دانيالز تروي للمحكمة تفاصيل "الليلة الحمراء" مع ترامب.. طلب منها أن تصفعه
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أدلت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها في المحاكمة الجنائية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الثلاثاء، قائلة إنه مارس الجنس معها في جناحه بأحد الفنادق في عام 2006.
وقالت دانيالز (45 عاما) إنها التقت بترامب في بطولة للجولف عند بحيرة تاهو. وكان ترامب قطب العقارات في نيويورك في ذلك الوقت يقدم برنامج تلفزيون الواقع الشهير (ذا أبرينتايس).
وشهدت دانيالز الثلاثاء بأنها "غابت عن الوعي" بعد أن منعها ترامب من مغادرة الغرفة، رغم أنها لم تتعاط أي مخدرات أو كحوليات. وأضافت أنها استيقظت على السرير وكانت بدون ملابس.
وتابعت وهي تصف ممارسة الجنس مع ترامب: "كنت أحدق في السقف ولم أعرف كيف وصلت إلى هناك، كنت أحاول التفكير في أي شيء آخر غير ما كان يحدث".
وقالت دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، إنها لم تطلب من ترامب التوقف. وأضافت: "لم أقل أي شيء على الإطلاق" وذكرت أنها غادرت غرفة الفندق بسرعة بعد ذلك.
ولم يصدر أي رد فعل من ترامب، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة في الفترة من 2017 إلى 2021 والمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية هذا العام، وهو يتابع شهادتها.
ونفى ترامب ممارسة الجنس مع دانيالز، وقال فريق الدفاع عنه إنها كانت تسعى للحصول على دور في برنامج (ذا أبرينتايس).
وأدى اللقاء المزعوم في النهاية إلى محاكمة جنائية لترامب، وهي الأولى لرئيس أمريكي سابق.
وترامب (77 عاما) متهم بتزوير سجلات تجارية للتستر على دفع مبلغ 130 ألف دولار لدانيالز لشراء صمتها خلال انتخابات عام 2016. ودفع السياسي الجمهوري ببراءته وقال إن المحاكمة هي محاولة لعرقلة محاولته العودة للبيت الأبيض خلال الانتخابات التي سينافس فيها الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وشهدت دانيالز بأن الحارس الشخصي لترامب طلب منها الانضمام إلى ترامب لتناول العشاء.
وقالت إنها رفضت في البداية قبل أن تغير رأيها بعد أن أقنعها وكيل دعاية بأن العشاء يمكن أن يكون بداية قصة رائعة.
وعندما وصلت إلى جناحه في الفندق، استقبلها ترامب مرتديا بيجامة من الحرير فقط. وأضافت أنها طلبت منه تغيير ملابسه وأنه استجاب لها بلطف.
وقالت دانيالز التي كانت ترتدي زيا أسود ونظارة سوداء إنها انزعجت من مقاطعة ترامب لها أكثر من مرة وسألته: "هل أنت دائما متعجرف ومغرور؟".
وذكرت أنه طلب منها أن تصفعه وأنها استجابت لطلبه.
وبدا أن ترامب الذي كان يجلس في الجزء المخصص للمدعى عليهم يقول "هذا هراء".
ووقع اللقاء المزعوم بينما كان ترامب متزوجا من زوجته الحالية ميلانيا. وينفي ترامب إقامة أي علاقة جنسية مع دانيالز.
ومرر ترامب مذكرة إلى محامي الدفاع عنه الثلاثاء وبدا في بعض الأحيان أنه يغمض عينيه أثناء الاستماع إلى شهادتها.
وبعد الاستراحة، طلب القاضي خوان ميرشان من ممثلي الادعاء عدم الخوض في تفاصيل اللقاء. وقال "إن مستوى التفاصيل التي نتناولها غير ضروري".
وكان ميرشان قد سمح في السابق لدانيالز بإخبار المحلفين عن ممارسة الجنس مع ترامب، رغم اعتراضات الفريق القانوني لترامب.
وقالت المدعية سوزان هوفينجر إن الشهادة ضرورية لإكمال القصة وإثبات مصداقية دانيالز.
ودفع ترامب ببراءته في 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات تجارية.
ويقول ممثلو الادعاء إن ترامب وصف كذبا مدفوعات لمحاميه مايكل كوهين في عام 2017 بأنها نفقات قانونية، في حين أنها كانت في الواقع عبارة عن تسديد لمبلغ 130 ألف دولار دفعها كوهين إلى دانيالز.
ويقول ممثلو الادعاء إن ذلك بمثابة محاولة غير قانونية للتأثير على انتخابات عام 2016 من خلال شراء صمت أشخاص لديهم معلومات قد تكون ضارة.
ويُنظر إلى هذه القضية على نطاق واسع بأنها أقل أهمية من ثلاث محاكمات جنائية أخرى يواجهها ترامب، لكنها القضية الوحيدة المؤكد أن ينظر فيها القضاء قبل الانتخابات.
