وقود مستدام ودوري للكرة.. أبوظبي تضخ استثمارات ضخمة في البرازيل !
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن أبوظبي تخطط للاستثمار ما يقارب 13.5 مليار دولار في مشروع كبير للوقود الحيوي في البرازيل على مدى العقد القادم، ضمن إطار خطط واسعة للبلاد تشمل إنشاء بورصة جديدة.
ووفقًا للصحيفة، تنوي شركة “مبادلة كابيتال” الإماراتية إنتاج وقود الديزل المتجدد وكيروسين الطيران “المستدام” باستخدام مواد نباتية غير غذائية كمكون أساسي.
تعزز ذراع إدارة الأصول التابعة لصندوق الثروة السيادي لإمارة أبوظبي رهاناتها على أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، حيث تمتد استثماراتها من خطوط المترو والجامعات الطبية إلى حصة أغلبية في المالك المحلي لعلامة “برغر كنغ” التجارية.
تشمل الخطة الإماراتية تطويرًا واسع النطاق من قبل شركة الطاقة “Acelen” في البرازيل، التابعة لصندوق “مبادلة”، لإنشاء خمس “وحدات” بقيمة 2.7 مليار دولار، ومن المقرر بدء إنتاج الوحدة الأولى بحلول نهاية عام 2026.
سيتألف كل منها من مصفاة جديدة بقدرة على معالجة 20 ألف برميل من الوقود الحيوي يوميًا، بالإضافة إلى البنية التحتية المرتبطة بها والمناطق المزروعة لزراعة محاصيل المدخلات.
وقال رئيس “مبادلة كابيتال” في البرازيل، أوسكار فالغرين، للصحيفة البريطانية، إنه من المقرر التمويل بمبلغ متوقع قدره 13.5 مليار دولار من خلال مزيج من الأسهم والديون على مدار فترة زمنية من 5 إلى 10 سنوات.
وأضاف: “الأمر كله يتعلق بالمواد الأولية (التي) هي في الواقع الزراعة”.
وقال فالغرين: “ربما تكون البرازيل هي الدولة الأفضل على هذا الكوكب عندما يتعلق الأمر بالكفاءة الزراعية بسبب المناخ والتربة الخصبة”، مردفا: “البرازيل بالنسبة للزراعة مثل أبوظبي بالنسبة للنفط”.
والشهر الماضي، قالت شركة “أتفوس” البرازيلية لإنتاج الإيثانول في بيان إنها وقعت اتفاقا لبناء مصنع للميثان الحيوي بولاية ماتو غروسو دو سول باستثمارات من المتوقع أن تتجاوز 350 مليون ريال برازيلي (69.4 مليون دولار).
ومن المتوقع كذلك أن تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع الميثان الحيوي 28 مليون متر مكعب، وسيعتمد أول مصنع لشركة “أتفوس” على مخلفات قصب السكر.
وسيكون مقر المصنع في “نوفا ألفورادا دو سول”، حيث تملك شركة “أتفوس”، المدعومة من شركة “مبادلة كابيتال” التابعة لحكومة أبوظبي، مصنعا للإيثانول.
ووصف فالغرين نهج “مبادلة” في البلاد بأنه مغاير، إذ ظل على حاله خلال الأزمات الاقتصادية والسياسية في العقد الماضي.
وقال: “لقد قمنا بالاستثمار النشط للغاية في البرازيل، على مدى السنوات العشر الماضية، في بيئة كان معظم المستثمرين الأجانب يتجنبونها”.
وتشارك مبادلة للاستثمارات المالية أيضا في محادثات بشأن دوري كرة قدم جديد مقترح في البرازيل يهدف إلى تجميع وبيع الحقوق التجارية.
وقال فالغرين: “نحن متفائلون للغاية بشأن مناخ الاستثمار في البرازيل خلال الوقت الحالي والفرص التي نراها”.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی البرازیل
إقرأ أيضاً:
وزارة التخطيط تُشارك في المائدة المستديرة لبرنامج الأغذية العالمي
شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في المائدة المستديرة التي نظمها برنامج الأغذية العالمي، واستضافتها إسبانيا، حول "مبادلة الديون من أجل التنمية المستدامة: بناء أنظمة غذائية مرنة للمستقبل".
وشارك في المائدة المستديرة، ممثلون عن بعض الدول من أعضاء نادي باريس ودول أوروبية أخرى، ودول مستفيدة من برامج مبادلة الديون في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى كبرى بنوك اتنمية متعددة الأطراف، ووكالات الأمم المتحدة، إلى جانب مؤسسات مالية من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
وركزت النقاشات خلال المائدة المستديرة على استكشاف السبل العملية لتعزيز الأطر السياسية والتشغيلية لمبادلة الديون، بالإضافة إلى تعبئة الدعم العالمي لإدماج هذه الأداة في أجندة التمويل الدولي للتنمية، كما تم استعراض التجربة المصرية في مجال مبادلة الديون من أجل التنمية، والدور الذي تقوم به وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في هذا الشأن، نظرًا للعلاقات الثنائية القوية التي تربط بعدد من الدول.
واستعرضت الوزارة، أمثلة من التجارب الناجحة لمصر، حيث سلطت الضوء على التعاون مع إيطاليا، وناقشت برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا ضمن إطار مبادرة «نُوَفِّي»، وتمت مناقشة الدور المحوري لبرنامج مبادلة الديون مع إيطاليا والذي أتاح تمويل ١١٤ مشروعًا تنمويًا في قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا والمشروعات التنموية التي تم تنفيذها في إطار البرنامج، في مجالات التغذية المدرسية، وجودة التعليم، وإعادة تأهيل المحطات الكهرومائية، وتحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي. كما ناقشت الوزارة المشروعات الجارية في إطار الشريحة الثالثة من المبادلة، والتي تشمل مشروعات لمكافحة التسرب من التعليم وعمالة الأطفال، بالإضافة إلى مشاريع في قطاع الطاقة.
أما فيما يتعلق بمبادلة الديون مع إيطاليا، فقد ركزت نقاشات الوزارة على كيفية تنفيذ المراحل الثلاث من البرنامج، والتأثير التنموي لهذه المشاريع التي شملت الأمن الغذائي، وتمكين المرأة، وحماية البيئة.
أبرزت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خلال المناقشات ثلاثة محاور رئيسية لضمان نجاح برامج مبادلة الديون، وهي: الشراكات الفعالة، والملكية الوطنية والتكامل، وهيكل الحوكمة القوي.
ومن المقرر أن توفر المائدة المستديرة نتائج وتوصيات هامة حول توسيع استخدام مبادلات الديون كأداة تمويل مبتكرة، وذلك في إطار الاستعدادات لانعقاد المؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية المزمع عقده في إشبيلية، إسبانيا، في يونيو٢٠٢٥. ومن المتوقع أن تدعم هذه المخرجات تطوير سياسات جديدة تساهم في تعزيز الحيز المالي للدول النامية، بما يمكنها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام٢٠٣٠، ويعد هذا المؤتمر منصة عالمية هامة تجمع صناع القرار من الحكومات، والمؤسسات المالية الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بتمويل التنمية المستدام.