الجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بشأن مقطع فيديو صادم
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قالت قوات الدعم السريع إن الجيش يحاول التنصل من مسؤولية محتوى الفيديو الصادم، مشيرة إلى أن من ظهر فييه “مسلحين من منسوبيه
التغيير: بورتسودان
أدانت القوات المسلحة السودانية محتوى مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر شخصين يخرجان أحشاء قتيل ويقطعانها بطريقة بشعة.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، نبيل عبدالله، في تعميم صحفي اطلعت عليه “التغيير”، الثلاثاء، إن القوات المسلحة التزمت طوال تاريخها بقوانين وأعراف الحرب وقواعد الاشتباك على العكس من “مليشيا آل دقلو التي شهد لها العالم أجمع بممارساتها الهمجية ومخالفتها لأي قانون أو عرف أو قيم إنسانية التي طالت العسكريين والمدنيين على السواء”.
ونفى وجود علاقة لمن ظهروا في المقطع بـ”مكونات معركة الكرامة الوطنية من قوات ومستنفرين، وأنهم لا يرتدون أيا من أزيائها”، واتهم قوات الدعم السريع بالوقوف وراء نشر المقطع.
وقال: حاول إعلام مليشيا آل دقلو الإرهابية وأعوانهم إلصاق هذه الجريمة بالقوات المسلحة وادعاء أن مرتكبيها من منسوبينا وهي محاولات بائسة لم تنطل على شعبنا الأبي الذي قابل هذه المحاولات بالسخرية وعدم التصديق.
وأضاف إن القوات المسلحة تجدد التزامها وتقيدها الصارم بالقانون الدولي الإنساني والأعراف المنظمة للحرب كقوات وطنية محترفة تربأ بنفسها أن تنجر خلف ممارسات وأكاذيب “مليشيا آل دقلو وأعوانها”.
إلى ذلك أصدرت قوات الدعم السريع بيانا قالت فيه إن الجيش يحاول التنصل من مسؤولية محتوى الفيديو الصادم، مشيرة إلى أن من ظهر فيه “مسلحين اثنين من منسوبي “الجيش المختطف وكتائبه، وهما يقطعان أحشاء مواطن ممدد على الأرض جثة هامدة”.
وأورد البيان أن “الجريمة النكراء، جاءت إمعاناً في السلوك الوحشي واستمراراً في النهج البربري، لمليشيا البرهان وكتائب الإرهابيين الساعين لاستنساخ تجربة “داعش” في السودان، بسلسلة جرائم تجافي الإنسانية والنفس السوية، وآخرها محتوى الفيديو الصادم”.
وأردف: “نجدد إدانتنا لجرائم القتل على أساس الهوية وكل مظاهر التمثيل بالجثث ويقيننا أنها جرائم حرب متكاملة الأركان وفقًا للقانون الدولي، وتعكس تطوراً خطيراً في مسار الحرب، يتنافى مع القيم الإنسانية وحرمة الموتى، ونطالب بإجراء تحقيق شامل، ومحاكمة الأفراد المسؤولين عنها تنفيذاً، وقادتهم المصدرين للأوامر أو المتواطئين مع الجناة”.
الوسومالحرب السودانية الدعم السريع القوات المسلحة السودانية فيديو صادم
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب السودانية الدعم السريع القوات المسلحة السودانية فيديو صادم
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحاصر الدعم السريع بالخرطوم والسلطات تكتشف مقبرة جماعية
أعلن الجيش السوداني، الأحد، سيطرته على مواقع استراتيجية وسط الخرطوم، ليضيق الحصار على قوات الدعم السريع في القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية وسط العاصمة، في حين كشفت السلطات بالخرطوم عما قالت إنها مقبرة جماعية بحي الفيحاء.
وقال الجيش السوداني في بيان، إن قوات سلاح المدرعات دحرت الدعم السريع في محور نادي الأسرة (في حي الخرطوم 3)، وجسر المسلمية وأبراج النيلين وموقف شروني (محطة مواصلات) وسط الخرطوم.
