المسلة:
2025-03-10@13:02:02 GMT

خرافة الحكم الشيعي في العراق؟

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

خرافة الحكم الشيعي في العراق؟

8 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

علي المؤمن

يردد الطائفيون وبعض الشيعة العلمانيين أو المنفعلين، بأن الحكم في العراق بعد 2003 هو حكم شيعي أو حكم الإسلاميين؛ بهدف إلقاء اللوم التاريخي على الشيعة في جميع ما يحصل من فساد وفشل وخلل وشلل ومحاصصة، وليقولوا بأن الشيعة فاشلون في الحكم، وأن السنة هم وحدهم رجال الدولة وقادة الحكم.

وهذا الكلام وهمٌ وخرافةٌ جملةً وتفصيلاً؛ فحكم العراق ليس شيعياً ولا هو حكم الشيعة ولاحكم الإسلاميين إطلاقاً، إنما هو حكم تشاركي تعددي؛ فالشيعة مشاركون في الحكم بمقدار الثلث فقط، أي ثلث قرار الدولة ومسؤولياتها، أما الثلثين المتبقيين؛ فيحوز عليهما السنة الكرد والسنة العرب، أي أن ثلثي الحكم بيد السنة، وظلت أغلب أحزاب هذين الثلثين تمارس التعطيل والتخريب والإفشال متى ما شاءت؛ لتحرك الجمهور الشيعي ضد الأحزاب الشيعية الإسلامية، فضلاً عن أن الشيعة الذين تسلّموا المسؤوليات ليسوا إسلاميين بأجمعهم، بل أن كثيراً منهم علمانيين، وبالتالي؛ فإن حصة الإسلاميين الشيعة من الحكم هي أقل من ربع المناصب والقرار. ويضاف الى ذلك أن رمزيات الدولة العراقية وأدبياتها وعقلها، لا تزال سنية طائفية، برغم وجود الشريك الشيعي في مركز القرار.

على عكس الحكم قبل 2003؛ فقد كان حكماً سنياً طائفياً حصرياً، احتكره السنة بتمامه وكماله لمدة 1350 سنة، وحدهم لا شريك لهم في المناصب والقرار، عدا عن أفراد معدودين من الشيعة، استخدمتهم الدولة السنية كعملاء لها أو مجرد هوامش لتحسين صورتها، ولتحتج بهم عندما يقال أن الدولة سنية طائفية، ولكي تضحك بهم على جمهور الشيعة، برغم أن الشيعة يشكلون 65% من سكان العراق، والسنة العرب 16% فقط.

وبالتالي؛ فإن ما ينبغي أن يعيه بسطاء الطائفيين وكذلك العلمانيين وبعض المنفعلين الشيعة؛ بأن حكم العراق لو كان شيعياً فعلاً؛ لكانت القواعد الخمس التالية مطبّقة بكل تفاصيلها:

1- أن تكون رمزيات الدولة وأدبياتها العامة والخاصة، وشعارها ونشيدها الوطني وعلمها، وثقافتها، ومناهجها الدراسية؛ شيعية إسلامية.

2- أن تكون تشريعات الدولة وقوانيها مستندة الى الأحكام الفقهية الشيعية الإسلامية، أو لا تتعارض معها، بما في ذلك الدستور.

3- أن تسير الدولة بإرشادات مرجع النجف الأعلى؛ بوصفه قائد الشيعة ورمزيتهم الاجتماعية الدينية. وليس القصد هنا أن يحكم المرجع ويقود الدولة تحت عنوان ولاية الفقيه، ولكن بعنوان التوجيه والإرشاد، وفق ما يحدده الدستور.

4- أن يكون رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القضاء، شيعة إسلاميين، دون محاصصات وترضيات.

5- أن تكون غالبية الثلثين، حداً أدنى، من الوزراء وجميع مسؤوليات الدولة وسلطاتها الثلاثة، من الشيعة الإسلاميين، بما في ذلك قادة القوات المسلحة ورؤساء المحاكم والجامعات والكليات والهيئات المستقلة والقضاة، ويكون للسنة العرب والكرد والتركمان والعلمانيين الشيعة حضور أيضاً في المناصب الوزارية وجميع سلطات الدولة، بما يتناسب مع نسبهم السكانية وحجمهم في مجلس النواب.

وحينها فقط يمكن تحميل الشيعة مسؤولية عقيدة الدولة وسلوكها، وبخلافه لا يمكن توصيف الحكم في العراق بأنه حكم شيعي أو حكم الشيعة أو حكم الإسلاميين، لأن هذا التوصيف متهافت ويصطدم ببديهيات الحقائق القائمة على الأرض.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

معالم في طريق استقرار الحكم في السودان (6 – 10)

أ / محمد علي طه الملك
خبير قانوني وقاض سابق بالمحاكم السودانية

هيكل الحكم الإقليمي

في االمقال السابق اشير بصورة كلية الهيكل العام بتفصيل للمستوى الاتحادي
في هذا الباب يكون الحديث عن الهيكل في المستوى الإقليمي المقترح بصورة تفصيلية.

