«تليجراف»: سحب لقاح أسترازينيكا عالمياً بسبب آثاره الجانبية الخطيرة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
صرحت صحيفة «التليجراف» البريطانية، أن شركة الأدوية العملاقة ستسحب لقاح أكسفورد - أسترازينيكا ضد فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، نظرًا للاعتراف بإمكانية حدوث آثار جانبية نادرة وخطيرة.
لقاح أسترازينيكاتم سحب ترخيص تسويق لقاح أكسفورد - أسترازينيكا في الاتحاد الأوروبي، بعد تقديم طلب السحب في 5 مارس ودخوله حيز التنفيذ.
ستُقدم طلبات مماثلة لسحب تراخيص تسويق لقاح Vaxzevria في الأشهر القادمة في بريطانيا والبلدان الأخرى التي وافقت على استخدامه.
وقرار سحب لقاح أسترازينيكا يضع حدًا لاستخدام اللقاح، الذي وصفه بوريس جونسون بأنه «انتصار للعلم البريطاني» ويُنسب إليه الفضل في إنقاذ حياة أكثر من 6 ملايين شخص.
وأعلنت شركة أسترازينيكا، أن اللقاح تمت إزالته من الأسواق لأسباب تجارية، وأنه لم يعد يتم تصنيعه أو توفيره، حيث حلت محله لقاحات محدثة تستهدف السلالات الجديدة.
وشهد اللقاح تدقيقًا مكثفًا في الأشهر الأخيرة بسبب تأثير جانبي نادر للغاية، حيث يمكن أن يسبب جلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية، وأقرت شركة أسترازينيكا في وثائق تقدمت بها إلى المحكمة العليا في فبراير بأن اللقاح يمكن في حالات نادرة جدًا، أن يسبب جلطات.
وتم ربط اللقاح بما لا يقل عن 81 حالة وفاة في بريطانيا، بالإضافة إلى مئات الإصابات الخطيرة، وتقدم أكثر من 50 من الضحايا المزعومين وأقاربهم بدعوى قضائية ضد شركة أسترازينيكا في قضية أمام المحكمة العليا في بريطانيا.
لماذا جاء قرار سحب اللقاح؟وأكدت شركة أسترازينيكا، أن قرار سحب اللقاح لا يتعلق بالدعوى القضائية أو اعترافها بإمكانية حدوث آثار جانبية خطيرة، وأشارت إلى أن التوقيت كان مجرد صدفة، وفقًا لتقرير نشرته «العربية Business».
وفي بيان لها، أعربت الشركة عن فخرها الكبير بالدور الذي لعبه لقاح Vaxzevria في إنهاء الوباء العالمي، ووفقًا لتقديرات مستقلة، تم إنقاذ حياة أكثر من 6.5 مليون شخص خلال السنة الأولى من الاستخدام فقط، وتم توفير أكثر من 3 مليارات جرعة على مستوى العالم.
واستكملت الشركة: تم التقدير لجهودنا من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم، ويُعتبر عملنا على نطاق واسع عنصرًا حاسمًا في إنهاء الوباء العالمي.
وأضافت أسترازينكا: مع تطوير مجموعة متنوعة ومتغيرة من لقاحات كوفيد-19 منذ ذلك الحين، هناك الآن فائض من اللقاحات الحديثة المتاحة، وقد أدى ذلك إلى تراجع الطلب على اللقاح السابق الذي لم يعد يتم تصنيعه أو توريده، ونتيجة لذلك، قررت شركة أسترازينيكا بدء عملية سحب تراخيص تسويق العقار داخل أوروبا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كورونا فيروس كورونا لقاح فيروس كورونا لقاح أسترازينيكا شرکة أسترازینیکا أکثر من
إقرأ أيضاً:
وكالات دولية: أكثر من مليون إنسان معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة
الاسرة/خاص
مئات الآلاف من نساء وأطفال قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية من قبل آلة القتل الصهيونية أمام أعين وأسماع العالم بينما يتبنى النظام الأمريكي الجريمة ويتباهى بذلك،
والتحذيرات التي تطلقها الوكالات والمنظمات الدولية عن الأوضاع الماساوية والكارثية التي يعيشها سكان غزة وخصوصا الأطفال والنساء لا تلقى آذانا صاغية وتقابل بالصمت المريب ما يشجع الجيش الصهيوني على مواصلة جرائمه والتمادي فيها دون خوف من عقاب أو مساءلة.
