شح الأموال وأزمة الإنفاق: الخدمات ومشاريع الاعمار تواجه مصيرا مجهولا
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
8 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يعاني العراق من تحديات اقتصادية خطيرة نتيجة لشح الأموال وضغط الإنفاق الحكومي الهائل، مما يهدد بتدهور الميزانية العامة وتفاقم الديون الخارجية.
وفي ظل الضغط الحالي على ميزانية الدولة، يظهر العراق تزايدًا في الإنفاق الحكومي، خاصة في مجال توظيف الموظفين في القطاع العام.
تقديرات رسمية تشير إلى وجود أكثر من 4.5 مليون موظف حكومي، مما يشكل عبئًا ثقيلًا على ميزانية الدولة.
تعزى هذه الزيادة في عدد الموظفين إلى سياسة التوظيف الحكومي كحل لمشكلة البطالة، وتوسع مهام ومسؤوليات الدولة بعد عام 2003.
و الزيادة في الإنفاق الحكومي يضع ضغطًا كبيرًا على الميزانية العامة، حيث تستهلك رواتب الموظفين الحكوميين ما نسبته 70% من إجمالي الإنفاق العام.
في هذا السياق، يأتي حديث رئيس الوزراء السوداني خلال اجتماعه بفريق الجهد الخدمي والهندسي كتأكيد على ضرورة وضع الخطط الخاصة بالمشاريع الخدمية بحسب ما متوفر من الأموال. تظهر هذه الكلمات الواقع الصعب الذي يواجه الحكومة العراقية في ظل شح الأموال والحاجة الملحة للتحكم في الإنفاق وتوجيهه للمشاريع ذات الأولوية.
وقال الأكاديمي والباحث السياسي علاء مصطفى، أن حديث رئيس الوزراء محمد السوداني أثناء اجتماعه بفريق الجهد الخدمي والهندسي، تضمن فقرة خطيرة تجسدت في تأكيده على ضرورة وضع الخطط الخاصة بالمشاريع الخدمية، بما يتناسب مع ما متوفر من الأموال، التي يجب توجيهها للمشاريع الأهمّ ثم المهمة، بحسب الاحتياج والضرورة، ما يعني ان هناك شحة في الأموال.
تنبع هذه الحاجة للتحكم في الإنفاق من الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه العراق، حيث يتوقع أن يضطر البلد للجوء إلى القروض الخارجية لسد العجز في الميزانية. وهذا يعني تحمل تكاليف الفوائد والأثر السلبي على الدين العام والاقتصاد بشكل عام.
تحليل
وتواجه الميزانية العراقية ضغوطًا هائلة نتيجة للانفاق الكبير وعدم توفر الأموال الكافية لتطوير البنية التحتية في البلاد. يعد تحسين البنية التحتية من أهم الأولويات للحكومة العراقية، إلا أن الصعوبات المالية تعرقل جهود تحقيق هذا الهدف.
وتشهد الحكومة العراقية انفاقًا هائلًا على الرواتب والمعاشات والخدمات الحكومية، مما يؤثر سلبًا على الميزانية العامة للبلاد. وفقًا للتقديرات، يشكل الإنفاق الحكومي نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي، مما يؤدي إلى تفاقم العجز في الميزانية.
وتزداد المشكلة تعقيدًا كلما تراجعت أسعار النفط، الذي يعتبر مصدرًا رئيسيًا للإيرادات العراقية.
وتعتمد البلاد بشكل كبير على صادرات النفط لتمويل نفقاتها، ومع انخفاض أسعار النفط تنخفض أيضًا إيرادات البلاد، مما يؤثر سلبًا على القدرة على تمويل مشاريع التطوير وتحسين البنية التحتية.
ونتيجة لعجز الموازنة عن تلبية احتياجات التنمية، تتأخر جهود تحسين البنية التحتية في العراق.
وتعاني البنية التحتية الحالية من نقص حاد في الطرق والجسور والمرافق العامة، مما يؤثر سلبًا على حياة المواطنين ويعوق التنمية الاقتصادية في البلاد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الإنفاق الحکومی البنیة التحتیة فی الإنفاق
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الصحة يناقش تحديات البنية التحتية المعلوماتية في المنشآت الطبية
عقد الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعا لمناقشة تحديات البنية التحتية المعلوماتية في المنشآت الصحية وطرق رفع كفاءتها، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي، وميكنة المنشآت الصحية.
تكنولوجيا المعلوماتجاء ذلك بحضور الدكتور عمرو قنديل، نائب الوزير للطب الوقائي والرعاية الأولية، والمهندس أحمد ضاهر، نائب وزير التربية والتعليم لتكنولوجيا المعلومات، وممثلي قطاع الطب الوقائي، وقطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة، والشئون المالية والإدارية، ومركز نظم المعلومات بالوزارة، فضلا عن ممثلين من وزارة الاتصالات، وعدد من الجهات المعنية والشركات المنفذة.
خدمات التحول الرقميوأكد نائب وزيرة الصحة سرعة البدء في ميكنة المنشآت الصحية التابعة للوزارة في محافظة القاهرة بالكامل، من خلال استخدام الاتصال اللاسلكي وتقنية الـ4G، بالتوازي في الانتهاء من إدخال خطوط الفايبر، لضمان استدامة تقديم الخدمة، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات برنامج عمل الحكومة ورؤية «مصر 2030» وضمن خطة تأهيل المنشآت الصحية للدخول في منظومة التأمين الصحي الشامل.
ووجه نائب الوزير رئيس الإدارة المركزية للشؤون المالية والإدارية بالوزارة، بإعداد دراسة مالية متكاملة لحصر تكلفة إدراج كل مستشفيات الوزارة والجهات التابعة في محافظة القاهرة، ضمن مشروع التحول الرقمي للمنشآت الصحية.
وأكد نائب الوزير سرعة توفير «2000 USB مودم» لتسريع وتيرة التحول الرقمي داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية في محافظة القاهرة، بالتنسيق مع وزارة الاتصالات، لدعم المشروع من خلال شركات المحمول العاملة في السوق المصرية، مؤكدا المضي قدما بشكل متواز نحو الانتهاء من مشروع ميكنة 500 وحدة رعاية أولية.
ووجه نائب الوزير مدير الإدارة العامة للبنية الأساسية الصحية وتأمين المعلومات، بوضع خطة تنفيذية معززة بجدول زمني للبدء الفوري في تنفيذ مشروع التحول الرقمي للمنشآت الصحية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية والمسؤولين من داخل الوزارة وخارجها، موضحا أن تفعيل التحول الرقمي لجميع المنشآت الطبية سيتم بشكل مرحلي، إذ يجرى ميكنة المنشآت الصحية بمحافظة المنوفية بعد الانتهاء من ميكنة منشآت محافظة القاهرة، بما يساهم في تقديم خدمة طبية متميزة للمواطن المصري.
وشدد على ضرورة إعداد برنامج حوكمة للصحة الرقمية، بما يضمن تكامل وترابط بيانات المرضى، ويحقق الوصول لقاعدة بيانات موحدة، تتضمن ملف موحد لكل مواطن، الأمر الذي يسهم في استدامة تقديم الخدمات الصحية بجودة عالية، كما أوصى بوضع خطة تدريب للعاملين بالقطاع الصحي، على سياسات التحول الرقمي، وأساسيات وقواعد تشغيل النظام الإلكتروني الحديث، وذلك في إطار المشروع القومي للتنمية البشرية.