كتب يوسف دباب في" الشرق الاوسط": قطع التحقيق مع عصابة «التيكتوكرز» التي يشتبه بأنها عمدت إلى اغتصاب أطفال واستغلّتهم لتوريطهم في تعاطي المخدرات وترويجها شوطاً مهمّاً، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر قضائي مشرف على التحقيق أن المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضي طانيوس الصغبيني، «سيدّعي خلال الساعات المقبلة على رؤوس العصابة وأفرادها، كلاً وفق الجرم الذي ارتكبه، على أن تتواصل التحقيقات الأولية لكشف مزيد من المتورطين، سواء في لبنان أو الخارج».


ورست قائمة التوقيفات حتى الآن على 9 أشخاص ممن ثبت تورطهم في الأفعال الجرمية التي طالت الأطفال. وأوضح المصدر القضائي أن مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية «أوقف ليل الاثنين سائق تاكسي كان يتولى نقل أطفال بسيارته من بيروت ومناطق أخرى إلى أحد الشاليهات في منطقة كسروان، ويسلّمهم إلى مسؤولي العصابة الذين يدسون لهم مادة مخدرة في الشراب ويغتصبونهم».
وقال المصدر إن «عدد الموقوفين قد يرتفع بعد التوصل إلى أسماء جديدة، خصوصاً مع توفرّ معلومات مهمّة عن تورط محامٍ مع العصابة في عمليات استدراج الأطفال والاعتداء عليهم»، مشيراً إلى أن التحقيق «يعمل على جمع مزيد من الأدلة حوله».
ولا يعني ادعاء النيابة العامة في جبل لبنان على أعضاء عصابة «التيكتوكرز»، وإحالة الملف مع الموقوفين إلى قاضي التحقيق، انتهاء التحقيقات الأولية المفترض استمرارها حتى توقيف كلّ من له علاقة بهذه الشبكة.
وأشار مصدر مواكب للملف عن قرب إلى أن «التحقيق يتقدم بصعوبة، بسبب عمليات ترهيب وترغيب يخضع لها أهالي الأطفال الضحايا لمنعهم من التقدم بدعاوى جديدة والحؤول دون كشف المزيد من الأسماء»، مؤكداً لـ «الشرق الأوسط» أن «هناك صعوبةً في إقناع أطفال معتدى عليهم بالحضور أمام محققي مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، بسبب الخوف والظروف النفسية التي يمرون بها». وأقرّ المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، بأن «الأطفال المعتدى عليهم يعيشون ظروفاً نفسيةً صعبةً تحتاج إلى وقت لتخطيها وتحتاج أيضاً إلى متابعة طبية». ولفت أيضاً إلى أن «بعض المشتبه بهم بارتكاب الجرائم نفوا ما ينسب إليهم، لكن هذا النفي لا يُؤخذ به لكونه يتعارض مع الأدلة المتوفرة للتحقيق، منها رسائل نصية لهم عبر (الواتساب)، منها صور فوتوغرافية وفيديوهات توثق تورطهم، كانوا يتبادلونها في ما بينهم، فيما اعترف آخرون بفعلتهم وعزوا ذلك إلى أنهم ارتكبوا أفعالهم تحت تأثير الإفراط بتناول الكحول والمخدرات».   وعدَّ المصدر القضائي أن «إطالة فترة التحقيق الأولي مبررةٌ، لأنه تحقيق متشعب ومعقد ويحتاج إلى وقت، خصوصاً وأن الرؤوس المحركة والممولة لهذه العصابة موجودة في الخارج». وكشف أن المحققين «يستجمعون المزيد من الأدلة عن هؤلاء الموجودين في تركيا ودبي والسويد، وربما في دول أخرى، وعند استكمال كل المعطيات سيصار إلى إصدار بلاغات دولية بحقهم تعمم عبر الإنتربول لتوقيفهم، وإما نطلب مساعدة قضائية بإرسال مذكرة لاستجواب هؤلاء الأشخاص حول الجرائم المنسوبة إليهم، وتسليم لبنان نتائج هذه الاستجوابات».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

ميقاتي يتحدث من روما عن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والوضع في سوريا والشرق الأوسط

روما – تناول رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، خلال ندوة عقدت في العاصمة الإيطالية روما، مساء السبت، ملفات شملت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والوضع في سوريا والشرق الأوسط.

وأكد ميقاتي خلال المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني والذي عقد في روما: “أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم”.

وأضاف أن “هذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا”.

وشدد على “الحاجة الملحة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

وتناول ميقاتي في كلمته العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، قائلا: “إننا على قناعة أن تفاهم وقف إطلاق النار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة وفرنسا من شأنه إزالة التوترات على طول جبهة الجنوب ويشكل الأساس لاستقرار مستدام وطويل الأمد”.

وتابع “من شأن تطبيق هدا التفاهم أن يمهد الطريق لمسار دبلوماسي تؤيده حكومتنا بالكامل، ويهدف هذا النهج  إلى معالجة الإشكالات الأمنية على طول الحدود الجنوبية وانسحاب اسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلها وحل النزاعات على  الخط الأزرق من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن  الرقم 1701”.

وأردف: “العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة شعبنا وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضا أضرارا جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي، وأدى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، مما يستدعي  اهتماما ودعما فوريين من المجتمع الدولي”.

وقال “وفقا لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار”.

وحول الملف السوري، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال: “قبل أيام قليلة، شهدنا تحولا كبيرا في سوريا من المتوقع أن يؤدي إلى إعادة رسم المشهد السياسي فيها للسنوات المقبلة”.

وأوضح “ما يعنينا بشكل أساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار”.

وحول الشرق الأوسط، أشار ميقاتي إلى أن “منطقة الشرق الأوسط التي عانت طويلا من الصراعات وعدم الاستقرار، تشهد مؤشرات واعدة  للتحول نحو الاستقرار على المدى الطويل، ولا يمثل هذا التحول بصيص أمل فحسب، بل يوفر أيضا فرصة مميزة لتلاقي الإرادات لإرساء الاستقرار والازدهار”.

ولفت بأنه “من أبرز عوامل التحول في الشرق الأوسط، إعطاء العديد من الدول العربية وفي مقدمها السعودية الأولوية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يقوم على مبدأ الدولتين”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • موقف مرتقب لفرنجية: البلد بدو رئيس رجّال
  • ميقاتي يتحدث من روما عن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والوضع في سوريا والشرق الأوسط
  • ميقاتي: وقف الانتهاكات الإسرائيلية أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان
  • جامعة صنعاء في الصدارة.. فعاليات مؤدلجة وتهديدات تطول الأكاديميين والموظفين
  • نشاط موسع لحضانات الأطفال فى مبادرة "بداية جديدة" بالدقهلية
  • تقرير: خروقات إسرائيل تطال كل لبنان وهذا ما تخشاه بيروت
  • باحث: الشرق الأوسط يمر بمرحلة حرجة للغاية على عدة جبهات
  • نعيم قاسم: منعنا الاحتلال من التقدم نحو الشرق الأوسط عبر بوابة لبنان
  • قاسم: المقاومة أفشلت أهداف إسرائيل.. وحمت لبنان من مشروع الشرق الأوسط الجديد
  • تحدّيات لبنانية مصيرية في زمن التحوّلات