انتقادات دولية لإسرائيل عقب استهداف رفح وواشنطن تتحدث عن عملية محدودة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
توالت الانتقادات على الهجوم الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة، وإغلاق المعبر البري مع مصر، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية، في حين أكدت الولايات المتحدة أن إسرائيل تقوم بـ"عملية محدودة" في المنطقة.
ورغم إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الاثنين، قبولها بمقترح اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإن الجيش الإسرائيلي أعلن، صباح أمس الثلاثاء، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وأكد ملك الأردن عبد الله الثاني أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام دخول المساعدات سيفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله أكد "ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على رفح، التي تؤوي نحو 1.5 مليون من أهل غزة ممن نزحوا إليها جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع".
من جهته، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية برفح والعملية البرية ستؤدي إلى مزيد من الموت والتهجير.
وأكد غريفيث أن إغلاق معبر رفح يمنع وصول الوقود ويقيد حركة المساعدات والموظفين من غزة وإليها، وأشار إلى أن "فرق الأمم المتحدة لا تزال موجودة في رفح حيث يعيش أكثر من مليون شخص، بينهم 600 ألف طفل".
من جانبه، اعتبر نائب وزير الخارجية البريطاني أن هجوم إسرائيل على رفح من شأنه انتهاك القانون الدولي، ولن يؤدي للقضاء على حماس، وهو الهدف الذي تقول إسرائيل إنها تسعى لتحقيقه.
ووصف وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن سيطرة إسرائيل على معبر رفح بأنه "أمير غير مقبول إطلاقا"، وأشار إلى أن اجتياح رفح سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وتحدث عن حاجة ماسة لوقف فوري لإطلاق النار.
مبررات إسرائيلوفي واشنطن، قال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الجيش الإسرائيلي أبلغ الولايات المتحدة بأن الهجوم على رفح كان "عملية محدودة"، وذكر أن إسرائيل اتخذت هذه الخطوة من أجل "منع حماس من نقل الأسلحة إلى غزة".
وأضاف كيربي "وجهات نظرنا بشأن رفح هي نفسها، قلنا مرارا وتكرارا أننا لا نؤيد عملية برية شاملة ضد رفح، التي تحتضن مثل هذه الكثافة السكانية".
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعرب "بوضوح" عن مخاوفه بشأن الأزمة الإنسانية التي قد يخلقها الهجوم على رفح، خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد كيربي ضرورة أن تظل معابر رفح وكرم أبو سالم الحدودية مفتوحة لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أكد أن مجلس الحرب قرر بـ"الإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح"، بدعوى "ممارسة الضغط على حماس" لإطلاق سراح المحتجزين في غزة وتحقيق أهداف الحرب الأخرى.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "العملية العسكرية في رفح لن تتوقف حتى القضاء على حماس أو استعادة المخطوفين"، وتوعد بأن الجيش الإسرائيلي سيعمق العملية العسكرية في رفح، إن لم يتم التوصل إلى تسوية من أجل استعادة المحتجزين، وفق تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات العملیة العسکریة قطاع غزة معبر رفح على رفح فی رفح
إقرأ أيضاً:
احتجاجات غاضبة في الأردن رفضًا للدعم الأمريكي لإسرائيل
خرج آلاف الأردنيين اليوم الجمعة في مسيرة حاشدة قرب السفارة الأمريكية بالعاصمة عمّان، تعبيرًا عن رفضهم للدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل، وتحميلها مسئولية المجازر المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وردد المحتجون هتافات تحيي صمود المقاومة الفلسطينية، داعين إلى تحرك عربي فوري لنصرة غزة. وأكد المشاركون أن الاقتصار على التنديد والشجب لم يعد كافيًا، مشددين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي.
وجه المحتجون رسائل إلى الحكومات العربية بضرورة التحرك الفوري، مطالبين بإنهاء أي علاقات سياسية أو اقتصادية مع إسرائيل، وعلى رأسها إلغاء معاهدات السلام، ومنع أي تسهيلات تجارية لدولة الاحتلال. كما شددوا على أهمية وحدة الصف العربي والإسلامي، وتصعيد التحركات الشعبية لإجبار المجتمع الدولي على اتخاذ موقف جاد لوقف العدوان.
من جانبها، وصفت الدكتورة رولى الحروب، الأمين العام لحزب العمال الأردني، الموقف الأميركي تجاه القضية الفلسطينية بأنه انتقل من "وسيط للسلام" إلى "شريك مباشر في الحرب"، معتبرة أن واشنطن باتت قوة إمبريالية تدعم المشروع الصهيوني دون قيود.
أما النائب صالح العرموطي، رئيس كتلة نواب جبهة العمل الإسلامي، فقد حذر من أن "التقوقع خلف الولايات المتحدة خيار خاسر"، داعيًا الأردن إلى الانفتاح على قوى إقليمية أخرى لمواجهة التحديات. كما أكد أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتستوجب ردًا رسميًا حاسمًا.
من جهته، اعتبر المحلل السياسي عاطف الجولاني أن الموقف الأمريكي بات مكشوفًا، مشيرًا إلى أن إدارة واشنطن، التي بدت في البداية وكأنها تضغط لوقف إطلاق النار، سرعان ما أظهرت تواطؤها الواضح مع الاحتلال. وأضاف أن الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة، والانتهاكات المستمرة في سوريا ولبنان، تؤكد أن الولايات المتحدة ليست مجرد داعم لإسرائيل، بل شريك أساسي في عدوانها.