ونشر الجيش مقاطع مصورة عبر صفحته على فيسبوك، لقواته وهي تنصب كمينا لعناصر من قوات الدعم السريع.
وقال إن العناصر كانت تحاول الهروب من حصار وسط الخرطوم، وتمكنت قوات الجيش من تحييد كل العناصر الهاربة حيث لم ينج منهم أحد.
محور ولاية الخرطوموبتقدم الجيش وسط الخرطوم، يضيق الخناق ويفرض على قوات الدعم السريع التي تسيطر على القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية بوسط الخرطوم حصارا من جميع الاتجاهات.
وبسيطرة الجيش على محطة شروني وأبراج النيلين وجسر المسلمية، تكون قواته قد أغلقت الطرق المؤدية إلى وسط الخرطوم جنوبا، واقتربت من القصر الرئاسي بمسافة لا تتجاوز 1.4 كيلو متر، وفق وكالة الأناضول.
وكانت قوات الجيش سيطرت في الأيام الماضية على محطة جاكسون وجسر الحرية عند المدخل الجنوبي الغربي لوسط الخرطوم.
إعلانكما اقتربت قوات الجيش من الوصول إلى قيادة الجيش من الناحية الغربية لوسط الخرطوم، حيث باتت تبعد عنها مسافة كيلو متر.
مقبرة جماعيةوكشفت السلطات بولاية الخرطوم عما قالت إنها مقبرة جماعية بحي الفيحاء بمنطقة شرق النيل، التي استعادها الجيش السوداني مؤخرا من قوات الدعم السريع.
وأوضحت السلطات أن بئرا عميقة حوّلتها قوات الدعم السريع الى مقبرة جماعية، وألقت فيها جثث مدنيين بعد أن قضوا -وفق ذويهم- تحت التعذيب أو بالإعدام رميا بالرصاص.
وورصد مراسل الجزيرة انتشال الجثامين من موقع المقبرة الجماعية.
وقال مدير هيئة الطب العدلي بولاية الخرطوم هشام زين العابدين إن الجثامين الموجودة تعود لمواطنين من منطقة شرق النيل وبعض النازحين، بينهم رجال ونساء، ومعظمهم قُتلوا بإطلاق نار في الرأس كنوع من الإعدام، ثم تم إلقاؤهم في البئر التي يبلغ عمقها 18 مترا.
وتقول الحكومة السودانية إن هذا البئر ليس سوى واحد من عشرات الآبار التي استخدمتها قوات الدعم السريعِ للتخلص من ضحاياها، في مشهد يجسد حجم الثمن الإنساني الفادح لهذه الحرب.
محور ولاية سنار
وأعلن الجيش السوداني، الأحد سيطرته على منطقة أبو عريف المهمة بولاية سنار (جنوب شرق) بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وأفاد الجيش السوداني في بيان، بأن قواته استعادت السيطرة على منطقة أبو عريف بولاية سنار، ودحرت قوات الدعم السريع، وكبدتها خسائر كبيرة، وتطارد الفلول الهاربة.
واستطاع الجيش استعادة سيطرته على معظم ولاية سنار وعاصمتها سنجه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و75% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال قوات الدعم السريع في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
إعلان تحركات الدعم السريعفي المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها حققت انتصارات في منطقة النيل الأزرق.
وفي وقت سابق السبت، أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تسجيل مصور، أن قواته لن تخرج من العاصمة الخرطوم أو من القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه منذ اندلاع الحرب.
وقال وزير الخارجية السوداني علي يوسف إن تحركات قوات الدعم السريع، والجهات الدعمة لها، لإنشاء حكومة موازية بالبلاد تهدف إلى عرقلة الانتصارات الساحقة عليها، والتأييد الإقليمي والدولي المستمر لمواقف الحكومة.
وأضاف الوزير السوداني أن تلك الحكومة مرفوضة، ولن يكون لها دور وسط الشعب لأنها ولدت ميتة.