واشنطن تعلق على تقارير بشأن تعليق إرسال أسلحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
علق البيت الأبيض على تقارير أكدت أن إدارة الرئيس جو بايدن أجّلت إرسال شحنات معينة من الأسلحة من إنتاج شركة بوينغ إلى إسرائيل، في قرار اعتبرته بعض المصادر رسالة سياسية إلى حليف الولايات المتحدة الوثيق.
وذكرت رويترز أن شحنات الأسلحة، التي تأخر تسليمها لأسبوعين على الأقل، تشمل ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها بوينغ، التي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القُطر.
وأوضحت شبكة "إن بي سي" أن مجلس الأمن القومي الأميركي كان وراء قرار تعليق إرسال الذخائر إلى إسرائيل.
وقال مسؤول أميركي لصحيفة بوليتيكو إن هذه هي المرة الأولى التي تؤجل فيها الإدارة الأميركية صفقة بيع أسلحة محتملة لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط ضغوط على بايدن من أعضاء في الحزب الديمقراطي لوضع شروط على المساعدات لإسرائيل.
وردا على تلك التقارير، أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير أن التزام واشنطن بأمن إسرائيل "صارم"، وأضافت "هناك شيئان يمكن أن يكونا صحيحين، عند إجراء تلك المحادثات، المحادثات الصعبة والمباشرة مع نظرائنا في إسرائيل.. التأكد من حماية حياة المواطنين.. والحصول على هذا الالتزام".
ولم يؤكد مسؤول إسرائيلي كبير، تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، وجود أي تأخير في إمدادات الأسلحة، لكنه لم يبد انزعاجه -على ما يبدو- من هذه التقارير قائلا "كما قال رئيس الوزراء بالفعل، إذا كان علينا أن نقاتل بأظافرنا، فسنفعل ما يتعين علينا القيام به".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، نقلت الولايات المتحدة شحنات من الأسلحة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل، وقبل نحو أسبوعين وقع الرئيس الأميركي قانونا أقره الكونغرس يتضمن مساعدات إضافية لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار.
وفي مارس/آذار الماضي، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عما وصفته بجسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ إسرائيل لإمدادها بالأسلحة الأميركية، دعما لعملياتها العسكرية في غزة.
وكانت تقارير إعلامية أميركية كشفت قبل أسابيع عن تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة في 100 عملية سرية منذ بداية الحرب، بينها عشرات الأطنان من القذائف عيار 155 مليمترا وعشرات آلاف القنابل الموجهة وصواريخ أرض-جو من طراز "هلفاير" وطائرات مسيّرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تضبط شحنة أسلحة متجهة إلى حزب الله على الحدود مع لبنان
أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الأحد" بضبط قوات الأمن شحنة من الأسلحة على الحدود بين سوريا ولبنان، مشيرة إلى أن الأسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله اللبناني.
وقالت الوكالة السورية، في بيان مقتضب، إن "الإدارة العامة لأمن الحدود وبعد الرصد والمتابعة تضبط شحنة من الأسلحة المتجهة إلى حزب الله اللبناني عبر طرقات التهريب على الحدود السورية اللبنانية عبر مدينة سرغايا بريف دمشق".
وبثت "سانا" صورة تظهر عددا من الأسلحة مع البيان، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل حول الحادثة.
الإدارة العامة لأمن الحدود وبعد الرصد والمتابعة تضبط شحنة من الأسلحة المتجهة إلى حزب الله اللبناني عبر طرقات التهريب على الحدود السورية اللبنانية عبر مدينة سرغايا بريف دمشق.#سانا سوريا pic.twitter.com/KU05f8kx0R — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) January 26, 2025
يأتي ذلك في ظل تواصل جهود الإدارة السورية الجديدة إلى ضبط الأمن في البلاد عقب سقوط بشار الأسد، وملاحقة "فلول" النظام المخلوع وتأمين الحدود وحصر السلاح بيد الدولة.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية عن إحباط عملية تهريب أسلحة قبل عبورها إلى لبنان عبر معابر "غير شرعية".
وقالت مديرية الأمن العام في محافظة طرطوس الساحلية إنه "بعد التنسيق مع جهاز الاستخبارات في المحافظة ومن خلال متابعة ورصد مستمرين، تم إحباط عملية تهريب أسلحة كانت متوجهة إلى لبنان عبر معابر غير شرعية".
وأضافت في بيان نشره حساب الداخلية السورية على منصة "فيسبوك"، أنه جرى "مصادرة الأسلحة والصواريخ قبيل دخولها إلى الأراضي اللبنانية" من الجانب السوري.
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي استهدفت أكثر من مرة الحدود بين سوريا ولبنان تحت ذريعة إيقاف محاولات وقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله، أحد حلفاء النظام السوري المخلوع.
ويعتقد أن هناك عشرات من نقاط العبور غير الرسمية على طول حدود وعرة وسهلة الاختراق بين سوريا ولبنان يبلغ طولها 370 كيلومترا، بحسب وكالة رويترز.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير محافظة إدلب شمالي سوريا، بتشكيل حكومة تصريف أعمال لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.