تفاؤل أميركي بمفاوضات القاهرة وحماس تحذر إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
يتوجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز إلى إسرائيل اليوم الأربعاء، ويتزامن ذلك مع تفاؤل أميركي بشأن إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن الجولة الحالية قد تكون "الفرصة الأخيرة" للتوصل لاتفاق.
ونقلت رويترز عن مصدر وصفته بالمطلع أن بيرنز سيجري في إسرائيل محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.
ويصل بيرنز إلى إسرائيل قادما من القاهرة التي تستضيف اجتماعات غير مباشرة بين ممثلي حركة حماس وإسرائيل بإشراف من الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة.
وأكد مسؤول أميركي أن الوسطاء في القاهرة يحاولون حل خلافات مختلفة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، واعتبر المسؤول -الذي تحدث لشبكة "إن بي سي" الأميركية دون الكشف عن هويته- أن استمرار التفاوض "يعتبر أمرا إيجابيا"، ولكنه أكد أنه "من السابق لأوانه أن نكون متفائلين".
تضييق الفجواتمن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للجزيرة إن حماس قدمت مطالب إضافية في ردها على مقترح وقف إطلاق النار، وأوضح أن الولايات المتحدة أوضحت لكل الأطراف أنها تريد أن ترى إبرام اتفاق في أقرب وقت ممكن.
بدوره، قال مستشار الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي إن البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل، وأضاف أن الإسرائيليين يفاوضون بحسن نية.
وأكد كيربي أن الفجوات في الصيغة المعدلة التي وافقت عليها حماس يمكن سدها، لكنه أكد أنه لا يستطيع التنبؤ بالإطار الزمني للتوصل لاتفاق نهائي، وأعرب عن أمله في أن يتم ذلك قريبا.
وكانت حركة حماس قد حذرت إسرائيل من أن مفاوضات القاهرة الحالية ستكون "الفرصة الأخيرة"، وقال مسؤول في حماس -فضل عدم الكشف عن هويته- "هذه الفرصة الأخيرة أمام نتنياهو وعوائل الأسرى الصهاينة لعودة أبنائهم أو أن يكون مصيرهم مصير الطيار رون أراد" الذي أسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986، ولا يزال مصيره مجهولا.
وعلى صعيد متصل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان -خلال مؤتمر صحفي- إن وفد الحركة توجه إلى القاهرة للتأكيد على استمرار العملية السياسية لإلزام إسرائيل بالاتفاق وتنفيذه، مؤكدا أن "الكرة باتت الآن في ملعب نتنياهو وأركان حكومته المتطرفة".
وأضاف حمدان أن "موافقتنا على مقترح الوسطاء مقابل مناورة حكومة نتنياهو تضع الإدارة الأميركية أمام استحقاق واضح"، مشددا على أنه على الإدارة الأميركية "إثبات جديتها ومصداقيتها في إلزام نتنياهو بالاتفاق".
موقف إسرائيلفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المقترح الذي أعلنت حركة حماس الموافقة عليه أول أمس الاثنين بعيد عن المطالب الأساسية لإسرائيل.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها العسكرية ولا باستعادة الحكم في قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وفد التفاوض الإسرائيلي وصل إلى مصر لمواصلة المباحثات، من دون مزيد من التفاصيل.
في حين أفادت صحيفة هآرتس بأن الوفد الإسرائيلي يضم عناصر من الجيش وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، دون مشاركة قيادات من هذه الجهات.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤول قوله "سنتحقق في القاهرة إن كان ما وافقت عليه حماس يلزمنا بوقف إطلاق النار في المرحلة الأولى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إطلاق النار حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
خبير :الاتفاق على النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس عبر الوسطاء بنسبة 95%
قال سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن النقاشات بين الوفد الإسرائيلي ووفد حماس، عبر الوسطاء، قد تم الاتفاق عليها بنسبة 95%، وتبقي 5% يمكن التوصل إليها إذا كانت هناك نية حقيقية من الطرف الإسرائيلي للوصول إلى صفقة تبادل.
وأضاف دياب، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيلي، بل هو في الأساس نقاش داخلي إسرائيلي، مشيرًا إلى تصريح رئيس الدولة الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، الذي وجه اللوم إلى رئيس الوزراء نتنياهو، قائلًا: إنه هو من يعطل الصفقة، مما يشير إلى وجود خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية.
وتابع أن هناك انتقادات من بعض المسئولين في طاقم المفاوضات الإسرائيلي ضد تصريحات وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الذي أصر على بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة لفترة طويلة، مما يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في الصفقة، مؤكدًا أن هناك رغبة سياسية في الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى صفقة ولكن في توقيت مختلف.
وأوضح أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراهن لأسباب عدة، أولها، أنه لا يريد أن يظهر أنه استجاب لضغوطات خارجية مثل هجمات الحوثيين، وثانيها بسبب الضغوط السياسية الداخلية، حيث يواجه هجومًا واسعًا في الإعلام الإسرائيلي ولا يريد أن يستغل توقيع الصفقة لاستعادة شعبيته في هذا التوقيت، كما أنه يفضل أن يتزامن عقد الصفقة مع دخول ترامب للبيت الأبيض.