أبوظبي (الاتحاد)
تعتبر لسعات الحشرات أمراً عادياً في معظم حالاتها، وحالة يتعرض لها معظم الناس دون أي قلق من حدوث المضاعفات، لكنها قد تستدعي التدخل الطبي في بعض الحالات، وحول ذلك أوضحت الدكتورة إيمان خلف، طبيبة عامة في عيادات هيلث بلاس لطب الأسرة، أن العلامات والأعراض المرتبطة بعدوى لسعات الحشرات التي يتعين على أولياء الأمور الانتباه إليها ترتبط بنوع الحشرات بحد ذاتها، إذ قد تكون لسعة بسيطة مثل لسعة البعوض والذباب وبق الفراش، وتسبب أعراضاً خفيفة مثل الاحمرار والحكة، في حين تكون لسعة النحل والدبابير وبعض أنواع العناكب أكثر شدة، وهو ما يستدعي استشارة الطبيب أو حتى التوجه لقسم الطوارئ.


وأضافت: «وفي بعض الحالات، قد يتبع لسعات الحشرات التهاب بكتيري، خاصة إذا تم حك اللدغة بشكل مفرط وترك الجروح مفتوحة دون علاج، وتظهر على شكل حرارة وإفرازات صفراء لزجة مكان اللسعة، وفي حالة الاشتباه بوجود عدوى بكتيرية، فيجب عدم إهمال ذلك أبداً، خصوصاً عند وجود ارتفاع في درجة الحرارة والشعور بوهن عام في الجسم». 

أخبار ذات صلة «التنمية الأسرية»: اللقاءات «العائلية» تعزز علاقات الآباء بالأبناء خبراء أمميون: ندين العنف ضد النساء والأطفال في غزة

وذكرت أنه على الرغم من ندرة حدوث هذه الأعراض، إلا أنها قد تؤثر على بقية أعضاء الجسم، وقد تتطور لسعات أخرى لمستويات أكثر خطورة على غرار صعوبة في التنفس وانتفاخ في اللسان والشفاه، وهي أعراض تحسس شديدة تستدعي زيارة قسم الطوارئ لتقييم الحالة وعلاجها في الوقت المناسب. 
وشددت الدكتورة الدكتورة إيمان خلف على أن ظهور أعراض لدى الطفل عند تعرضه للسعة حشرة ما مثل آلام البطن، الغثيان والقيء، صعوبة التنفس، طفح جلدي غير معتاد، الدوار والصداع الشديد أو الإغماء هي مؤشرات تستوجب استشارة مقدم الرعاية الصحية مباشرة دون أي تأخير. 
ونوهت إلى وجود فئة من الأطفال يعانون ردود فعل تحسسية للدغات الحشرات أكثر من غيرهم مثل الأطفال ذوي الحساسية المفرطة، الأطفال ذوي الأمراض المزمنة والأطفال الصغار والرضع، وهو أمر يستوجب توخي أولياء الأمور لأقصى درجات الحيطة والحذر واتباع إرشادات مقدمي الرعاية ونقل طفلهم إلى المستشفى بشكل مباشر عند ظهور علامات التحسس الشديد.
ونوهت الدكتورة إيمان خلف إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل السفر لبعض الوجهات التي يُعرف عنها أنها تشهد انتشاراً لبعض الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك، وذلك للحصول على التوصيات المناسبة، ولربما لقاحات ما قبل السفر لحماية صحة الأفراد، ويمكن للطبيب تشخيص لدغات الحشرات بأخذ التاريخ المرضي للطفل، والتحقق من سفره في الفترة السابقة ومعرفة الأماكن التي زارها، حيث يمكن في بعض الحالات التعرف على نوع الحشرة من شكل ومكان اللسعة، وعند تعرض طفل للسعة ما، أشارت إلى أنه يمكن تخفيف الاحمرار والحكة باستخدام الثلج الملفوف بقطعة قماش نظيفة، وبالنسبة للعلاج، يكون في معظم الحالات بسيطاً عبر مسكنات الألم وبعض الكريمات الملطفة للحكة، وفي الحالات الشديدة قد يستخدم الطبيب المضادات الحيوية، وقد يتطلب الأمر إجراء فحص دم للكشف عن أي عدوى محتملة، على الرغم من أن ذلك نادر الحدوث.
وقاية
حول سبل الوقاية من لسعات الحشرات، أوضحت الدكتورة إيمان خلف، أنه يمكن تجنب الحشرات المنزلية باتباع بعض ممارسات النظافة والعناية داخل المنزل مثل التهوية الدورية والتحقق من بشكل منتظم من الأثاث والستائر والأماكن المخفية للتأكد من عدم وجود بق الفراش أو أي حشرات أخرى، كما يجب فحص ومعالجة الحيوانات الأليفة بانتظام لمنع انتقال البراغيث والقراد وغيرها من الحشرات إلى المنزل. وأضافت: «أما بالنسبة للحشرات الخارجية، فيمكن ارتداء ملابس تقوم بتغطية أكبر جزء ممكن من الجسم، وتجنب ارتداء العطور والملابس الزاهية الألوان التي قد تجذب بعض أنواع الحشرات عند زيارة الأماكن التي تكثر فيها الحشرات».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأطفال هيلث بلاس طب الأسنان الحشرات

