ما يُقال عند العجز عن قول التشهد في الصلاة؟.. اعرف الحل الشرعي
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو منكم بيان ما يُقال عند العجز عن قول التشهد في الصلاة؟ فإن والدتي لا تحفظ التشهد، ولا تستطيع قراءته من ورقة، فما الواجب عليها أن تفعل حتى تكون صلاتها صحيحة؟ وهل يجوز لي أن أجلس بجانبها أثناء الصلاة، وإذا حان وقت التشهد أقرأه عليها وتردد وراءي حتى يتيسر لها حفظه؟
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه إذا كان المصلِّي لا يحفظ التشهد ولا يستطيع ذلك، وأيضًا لا يستطيع قراءته من ورقة أو نحو ذلك كشاشة التليفون مثلًا، فلا حرج من وجود من يعينه بالجلوس بجانبه لتلقينه صيغة التشهد عند الصلاة.
وتابعت: فإذا أتى موضع التشهد الأول قال له قُل كذا وكذا، فإذا وصل إلى التشهد الأخير قال له قُل كذا وكذا، فإن تعذر ذلك عليها فإن المصلِّي يأتي ببدل التشهد من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل بقدر التشهد، فإن عجز عن ذلك كله فإنه يجلس بقدر التشهد، ثم يُكْمِل صلاته حتى يُسلِّم، والصلاة صحيحة.
وذكرت دار الإفتاء، أن ألفاظ التشهد وردت في كثير من الأحاديث الشريفة على اختلاف بينها؛ منها: ما أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَكَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ التَّشَهُّدَ، كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
وأخرج الإمام مسلم في "صحيحه" عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ فَكَانَ يَقُولُ: «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ».
وأخرج الإمام مالك في "الموطأ" عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّه قال: وهو على المنبر يعلم النَّاس التشهد، يقول: قولوا: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».
وأشارت إلى أن قراءة الذكر المخصوص في التشهد من أفعال الصلاة التي اختلف فيها فقهاء المذاهب الأربعة المتبوعة بين الركنية والوجوب والسنية، سواء كان ذلك بالنسبة للأول وهو الأوسط، أو ما لا يعقبه سلام على اختلاف تعبيرات الفقهاء، أو بالنسبة للأخير وهو ما يكون بعده سلام.
فالقراءة في التشهد الأول -وهو الأوسط- سُنَّة عند جمهور الفقهاء من الحنفية في مقابل الأصح والمالكية في المشهور والشافعية.
أما التشهد الأخير فذهب السادة الحنفية إلى أنَّ قراءته واجبة وليست بركن؛ فيجب على المكلف سجود السهو بتركها مع صحة صلاته.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنَّ التشهد في الصلاة ركن تبطل الصلاة بتركه.
وأوضحت أنه إنِّ عجز عن القراءة فإنَّ المصلي يلزمه أنْ يأتي بأحد ليلقنه لفظ التشهد عند صلاته، ولو بأجرة.
فإن لم يستطع المصلِّي ذلك كله أتى ببدله؛ كقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
فإن عجز المكلف عن واحد من الأفعال السابق ذكرها، بحيث لا يستطيع الحفظ، ولا القراءة من ورقة أو شاشة أو نحو ذلك، ولا يوجد من يلقنه، ولا يحفظ أذكارًا تكون بدلًا عن قراءة التشهد، فإنه في هذه الحالة يجلس بقدر التشهد ثم يكمل أفعال الصلاة على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء في حال العجز عن قراءة الفاتحة، فإذا ثبت هذا حال العجز عن الفاتحة وهي من فرائض الصلاة وواجباتها، فيقاس عليها ما دون ذلك من الأفعال من التشهد والأذكار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التشهد دار الإفتاء الصلاة صيغة التشهد العجز عن
إقرأ أيضاً:
30 كلمة في القرآن يفهمها الناس خطأ.. اعرف معناها الصحيح
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هناك 30 كلمة مذكورة في القرآن الكريم يفهمها المسلمون خطأ، مصححا هذه المفاهيم المغلوطة عن آيات الله عزوجل.
