بعد الحديث في الآونة الأخيرة عن مساعي لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، تطرح تساؤلات عما إذا كانت واشنطن ستكون قادرة على ذلك، وما إذا كان بالإمكان تقسيم الصفقة إلى مسارين: سعودي أميركي مستقل عن السعودي الإسرائيلي الأميركي؟

برنامج "عاصمة القرار" في واشنطن ناقش هذه التساؤلات في حلقة هذا الأسبوع مع ضيوفه.

بذلت الإدارة الأميركية، خلال الأشهر الماضية عملا مكثفا مع السعودية للتوصل إلى اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من الرياض، إنه يبدو أن "العمل الذي تقوم به السعودية والولايات المتحدة معا فيما يتعلق باتفاقياتنا الخاصة قريب جدا من الاكتمال"، ولكن للمضي قدما بالتطبيع، "يلزمنا تحقق هذين الأمرين: الهدوء في غزة، ومسار موثوق به نحو دولة فلسطينية".

ويشير تقرير على موقع بلومبرغ إلى أن اتفاق الدفاع الأميركي السعودي "القريب يهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط".

وينقل التقرير عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الاتفاق التاريخي بين واشنطن والرياض قد يتم في غضون أسبوعين، ومن شأنه أن يوفر للمملكة ضمانات أمنية، ويفتح طريقا محتملا للعلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، ويُعيد تشكيل الشرق الأوسط، فإلى جانب تعزيز أمن إسرائيل والسعودية، فإنه يعزز موقف الولايات المتحدة في المنطقة، على حساب إيران والصين.

ويقدم الاتفاق للسعودية إمكانية الوصول إلى الأسلحة الأميركية المتقدمة، التي كانت محظورة في السابق. وسيدفع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على الحد من استخدام التكنولوجيا الصينية في الشبكات الأكثر حساسية في بلاده، مقابل استثمارات أميركية كبيرة، والحصول على مساعدة واشنطن لبناء برنامج نووي سعودي مدني.

وبمجرد أن تتوصل الولايات المتحدة والسعودية إلى اتفاقهما، فإنهما سيقدمان لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو خيار الانضمام إليه بشرط إنهاء حرب غزة، والموافقة على مسار لإقامة الدولة الفلسطينية. فإن تم ذلك، سيكون الاتفاق الاستراتيجي في مصلحة إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة، والمنطقة كلها.

إلى ذلك، يوضح ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أنه في "اتفاقية التطبيع المحتملة، التي نناقشها مع السعودية، هناك عدة مكونات: أحدها هو حزمة من الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والسعودية. والعنصر الثاني هو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وستكون بمثابة الطريق إلى حلّ الدولتين للشعب الفلسطيني. وكل المكونات مرتبطة ببعضها البعض؛ لا يتقدم أحدها دون الأخرى". على حد تعبير المتحدث باسم الخارجية الأميركية.

ويقول النائب الديمقراطي براد شنايدر، إن "إسرائيل تسعى إلى استراتيجية تمكنها من تحقيق أمنها على المدى الطويل، فيما تؤكد الولايات المتحدة على أن هذا الأمن لا يعتمد فقط على إنهاء الحرب في غزة، بل على خلق فرصة لتطبيع إسرائيلي أبعد من اتفاقات ابراهيم، ولكن أيضاً مع السعودية، وتجديد المنطقة بأكملها. إذا تمكنا من الوصول إلى هذا المسار فإن الهزيمة النهائية لحماس ستكون عندما تعيش إسرائيل وجيرانها في سلام".

وقال السفير جيمس جيفري، رئيس قسم الشرق الأوسط في مركز وودرو ويلسون في واشنطن، لقناة الحرة إن "الاتفاق شيء جيد للمنطقة كلها، للسعودية وللولايات المتحدة وإسرائيل.