حكومة الإقليم
تتكون حكومة كل إقليم من ثلاثة أضلاع سلطة تنفيذية / سلطة تشريعية / سلطة قضائية
السلطة التنفيذية الاقليمية :
مجلس حاكم الإقليم
ويتكون من حاكم الإقليم ومساعديه وهم على سبيل المثال: ـ مساعد الحاكم لشئون الحكم المحلي .
ـ م / الحاكم لشئون الأمن .
ـ م / الحاكم للشئون المالية والخدمة العامة
ـ م / الحاكم للشئون الصحية والبيئة .
ـ م / الحاكم للتخطيط العمراني والتنمية والاستثمار.
ـ م / الحاكم للشئون القانوني .

السلطة التشريعية الاقليمية .
تتكون عضوية مجلس الإقليم التشريعي ممن يتم انتخابهم من مواطني الاقليم كما هو مبين سلفا .

السلطة القضائية الاقليمية :
تتكون من محكمة الإقليم العليا والمحاكم الاخرى التابعة لإدارته في الاقليم .
الإدارات الولاية
لكل ولاية إدارة تنفيذية مكونة من :
(أ) مجلس الحكم الولائي وهو مكون على سبيل المثال من: ـ مدير عام الولاية .
ـ م / المدير للشئون الإدارية والتخطيط العمراني.
ـ م / المدير للشئون الإدارية والتخطيط العمراني. ـ م /المدير لشئون التعليم وتنمية المجتمع.
ـ م/ المدير للصحة والبيئة .
ـ م / المدير للشئون المالية والخدمة العامة والتدريب
ـ م / المدير لشئون الأمن .
ـ م/ المدير للزراعة والاستثمار وتنمية الموارد
ـ م / المدير للشئون القانونية .

المجلس التشريعي الولائي
يحدد القانون عدد عضويته المنتخبة من المحليات ومهامه ومخصصات عضويته

محليات الولاية
يرأس كل منها معتمد منتخب من سكان المحلية .
تتكون إدارته من :
إدارة المعتمدية وتشمل كافة القيادات المهنية للإدارات العاملة بالمحلية .
ـ مجلس الحكم المحلي ، وهو مجلس منتخب من سكان المحلية يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومخصصاتهم ومهام مجلسهم.
ـ مجالس القرى والفرقان والمدن التابعة للمحلية ، يحدد قانون الحكم المحلي عدد عضويته ومهامه الوظيفية.
ـ معاونو الأحياء و يتم اختيارهم من سكان الحي ويحدد قانون الحكم المحلي مهامه الوظيفية.
في مقام السلطة الإقليمية يعرض المقترح ثلاثة سلطات كما الحكومة الاتحادية
سلطة تنفيذية إقليمية / سلطة تشريعية سماها مجلس التشريع الإقليمي / سلطة .
قضائية كما يعرض المقترح ثلاثة درجات لسلطات الإقليم التنفيذية تمثلت في:

1ـ مجلس الحكم الإقليمي.
2 ـ المجلس الولائي .
3 ـ معتمدات المحليات .
وقد تطرقت في التوضيحات السابقة ، لكل من مجلس الحكم الإقليمي والسلطتين التشريعية والقضائية ، أما فيما يتعلق بمجلس الحكم الولائي ، فالملاحظ تجاوز المقترح لكل الآلقاب الوظيفية السائدة الآن ، والاستعاضة عنها بلقب ( مدير الولاية ) وتشغل هذه الوظيفة بالانتخاب ، ويتكون مجلس حكمه من مساعدين هم رؤساء الإدارات الحكومية العاملة في الولاية ، للولاية أيضا مجلس رقابة شعبية ، يملك صلاحيات تشريعية أولية في نطاق الآوامر
والمنشورات الإدارية المحلية ، كذا الحال بالنسبة للمحليات ، حيث يرأسها معتمد منتخب ، يعاونه رؤساء الإدارات الحكومية في المحلية ، ومجلس رقابة شعبي منتخب للمحلية ، ليست له سلطات تشريعية غير أنه يجيز اللوائح والآوامر والمنشورات المحلية وهنالك تفاصيل لم يتعرض لها المقترح لكونها سوف تبين في القوانين المنظمة لآعمال المحليات.

medali51@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • معالم في طريق استقرار الحكم في السودان (6 – 10)
  • العملة الرقمية في العراق: أزمة الثقة.. العائق الأكبر
  • أسعار الدولار في العراق الآن
  • إقليم الجنوب: جدل التقسيم في المشهد العراقي
  • العراق: استرداد متهمين 2 بقضية سرقة الأمانات الضريبية من الكويت
  • تعليق الحكومة العراقية على إنهاء الإعفاءات عن الغاز الإيراني
  • قضية الصحراء ومفهوم الحكم الذاتي في المغرب.. القصة الكاملة في كتاب
  • الديمقراطية السائبة: طوفان بلا سدود
  • العراق يدعو الى حفظ أمن المدنيين السوريين
  • فصل الدين عن الدولة.. توظيف “أعمى” في العراق