب في الجنوب مؤجلة فقط

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

#الحرب #في_الجنوب #مؤجلة فقط _ #ماهر_أبوطير

دعونا نتحدث بصراحة، لأن العاطفة تطغى على كل التحليلات السياسية، وتتداخل الدوافع هنا، فيما تغيب أحيانا الحقائق الأكبر، وسط المشهد اليومي لهذه الحرب الدموية التي نعيشها.

مذبحة رفح ستقع في كل الأحوال، سواء تم توقيع هدنة، أو لم يتم توقيع هدنة، ويقال هذا الكلام لمن يظن أن التمنع عن توقيع هدنة من جانب الفلسطينيين هو الذي سوف يتسبب بمذبحة في رفح، وهذا الكلان افتراء، فحتى إسرائيل ذاتها تجاهر بالقول إنها لن توقف الحرب، وستدخل رفح في كل الأحوال، قبل الهدنة، أو بعد الهدنة، لا فرق، وهنا مربط الفرس في كل الكلام.

إسرائيل لن تتراجع عن مذبحة رفح، وفي أحسن الأحوال قد تتراجع مؤقتا إذا وقعت هدنة، حتى تضمن تحرير أسراها، وتلعب على الوقت والعنصر البشري من خلال استغلال الهدنة للتخلص من الكتلة البشرية المتكدسة في رفح، للتخلص من لوم العالم، إذا تم الاجتياح، والسماح بعودة الفلسطينيين إلى الشمال، ليس محبة ولا كرما، بل لتخفيف الأعداد المتكدسة، لتخفيف عدد الضحايا لاحقا من الهجوم، وفي الوقت ذاته ستنصب إسرائيل الحواجز العسكرية للتفتيش على الأسماء المطلوبة بين العائدين إلى الشمال، بهدف تصفيتها أو اعتقالها، وفي توقيت لاحق ستعود الى رفح بعد تنقيتها بالمفهوم البشري من الناس العاديين، وستشن هجومها.

مقالات ذات صلة وراء الحدث 2024/05/07

هذا يعني أن إسرائيل في كل الأحوال ستهاجم رفح، بهدنة أو بدون هدنة، لكن الفرق يكمن فقط في سعيها لتخفيف الخسائر البشرية خشية من موقف عواصم العالم، والرأي العام العالمي، وبالمناسبة لا تجد دولة ذات نفوذ تمنع إسرائيل عن المذبحة المقبلة، بل مجرد برقيات غضب وعتب، ومناشدات، فيما رئيس حكومة إسرائيل يهدد العالم علنا، بكونه سيمضي حتى النهاية.

حتى تهديدات إسرائيل بشأن الهجوم على رفح، طوال الفترة الماضية، كانت حقيقية، لكن كان لها دور وظيفي من أجل تحقيق استسلام كامل في شروط الهدنة، وهذا يعني أن المأزق يكمن أيضا لدى الجانب الفلسطيني، فهو يدرك في كل الأحوال أن هدنة مؤقتة ستؤدي لاحقا إلى خسارة كل أوراقه، من خلال تسليم الأسرى، واستمرار الحرب، ودخول رفح، فيما رفض الهدنة سيكون أيضا ذريعة لمخطط إسرائيلي قائم في كل الأحوال لاستباحة المنطقة، وهذا يعني أنه في الحالتين هناك مذبحة مقبلة على الطريق، بما يؤشر على المشروع الإسرائيلي أصلا.

من جهة ثانية لا يمكن لإسرائيل أن تشن حربا واسعة كما يتخيل البعض على رفح، والأرجح أن تكون حربا تدريجية، تقصف هذا الحي وذاك الحي، لدفع المدنيين إلى المغادرة وهو أمر نراه حاليا، إضافة إلى الدخول التدريجي البطيء على ذات طريقة دخول شمال غزة، وسط توقعات بحدوث مواجهات دموية في الوقت الذي تستكشف إسرائيل إمكانات المقاومة في تلك المنطقة، والمؤكد أن هناك استعدادات أيضا للوقوف في وجه جيش الاحتلال الذي لن يجد أمامه سوى الانتقام من المدنيين، بما يدفعنا اليوم لطرح السيناريوهات حول مصير أكثر من مليوني فلسطيني في كل قطاع غزة، أمام هذه الهمجية، وكيف يهدد المشهد مصر المجاورة لرفح نهايات المطاف، أمام وضع مأساوي غير مسبوق لا يوقفه أحد حتى الآن.

لكن دعونا نقرأ في مرة لاحقة كلف كل هذه الهمجية على إسرائيل داخليا ودوليا، وما سنراه من رد عليها داخل رفح، وربما من مناطق ثانية، بعد أن أثبتت إسرائيل كدولة عظمى أنها غير قادرة حتى الآن على الخروج من طين غزة، وأسرار غزة، وصبر أهل غزة أيضا.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب في الجنوب مؤجلة فی کل الأحوال

إقرأ أيضاً:

الوسطاء : محادثات هدنة غزة تحرز تقدما.. وتواجه معضلة انهاء الحرب

الدوحة.غزة.وكالات": أعلنت قطر التي تتوسط في مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، اليوم إحراز بعض التقدم في محادثات جرت هذا الأسبوع في الدوحة، في إطار الجهود للتوصل إلى اتفاق.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في مؤتمر صحافي إنه تم إحراز "بعض التقدم" ردا على أسئلة عن تقارير حول اجتماع عقد الخميس بينه وبين رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيع.

وأضاف "لا يزال يتعين أن نجد جوابا على السؤال الأساسي: كيف ننهي هذه الحرب. هذا في رأيي النقطة الأساسية في المفاوضات".

ولفت رئيس الوزراء القطري الى أن "الاجتماع الذي عقد الخميس يأتي في إطار هذه الجهود التي نسعى من خلالها الى تحقيق خرق" بدون مزيد من التفاصيل.