إقرأ أيضاً:

مرضى الهيموفيليا في غزة يعانون نقصًا حادًّا في الأدوية الأساسية

رام الله "العُمانية": أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 180 مريضًا بالهيموفيليا يعيشون في قطاع غزة من أصل 550 مريضًا في فلسطين يعانون نقصًا حادًّا في الأدوية الأساسية.

وتزامنًا مع اليوم العالمي للهيموفيليا، أوضح بيان عن الصحة الفلسطينية، أن نقص الأدوية لهؤلاء المرضى يزيد خطر حدوث مضاعفات خطيرة، مثل النزيف الداخلي في المفاصل والعضلات، الذي قد يؤدي إلى إعاقات جسدية دائمة، إذ أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يضاعف الحاجة إلى توفير الأدوية والعلاجات الضرورية لضمان حياة كريمة لهم، وتمكينهم من ممارسة حياتهم اليومية بأمان.

وأشارت الصحة الفلسطينية إلى أنه مع مرور أكثر من عام ونصف عام على العدوان، لا تزال تداعياته تؤثر في آلاف المرضى من أبناء الشعب الفلسطيني، بمن فيهم مرضى الهيموفيليا الذين يواجهون تحديات غير مسبوقة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

ويعد مرض الهيموفيليا (نزف الدم) اضطرابًا نزفيًّا يمنع الدم من التجلط بشكل صحيح، حيث ينزف الأشخاص المصابون بالهيموفيليا لمدة أطول من الأشخاص الطبيعيين، لأن دماءهم لا تحتوي على ما يكفي من عوامل تخثر الدم. وعوامل التخثر هي بروتينات في الدم تساعد على السيطرة على النزيف، وهو مرض وراثي نادر يصيب شخصًا واحدًا من كل 10000 شخص عبر العالم.

يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية تعمل هذا العام على إنشاء 5 مراكز متخصصة لعلاج مرضى الهيموفيليا.

مقالات مشابهة

  • في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود الفعل العربية والإسلامية
  • مرضى الهيموفيليا في غزة يعانون نقصًا حادًّا في الأدوية الأساسية
  • بحبك شمشومي..إيمان العاصي تدعم شام الذهبي في أزمتها الأخيرة
  • سكان غزة يعانون من أجل الحصول على وجبة طعام واحدة
  • المايسترو إيمان جنيدي في ليلة طرب بأوبرا دمنهور.. الجمعة
  • الدكتورة أريج النائب: أسلوبي هو تحويل المعلومة الطبية إلى قصة لا تُنسى!
  • صحة المنوفية تواصل حملات مكافحة البعوض والذباب مع ارتفاع الحرارة
  • الدكتورة دينا أبو الفتوح لـ«الفجر»: الجامعة الأمريكية ملتقى للثقافات وطلابنا سفراء لهويتهم
  • لـ اليوم الثالث.. تراجع سعر الذهب عالميًا وسط احتدام ردود الأفعال التجارية على قرارات ترامب
  • الطفلة الأميرة إيمان تخطف الأنظار في أول ظهور لها