في ذكرى وفاته.. محطات فنية في حياة «فارس السينما» أحمد مظهر
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلقى الفنان أحمد مظهر الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الأربعاء، تعليمه بمدرسة السعيدية الثانوية العسكرية بنين، وتخرج في الكلية الحربية عام 1938، مع الرئيسين الراحلين محمد أنور السادات والزعيم جمال عبدالناصر، والحق على سلاح المشاة، حتى انتقل بعد ذلك لسلاح الفرسان وتدرج إلى أن تولى قيادة مدرسة الفروسية، وشارك في حرب فلسطين عام 1948.
في الثامن من أكتوبر من العام 1917 ولد الفنان أحمد مظهر في حي العباسية بمحافظة القاهرة، وعشقه للفن جعله يتفرغ للتمثيل، ويترك إرثا فنيا كبيرا طوال مسيرته الفنية، حتى لقب بـ"فارس السينما المصرية"، فكان تمثيله من أجمل الأبطال الذين يقدمون الأعمال الفنية ذات الرسالة السامية المؤثرة في شخصيات الكثير من المواطنين، وظل فتى أحلام الكثير من الفتيات، نظرا لشياكته وآناقته.
بدأ أحمد مظهر مشواره الفني عندما قدمه الفنان زكي طليمات في مسرحية "الوطن" عام 1948، وكانت الفروسية بمثابة بوابة العبور إلى عالم الفن السينمائي، حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين، في دور "عمرو بن هشام أبو جهل" بفيلم "ظهور الإسلام" عام 1951، والذي يتناول حياة شبه الجزيرة العربية قبل أن يظهر فيها الإسلام، حيث كانت الحياة عبارة عن عبادة للأصنام، والجهل، والفساد منتشر في كل الأرجاء، وتبدأ الرسالة المحمدية التي تدعو إلى عبادة الله وحده، لتبدأ حينها الصعاب التي تواجه اﻹسلام والمسلمون الأوائل، والفيلم قصة وحوار طه حسين، سيناريو وإخراج إبراهيم عز الدين.
رشحه بعد ذلك الكاتب يوسف السباعي لبطولة فيلم "رد قلبي" عام 1957، وقدم خلاله دور الأمير علاء، حيث رصد الفيلم قصة شاب فقير ابن جنايني يُدعى "علي"، وحبه الخالد لأميرة غنية تُدعى "إنجي"، لكن حبهما لا يرى النور في ضوء التفرقة الطبقية، ورفض والدها القاطع لتلك الزيجة، إلى أن تتعقد علاقتهما عندما يعلم والدها بتلك العلاقة، فيقوم بطرد والد "علي" وتهديد "إنجي" أنه سيبطش بحبيبها إذا لم تتراجع، وبالفعل تتراجع عن العلاقة وتُخطب لغيره، حتى تنقلب حياة "علي" رأسا على عقب، وتتعقد حياته هو و"إنجي"، حيث إنه شعر أن إنجي قد خانته، والفيلم قصة وحوار يوسف السباعي، وسيناريو وإخراج عز الدين ذو الفقار.
وقد حقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا، فقرر مخرجو السينما أن يستثمروا نجاح هذا الفنان، وتواصلت رحلته على شاشة السينما بعد أن خلع ملابسه العسكرية عام 1956، حيث استقال برتبة عقيد وعمل سكرتيرا عاما بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، إلى أن تفرغ عام 1958 للعمل في السينما وأصبح نجما سينمائيا بارزا.
شارك أحمد مظهر في العديد من الأعمال السينمائية من أشهرها على سبيل المثال وليس الحصر: دعاء الكروان، وا إسلاماه، إسماعيل يس في البوليس الحربي، أم رتيبة، والعتبة الخضراء، رحلة غرامية، الأيدي الناعمة، القاهرة 30، غصن الزيتون، نادية، الناصر صلاح الدين، النظارة السوداء، الجريمة الضاحكة، شفيقة ومتولي، والنمر الأسود، وغيرها من الأفلام السينمائية الناجحة.
هذا بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المسلسلات التليفزيونية منها على سبيل المثال وليس الحصر: على هامش السيرة، نور الإسلام، ضمير أبلة حكمت، عمرو بن العاص، ألف ليلة وليلة، لا اله الا الله، العرضحالجي، القضاء في الإسلام، وغيرها، إلى جانب المسلسلات الإذاعية منها: شخصيات تبحث عن مؤلف، أيام معه، نادية، وسنة أولى حب، وغيرها.
نال الفنان أحمد مظهر تقدير الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر، ومحمد أنور السادات، حيث قلده الزعيم جمال عبدالناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969، وكرمه السادات بوسام آخر رفيع في احتفالات مصر بعيد الفن الذي توقف بعد اغتيال السادات في أكتوبر عام 1981، وحصل على أكثر من 40 جائزة محلية ودولية على مدى مشواره الفني الطويل من أهمها جائزة الممثل الأول في فيلم "الزوجة العذراء"، وحصل على جائزة في التمثيل عن دوره في فيلم "الليلة الأخيرة"، كما تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد مظهر الكلية الحربية جمال عبدالناصر محمد أنور السادات سلاح الفرسان حرب فلسطين عام 1948 فارس السينما المصرية ظهور الإسلام رد قلبي أحمد مظهر
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة أيقونة المواويل.. محطات مهمة في مسيرة محمد طه.. فيديو
أحيا برنامج «صباح الخير يا مصر»، تقديم الإعلاميين رجائي رمزي ومنة الشرقاوي عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، ذكرى وفاة المطرب الشعبي محمد طه، أحد أبرز رواد فن المواويل في مصر، والذي حصل على لقب صاحب الـ10 آلاف موال، وذلك خلال تقرير تليفزيوني بعنوان «في ذكرى وفاة أيقونة المواويل.. محطات مهمة في مسيرة الفنان محمد طه».
وأفاد التقرير: «اشتهر الفنان محمد طه بقدرته الفريدة على الغناء الارتجالي، وكان يؤلف ويلحن أغنايه في اللحظة نفسها دون إعداد مسبق، ظهرت موهبة «طه» منذ طفولته أثناء عمله في أحد مصانع النسيج بشبرا، حيث التقى بالزجال مصطفى مرسي الذي تبنى موهبته ودعمه في مسيرته الفنية».
وأضاف: «بدأ طه إحياء المواويل في الموالد خاصة موالد السيدة زينب والحسين حتى لفت انتباه الإذاعي طاهر أبو زيد الذي دعاه لاختبار الأصوات في الإذاعة ليتم اعتماده مطربا شعبيا بجدارة».
وتابع التقرير: «وفي إحدى المناسبات الوطنية، غنى محمد طه في احتفال بعيد الثورة أمام الزعيم جمال عبدالناصر وقيادات الدولة، وكون بعد ذلك فرقته الموسيقية الخاصة «الفرقة الذهبية للفنون الشعبية».