مكتوم بن محمد: دبي ملتزمة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلة ابن طوق يترأس وفداً اقتصادياً إماراتياً إلى إيطاليا 24.9 مليون مسافر عبر مطار زايد الدوليالتقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رئيس مركز دبي المالي العالمي، أمس، يي-هسين هونج، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز»، العالمية الرائدة في مجال الاستشارات المالية والاستثمار وإدارة الأصول.
ورحّب سموه في مستهل اللقاء برئيس الشركة العالمية، مهنئاً إياها بافتتاح مقرها الجديد في دبي، وأشاد بما لهذه الخطوة من أهمية في توثيق علاقات التعاون بين دبي و«ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز»، مؤكداً التزام دبي بتعزيز أواصر التعاون، وتوسيع دائرة الشراكات الاستراتيجية مع أهم المؤسسات والشركات المالية العالمية، في الوقت الذي لا تدخر فيه دبي جهداً في توفير البيئة الداعمة للابتكار والمحفزة على ازدهار الأعمال، لتكون دائماً الوجهة المفضلة لشركات الاستثمار والاستشارات والتكنولوجيا المالية والابتكار، وكذلك المواهب المبدعة في مجال الخدمات المالية.
من جانبها، أعربت يي-هسين هونج عن تقديرها للنموذج المُلهِم الذي تقدمه دبي في مختلف مجالات التنمية المستدامة، مشيدةً بالتطور الكبير الذي حققته كمركز رئيس للمال والأعمال في المنطقة.
وأكدت أن إقدام الشركة على تأسيس مقر لها في دبي، يأتي في ضوء الحرص على توسيع نطاق أعمالها في المنطقة مع ما تشهده من معدلات نمو سريعة، والسعي لاكتشاف المزيد من الفرص المتنامية المتاحة في أسواقها الناشئة والأسواق المحيطة بها.
إلى ذلك، تطرّق اللقاء لمناقشة أبرز أهداف «قمة دبي للتكنولوجيا المالية» التي انطلقت أعمالها أمس (الاثنين) في دبي من خلال جمع أكثر من 8000 من قادة القطاع المالي على مستوى العالم وأكثر من 1500 مستثمر وصانع قرار في ذات المجال، وما يعكسه هذا الإقبال الكبير على المشاركة من اهتمام عالمي متنامٍ بفرص النمو التي تتيحها دولة الإمارات والبيئة الداعمة للاستثمار التي هيأتها دبي على مدار سنوات طويلة كسبت فيها ثقة مجتمع المستثمرين وصارت إحدى أهم الوجهات العالمية الجاذبة للاستثمارات، مع سعي الإمارة المستمر لتشجيع الابتكار واستقطاب المواهب المميزة القادرة على الإسهام في جعلها مركزاً رئيساً ونقطة انطلاق محورية لجهود تطوير القطاع المالي العالمي. وتم استعراض أهم ملامح رؤية دبي لمستقبل القطاع المالي وحرصها على ريادته عالمياً برصيد كبير من ثقة مجتمع الاستثمار الدولي
إلى جانب التطرُّق إلى «أجندة دبي الاقتصادية D33» وما تحمله من مستهدفات طموحة من أهمها جعل دبي ضمن أهم 4 مراكز مالية عالمية بحلول عام 2033، توازياً مع سعي الإمارة لمضاعفة حجم أسواقها المالية، وبورصتها إلى 3 تريليونات درهم تأكيداً لمكانتها وجهة رئيسة للمستثمرين ورؤوس الأموال من مختلف أنحاء العالم.
حضر اللقاء معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، وعيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي.
أكبر شركة
تعد شركة «ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز» أول شركة أميركية والأكبر على مستوى العالم في مجال إدارة صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)، ويبلغ إجمالي الأصول التي تديرها 4.13 تريليون دولار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي مكتوم بن محمد التنمية المستدامة التكنولوجيا المالية أجندة دبي الاقتصادية المالی العالمی
إقرأ أيضاً:
منتدى البحوث الإسلامية للحوار يوصي بتعزيز الفكر المتوازن
اختتم منتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار، ظهر اليوم، أعمالَه بعد مناقشة أربعة محاور رئيسة تناولت قضايا أساسيَّة تتعلق بالبناء الفكري والتصدي للتحديات الفكرية التي تواجه العقل المسلم في العصر الحديث، والذي عقد برعاية من فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر، وإشراف د. محمد الضويني وكيل الأزهر، وإشراف تنفيذي من د. محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
خلص المنتدى إلى عدَّة توصيات تُركّز على تعزيز أُسُس التفكير السليم، وترسيخ العَلاقة المتوازنة بين الدِّين والحياة المعاصرة بما يحقِّق التكامل بين الجوانب الروحية والمادية.
وأكَّد المشاركون في المنتدى ضرورةَ دَمْج مهارات التفكير النَّقدي والتحليل المنهجي في العمليَّة التعليميَّة، إلى جانب تنظيم ورش عمل وحلقات نقاشية تُسهم في تنمية الوعي الفكري لدى مختلِف شرائح المجتمع، مشدِّدين على أهمية إبراز دَور الدِّين في دَعْم مسيرة الحضارة الإنسانية ومواجهة قضايا العصر، من خلال إعداد دراسات علمية تُبيِّن التكامل بين الالتزام الدِّيني ومتطلبات التطوُّر المجتمعي.
وفي إطار التصدي للتحديات الفكرية الراهنة، أوصى المنتدى بتطوير برامج توعويَّة ومحتوى إعلامي هادف يُعزِّز الفكر المعتدل، ويحارب المفاهيم المغلوطة، إلى جانب دَعْم الأبحاث والدراسات الأكاديميَّة التي تُقدِّم حلولًا عمليَّة لهذه التحديات.
ودعا المشاركون إلى دَعْم دَور المؤسسات الدِّينية لتكون مناراتٍ فكريةً تُعزِّز قِيَم الوسطية والاعتدال، مع تأهيل الكوادر الدِّينية وتدريبهم على استخدام لغة عصريَّة تُخاطب احتياجات الأجيال الجديدة.
وشدَّد المنتدى على ضرورة تعزيز الشراكة بين المؤسَّسات الدِّينية والتعليميَّة؛ لضمان بناء منظومة فكريَّة متكاملة تُسهم في حماية المجتمع من الانحرافات الفِكريَّة، وتعزيز قِيَم الاعتدال والتوازن الفكري.
وفي ختام أعماله، دعا المنتدى إلى تكاتف الجهود بين جميع الجهات المعنيَّة؛ لترسيخ هذه التوصيات على أرض الواقع، بما يضمن بناء عقل مستنير قادر على مواجهة التحديات الفِكريَّة المعاصرة.