"التنمر وخطورته على الفرد والمجتمع".. ندوات دعوية بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
نظمت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات برنامج المنبر الثابت، بالتعاون مع الأزهر الشريف تحت عنوان "التنمر وخطورته على الفرد والمجتمع".
يأتي ذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، وضمن التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية.
أقيمت فعاليات "المنبر الثابت"، برعاية الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين، وذلك تحت عنوان "التنمر وخطورته على الفرد والمجتمع" بعدد من المساجد الكبرى بادارات الأوقاف الفرعية.
العلماء: التنمر سلوك عدواني يهدف إلى الاضرار بشخص آخر عمداوخلال هذه اللقاءات أشار العلماء إلى أن التنمر سلوك عدواني يهدف للإضرار بشخصٍ آخر عمدًا؛ سواء كان العدوان جسديًّا أو نفسيًّا؛ وهو بهذا الوصف عمل مُحَرَّم شرعًا؛ وذلك لأنَّ الشريعة الإسلامية حَرَّمت الإيذاء بكل صوره وأشكاله؛ قال تعالى:﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58]، ويقول النبي(صلى الله عليه وسلم): «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ؛ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» متفق عليه.
كما أكد العلماء أن الشريعة الإسلامية جاءت لحماية الإنسان مِن كل ما يمكن أن يصيبه بالضرر؛ ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه في "السنن" عن ابن عباس(رضي الله عنه) أَنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»؛ فحَرَّمت الشريعة إيصال الضرر إليه بشتى الوسائل؛ والإيذاء والاعتداء الحاصل من المُتَنَمِّر تجاه الآخر هو من الإضرار بالغير الممنوع شرعًا.
وأوضح العلماء أَنَّ التَّنَمُّر يشتمل على السخرية واللمز والاحتقار؛ وهي أفعال مذمومة؛ جاء الشرع الشريف بالنهي عنها صراحة في القرآن الكريم؛ قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11]، فهذا نهيٌ عن السخرية، وهي في معنى الاستهزاء والاحتقار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف التنمر الفيوم الأوقاف العلماء الأزهر الشريف بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
وكيل الأوقاف: الشريعة الإسلامية تحث على حماية البيئة والموارد الطبيعية
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور بدر المطيري أن الشريعة الإسلامية تحث على حماية البيئة وتدعو إلى تبني ممارسات صديقة للبيئة تتماشى مع قيم الإسلام الداعية إلى الاعتدال وعدم الإسراف مما يعزز ثقافة الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر الأطراف (كوب 29) المعني بالتغير المناخي المنعقد في باكو عاصمة أذربيجان حيث شدد المطيري وفقا لبيان صحفي ل(الأوقاف) اليوم الخميس على التزام دولة الكويت بالتعاون الدولي لمواجهة التغير المناخي وإيمانها بأهمية القضايا البيئية وضرورة العمل المشترك للتصدي لتداعيات التغير المناخي.
وبين أن حضور القيادات الدينية في المؤتمر يعكس الأهمية المتزايدة لإيجاد حلول شاملة تضم الأبعاد الاجتماعية والدينية لمواجهة التغير المناخي بهدف حماية البيئة للأجيال القادمة.
وأضاف أن الكويت تعمل بجهد لتحقيق التوازن بين التنمية وحماية البيئة بما يتوافق مع أهداف الاستدامة العالمية من خلال برامج وخطط بيئية تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.
وأشار المطيري إلى أن التعاون بين الدول والقيادات الدينية يمثل خطوة مهمة لتعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية معربا عن أمله في استمرار التعاون بين الدول والمنظمات لتحقيق أهداف مشتركة في مكافحة التغير المناخي وتطوير حلول للتحديات البيئية.
ويعتبر مؤتمر الأطراف (COP29) منصة عالمية تجمع قادة الدول وصناع القرار من مختلف القطاعات لمناقشة التحديات البيئية والآثار المتزايدة للتغير المناخي وتهدف إلى تعزيز التعاون الدولي لاعتماد استراتيجيات مستدامة تساهم في الحد من آثار التغيرات المناخية. ويولي المؤتمر اهتماما خاصا لدور القيم الثقافية والدينية في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية مسلطا الضوء على أهمية تعاون الدول والقيادات الدينية لتحقيق هذه الأهداف.
المصدر كونا الوسومالشريعة الإسلامية وزارة الأوقاف