“E7” توقع اتفاقية مع “ديليتا” الألمانية لإنتاج وثائق تواكب أعلى معايير الحماية والأمان
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
وقّعت مجموعة “E7″، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، مذكرة تفاهم مع ديليتا ماشيننتكنيك، الألمانية تكون بموجبها الأولي شريكاً استراتيجياً لشركة ديليتا، حيث ستقوم بطباعة الوثائق المتعلقة بالسفر والهوية لعملاء الشركة باستخدام أحدث التقنيات لتحقيق أعلى مستويات الأمان والحماية.
ويوفر قسم “E7 سيكيورتي” التابع للمجموعة، حلولاً تتضمن تصميم وإنتاج بطاقات الهوية الوطنية، وجوازات السفر، والوثائق الأمنية المختلفة للحكومات، وشركات الاتصالات، والبنوك، والقطاعات الأخرى.
وخلال العام الجاري، وقّع قسم “E7 سيكيورتي” عقوداً جديدة مع عملاء بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 37 مليون درهم لتوريد جوازات سفر إلكترونية وحلول الهوية الإلكترونية المتطورة (eID) وبطاقات رخصة القيادة للعملاء في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
وتتوافق هذه الشراكة مع طموحات المجموعة في استكشاف فرص النمو في أسواق جديدة، وتنفيذ عمليات الاندماج والاستحواذ، وتوسيع أنشطتها عالمياً من خلال استقطاب المزيد من العملاء وإطلاق الشراكات والمشاريع المشتركة. وتقدم مجموعة “E7” خدماتها ومنتجاتها للعملاء في أكثر من 25 دولةـ وتتمتع بقدرات وإمكانات تؤهلها لتوسيع أنشطتها وتواجدها الجغرافي.
و قال علي النعيمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة E7: “يسرنا إطلاق هذه الشراكة مع شركة ديليتا ماشيننتكنيك جي إم بي إتش التي تعتبر واحدة من الشركات الرائدة في قطاع أنظمة الهوية والأمن في ألمانيا، وهو ما يعزز التزام المجموعة بالابتكار والبحث عن حلول جديدة وإطلاق الشراكات العالمية وتعزيز قدراتها في مجال الخدمات والمنتجات الأمنية”.
وأضاف النعيمي: “ستسهم شراكتنا مع ديليتا في توفير مزيد من فرص النمو والوصول إلى عملاء جدد والتوسع في أسواق جديدة من خلال تقديم منتجاتنا لعملاء شركة ديليتا في القطاعين الحكومي والخاص في جميع أنحاء أوروبا”.
واختتم بقوله: “ستواصل المجموعة الاستثمار في تطوير الحلول الأمنية التي توفر مستوى عالٍ من الأمان والحماية، واستقطاب المزيد من العملاء في أفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط هذا العام، وأيضاً تعزيز نطاق خدماتها ومنتجاتها التي توفر قيمة للعملاء في مجال الأمن وتساعدهم على تحقيق المزيد من النمو”.
يذكر أن مجموعة “E7” حققت نتائج مالية مميزة في عام 2023، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 11% لتصل إلى 651.9 مليون درهم مع نمو صافي الأرباح قبل البنود غير المتكررة بنسبة 106% ليصل إلى 140.3 مليون درهم، فيما بلغت السيولة النقدية لدى المجموعة 1.29 مليار درهم في عام 2024، ما يُمكّن المجموعة من تنفيذ خططها الاستراتيجية لتعزيز النمو والاستفادة من فرص التوسع وتقديم قيمة مستدامة للمساهمين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الحماية الاجتماعية: تطبيق معايير الصحة المهنية باستخدام الذكاء الاصطناعي
يعمل صندوق الحماية الاجتماعية على تحسين بيئة العمل الداخلية من خلال تبني أفضل ممارسات السلامة والصحة المهنية، وتطوير البنية الرقمية بما يخدم بيئة عمل أكثر أمانًا وكفاءة، وقد اتخذ الصندوق خطوات حثيثة نحو تعزيز ثقافة الصحة والسلامة في بيئة العمل، من خلال خطط التوعية والتدريب والتقييم المستمر للمخاطر.
ويشكل اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية فرصة استراتيجية لصندوق الحماية الاجتماعية لتعزيز حضوره المؤسسي، وتحقيق التكامل بين أهداف الحماية الاجتماعية وأبعاد التحول الرقمي، بما يخدم بيئة عمل آمنة ومستدامة حيث يركز شعار هذا العام على التحول الرقمي ودور التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في تحسين إجراءات السلامة والصحة في بيئة العمل، حيث باتت الرقمنة أداة فعالة للتنبؤ بالمخاطر وتحليل بيانات الحوادث ومراقبة ظروف العمل لحظيًا، مما يسهم في تقليل الإصابات وتحقيق بيئة أكثر أمانًا واستدامة.