وتؤكد وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الانروا” التابعة للأمم المتحدة بأن أكثر من مليون شخص معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة.. ومن لم ينجو من صواريخ وقنابل نتنياهو وترامب يقضي جوعا أو بالأمراض المستشرية في القطاع المدمر.
ويقدر عدد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة في غزة بأكثر من 206 ألف طفل، في ظل استمرار غياب التطعيمات الأساسية وفق مؤسسات حقوقية دولية.
وتوضح مصادر طبية في قطاع غزة، إن 206 ألف طفل فلسطيني باتوا أمام خطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة، بسبب منع الاحتلال تطعيمات شلل الأطفال المتوقفة منذ أسابيع.
وتضيف المصادر ، أن منع إدخال التطعيمات يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.
ونوهت بأن أطفال غزة تتهددهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.
وتعد حملات التطعيم ضد شلل الأطفال جزءا أساسيا من برامج الصحة العامة التي تنفذها وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمات دولية، مثل “اليونيسف” ومنظمة الصحة العالمية. وفي ظل الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل، يتم تنفيذ حملات التطعيم على مراحل لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال.
ومنذ عام 2202م، تم إطلاق ثلاث مراحل من حملة التطعيم الوطنية ضد شلل الأطفال في غزة، استهدفت الأطفال من عمر شهر حتى 5 سنوات، وحققت تغطية واسعة نسبيا رغم التحديات اللوجستية.
وكانت المرحلة الرابعة مقررة لتعزيز المناعة المجتمعية والوقاية من تفشي الفيروس، غير أن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال اللقاحات منذ أكثر من 04 يوما، أعاق انطلاق هذه المرحلة، ما يهدد حياة أكثر من 006 ألف طفل بخطر الإصابة بالشلل الدائم.
تحذيرات مستمرة وجرائم متواصلة
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في غزة، ما فتئت تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، مؤكدة أن أكثر من 09% من سكان غزة يعانون من سوء التغذية بسبب الانهيار الحاد في الأوضاع الصحية والاقتصادية.
ويوضح مسئولو الوكالة الدولية أن هذا الوضع أدى إلى انعدام المناعة الفردية لدى السكان، مما ساهم في انتشار أمراض خطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي، والتهاب السحايا، والالتهابات الصدرية والمعوية، التي أصابت مئات الآلاف من سكان غزة. حيث أن المواطنين فقدوا القدرة على مقاومة أي من الأمراض.
وتؤكد “الانروا” أن القطاع يشهد “مجاعة حقيقية” تضرب شماله وجنوبه، في ظل منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية، محذرة من خطورة الأوضاع الحالية، في القطاع الذي لم يشهد مثل هذا التدهور من قبل، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في غزة.
في سياق متصل، تؤكد الأمم المتحدة من أن الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة قد لا يتمكنون من البقاء على قيد الحياة بسبب انعدام الماء والغذاء والخدمات الصحية.
تدمير مقدرات العمل الإنساني
لم تتوقف جرائم الاحتلال عند تصفية المسعفين واستهداف المستشفيات بل يعمل بشكل ممنهج على تدمير وسائل ومقدرات العمل الإنساني في القطاع وكذلك قصف آليات ومعدات الدفاع المدني الخاصة برفع ما أمكن من الانقاض واخراج جثامين الضحايا من تحتها. ويحذّر المكتب الحكومي في غزة من انهيار إنساني كامل بالقطاع، بسبب الحصار “الإسرائيلي” ومنع دخول المساعدات. من جهته أكد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن مليونا شخص معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية تستخدم أداةً للمساومة وسلاح حرب في غزة وهي جريمة حرب بحد ذاته.