ماكرون يكسر البروتوكول ويصطحب جين بينغ إلى جبال البرينيه
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
اصطحب الرئيس الفرنسي نظيره الصيني شي جين بينغ إلى منطقة بيرينيه الجبلية أمس في اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يقوم بها الزعيم الصيني، في محطة سمحت بحوار مباشر أكثر حول الحرب في أوكرانيا والخلافات التجارية. ووفق مراقبين، فإن اختيار هذا المكان ربما يكسر جمود البروتوكول ليسمح بحوار مباشر أكثر حول النقاط الخلافية.
وخلال استقباله أمس الأول، صرح الرئيس الفرنسي بشاعرية قائلا «أتمنى أن تستمر جبالنا الفرنسية في تشكيل مصدر إلهام لنا». وقال إنه يتوقع حصول «مباحثات ودية ومثمرة» في جبل تورماليه إحدى محطات الصعود في طواف فرنسا للدراجات في أعالي البيرينيه في جنوب غرب البلاد. ولفتت أوساط الرئيس الفرنسي إلى ان هذه المنطقة الجبلية «مرتبطة ارتباطا وثيقا بحياة» إيمانويل ماكرون الشخصية، فقد أمضى الرئيس عطلا كثيرة في هذه المنطقة مع جديه.
وقال بتران بادي الخبير في العلاقات الدولية في معهد «ساينس بو» للعلوم السياسية «لطالما راهنت سياسة ماكرون الخارجية بطريقة مبالغ فيها ربما، على أهمية العلاقات الشخصية». وأضاف «تلازمه فكرة أن العلاقات الشخصية قد تبدل الأمور القائمة».
وكانت الصين وفرنسا تعهدتا باتخاذ تدابير فعالة للتصدي للمخاطر المحتملة والفعلية المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ولتعزيز الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل تعزيز تطويره واستخدامه للمصلحة العامة. وتوصل رئيسا الدولتين إلى سلسلة من التوافقات بشأن التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتنظيمها بشكل صحيح.
وذكر بيان مشترك بشأن الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية لهذه التكنولوجيا، أنه في إطار الاعتراف بالدور الرئيسي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في التنمية والابتكار مع الأخذ في الاعتبار حجم التحديات التي قد تنشأ عن تطويره واستخدامه، فقد اتفقت الصين وفرنسا على أهمية تعزيز تطوير وأمن الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الحوكمة العالمية المناسبة لتحقيق هذا الهدف.
وتتفق فرنسا والصين على أن الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي يجب أن تسمح بالمرونة لتسهيل تطوير تلك التكنولوجيا المتطورة بصورة مستمرة وسريعة، مع ضرورة حماية البيانات الشخصية وحقوق المستخدمين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي أو يستخدم الذكاء الاصطناعي منتجاتهم.
وتلتزم الدولتان التزاما تاما بتعزيز أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة استنادا إلى مبدأ الذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة، وذلك عبر إجراء حوار شامل وجامع، وعبر تعزيز التعاون الدولي وقابلية التشغيل البيني بين أطر ومبادرات حوكمة الذكاء الاصطناعي، وعبر الاستفادة من العمل المنجز على مستوى الأمم المتحدة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
مصطفى عيسى: الذكاء الاصطناعي غير مفيد على المستويين الفني والنقدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الفنان والناقد الدكتور مصطفى عيسى، التشكيلي والباحث في جماليات الفن المعاصر، إن الذكاء الاصطناعي لا يزال مجالا مفتوحا على مستقبل غامض، موضحًا انه لم يصلنا منه سوى ما قد نقرنه بـ "الاسكتش" الذي يستحضر الفكرة فقط.
وأضاف عيسى، فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، ان الذكاء الاصطناعي حاليًا غير مفيد على كلا المستويين الفني والنقدي، ما يعني أننا سوف ننتظر لبعض الوقت حتى نتفهم الكيفية التي تصلح لتعامل الفنان والناقد مع هذا الفتح الجديد، بكلام يتصل بنفس الفهم فإن كل جديد قابل للتطور من داخله، مؤكدا انه سوف يأتي الوقت الذي نتعامل فيه مع الذكاء الاصطناعي باعتباره ركنا مهما ومادة جيدة تضيف للفنان ولا تخذله.
بسؤاله عن اذا كان النقد التشكيلى يقرب المسافة بين المبدع والمتلقى، أكد : "كل الطرفين المبدع والناقد يمثلان وجهين لعملة واحدة نظرا لهذا المعنى من خلال تفهمنا بأن النقد في حقيقته ممارسة إبداعية غير منغلقة على ذاتها، كونها موجهة بالأساس للمبدع."
وتابع عيسى : " لهذا فإننا نؤكد على ضرورة أن ينظر كل طرف للآخر باهتمام وأن يتبادلا الحوار الجاد وليس النظرة العابرة الانطباعية والتي تمتلئ أحيانا باستخفاف غير مقبول".