أدلت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها في المحاكمة الجنائية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الثلاثاء، قائلة إنه مارس الجنس معها في جناحه بأحد الفنادق في عام 2006.

 

وقالت دانيالز (45 عاما) إنها التقت بترامب في بطولة للجولف عند بحيرة تاهو. وكان ترامب قطب العقارات في نيويورك في ذلك الوقت يقدم برنامج تلفزيون الواقع الشهير (ذا أبرينتايس).

 

وشهدت دانيالز الثلاثاء بأنها "غابت عن الوعي" بعد أن منعها ترامب من مغادرة الغرفة، رغم أنها لم تتعاط أي مخدرات أو كحوليات. وأضافت أنها استيقظت على السرير وكانت بدون ملابس.

 

وتابعت وهي تصف ممارسة الجنس مع ترامب: "كنت أحدق في السقف ولم أعرف كيف وصلت إلى هناك، كنت أحاول التفكير في أي شيء آخر غير ما كان يحدث".

 

وقالت دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، إنها لم تطلب من ترامب التوقف. وأضافت: "لم أقل أي شيء على الإطلاق" وذكرت أنها غادرت غرفة الفندق بسرعة بعد ذلك.

 

ولم يصدر أي رد فعل من ترامب، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة في الفترة من 2017 إلى 2021 والمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية هذا العام، وهو يتابع شهادتها.

 

ونفى ترامب ممارسة الجنس مع دانيالز، وقال فريق الدفاع عنه إنها كانت تسعى للحصول على دور في برنامج (ذا أبرينتايس).

 

وأدى اللقاء المزعوم في النهاية إلى محاكمة جنائية لترامب، وهي الأولى لرئيس أمريكي سابق.

 

وترامب (77 عاما) متهم بتزوير سجلات تجارية للتستر على دفع مبلغ 130 ألف دولار لدانيالز لشراء صمتها خلال انتخابات عام 2016. ودفع السياسي الجمهوري ببراءته وقال إن المحاكمة هي محاولة لعرقلة محاولته العودة للبيت الأبيض خلال الانتخابات التي سينافس فيها الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر.

 

وشهدت دانيالز بأن الحارس الشخصي لترامب طلب منها الانضمام إلى ترامب لتناول العشاء.

 

وقالت إنها رفضت في البداية قبل أن تغير رأيها بعد أن أقنعها وكيل دعاية بأن العشاء يمكن أن يكون بداية قصة رائعة.

 

وعندما وصلت إلى جناحه في الفندق، استقبلها ترامب مرتديا بيجامة من الحرير فقط. وأضافت أنها طلبت منه تغيير ملابسه وأنه استجاب لها بلطف.

 

وقالت دانيالز التي كانت ترتدي زيا أسود ونظارة سوداء إنها انزعجت من مقاطعة ترامب لها أكثر من مرة وسألته: "هل أنت دائما متعجرف ومغرور؟".

 

وذكرت أنه طلب منها أن تصفعه وأنها استجابت لطلبه.

 

وبدا أن ترامب الذي كان يجلس في الجزء المخصص للمدعى عليهم يقول "هذا هراء".

 

ووقع اللقاء المزعوم بينما كان ترامب متزوجا من زوجته الحالية ميلانيا. وينفي ترامب إقامة أي علاقة جنسية مع دانيالز.

 

ومرر ترامب مذكرة إلى محامي الدفاع عنه الثلاثاء وبدا في بعض الأحيان أنه يغمض عينيه أثناء الاستماع إلى شهادتها.

 

وبعد الاستراحة، طلب القاضي خوان ميرشان من ممثلي الادعاء عدم الخوض في تفاصيل اللقاء. وقال "إن مستوى التفاصيل التي نتناولها غير ضروري".

 

وكان ميرشان قد سمح في السابق لدانيالز بإخبار المحلفين عن ممارسة الجنس مع ترامب، رغم اعتراضات الفريق القانوني لترامب.

