شحنات أسلحة أميركية لإسرائيل.. هل تأخرت أم جُمدت؟
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام أميركية، أن إدارة الرئيس، جو بايدن، "جمدت بطريقة غير معلنة"، شحنات من الأسلحة كانت سترسلها إلى إسرائيل، للتعبير عن عدم موافقتها لما تقوم به في قطاع غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن أربعة مصادر، لم تسمها، قولها إن الإدارة الأميركية علقت إرسال شحنات معينة من الأسلحة من إنتاج شركة "بوينغ" إلى إسرائيل، وقالت "إنها رسالة سياسية واضحة إلى حليف الولايات المتحدة الوثيق".
وتشمل شحنات الأسلحة، التي تأخر تسليمها، ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها شركة "بوينغ"، والتي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القُطر.
هل حدث تأخير؟قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الأمر يتعلق بصفقة بيع ما يصل إلى 6500 من ذخائر الهجوم المباشر المشترك –وهي مجموعات تمكن من توجيه القنابل غير الموجهة– وفقا لمسؤولين مطلعين على الصفقة المقترحة.
وكشفت الصحيفة أن الكونغرس علم لأول مرة في يناير بأمر البيع المقترح، والذي تبلغ قيمته ما يصل إلى 260 مليون دولار، لكن إدارة بايدن منذ ذلك الوقت لم تمض قدما في الصفقة.
وكان موقع "أكسيوس" أورد، الأحد، نبأ "تأخر شحنات الأسلحة" مطلع هذا الأسبوع، فيما نشرت مجلة "بوليتيكو" أنواع الأسلحة التي تقرر تأخير شحنها.
SCOOP: The Biden administration last week put a hold on a shipment of U.S.-made ammunition to Israel, two Israeli officials told Axios. https://t.co/q8fAA13lze
— Axios (@axios) May 5, 2024وقال البنتاغون، الاثنين، إنه لا يوجد قرار سياسي بحجب الأسلحة عن إسرائيل، من دون التطرق إلى ما إذا كان هناك تعليق لشحنات الأسلحة إلى أوثق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرت رويترز.
وقالت رويترز إن البيت الأبيض أحجم عن التعليق على الموضوع.
"بوليتيكو" قالت إنه في حين أن إدارة بايدن لم تنكر رسميا البيع المحتمل، إلا أنها تتخذ إجراءات مثل التقاعس عن إتمام المعملات وتأجيل الموافقات والجوانب الأخرى لعملية نقل الأسلحة "وذلك لإرسال رسالة إلى إسرائيل"، حسبما قال مسؤول في الإدارة الأميركية، لم تكشف المجلة عن هويته.
انتقاداتويواجه الرئيس بايدن انتقادات حادة بين الأميركيين الذين يعارضون دعمه لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وكانت إدارته، طلبت في فبراير من إسرائيل، تقديم ضمانات بأن الأسلحة، أميركية الصنع، تستخدم من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة بما يتوافق مع القانون الدولي.
وقدمت إسرائيل خطاب ضمانات موقعا في مارس.
موقع "أكسيوس" نقل من جانبه عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن شحنة الذخيرة إلى إسرائيل توقفت الأسبوع الماضي.
ولم يتلق الموقع أي رد بالخصوص، من قبل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتانياهو.
هذا التأخير، هو الأول على ما يبدو منذ أن أبدت إدارة بايدن دعمها الكامل لإسرائيل في أعقاب هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
واشتدت حملة الانتقادات لإدارة بايدن بعد أن أدت حملة القصف الإسرائيلية في غزة إلى مقتل المئات من المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني.
كما ارتفعت حدة الانتقادات للإدارة الأميركية ولإسرائيل بعد أن قصفت الأخيرة، قوافل المساعدات الإنسانية، وهي شريان الحياة الوحيد لنحو ملويني شخص بالقطاع.
وقال أحد كبار مساعدي الكونغرس وشخصين آخرين مطلعين، لمجلة "بوليتيكو" إن الذخائر كانت جاهزة للشحن إلى إسرائيل عندما وردت أنباء عن تعليقها.
وقال شخص ثالث، وهو مسؤول في الصناعة العسكرية، إن الإدارة طلبت من شركة "بوينغ" وقف الشحنة منذ تعليق الموافقة "لأسباب سياسية"، وليس بسبب ضغوط سلسلة التوريد.
وقال مساعد آخر في الكونغرس إن القضية –المصنفة على أنها عملية بيع تجاري مباشر بين إسرائيل والمقاول الذي يتطلب موافقة الإدارة– "تم تأجيلها".
هجوم رفحيذكر أن نتانياهو، أصدر عدة تصريحات في الأيام الأخيرة قال فيها إنه يعتزم تنفيذ عملية عسكرية في رفح بغض النظر عما إذا كانت إسرائيل وحماس قد توصلتا إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار.