وتتهم القضايا الأخرى ترامب بمحاولة إلغاء هزيمته الرئاسية عام 2020 وإساءة التعامل مع وثائق سرية بعد ترك منصبه. ودفع ترامب ببراءته في القضايا الثلاث.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الجنس مع
إقرأ أيضاً:
حين تلعب إيران في العالم الافتراضي
آخر تحديث: 20 نونبر 2024 - 12:00 مبقلم: فاروق يوسف أيلون ماسك المرشح لمنصب رفيع في إدارة الرئيس دونالد ترامب اجتمع بالسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة سرا.يمكن لصاحب منصة إكس أن يتعامل مع ما جرى من جهة كونه حدثا افتراضيا لا تأثير له واقعيا.ما تعلق إيران عليه الآمال قد لا يتعدى بالنسبة إلى ماسك الذي وقته من ذهب مجرد فرصة للتأمل.ولكن ما الذي يتأمله الملياردير الذي صنع ثروته من هواء؟ سؤال لا بد أن السفير الإيراني فكر من خلاله في عبث ما يقوم به. في المقابل فإن إيران لا تخسر شيئا. سفيرها هو الآخر لا يخسر شيئا. على العكس من ذلك قد تعتبر إيران أنها ألقت خطوة على طريق لم تكن مفتوحة لها من قبل.ماسك صديق مقرب من الرئيس المنتخب ترامب ولطالما استعانت إيران بالسياسة المجاورة في تمرير مشاريعها والدفاع عن نفسها.مَن يعرف إيران جيدا لا بد أن يكون مطلعا على وجهيها ولغتيها وعالميها وسياستيها. ما تقوله في العلن تفعل نقيضه في السر. كانت إيران قد فكرت طويلا في الزمن الصعب الذي ستمر به إذا ما تم انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة للمرة الثانية. وها هو ترامب يعود إلى البيت الأبيض وفي جعبته كل ما قاله عن إيران أثناء حملته الانتخابية إضافة إلى أنه تعرض لمحاولة اغتيال قد تقف وراءها إيران. هي أربع سنوات سيئة أخرى. من المؤكد أن ترامب بعدما جرى في غزة ولبنان سيزيد من الضغط على إيران كونها تتقاسم المسؤولية مع إسرائيل عن المأساة أو أنها من وجهة نظر ترامب المسؤولة عما حدث.ماسك وترامب رجلا أعمال. يمكنهما أن يتفاهما بلغة تقع خارج المحيط السياسي. فهل تدخل إيران في إطار تلك اللغة التجارية التي يمكن تمرير أسوأ التسويات من خلالها؟ إيران في حقيقتها ليست دولة مبادئ، فهي تبيع وتشتري مثلما تملي عليها مصالحها. مصلحة إيران تكمن في استمرار بقاء نظامها أولا وإذا تعارض ذلك مع أي شيء آخر فيمكن التضحية بذلك الشيء من أجل أن يبقى النظام.في سياق تلك المعادلة فإن إيران ستفعل كل شيء من أجل أن تستبق العقوبات الأميركية الجديدة. يمكن لترامب على الأقل أن يقطع الإمدادات المالية العراقية. أما ترامب فهو الآخر رجل من غير مبادئ. وهو يملك من الوقت ما يسعه للعب مع إيران التي لم تعد تملك وقتا بعد أن صارت على مقربة من الاعتراف بأنها فقدت ذراعيها في غزة ولبنان وقد تفقد ذراعها في اليمن في أي لحظة.إيران في ولاية ترامب الثانية هي أكثر ضعفا مما كانت عليه في ولايته الأولى. ستكون تلك تسليته وهو الذي أعاد الشرق الأوسط إلى قائمة المناطق التي يؤثر أمنها على أمن الولايات المتحدة على النقيض مما كان الديمقراطيون يفكرون فيه. ما لا يمكن أن تنساه إيران أن ترامب كان قد قتل قاسم سليماني. ولكن التربية العقائدية فيها يمكن أن تسمح بالقفز على تلك المناسبة الجنائزية.لربما كانت إيران قبل سنة قد فكرت في أنها ستتلقى المكافأة الأكبر بسبب دخولها إلى المسرح باعتبارها صانعة مصير في المنطقة. ولكن كل شيء انقلب عليها. دفع الثمن أهل غزة ولبنانيو الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع.ما يؤكد أن إيران لم ولن تتغير أنها نفت وقوع اللقاء بين سفيرها وماسك. وهي من خلال ذلك النفي تثبت صحة الخبر. ذلك لأنها تثق بموهبتها في نفي الحقيقة وهجائها. وهي لا تتعلم أبدا من فضائحها. حين ردت إسرائيل على الضربة الإيرانية الانتقامية لمقتل حسن نصرالله وقيادات حزب الله قال الإيرانيون إن الأضرار كانت محدودة وغير مؤثرة ولم تعلق إسرائيل. بعد وقت قصير جاءت الأنباء لتؤكد أن سلاح الجو الإسرائيلي دمر منشأة للأبحاث النووية في إيران. وإيران تكذب باستمرار لأنها تعرف أن من يصدقها يقوم بذلك رغبة في تصديقها لا بحثا عن الحقيقة. ولأنها في حالة حرب دائمة ومتعددة الاتجاهات فإنها في حاجة إلى رفع معنويات أتباعها وذيولها.من الحقائق الواضحة أن اللوبي الإيراني في واشنطن لا يقل قوة وشراسة وخبثا من اللوبي اليهودي. هناك دائما شخصيات إيرانية تعمل في واشنطن في الخفاء من أجل فتح ممرات التفاهم بين الأجهزة الإيرانية والأميركية. ليس مهما ما يقوله المرشد الأعلى ولا ما يقوله الرئيس الأميركي. هناك مستويات من الحوار بين الطرفين ظلت قائمة وهناك أبواب ظلت مفتوحة وما لقاء ماسك بالسفير الإيراني إلا واحد من مفاتيح العلاقة المستقبلية التي ستترك حماس وحزب الله في الماضي.