وقالت شمسة بنت حمدان التميمية، مديرة دائرة الشؤون الطبية بصندوق الحماية الاجتماعية: إن اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية يعد محطة عالمية لتأكيد أن سلامة الإنسان في بيئة العمل ليست خيارًا بل أولوية وحقًّا من حقوقه الأساسية، وسلطنة عُمان، من خلال مؤسساتها، تحرص على مواكبة التطورات العالمية، وإيجاد بيئات عمل تحترم معايير السلامة والكرامة الإنسانية، وتُراعي التغيرات التقنية المتسارعة التي تشهدها بيئات العمل الحديثة.
شعار هذا العام
وحول مواكبة صندوق الحماية الاجتماعية لشعار هذا العام المتعلق بالذكاء الاصطناعي والرقمنة، قالت التميمية: إن صندوق الحماية الاجتماعية يؤمن أن المستقبل في مجال السلامة والصحة المهنية سيعتمد بشكل كبير على البيانات والتقنيات الذكية، إذ تمكننا الرقمنة من مراقبة بيئات العمل بشكل مستمر، وتحليل البيانات المتعلقة بمخاطر السلامة والصحة المهنية في الوقت الفعلي، وعبر استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكننا التنبؤ بالمخاطر قبل وقوعها، مما يعزز قدرة المؤسسات على اتخاذ تدابير وقائية فعّالة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على تحسين الإجراءات فحسب، بل تشكل ركيزة أساسية لتحقيق بيئة عمل آمنة وأكثر استدامة، مما يعزز التكامل بين التحول الرقمي وأهدافنا في تعزيز السلامة المهنية.
منظومة السلامة
وذكرت التميمية أن الصندوق يقوم بتوفير الحماية الاجتماعية من خلال نظام التأمين ضد إصابات العمل والأمراض المهنية، ويحرص الصندوق على صرف التعويضات بشكل عادل وسريع، إلى جانب دعم جهود الوقاية والتوعية، والدور لا يتوقف عند الحماية بعد الإصابة، بل يتجاوز ذلك نحو الوقاية قبل وقوع الحادث، من خلال التعاون مع الشركاء في مؤسسات المجتمع المدني.
وأوضحت أن هناك بعض الحوادث التي يمكن تفاديها باستخدام التقنيات الحديثة، ففي العديد من الحالات، كانت الحوادث تحدث بسبب نقص في الأنظمة التفاعلية التي تعتمد على البيانات الحية أو بسبب تأخر في استخدام الأدوات الذكية التي كانت ستمنع وقوع الحادث، ويعمل الصندوق حاليًا على تحسين هذه الأنظمة وحث الشركاء عليها لتقليل هذه الحوادث إلى أدنى مستوى ممكن.
بيئة العمل
وأوضحت التميمية أن بعض بيئات العمل في سلطنة عمان تواجه تحديات في مجال السلامة والصحة المهنية، أبرزها ضعف الوعي الثقافي في بعض المنشآت الصغيرة والمتوسطة بإجراءات السلامة والصحة المهنية، ونقص التدريب والتأهيل الكافي للعمال على استخدام معدات الحماية الشخصية والتعامل مع المخاطر، كما توجد صعوبة في تطبيق معايير السلامة بفعالية في بعض القطاعات، إلى جانب استخدام محدود للتكنولوجيا في رصد وتحليل الحوادث بشكل لحظي، وعلاوة على ذلك، تؤثر الظروف البيئية والمناخية، مثل درجات الحرارة العالية، على صحة العمال في بعض المواقع الصناعية، ولحل هذه التحديات، يجب تعزيز التدريب المستمر، وتطبيق القوانين بصرامة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحسين أنظمة السلامة.
مستقبل الصحة المهنية
وأضافت: إن مستقبل السلامة والصحة المهنية في سلطنة عمان واعد جدًا في ظل التحول الرقمي، ويفتح التحول الرقمي أمامنا أفقًا واسعًا لتبني تقنيات حديثة توفر تحليلات دقيقة في الوقت الفعلي وتساعد في اتخاذ القرارات الذكية والمبنية على بيانات حقيقية، ونرى أن الذكاء الاصطناعي في المستقبل سيكون أداة رئيسية لمراقبة بيئات العمل، ويُتوقع أن يصبح معيارًا أساسيًا في القطاعات الحيوية مثل الصناعة والبناء والطاقة.
وأضافت: إننا نؤمن أن العامل يستحق بيئة عمل تحترم إنسانيته وتضمن سلامته، ونوجه رسالتنا لجميع المؤسسات للاستثمار في تقنيات السلامة الحديثة، وتدريب موظفيهم حول الوقاية، وسيظل الصندوق داعمًا لكل مبادرة تسهم في إيجاد بيئة عمل آمنة ومستدامة.
ويُعد اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل حملة توعية دولية تُقام سنويًا في 28 أبريل تحت مظلة منظمة العمل الدولية، بهدف تعزيز الوقاية من الحوادث والإصابات والأمراض المهنية، وترسيخ ثقافة السلامة والصحة في بيئة العمل، وجاء شعار هذا العام بعنوان "إحداث ثورة في الصحة والسلامة: دور الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل"، الذي يركز على أهمية تبني الأدوات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي كوسائل مبتكرة لتعزيز بيئة العمل وتحقيق نقلة نوعية في فهم وإدارة المخاطر المهنية.