وكانت حركة حماس أبدت موافقتها، الإثنين، على مقترح وقف إطلاق النار في غزة الذي تقدمت به مصر وقطر.
في السياق، نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين لم يسمهما، قولهما إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، زار إسرائيل الأربعاء الماضي، وأجرى محادثة "صعبة" مع نتانياهو بشأن العملية الإسرائيلية المعلنة في رفح.
لكن صحيفة "هآرتس" قالت، الثلاثاء، إن إسرائيل التزمت أمام الولايات المتحدة ومصر بتقييد عمليتها في رفح، مع التركيز فقط على الجانب الشرقي من المدينة.
وكانت الإدارة الأميركية، قد وافقت في السابق على مبيعات أسلحة لإسرائيل، لكن تم تعليقها في الكونغرس.
وأحجم النائب غريغوري ميكس (ديمقراطي من نيويورك)، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، لعدة أشهر عن الموافقة على طلب إدارة بايدن لبيع طائرات من طراز F-15 بقيمة 18 مليار دولار وذخائر لإسرائيل.
ولكن على عكس الذخائر الموجهة بدقة، فإن طائرات F-15 لا يزال أمامها سنوات قبل أن يتم تسليمها إلى إسرائيل.
ويتعين على إدارة بايدن إخطار الكونغرس بحلول الأربعاء بما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت القانون الدولي أو حجبت المساعدات الإنسانية عن غزة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من الدعوات لوقف شحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.
والمشرعون الذين يضغطون على إدارة بايدن لحجب الأسلحة الهجومية عن إسرائيل، كثفوا دعواتهم في أعقاب إعلان إسرائيل نيتها الهجوم على رفح.
وقال السيناتور، كريس فان هولين، (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، إن بايدن "يجب أن ينفذ تحذيراته المتكررة بأن إسرائيل لا ينبغي أن تهاجم المدينة" في إشارة إلى رفح.
وقال فان هولين في بيان "لا يمكننا أن ندعم مثل هذا الغزو بالنظر إلى الخسائر الإضافية التي لا حصر لها في صفوف المدنيين والتأثير المدمر على المساعدات الإنسانية الذي سيتبعه".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة شحنات الأسلحة إلى إسرائیل إدارة بایدن فی غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
البرتقال المغربي يواجه تحديات شديدة في السوق الأوروبية بسبب تراجع الصادرات والمنافسة القوية
شهدت صادرات البرتقال المغربي إلى ألمانيا انخفاضاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، حيث أشار تاجر ألماني متخصص في الحمضيات المغربية، كينز روبن، إلى أنه لم يتم تسليم أي شحنات من البرتقال خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. هذا التراجع دفع السوق الألمانية إلى ترقب وصول الشحنات الأولى من برتقال العصير المتأخر، خاصة من صنف “لينه لات”.
وأوضح روبن أن البرتقال من صنف “كليمنتينا بركان” كان متوفراً خلال شهري نونبر ودجنبر، ولكن جودته كانت أقل مقارنة بالأعوام الماضية، بينما كانت أولى شحنات البرتقال من نوع “نافيل” ذات الأصل المغربي متاحة قبل عيد الميلاد، وهو توقيت غير معتاد. وأضاف أنه في منتصف يناير بدأت شحنات برتقال “سالوس” المخصص للعصير في الوصول.
وفيما يتعلق بالوضع الحالي، أوضح روبن أن صنف “لينه لات”، الذي يعد من الأصناف المتوسطة، يتم تسويقه بشكل رئيسي لتلبية احتياجات السوق المحلي. وأكد أن السوق يواجه تحديات كبيرة بسبب تزايد التنافسية من مصر، التي أصبحت تقدم برتقال العصير بأسعار أكثر تنافسية، ما يجعل من الصعب على المغرب الحفاظ على حصته السوقية.
أما في السوق الأمريكي، فقد لاحظ روبن تزايد الاهتمام ببرتقال فلوريدا، ذو الجودة العالية، مما يعوق قدرة تصديره إلى الأسواق العالمية، رغم الطلب المحلي المتزايد. وفي السياق نفسه، بدأ السوق الأوروبي، خاصة في فرنسا وألمانيا، يشهد تحولاً ملحوظاً مع دخول أصناف “لات” من دول أخرى مع بداية أبريل، ما يزيد من شدة المنافسة أمام المنتجين المغاربة.
ويبقى التحدي الأكبر أمام المنتجين المغاربة هو كيفية الحفاظ على حصتهم السوقية في ظل هذه التحولات، والتي قد تؤثر سلباً على قدرتهم التنافسية في الأسواق العالمية.