إعادة أميركيين من مراكز الاحتجاز بشمال شرق سوريا
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلة العاهل الأردني يحض بايدن على التحرك لوقف هجوم رفح جهود لتقييد حمل السلاح قرب مراكز الاقتراع الأميركيةأعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها أعادت 11 أميركياً، بينهم خمسة قاصرين، من مراكز احتجاز المتطرفين في شمال شرق سوريا، وساهمت في نقل مواطنين غربيين آخرين، في «أكبر عملية إعادة» لأميركيين من هذه المراكز.
ونفذت العملية «المعقّدة» وكالات أميركية بالتعاون مع السلطات الكويتية والقوات الكردية. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، إنه بالإضافة إلى مواطنيه، سمحت العملية أيضاً بإعادة ستة كنديين وأربعة هولنديين وفنلندي واحد، بينهم ثمانية أطفال. وأضاف: «هذه أكبر عملية إعادة حتى الآن لمواطنين أميركيين من شمال شرق سوريا». كما أعادت الولايات المتحدة لأراضيها «طفلاً يبلغ من العمر تسع سنوات وهو ليس أميركياً، لكنه أخ أو أخت لأحد القاصرين الأميركيين العائدين إلى وطنهم».
ومنذ إعلان «قوات سوريا الديموقراطية» التي يقودها مقاتلون أكراد وتدعمها واشنطن، دحر تنظيم «داعش» الإرهابي جغرافياً في سوريا عام 2019، تحتجز الإدارة الذاتية الكردية قرابة 56 ألف شخص، بينهم ثلاثين ألف طفل في 24 منشأة احتجاز ومخيّمَين هما «الهول» و«روج» في شمال شرق سوريا. ويتوزع هؤلاء بين مقاتلي «داعش» وأفراد عائلاتهم ونازحين فروا خلال سنوات النزاع.
ورغم نداءات متكررة من السلطات المحلية، تتردد دول قدم منها مقاتلو التنظيم في استرداد أفراد عائلاتهم، وتلقي بحكم الأمر الواقع مسؤولية رعايتهم على الإدارة الكردية.
ورأى بلينكن أن «الحل الوحيد الدائم (...) هو أن تقوم الدول بإعادة مواطنيها، وأن تعيد تأهيلهم ودمجهم، وضمان المساءلة عن الأخطاء عند الاقتضاء».
وتضغط واشنطن منذ فترة طويلة على الحكومات الأوروبية لاستعادة مواطنيها. وما يزال يقبع نحو 25 أميركياً في مراكز احتجاز الإرهابيين، وفق المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر.
ولفت مسؤول في الإدارة الذاتية الكردية إلى أنها «متعاونة مع جميع الدول التي تريد استعادة رعاياها، لكن هذه الجهود غير كافية»، وحضّ «المجتمع الدولي على إيلاء الاهتمام الأكبر، والبحث عن حلول جذرية وشاملة ومتكاملة لهذا الملف». وأكد «تسليم امرأة و10 أطفال أميركيين، وامرأة و3 أطفال هولنديين، و6 أطفال كنديين، وطفل فنلندي». ويعيش المحتجزون، وأكثر من نصفهم أطفال، في دوامة من العنف والفقر والحرمان، معزولين عن الحياة في الخارج.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة سوريا واشنطن مخيم الهول داعش شرق سوریا
إقرأ أيضاً:
رسميا.. أحمد الشرع يتولى رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا
أحمد الشرع قائد الإدارة السورية (وكالات)
كشفت مصادر مطلعة عن تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا، بعد موافقة فصائل المعارضة العسكرية على تعيينه لهذا المنصب الحساس في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ البلاد.
جاء هذا التطور في وقت تتجه فيه سوريا إلى مرحلة جديدة من إعادة الهيكلة السياسية والاقتصادية، في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها منذ اندلاع الحرب الأهلية.
اقرأ أيضاً إعلان هام من السعودية بشأن رؤية هلال شعبان 29 يناير، 2025 تصريحات جديدة هامة من السعودية حول اتفاق السلام في اليمن 29 يناير، 2025
تفاصيل تنصيب أحمد الشرع:
وفقاً لما ذكرته شبكة سكاي نيوز، أكدت المصادر أن فصائل المعارضة المسلحة التي تشارك في إدارة المناطق المحررة في سوريا قد أجمعت على قبول تولي أحمد الشرع رئاسة المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك بعد اجتماعات ومفاوضات بين قادة الفصائل العسكرية والجهات السياسية المعنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
يعتبر الشرع أحد الأسماء البارزة في الحركات المعارضة للنظام السابق وهو معروف بمواقفه الحاسمة في دعم قضايا الشعب السوري.
أولويات المرحلة الانتقالية:
في أول تصريح له عقب تنصيبه، أكد أحمد الشرع أن المرحلة الانتقالية تتطلب أولاً ملء الفراغ السياسي والسلطوي الذي خلفته السنوات الماضية من النزاع المستمر.
كما أشار إلى أهمية الحفاظ على السلم الأهلي وتجنب الانقسامات العرقية والطائفية التي من شأنها أن تضر بمستقبل سوريا.
ولفت الشرع إلى ضرورة بناء مؤسسات الدولة السورية من جديد على أسس ديمقراطية، والتركيز على تنمية الاقتصاد السوري الذي دمرته الحرب بشكل كبير.
وأكد الشرع أن سوريا بحاجة إلى إعادة بناء قوي في كافة المجالات، معتبراً أن العملية لا تقتصر على استعادة سيطرة الدولة فحسب، بل تتعداها إلى عملية تنموية شاملة تهدف إلى إصلاح البنية الاقتصادية والاجتماعية. وأعرب عن عزم القيادة الجديدة على تحقيق إصلاحات شاملة تسهم في تعزيز مكانة سوريا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
رسالة الشرع حول استعادة سوريا:
في تصريحات أخرى، أضاف الشرع أنه رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا حالياً، إلا أن الشعب السوري ملزم بالعزم على إعادة بناء الوطن بشكل أكثر تطوراً وازدهاراً من أي وقت مضى.
وقال: "كما كنا عازمين سابقاً على تحرير سوريا من الهيمنة الخارجية، فإن الواجب الآن هو العزم على بناء سوريا الجديدة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية والإقليمية".
وقد أعرب الشرع عن تفاؤله بقدرة الشعب السوري على تجاوز هذه الأزمة الطويلة والمضي قدماً في تحقيق أهدافه، مشيراً إلى أن عملية بناء الدولة ستتطلب تعاوناً واسعاً بين جميع أطياف الشعب السوري، بما في ذلك جميع القوى السياسية والمجتمعية.
ـ التحديات المقبلة:
من المتوقع أن تواجه الإدارة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع العديد من التحديات الكبرى، بداية من كيفية ترتيب السلطة وتوزيعها بين الفصائل المختلفة وصولاً إلى كيفية التعامل مع التدخلات الخارجية من قبل دول متعددة.
كما ستحتاج المرحلة الانتقالية إلى إصلاحات اقتصادية عاجلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت نتيجة سنوات من الحرب.
سيكون الدور الدولي أيضاً مهماً في دعم هذه المرحلة الانتقالية، حيث ستحتاج سوريا إلى إعادة فتح قنوات الحوار مع القوى الإقليمية والدولية للمساعدة في عملية إعادة الإعمار.