كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": سواء تمّ طرد النائب ألان عون بشكل رسمي، وعلني من الحزب، أم أبقى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الورقة في جيبه، فالمسألة لا تبدّل في خطّة باسيل: التضييق على النواب المعارضين والمشاكسين حتى تطويعهم أو التخلّص منهم.
هذا هو باختصار عنوان المرحلة بالنسبة لرئيس «التيار» ومن خلفه المؤسس، رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون.
في الواقع، فقد دلّت المعطيات في أكثر من محطة سياسية وانتخابية وحزبية، على أنّ «التيار» سيواجه لحظة مفصلية قد تعرّض وحدته الداخلية للتشظي، أقله في ما خصّ التكتل النيابي، الأمر الذي سينعكس حكماً على قواعده
الحزبية لا سيما وأنّ حالة التشظي هذه تطال نواباً يشكلون حالة شعبية في مناطقهم وهم أساسيون في تركيبة «التيار»، وبالتالي فإنّ إخراجهم من الحزب لا يعني خروجهم وحيدين، كما يرغب باسيل، لا بل قد يقسمون الحزب عن بكرة أبيه.
ولهذا، يعدّ باسيل للألف وليس للمئة قبل أن يقوم بأي خطوة، لا عودة عنها، من شأنها أن تثير عاصفة في التيار يصعب تهدئتها. بهذا المعنى بقي قرار طرد بو صعب، موضع تكهنات، مقصود، قبل أن ينضمّ مصير النائب ألان عون إلى قافلة المرشحين للطرد.
بالتفصيل، يتبيّن أنّ مجريات الانتخابات النيابية أظهرت بما لا يقبل الشكّ أنّ رؤوس كلّ من النواب بوصعب، عون، سيمون أبي رميا، وضعت على المقصلة لأنهم باتوا يشكلون خطراً على وضعه الداخلي بعد سلسلة الإخفاقات التي ارتكبها في مساره الحزبي والسياسي. ولما كان إخراجهم من البرلمان صعباً، عمد باسيل إلى قصقصة جوانحهم من باب إضعافهم وتطويقهم لإخضاعهم.
يسود الاعتقاد أنّ الدوافع التي أملت على باسيل الانتقال في مواجهاته الداخلية من مربّع السجالات المكتومة، إلى مربّع القرارات الرسمية المحكومة بقاعدة «عليّ وعلى أعدائي»، هي:
- الشعور بالضعف الذي يسبّب التوتر لجبران باسيل ويدفعه للهروب إلى الأمام لاستعجال وقوع الاشتباك المؤجل مع النواب المعارضين الذين لا يترددون في استفزازه وضرب كل مقومات سلطته وتسلّطه.
- مِن قصر النظر الاعتقاد أنّ جبران باسيل في هذه المعركة بلا عضلات الرئيس ميشال عون. فعلياً، العماد عون هو الذي يخوضها باستراتيجيته المعروفة: رفع السقوف إلى أقصى مداها، عدم المساومة.
في المقابل، بات هؤلاء النواب يشعرون بأنّ حجم الأخطاء التي ارتكبها باسيل صار لمصلحة قلب الطاولة رأساً على عقب، الكرة متروكة في ملعب باسيل ليقدم على فصل ألان عون. واذا ما حصلت يفترض أن يكون للنواب المعترضين كلمتهم.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ألان عون
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية 2024.. الجمهوريون يتطلعون إلى الاكتساح بعد فوز ترامب بالرئاسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات من مغادرته، بعد أن صوت ملايين الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية لمنحه ولاية ثانية، بحسب ما ذكرت "بي بي سي" اليوم الخميس.
وبعيدا عن السباق الرئاسي، استعاد الجمهوريون أيضا السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد الفوز في ولايات فيرجينيا الغربية وأوهايو ومونتانا.
ولا تزال هناك منافسة على المقاعد في مجلس النواب الأمريكي، لكن سيطرتها تميل حاليا أيضا إلى الجمهوريين، وفقا لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.
إذا نجح الحزب الجمهوري في انتخابات الكونجرس، سيهيمن الحزب على مجلس النواب ومجلس الشيوخ والبيت الأبيض، عندما يؤدي ترامب حلف اليمين في شهر يناير المقبل.