ويضيف أن المفاوضات "كانت تسير بشكل جيّد قبل السابع من أكتوبر، وكان نتانياهو موافقا على عمل شيء بالنسبة للسلطة الفلسطينية. والسؤال هل سيفعل ذلك الآن؟. الجواب أصبح معلقا في الهواء بعد هجوم حماس على إسرائيل. يجب القضاء على البنى التحتية العسكرية لحماس في إطار وقف لإطلاق النار، ليس بالضرورة عبر القنابل. يجب التخلص من وجود أي قوة عسكرية في غزة تهدد إسرائيل".

ويرى وليام لورانس، وهو أستاذ في الجامعة الأميركية في واشنطن، في تصريحاته للحرة أن الولايات المتحدة والسعودية تحتاجان إلى اتفاق دفاعي أفضل بينهما، من دون علاقه مباشرة مع الشرق الأوسط، لابد من تحسين العلاقة المتوترة بين الدولتين.  ثانيا هناك الكثير من المشاكل السياسية لنتانياهو، ونعرف أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الأكثر تشدداً إلى اليمين. ولا نعرف إن كان بإمكان نتانياهو أن يتخطى الحكومة، لان الشرط الأساسي هو مسار واضح نحو دولة فلسطينية. هناك الكثير من المتغيرات، و "لا يمكننا أن نضمن ما سيحصل، والوصول اتفاق كبير خلال أسابيع هو أمر غير محتمل. علينا أن ننجز ما يكفي لخفض التصعيد، والسير إلى الأمام عبر بناء الثقة".
 
رؤية متكاملة لصفقة واحدة لا تتجزأ

وينفي جيك ساليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الاقتراحات الأخيرة القائلة إنه يتم النظر في اتفاق ثنائي بين إدارة بايدن والسعودية، إذا رفضت إسرائيل تقديم تنازلات للفلسطينيين.

ويؤكد أن "إدارة بايدن لن توقع اتفاقية دفاع مع السعودية، إذا لم توافق المملكة وإسرائيل على تطبيع العلاقات. الرؤية المتكاملة هي تفاهم ثنائي بين الولايات المتحدة والسعودية، مصحوباً بالتطبيع بين إسرائيل والسعودية، بالإضافة إلى خطوات ذات معنى نيابة عن الشعب الفلسطيني. كل ذلك يجب أن يأتي معًا.. لا يمكن فصل جزء عن الآخر".

ويقول الباحث أليكسندر لانغلوا إن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية "غير واقعي على نحو متزايد في ظل الظروف الراهنة".

ويلاحظ إيشان ثارور في واشنطن بوست، أن هناك "أوهاما مرتبطة بخطة بايدن للسلام في الشرق الأوسط، القائمة على تعميق التحالف بين الدول السنية وإسرائيل، ما يعزز أمن هذه الأخيرة، ويخلق جبهة موحدة ضد إيران، تبدو منطقية لأول وهلة. لكن المشكلة تظل هي نفسها التي فشلت اتفاقات إبراهيم في معالجتها، وهي العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين، ومنح هؤلاء نفس الحقوق التي يتمتع بها الإسرائيليون".

ويعتبر الباحث الأميركي، ريتشارد غولدبرغ، أن هناك أسبابا لتطوير العلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة والسعودية "لكن الخطأ هو ربط هذه المبادرات بسياسات تُضعِف إسرائيل وتُقوّي إيران".

ويأمل جيفري ولورانس في حصول "اتفاق شامل ومتكامل بين السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل"، لكن لورانس يشكك بحصول ذلك "في الوضع الراهن، لذا علينا تخفيض الطموحات إلى حدٍ ما".

ويؤيد جيفري على قيام دولة فلسطينية تعترف بإسرائيل على حدود 1967. ولكن "هل ستكون الدولة الفلسطينية مثل دولة حماس في غزة ودولة حزب الله في لبنان، مما يشكل خطراً دائماً على إسرائيل؟".. هذا ما يرفضه السفير الأميركي السابق.

هل يوافق مجلس الشيوخ على اتفاقية مع السعودية بدون التطبيع مع إسرائيل؟

ويقول السِيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إنه يساعد إدارة الرئيس بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وينصح الإدارة بالتوصل إلى "اتفاق دفاع مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية.

ويقول إنه من دون هذا الاتفاق،" لا يمكن لمحمد بن سلمان الاعتراف بإسرائيل". ويُضيف بأن هذا سيكون "اتفاقا تاريخيا، سيبني على اتفاقات إبراهيم، فإذا توصلنا لاتفاق بين السعودية وإسرائيل، سينتهي الصراع العربي الإسرائيلي، وسيتم عزل إيران، وسيعطي الاتفاق نوعاً من الأمل للفلسطينيين، ويوفر الأمن الحقيقي لإسرائيل".

وبشأن ما يمكن، وما لا يمكن، أن يحدث في مجلس الشيوخ الأميركي فيما يتعلق بالاتفاقيات المحتملة بين واشنطن والرياض، يقول غراهام إنه "إذا تم التفاوض على اتفاقية دفاع مشترك في شكل معاهدة، فإنها تحتاج إلى 67 صوتاً في مجلس الشيوخ لتصبح مُلزمة. ودون تطبيع العلاقة الإسرائيلية السعودية، وضمان الاحتياجات الأمنية لإسرائيل فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، سيكون هناك عدد قليل جداً من الأصوات لصالح اتفاقية الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة و السعودية"، حسب تعبير غراهم.

وفي الجهة المُقابِلة، يقول النائب الديمقراطي، رو خانا، إنه، مع مجموعة من زملائه التقدميين في الحزب الديمقراطي، إضافة إلى بعض الديمقراطيين الآخرين، أبلغوا البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة بحاجة إلى هيكل للسلام في الشرق الأوسط. لأن الحقيقة هي أنه إن لم نَبنِ تعاوناً أمنياً، وبنية دبلوماسية في الشرق الأوسط، مع إيران، والمملكة العربية السعودية، وإسرائيل، فلن نحصل على السلام أبداً. لن نكون قادرين على القيام بما يريده السِيناتور، ليندسي غراهام، وهو التصرّف وكأن إيران ليست على الخريطة. إذن ما هو البديل؟ كيف سنحصل على الدبلوماسية والسلام؟ هنا يأتي الدور القيادي للرئيس بايدن، كما فعل الرئيس أوباما"، كما يقول النائب الديمقراطي رو خانا.

لكن للنائب الجمهوري، مايكل والتز، رأي مختلف تماما، إذ يقول "إن ما فعل ترامب هو جعل إيران مركزا لدفع التطبيع بين دول الخليج العربية وإسرائيل. وقد دفع هذا العدو المشترك عرب الخليج وإسرائيل إلى التلاقي. والفرق الآن أن إدارة بايدن وضعت الفلسطينيين في المركز، مما باعد بين الأفرقاء فيما العالم يحترق. فالعجز عن القيادة هو سبب الفشل".

واشنطن والرياض جاهزتان.. ماذا عن نتانياهو؟

يقول توماس فريدمان في نيويورك تايمز، إن فريق بايدن يواجه مشكلة في التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وسبب المشكلة هو التحالف الديني الحاكم في إسرائيل، الذي يمنعها من الاستفادة من التحول البنيوي في السعودية.

وينقل الكاتب عن مسؤولين أميركيين وسعوديين قولهم إن "واشنطن والرياض تضعان الآن اللمسات الأخيرة على تحالف رسمي يمكن أن يعزل إيران، ويحد من نفوذ الصين في الشرق الأوسط، ويُلهم تغييراً سلمياً إيجابياً في المنطقة. والسؤال الرئيسي لإدارة بايدن والسعودية اليوم هو: ما الذي يجب فعله بعدما أنجزوا 90 في المئة من معاهدة الدفاع المشترك؟ ".

ويختم فريدمان بالقول إنه مع رفض نتانياهو إقامة دولة فلسطينية، وهو مطلب السعودية الأساسي للتطبيع مع إسرائيل، "تدرس واشنطن والرياض عرض الاتفاق بينهما على الكونغرس، مع شرط مُعلن أن تقوم السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اللحظة التي يكون فيها لدى إسرائيل حكومة مستعدة لتلبية الشروط الأميركية والسعودية".

وكتب الخبير الأميركي كينيث روث، أن "الحكومة السعودية تفقد الأمل في نتانياهو، لأنه لا يريد إقامة دولة فلسطينية، فالرياض لن تًطبِّع العلاقات مع إسرائيل".

ويقول الباحث الاستراتيجي السعودي، محمد الحربي، إن "أي تطبيع مع اسرائيل لابد أن يكون وفق مسار استراتيجي وليس تكتيكياً فنياً مرحليا ثم نعود للمربع الصفر. ومطلب المملكة واضح هو اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية. وأعتقد أن إسرائيل غير جاهزة للسير قدما بسبب حكومتها المتطرفة.  وأما المسار السعودي الأميركي، فالأولوية السعودية هي انجاز اتفاق استراتيجي مع الولايات المتحدة بضمانات من الكونغرس الأميركي، عبر التصويت عليه في مجلس الشيوخ" الأميركي.

من جهته، يعتقد السفير الإسرائيلي السابق، إلون ليئيل، أننا في "مفترق تاريخي، فإما أن نتجه نحو رفح أو نحو السعودية، وعلى نتانياهو أن يختار، فإن تصرف كرجل دولة فسيختار السعودية والأميركيين والشرق الاوسط والعالم. لكن إن تصرّف نتانياهو كرجل سياسة فإنه سيختار التقدم في رفح لمحاولة تدمير حماس، وهذا يعني التخلّي عن الشرق الاوسط والعالم بطريقه ما".

وينصح دينيس روس، وديفيد ماكوفسكي، من معهد واشنطن، نتانياهو بوقف إطلاق النار في غزة لمدة ستة أسابيع ومن جانب واحد، لأنه من شأن ذلك أن "يخلق فرصة استراتيجية لتحقيق اتفاق تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية، ويقلب الطاولة على حماس وإيران".

ويدعو روس وماكوفسكي "نتانياهو إلى الاختيار بين بايدن وبن غفير، واتخاذ القرار الاستراتيجي بوقف النار، وتجاوز معارضة الوزراء المتشددين في حكومته، لأنهم لن يقبلوا بأقل من إعادة احتلال غزة".

وكان توماس فريدمان قد نصح نتانياهو بـ"الاختيار بين رفح والرياض". فهل يُفشل استمرار الحرب في غزة مساعي بايدن لإنجاز التطبيع بين السعودية وإسرائيل وجعل "المنطقة أكثر أمناً واندماجاً وتكاملاً"؟.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بین الولایات المتحدة والسعودیة بین السعودیة وإسرائیل تطبیع العلاقات بین إسرائیل والسعودیة فی الشرق الأوسط واشنطن والریاض دولة فلسطینیة إدارة بایدن التطبیع بین مع السعودیة مجلس الشیوخ مع إسرائیل فی واشنطن لا یمکن فی غزة

إقرأ أيضاً:

حادث دهس مروّع في ألمانيا وقتلى بحوادث بمصر والجزائر والسعودية وفرنسا

في عالم متسارع الأحداث والمستجدات، تتوالى الوقائع التي تعكس تعقيدات الحياة اليومية وتحدياتها المختلفة، من حوادث مأساوية تترك أثرًا عميقًا على المجتمعات، إلى جهود حكومية لتعزيز الأمن وتحقيق العدالة، واليوم نسلط الضوء على مجموعة من الأحداث الأخيرة التي حظيت باهتمام واسع في بلدان عديدة حول العالم.

وفي هذا السياق، قتل وأصيب عدد من الأشخاص إثر دهس سيارة حشدا من حضور مهرجان للجالية الفلبينية في مدينة فانكوفر جنوب غربي كندا.

وقالت إدارة شرطة فانكوفر في بيان مقتضب على منصة إكس: السائق قيد الاحتجاز. سنقدم المزيد من المعلومات مع تطور التحقيق.

من جهتها، أشارت وسائل إعلام كندية إلى مقتل 9 أشخاص على الأقل، بينهم طفل، وإصابة آخرين في حادث الدهس.

وقال أحد المارة لمراسل إذاعة محلية إن “الصراخ سمع فجأة عندما اقتحم سائق سيارة رياضية سوداء الحشد، ما أدى إلى إصابة أكثر من 12 شخصا بالقرب من شارع إيست 43 وشارع فريزر”.

وأضاف أن “السائق حاول مغادرة السيارة والفرار سيرا على الأقدام، لكن عدة أشخاص احتجزوه لحين وصول الشرطة”.

????????????#BREAKING | NEWS ⚠️
Update video of the reported driver who plowed through a group of people killing some and injuring many at the Lapu Lapu festival in Vancouver, Canada, massive police and EMS response the driver appears to be a 20-year-old Asian male. pic.twitter.com/wvUQ8OV0Oe

— Todd Paron???????????????????????? (@tparon) April 27, 2025

حادثة مؤسفة في ضواحي برلين

أفادت الشرطة الألمانية بمقتل شخصين أثناء ركوبهما على سطح قطار في ضواحي العاصمة الألمانية برلين.

وذكرت الشرطة أنه لقي شخصان مصرعهما أثناء ركوبهما على سطح قطار الضواحي المعروف باسم “إس بان”، ولم تكشف الشرطة الألمانية عن هوية الضحايا أو تفاصيل الحادث، ولكنها أكدت أن الحادث تسبب في تعطيل شبكة القطارات وتأخير الرحلات وإلغاء بعضها.

هذه الحوادث ليست نادرة، حيث يحاول بعض الأشخاص ركوب القطارات من الخارج، مما يؤدي إلى مخاطر كبيرة. الشرطة تحذر باستمرار من هذه التصرفات غير القانونية التي تعرض حياة الأفراد للخطر.

بالفيديو.. شاب يطعن مصليا داخل مسجد في فرنسا ويصور جريمته بكاميرا هاتفه

وقعت حادثة مأساوية في فرنسا حيث قام شاب بطعن مصلي داخل مسجد غراند كومب في إقليم غار، ما أثار صدمة كبيرة بين الناس، حيث وثق الجاني فعلته عبر هاتفه المحمول.

وتمكنت السلطات الفرنسية من تحديد هوية المشتبه به بجريمة القتل الوحشية التي ارتكبت صباح الجمعة في مسجد غراند كومب، بالقرب من مدينة أليس بإقليم غار.

ووفقا للمعلومات المتوفرة لصحيفة “لو باريزيان”، فإن القاتل المشتبه به، وهو فرنسي من أصول بوسنية، كان يعيش في المنطقة، وبدون معرفة أجهزة الدرك المحلي، كان يعيش مؤخرا على الإعانات الاجتماعية (RSA)، ويقضي معظم وقته في ألعاب الفيديو، وقد وثقت عدة كاميرات من كاميرات المراقبة التابعة للمسجد، الهجوم الوحشي، كما قام الجاني نفسه بتصوير المشهد عبر هاتفه الذكي مباشرة بعد تنفيذ الجريمة، ووفقا لمصدر مقرب من التحقيق، صوّر الضحية عن قرب وهي تحتضر على الأرض بعد أن طعنها عدة مرات بسكين ذي نصل طويل.

ويقول المعتدي في الفيديو، الذي يمتد لعدة عشرات من الثواني: “لقد فعلتها”، ومعلّقا: سوف يتم القبض عليّ بالتأكيد، بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في القاعة، وأشار الجاني في كلامه إلى رغبته بالاعتداء على أشخاص آخرين أيضا، دون أن يقدم أي مساعدة للضحية التي كانت تكافح للبقاء على قيد الحياة.

السعودية.. الإعدام لمواطن ارتكب جرائم إرهابية

أصدرت وزارة الداخلية السعودية اليوم السبت، بيانا بشأن تنفيذ حكم “القتل تعزيرا- إعدام” بأحد الجناة في المنطقة الشرقية.

وبحسب وكالة واس، جاء في بيان الداخلية السعودية: “أقدم علي بن عبد الله بن عبد الكريم آل ربح – سعودي الجنسية – على ارتكاب جرائم إرهابية تتمثل في انضمامه إلى خلية إرهابية، واستهداف رجال الأمن بإطلاق النار عليهم لإعاقتهم عن أداء عملهم، وتستره على مطلوبين أمنياً من المتورطين في قضايا الإرهاب، وحيازة أسلحة واستخدامها للإضرار بالأمن الداخلي”.

وأضاف البيان: “بفضل من الله، تمكنت الجهات الأمنية من القبض على المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيرا، وأصبح الحكم نهائيا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا”.

وأوضحت الوزارة أنه تم تنفيذ حكم “القتل تعزيرا” بحق المتهم، اليوم السبت 28  شوال  1446 هجري، الموافق 26 أبريل 2025، بالمنطقة الشرقية.

وختمت بيانها بالقول: “ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية في كل من يتعدى على الآمنين، وينتهك حقهم في الحياة والأمن، وتحذر في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره. والله الهادي إلى سواء السبيل”.

القبض على مصريين في السعودية لترويجهم مخدر الحشيش

ألقت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، القبض على 3 مقيمين من الجنسية المصرية ومواطن سعودي لترويجهم للمخدرات بمنطقة الجوف.

وأوضحت مديرية مكافحة المخدرات، في بيان، أنها ضبطت مع المتهمين 2.3 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدر، وجرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة.

وفي واقعة أخرى، قبضت مديرية مكافحة المخدرات على مواطن سعودي بمنطقة حائل لترويجه أقراصا خاضعة لتنظيم التداول الطبي، وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة.

وأهابت الجهات الأمنية السعودية بالإبلاغ عن كل ما يتوافر من معلومات لدى المواطنين والمقيمين عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات، مؤكدة أنها ستعالج جميع البلاغات بسرية تامة.

انهيار حامل إنارة يصيب 20 شخصًا في حفل تامر حسني بالقاهرة

شهد حفل النجم تامر حسني، الذي أُقيم مساء السبت في “قصر البارون” بمنطقة مصر الجديدة، حادثًا مروعًا أسفر عن إصابة 20 شخصًا من الحضور. الحادث وقع بعد انهيار حامل إنارة وشاشات مخصصة للإضاءة، مما أحدث حالة من الذعر بين الجمهور.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُوثق لحظة سقوط الهيكل الحديدي وسط الحشد، مما تسبب في وقوع إصابات. وأفادت وسائل إعلام مصرية أن الحادث وقع قبل دقائق من صعود تامر حسني إلى المسرح.

فور وقوع الحادث، هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي الرعاية الطبية. في حين بدأت الأجهزة الأمنية التحقيق في الواقعة، حيث تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغًا عن سقوط “ستاند” الإنارة. انتقلت قوات الأمن لمعاينة المكان واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن الهيكل الحديدي الذي كان مخصصًا للإضاءة اختل توازنه وسقط على الحضور، ما أدى إلى وقوع الإصابات، تم تحرير محضر بالحادث، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق لمراجعة اشتراطات السلامة والتأمين داخل موقع الحفل.

كارثة في قصر البارون.. 15 مصابا عقب سقوط ستاند حفل تامر حسني علي الجمهور pic.twitter.com/Qs1eQ4y6wT

— Huna Masr هنا مصر (@hnamasr) April 26, 2025

مصر.. جثة امرأة تثير لغزا كبيرا حول سبب وفاة صاحبتها

تلقت الشرطة المصرية بلاغا من أحد المواطنين بعثوره على زوجته متوفية في شقتهما بمدينة بدر في القاهرة، فيما أثارت حالة الجثة لغزا كبيرا حول سبب الوفاة.

وعثرت قوات الشرطة على جثة السيدة أوكرانية المشتبه في وفاتها ملقاة على الأرض دون إصابات، كما لم يُعثر على كسور في نوافذ الشقة أو فقدان أي متعلقات داخلها، بما يشير لعدم وجود شبهة جنائية في الحادث.

ووفق وسائل إعلام مصرية، أبلغ الرجل الشرطة بعد عودته إلى منزله فجر السبت واكتشافه وفاة زوجته داخل الشقة، وانتقل رجال المباحث الجنائية إلى محل البلاغ وتبين وفاة أوكرانية في ظروف غامضة.

الجزائر.. 4 وفيات من عائلة واحدة جراء انزلاق للتربة

توفي 4 أشخاص من عائلة واحدة وأصيب 13 آخرون في حادث انزلاق للتربة وانهيار 5 سكنات قصديرية ببلدية وهران في الجزائر.

وأفادت الحماية المدنية في بيان لها أن الحادث خلف كحصيلة نهائية وفاة 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و 43 سنة، كما أسفر الحادث عن إصابة 13 شخصا بجروح مختلفة تتراوح أعمارهم بين 12 سنة و 75 سنة تم إسعافهم ونقلهم إلى المستشفى.

وتدخلت مصالح الحماية المدنية من أجل حادث إنزلاق التربة الذي تسبب أيضا بانهيار 5 سكنات قصديرية بالمكان المسمى أرض شباط بلدية ودائرة وهران.

بريطانيا.. التحقيق في إصابة امرأتين بجروح خطرة

أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أنها تولت التحقيق بسبب الظروف المحيطة بالحادثة التي وقعت في مدينة ليدز شمالي بريطانيا أثارت اهتمامًا واسعًا، حيث تم العثور على قوس وسهم وسلاح ناري في موقع الحادث، وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح، من بينهم امرأتان نُقلتا إلى المستشفى، بينما تم القبض على رجل يبلغ من العمر 38 عامًا بعد أن ألحق جرحًا بنفسه، وفق ما أعلنت وكالة “أسوشيتد برس”.

وأعربت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، عن تعاطفها مع الضحايا، وأكدت “أنها تتلقى تحديثات مستمرة حول الوضع.

ووفقًا لرئيس وحدة مكافحة الإرهاب في شمال شرق إنجلترا، “إن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى”.

آخر تحديث: 27 أبريل 2025 - 19:24

مقالات مشابهة

  • حادث دهس مروّع في ألمانيا وقتلى بحوادث بمصر والجزائر والسعودية وفرنسا
  • إذاعة جيش الاحتلال: إسرائيل أبلغت واشنطن بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • نقل القمة أو عقدها بلا شرع.. الإطار يختار غداً الحل الأنسب
  • سوريا تعلن انفتاحها على التطبيع وتستعيد مقعدها في الأمم المتحدة
  • شؤون اللاجئين بالمنظمة تدين القرار الأميركي برفع الحصانة عن الأونروا
  • ماذا قال ترامب عن احتمالية خوض حرب ضد إيران.. والتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
  • ترامب: ضغطت على نتانياهو لإدخال المساعدات إلى غزة
  • هل تفتح سوريا بوابة التطبيع مع إسرائيل في عهد أحمد الشرع؟
  • ترامب يتوقع انضمام السعودية لاتفاقيات التطبيع.. سيزورها قريبا
  • عماد السالمي يختار التشكيل الأمثل للهلال أمام غوانغجو