وقدم الشيخ محمد العماوي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، فيديو يشرح فيه المعنى الصحيح لـ 30 كلمة في القرآن الكريم مفهومة بشكل خاطئ حتى يتدبر المسلمون القرآن الكريم بشكل صحيح وبدون أي لبس، لأن الفهم الخاطئ للآيات ينتج عن إصدار أحكام خاطئة.
كلمات مفهومة خطأ في القرآنوذكر الشيخ محمد العماوي، إن من هذه الكلمات لفظ (ربيون) في قوله تعالى (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ) والمعنى جموع كثيرة أو علماء أو فقهاء.
وكذلك كلمة (والزبر) في قوله تعالى (فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ) والزبر هنا تعني الكتب.
وكلمة الحوب في قوله تعالى (وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا) والحوب هنا تعني الذنب العظيم.
وكلمة نحلة في قوله تعالى (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً) وكلمة نحلة هنا تعني عطية عن طيب نفس أو فريضة.
وكذلك معنى الإملاق في قوله تعالى (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ) كلمة إملاق هنا تعني الفقر.
معاني آيات القرآن الصحيحةوكذلك كلمة جنة في قوله تعالى (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ) جِنَّةٍ تعني هنا الجنون ، بخلاف الجنة التي وردت في مواضع أخرى بمعنى الجن.
وكذلك كلمة الأنفال في قوله تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ ۖ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ) والأنفال هي غنائم الحروب.
وقوله تعالى (لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) الظمأ هنا يعني العطش، والنصب يعني التعب، والمخمصة هي المجاعة.
وكلمة يخرصون في قوله تعالى (إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) تعني يكذبون.
كما أن المراد بالسيارة في آية (وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ) يعني أناس مسافرين.
وكلمة عضين، في قوله تعالى (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) وعضين هنا تعني أجزاء، فآمنوا ببعض وكفروا ببعض.
وكذلك قوله تعالى (وَكُلّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ) طائره يعني عمله الذي عمله في الدنيا.
وكذلك كلمة النهى في قوله تعالى (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأولِي النُّهَى) أي العقول والبصائر.
وكذلك كلمة نقدر في قوله تعالى (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ) ونقدر هنا جاءت بمعنى نضيق عليه.
وكلمة الجبلة في قول الله سبحانه وتعالى (وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ) جاءت بمعنى الخليقة والأمم السابقة.
وكذلك كلمة داخرين في قوله تعالى (وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ) يعني خاضعين منقادين لله تعالى.
وكذلك كلمة حجج في قوله تعالى (على أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ) يعني سنين، أي ثماني سنين.
وكذلك معنى كلمة منسأة في قول الله تعالى عن نبي الله سليمان (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ) المنسأة هنا تعني عصاه.
وقول الله تعالى (وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) جاءت كلمة التناوش هنا بمعنى: كيف لهم التوبة والرجعة إلى الإيمان في الآخرة؟
تصحيح الألفاظ في القرآنوقوله تعالى (وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ) جاءت كلمة قطنا بمعنى نصيبنا في الدنيا.
وكلمة ضيزى في قول الله تعالى (تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى) وردت بمعنى قسمة جائرة ناقصة.
وكلمة الأجداث في قول الله تعالى (خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ) بمعنى القبور.
ومعنى همزة لمزة في قول الله تعالى (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) يعني الطعيان العياب المغتاب، الذي يطعن في الناس ويسخر منهم.
ومعنى كلمة الأبتر في قول الله تعالى في سورة الكوثر (إن شانئك هو الأبتر) أي من يبغض ويكره سيدنا النبي هو المقطوع الأثر والخير.
ومعنى كلمة الصمد في قول الله تعالى (اللَّهُ الصَّمَدُ) أي الذي تتوجه إليه الخلائق في قضاء حوائجهم.
ومعنى كلمة الفلق في قوله سبحانه وتعالى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) يعني الصبح أو كل كل الخلق.
ومعنى كلمة الغاسق، في قوله تعالى (وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ) هو الليل إذا أقبل بظلامه.
ومعنى كلمة النفاثات في قول الله تعالى (وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) أي الساحرات.