الاتحاد الاشتراكي ينتقد في البرلمان "اتفاقا اجتماعيا" وقعه شيوخ النقابات مع الحكومة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قال الفريق الاشتراكي، بمجلس المستشارين، إن الاتفاق الاجتماعي الأخير للحكومة مع النقابات، « ظاهره الرحمة وباطنه العذاب ».
واعتبرت المعارضة الاتحادية بالغرفة الثانية، إخراج الحكومة لقانون الإضراب إلى حيز الوجود، رد على الاحتجاجات الأخيرة لنساء ورجال التعليم، مشددة أن إخراج القانون دون توسيع المشاورات مع كل الفرقاء الاجتماعيين، أمر مرفوض، لأن القانون لا يهم النقابات الأكثر تمثيلية بمقياس الحكومة، قبل أن يتساءل الفريق الاشتراكي أيضا عن مآل قانون النقابات، وتغييب النقاش حوله، متسائلا: كيف يعقل أن يوقع على الاتفاق الاجتماعي وهو يهم ملايين من الشباب، زعماء بلغوا من العمر عتيا!!، أليس من حق النقابات أن يكون لها قانون يضمن حقها في التأطير الديمقراطي، النزيه والشفاف بين كل الفرقاء الاجتماعيين، قبل أن تتساءل المعارضة الاتحادية أيضا، عن مصير 2 ملايين متقاعد، لم يتم الإشارة إلى أوضاعهم أثناء مفاوضات الحكومة مع النقابات.
يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، الذي قدم عرضا حول مجريات الحوار الاجتماعي مع النقابات، في الجلسة نفسها، رد على انتقادات المعارضة قائلا: « لا بد أن نكون منصفين، لأن الفرقاء الاجتماعيين قاموا بمجهود كبير خلال مفاوضات الحوار الاجتماعي، وذلك عبر نضال وصفه الوزير بـ »الحضاري »، لأنه كانت إرادة مشتركة لتجاوز الصعوبات، مؤكدا أن قانون النقابات هو من صميم اتفاق الحوار الاجتماعي، موضحا أن الأولوية لقانون الإضراب الآن، لأنه كان من المفروض أن يخرج إلى حيز الوجود في الولاية الحكومية بعد دستور 2011، وكان من الضروري أن نعالج مطلبا دستوريا، قبل أن يوضح السكوري أن قانون النقابات يبقى مطلبا للنقابات، سنشرع في مناقشته بعد استيفاء العمل الذي تقوم به الحكومة الآن.
ورفض السكوري، نعت الاتفاق مع النقابات بالأمر الذي « ظاهره الرحمة، وباطنه العذاب »، واصفا إياه بالاتفاق غير المسبوق، وقال « إن المغاربة يستحقون زيادة أكثر من 1000 درهم، لكن طاقة الحكومة هنا فين وصلات ».
كلمات دلالية اتحاد اشتراكي المغرب برلمان حكومة نقابات
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اتحاد اشتراكي المغرب برلمان حكومة نقابات مع النقابات
إقرأ أيضاً:
مرحلة انتقالية وزيادة تدريجية.. سيناريوهات تعديل قانون الإيجار القديم
أكد النائب أمين مسعود ، أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن حكم المحكمة الدستورية العليا المتعلق بـ قانون الإيجار القديم، يتطلب من البرلمان العمل على إيجاد حلول تشريعية توازن بين حقوق المستأجرين وحقوق الملاك.
و أشار « مسعود » في تصريحات خاصة لـ « صدى البلد » أن البرلمان لديه تصور كامل بشأن قانون الإيجار القديم ، ويدرس جميع الحالات المختلفة للوصول إلى صيغة تحقق التوازن بين حقوق الملاك والمستأجرين، وتضمن أيضا تحقيق السلم الإجتماعي ، مع الأخذ في الاعتبار الفئات غير القادرة على تحمل أى زيادات مفاجئة فى الإيجار، مؤكدًا أن هناك مرحلة انتقالية وزيادة تدريجية في القيمة الإيجارية سيتم العمل عليها لضمان التدرج فى تطبيق أى تعديلات.
وأوضح عضو البرلمان أن مشكلة الإيجار القديم ليست وليدة اللحظة، بل مشكلة قديمة تواجه المجتمع المصري، مؤكدا أن حلها ليس بالأمر الصعب ، لكنها تستلزم من الحكومة إرادة سياسية كاملة وإرسال القانون لمجلس النواب والذي يعمل حاليًا على إعداد قانون جديد يراعي مصالح المواطنين ويحقق السلم المجتمعي.
وتجدر الإشارة إلى أن قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، إن الحكومة لن تطبق أى زيادة فى الإيجارات القديمة دون "مرحلة انتقالية " تراعى فيها الفئات التى قد تتضرر من مواكبة زيادة الإيجارات.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، فى مؤتمر صحفى، أن الحكومة تعمل حاليًا على إعداد خطة تنفيذية بشأن قانون الإيجارات القديمة للوحدات السكنية، وفقًا لحكم المحكمة الدستورية.
وأشار إلى أن هذا الملف يخضع لحوار مجتمعي موسع يشمل مجلس أمناء الحوار الوطني وآليات أخرى لضمان تحقيق التوازن المطلوب.