 

وقالت المدعية سوزان هوفينجر إن الشهادة ضرورية لإكمال القصة وإثبات مصداقية دانيالز.

 

ودفع ترامب ببراءته في 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات تجارية.

 

ويقول ممثلو الادعاء إن ترامب وصف كذبا مدفوعات لمحاميه مايكل كوهين في عام 2017 بأنها نفقات قانونية، في حين أنها كانت في الواقع عبارة عن تسديد لمبلغ 130 ألف دولار دفعها كوهين إلى دانيالز.

 

ويقول ممثلو الادعاء إن ذلك بمثابة محاولة غير قانونية للتأثير على انتخابات عام 2016 من خلال شراء صمت أشخاص لديهم معلومات قد تكون ضارة.

 

ويُنظر إلى هذه القضية على نطاق واسع بأنها أقل أهمية من ثلاث محاكمات جنائية أخرى يواجهها ترامب، لكنها القضية الوحيدة المؤكد أن ينظر فيها القضاء قبل الانتخابات.

 

وتتهم القضايا الأخرى ترامب بمحاولة إلغاء هزيمته الرئاسية عام 2020 وإساءة التعامل مع وثائق سرية بعد ترك منصبه. ودفع ترامب ببراءته في القضايا الثلاث.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الجنس مع

إقرأ أيضاً:

إيران دولة تخاف الحرب

آخر تحديث: 13 أبريل 2025 - 11:13 صبقلم:فاروق يوسف ستفكر إيران في الربح ولكنها ستركز بشكل أساس على التقليل من خسائرها المتوقعة.والمفاوض الأميركي الحالي لديه أجندة مختلفة عن سلفه الذي وقع اتفاق عام 2015 والذي أتى مهزوما. ذلك من جهة ومن جهة أخرى فإن إيران اليوم ليست هي إيران عام 2015.فإيران اليوم مهزومة وهي باتت على استعداد للقبول بهزائم مضافة إذا ما اضطرت إلى ذلك. هُزمت في لبنان بعد مقتل كل قيادات حزب الله وهُزمت في سوريا بعد ترحيل الأسد إلى موسكو. وما هو متوقع أن تُهزم في اليمن بعد أن صار الحوثيون يشكلون خطرا على الملاحة الدولية. أما في العراق فإن وضعها سيكون استثناء. لقد تمكن وكلاؤها من السيطرة على الدولة هناك. ولا تفكر إيران بهزيمة سريعة وقريبة في العراق، غير أنه ما من جهة يمكن أن تضمن استمرار تلك الحال.لم يكن المفاوض الأميركي يوما ما ضعيفا غير أنه سيكون هذه المرة شرسا وقويا في إملاء شروطه. فالولايات المتحدة هي التي تتفاوض غير أن صوت رئيسها دونالد ترامب بكل جهوريته يظل واضحا. وإيران تعرف بدقة أنها لا يمكن أن تستعمل لغتها المخاتلة في الحديث مع ترامب. فأيّ مناورة إيرانية يجب أن تكون محسوبة النتائج وإلا فإن الحرب قادمة. في سياق ذلك الوضع تنفتح إيران على تحول إقليمي خطير يمثله الموقف الإسرائيلي الضاغط في اتجاه الحرب.إيران التي سلمت غزة للخراب وتخلت عن حزب الله وبشار الأسد يمكنها أن تتخلى عن الحوثيين في اليمن وميليشياتها في العراق إذا ما شعرت أن ذلك يمثل ثمنا يدفع عنها أضرار الحرب.في عصر الثنائي ترامب ــ نتنياهو صار التهديد بضرب إيران أو شن الحرب عليها أمرا مؤكدا وليس مجرد تلويحات فارغة من المعنى. لم يعد في إمكان إيران أن تستمر في مشروعها العسكري النووي. إما أن تقدم إيران ما يبرر حاجتها سلميا لمفاعل نووي أو تتعرض للضرب وفقدان كل ما أنفقته من أموال والتضحية بجهد علمائها.أما حين يقول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن إيران مستعدة لاستقبال استثمارات أميركية، فتلك العبارة لا تعبّر عن رأي شخصي. ذلك لأن إيران لا توظف رئيسا من أجل أن يعبّر عن موقفه الشخصي ولكنّ آراءه لا تعبّر دائما عن موقف مرشد الثورة الذي يتخذ الموقف الأخير. ما يهم هنا أن إيران اعتادت أن تطلق بالونات في محاولة منها لجر العالم الخارجي إلى مكان وهمي.ما قاله بزشكيان هذه المرة ليس بالونا. فإضافة إلى أن إيران دولة منهكة اقتصاديا فإن شعورها بأن الحرب صارت قريبة منها يجعلها تفكر بطريقة مختلفة.فلا تصدير الثورة بات مطلبا ملحا ولا أحلام استعادة الإمبراطورية الفارسية ضرورية في مقابل الحفاظ على سلامة النظام السياسي الحاكم واستمراره. لقد أجاد الإيرانيون اللعب مع العالم. في كل الحالات السابقة خرجوا منتصرين. الجمهوري ترامب هو الذي أفسد الطبخة. لا تتحمل إيران أن تصبر أربع سنوات مضافة كما أن ترامب نفسه يضيق بالزمن فيحاول أن يختصر المسافة.حين استلم خامنئي رسالة ترامب التي تم نشرها لم يحتج، كونها انطوت على إملاءات هي عبارة عن شروط مسبقة. فها هي إيران تذهب إلى مفاوضات مسقط وهي التي كانت تطالب بمفاوضات من غير شروط مسبقة. لم تتضمن رسالة ترامب شروطا مسبقة بل انطوت على تهديد معلن بالحرب. ذلك ما تخشاه إيران على الرغم من أنها تمثل دور الدولة القوية المستعدة للحرب التي أوهمت أتباعها بأنها قادرة على الوقوف معهم غير أنها خذلتهم.تخاف إيران من حرب أميركية ــ إسرائيلية تُشنّ عليها. كل معلوماتها تؤكد أن تلك الحرب ستكون أسوأ من الحرب التي شنت على العراق عام 2003. لقد شاركت إيران في تلك الحرب. ولكنها تعرف أن تقنيات أكثر من عشرين سنة ستضيف خبرة لن تتمكن من التعامل معها في سياق أيّ حرب جديدة.لن تضحي إيران بنظامها السياسي من أجل أن تؤكد أنها صالحة للدخول في حرب ضد الشيطان الأكبر. لا لأن الزمن تغير وكل شيء في العالم تغير بل لأن هناك مؤشرات قوية تؤكد أن إسرائيل لا ترغب في بقاء نظامها.ستفاجئ إيران العالم بمرونتها. هي لن تتشدد غير أنها ستناور إلى الدرجة التي ستبقيها في السباق.

مقالات مشابهة

  • إيران دولة تخاف الحرب
  • مصنّعون في الصين يوحّدون جهودهم في مواجهة رسوم ترامب
  • ليلى عز العرب : الكبير أوي من كلاسيكيات الدراما المصرية
  • إيران تحدد خطوطها الحمراء قبل المحادثات النووية مع أمريكا
  • تحالف الراغبين يناقش إرسال قوة إلى أوكرانيا
  • بمنشور "القبعة الحمراء".. مسؤولة صينية ترد على رسوم ترامب
  • شيماء تروي للمحكمة قصتها مع صفعة قائد تمارة قبل إصدار الأحكام
  • بتطاردني والجواز مش بالعافية.. طبيب الجيزة يكشف تفاصيل اعتداء فتاة عليه داخل عيادته
  • معاريف: هذا ما دفع نتنياهو إلى تجنب عقد مؤتمر صحفي بعد لقائه ترامب
  • معاريف: هذا ما دفع نتنياهو لتجنب عقد مؤتمر صحفي بعد لقائه ترامب