خطر يهدد حياة أصحاب السيارات.. ماذا ينتظرهم في العام الأشد حرارة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
يبدو أن التقلبات الجوية لن تمر مرور الكرام هذا العام، بل جلبت صحبتها العديد من الكوارث والأزمات على المستويات كافة، لتعلن عن نفسها بعدد من المخاطر، بعدما توقع العلماء أن يكون عام 2024 الأكثر حرارة في التاريخ، ما جعل الدراسات تركز على مخاطر الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وتطلق العديد من التحذيرات وأجراس الإنذار من توابعها التي قد تطال فئات عدة، وعلى رأسهم سائقي السيارات.
خطر خفي كشفته دراسة أمريكية حديثة يهدد صحة سائقي السيارات، يتمثل في انتشار غاز سام داخل المركبات مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يهدد الصحة وينذر بأزمات غير متوقعة.
وبحسب مجلة «إنفايرومنتال ساينس أند تكنولوجي»، هذا الغاز السام ينبعث من مواد مضادة للحرائق تُستخدم بكثرة في تصنيع السيارات.
وتحتوي أجزاء داخلية متعددة في معظم السيارات على مواد مضادة للحرائق، من بينها مركبات الفوسفات العضوية، مثل مادة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات، وتُستخدم هذه المواد أيضًا في تصنيع الرغوة الإسفنجية للأثاث والأجهزة الإلكترونية والملابس.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعات ديوك وبيركلي وتورنتو، أن تلك المادة موجودة في هواء 99% من السيارات التي تم اختبارها.
وتضمنت الدراسة تعليق عينات من السيليكون على المرآة الداخلية لسيارات حديثة لمدة أسبوع، ثم تحليل المواد التي تم العثور عليها في العينات، وفي ظل ظروف عادية، تبين أن تركيز المادة في هواء السيارات مشابه للكمية الموجودة داخل المنازل.
ولكن، مع ارتفاع درجات الحرارة، سواء داخل السيارة أو خارجها، ترتفع تركيزات هذه المادة بشكل حاد.
وأشار تقرير صادر عام 2023 عن وزارة الصحة الأمريكية، إلى أن «الأدينوسين ثلاثي الفوسفات» قد تكون مادة مسرطنة، ووفقًا للدراسة، فقد أصيبت جرذان وفئران تم اختبارها على هذه المادة بأورام في الكبد والرحم.
وأعرب العلماء والباحثين القائمين على الدراسة عن قلقهم من تأثيرات هذه المواد على صحة سائقي السيارات الذين يقضون فترات طويلة داخل سياراتهم بسبب عملهم، أو على الأطفال، إذ قدموا بعض النصائح للحد من التعرض لهذا الغاز السام، منها:
التحكم في درجة حرارة السيارة حتى خلال الأيام الحارة.
ركن السيارة في الظل إن أمكن.
فتح النوافذ للتهوية عند تشغيل السيارة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السرطان دراسة جديدة تحذير تقلبات جوية ارتفاع درجات الحرارة سائقی السیارات
إقرأ أيضاً:
مسلات داخل جسم الإنسان.. علماء يكتشفون شكل حياة جديد
اكتشف العلماء شكل حياة جديد كامن داخل الجسم البشري، إذ وجدوا كيانات تشبه الفيروسات تسمى "المسلات"، وهي عبارة عن قطع دائرية من المادة الوراثية تحتوي على جين واحد أو اثنين وتنظم نفسها على شكل قضيب.
وتظهر المسلات في نصف سكان العالم، ولكن لم يتم اكتشافها إلا عندما كان الباحثون يبحثون عن أنماط لا تتطابق مع أي كائنات حية معروفة في المكتبات الجينية، وفق "دايلي ميل".
وتستعمر هذه الأشكال أفواه وأمعاء البشر، وتعيش داخل مضيفها لمدة عام تقريباً، لكن العلماء لا يعرفون كيف تنتشر.
وتحتوي المسلات على جينومات من حلقات الحمض النووي الريبي تشبه الفيرويدات، وهي فيروسات تصيب النباتات، مما يجعل الخبراء في حيرة من سبب العثور عليها في البكتيريا المرتبطة بالإنسان.
وقال مارك بيفير، عالم الخلايا والأحياء التنموية الذي لم يشارك في البحث، لمجلة ساينس: "إنه أمر جنوني، كلما نظرنا أكثر، رأينا المزيد من الأشياء التي لا تصدق".
ومن غير الواضح ما إذا كانت المسلات ضارة أم مفيدة، لكن الفريق اقترح أنها قد "توجد كراكب تطوري متخفٍ".
وقال العلماء أيضاً إن هذه الكيانات البدائية الصغيرة ربما لعبت دوراً حاسماً في تشكيل التنوع البيولوجي الموجود على الأرض اليوم، حيث قد تكون قادرة على إصابة الكائنات الحية من العديد من الأنواع المختلفة طوال تطورها.
ولم يتأكد العلماء بعد ما إذا كانت أشكال الحياة المكتشفة حديثاً هذه يمكن أن تجعل الناس مرضى، ولكن هناك نوع واحد من الفيروسات يمكنه ذلك: التهاب الكبد الوبائي د.
والمسلات والفيروسات هي كائنات غير حية تقنياً؛ تعتمد على مضيف للبقاء على قيد الحياة، فهي لا تأكل ولا تتجدد ولا تتزاوج.
ومع ذلك، يعتقد بعض الباحثين أن الفيروسات وأقاربها - وربما المسلات أيضاً - تمثل "أشكال الحياة" الأقدم على الأرض.
وتمكن فريق البحث، بقيادة عالم الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد إيفان زيلوديوف، من اكتشاف المسلات من خلال غربلة البيانات من قاعدة بيانات الحمض النووي الريبي التي تحتوي على آلاف التسلسلات التي تم جمعها من أفواه البشر وأمعائهم ومصادر أخرى، وقد قاموا بتحليل هذه البيانات للبحث عن جزيئات الحمض النووي الريبي الدائرية أحادية السلسلة التي لا تتطابق مع أي تسلسلات فيروسية معروفة ولا تشفر البروتينات.
وقد كشف تحليلهم عن 30 ألف نوع مختلف من المسلات، وقد تم تجاهل جينوماتها في السابق لأنها لا تشبه أي شكل من أشكال الحياة التي تم العثور عليها وتوثيقها من قبل.
ولكن النتائج التي نشرت في مجلة Cell تشير إلى أن المسلات ليست نادرة على الإطلاق، وقد وجد الباحثون أن نصف سكان العالم يحملون مسلات في أفواههم، بينما يحمل 7% منهم مسلات في أمعائهم.
وسوف تكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مدى انتشارها بشكل كامل.
وقد تكون طفيلية وضارة بخلايا مضيفها، ولكنها قد تكون مفيدة أو حميدة تماماً، إذا كشفت الدراسات المستقبلية أن المسلات لها تأثير كبير على صحة أو وظائف الميكروبيوم البشري، فسيكون ذلك اكتشافاً مهما لصحة الإنسان، كما يقول الخبراء.