وتتولى قطر وساطة مع الولايات المتحدة ومصر لاحياء وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير في قطاع غزة وأدى إلى وقف موقت للأعمال العدائية بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب إثر هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 اكتوبر 2023.

ولكن بسبب عدم الاتفاق بين الطرفين على تمديد هذه الهدنة، استأنفت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية في القطاع في 18 مارس ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 2 مارس.

وأعلن مسؤول في حماس السبت لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه أن الحركة "على استعداد لعقد صفقة لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة لمدة خمس سنوات".

ورفضت الحركة في 17 أبريل اقتراحا إسرائيليا ينص على هدنة لمدة 45 يوما مقابل عودة عشرة رهائن أحياء محتجزين منذ 7 أكتوبر. ودعت إلى اتفاق "شامل" لإنهاء الحرب.

وأشار رئيس الوزراء القطري اليوم الأحد إلى أن الجهود الحالية ترمي إلى "التوصل إلى أفضل اتفاق شامل ينهي الحرب ويتيح الإفراج عن الرهائن ويتجنب تقسيم الاتفاق إلى عدة مراحل لأننا سبق ومررنا بهذه المراحل".

وذكر موقع أكسيوس الأسبوع الماضي أن رئيس الموساد دافيد برنياع سافر إلى الدوحة يوم الخميس للقاء رئيس الوزراء القطري وسط الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة.

ولم يذكر المسؤول القطري أي جوانب من محادثات وقف إطلاق النار أحرزت تقدما في الأيام القليلة الماضية، لكنه قال إن حماس وإسرائيل لا تزالان على خلاف بشأن الهدف النهائي للمفاوضات.

وقال إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين إذا أنهت إسرائيل الحرب في القطاع. لكن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح الرهائن دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.

وفي مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة "عندما لا يكون هناك هدف مشترك بين الأطراف، أعتقد أن فرص إنهاء الحرب تصبح ضئيلة للغاية".

من ناحيته، قال فيدان إن المحادثات التي أجراها مسؤولون أتراك مع حماس أظهرت أن الحركة ستكون أكثر انفتاحا على اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة ويهدف إلى حل دائم للأزمة مع إسرائيل بما في ذلك حل الدولتين.

*ارتفاع حصيلة الحرب ..

ميدانيا أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع حصيلة الحرب إلى 52243 شهيدا بعد أن تم التحقق من هوية مئات الأشخاص الذين كانوا مدرجين سابقا على أنهم مفقودين قبل تأكيد مقتلهم.

وقالت الوزارة التي تديرها حركة حماس في بيان "تم إضافة 697 شهيدا في الإحصائية التراكمية للشهداء اليوم بعدما اكتملت كافة البيانات الخاصة بهم.. عبر اللجنة القضائية في وزارة الصحة" المختصة بمتابعة ملف المفقودين.

وأوضح الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أنه "بما يخص المفقودين تحت الأنقاض: أبلغ ذووهم عنهم وكانوا في عداد المفقودين، ولكن تم انتشال جثامينهم إما من تحت الأنقاض أو من مناطق لم تكن الطواقم الطبية قادرة للوصول إليها بسبب تواجد الجيش الإسرائيلي فيها".

بدوره، قال إسماعيل الثوابتة مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في إجابة حول سبب عدم الإعلان عن هذا الرقم بشكل دوري، إن "اللجنة القضائية تصدر تقريرها كل فترة وليس يوميا.. ولها بروتوكول عمل خاص بها، وعندما تسلم تقريرها، يتم الاعتماد".

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد شككت بشكل متكرر في مصداقية إحصائيات وزارة الصحة في غزة، لكن الأمم المتحدة تعتبر معطياتها موثوقة.ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من حصيلة الحرب.

وبحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة، قُتل ما لا يقل عن 2151 فلسطينيا منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية.

واليوم أفاد الناطق باسم الدفاع المدني أن ثمانية فلسطينيين استشهدوا اليوم إثر عدة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي في قطاع غزة.وقال محمود بصل "تم نقل 8 شهداء على الأقل وعشرات المصابين إثر عدة غارات عدوانية إسرائيلية منذ فجر الأحد في مناطق مختلفة في قطاع غزة".

وأضاف بصل أنه تم نقل "3 شهداء جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت تجمعا للمواطنين في حي الزيتون" جنوب شرق في مدينة غزة، "ونقلت طواقمنا 3 شهداء و8 مصابين بقصف الاحتلال منزلا مكون من عدة طوابق في مخيم البريج" وسط القطاع.

وأشار إلى أن "شهيد وإصابتين نقلوا بعد استهداف الاحتلال لمراكب للصيادين في غرب خان يونس" لافتا أيضا إلى "استشهاد فتى يبلغ 17 عاما إثر قصف إسرائيلي على بلدة خزاعة" في شرق خان يونس.

وقال "أصيب 12 مواطنا غالبيتهم من الأطفال جراء قصف طيران الاحتلال المسيّر لخيمة تؤوي نازحين" في منطقة المواصي بخانيونس.

مقالات مشابهة

  • روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • أول رد من زيلينسكي على قرار بوتين بشأن الهدنة
  • إنهاء الحرب وتسليم الرهائن.. تعليق إسرائيلي على مقترح الهدنة
  • تعليق إسرائيلي على مقترح "هدنة الـ5 سنوات"
  • الحرب في أوكرانيا : بوتين يعلن هدنة لمدة ثلاثة أيام
  • الوسطاء : محادثات هدنة غزة تحرز تقدما.. وتواجه معضلة انهاء الحرب
  • قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة
  • قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة
  • صاروخ من الجنوب.. صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل