فريد زهران: الشعوب الأوروبية ستعاقب الأنظمة المتواطئة مع إسرائيل في عدوانها على فلسطين
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قال الدكتور فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي إن اقتحام اسرائيلـ الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر، كان متوقع، لآن حكومة نتنياهو العنصرية كانت تتصرف دائما بلا رادع فهي دائما في حالة استفزاز لجميع دول الجوار بما فيهم مصر.
وتابع زهران خلال لقائه ببرنامج في المساء مع قصواء تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على فضائية سي بي سي، أن الرادع الوحيد لإسرائيل هو مصر.
واوضح ان الموقف المصري كان حازما ضد التهجير القسري للفلسطيين وكان حريص على طرح بدائل، الا ان الجانب الاسرائيلي كان يماطل في التسوية، ويجهض المفاوضات، رغم مرونة حماس هي الأخرى في التوصل لاتفاقات.
وأردف ان اسرائيل تهدد السلم والأمن الدولي، فهي خسرت على الصعيد العالمي الكثير، ولم يعد هناك تعاطف عالمي معها وينبغي البناء على هذا الأمر.
ونوه أن الشعوب الأوروبية ستعاقب الأنظمة المتواطئة مع إسرائيل في العدوان الوحشي على فلسطين
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فريد زهران الإعلامية قصواء الخلالي الجانب الإسرائيلي التهجير القسري الشعوب الأوروبية حكومة نتنياهو حزب المصري الديمقراطي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دور الشعوب في كسر الحصار عن غزة.. صوت الضمير في مواجهة آلة الإبادة
منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، يشنّ الكيان الصهيوني حربا شاملة على قطاع غزة، تجاوزت كل الخطوط الحمراء. حرب لم تترك بشرا ولا حجرا، استُخدمت فيها كل أدوات الإبادة الجماعية: القصف العشوائي، والحصار الشامل، ومنع الغذاء والماء والدواء، واستهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.
أرقام تعكس هول الجريمة:
- أكثر من 60000 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء.
- ما يزيد عن 120000 جريح، بينهم عشرات الآلاف بإصابات بالغة وتشوهات دائمة.
- أكثر من 1.9 مليون نازح من أصل 2.3 مليون نسمة، أي أكثر من 85 في المئة من سكان القطاع.
- تدمير أكثر من 70 في المئة من البنية التحتية في غزة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمساجد.
- استهداف أكثر من 500 منشأة طبية، وانهيار تام للمنظومة الصحية.
- منع دخول الوقود والمياه والمواد الغذائية الأساسية منذ أكثر من 150 يوما.
- مئات الأطفال ماتوا جوعا أو بسبب نقص الرعاية الطبية، وفق تقارير الأمم المتحدة.
واجب الأمة الإسلامية اليوم ليس خيارا، بل فرض عين، فعلى الدول الإسلامية قطع العلاقات فورا مع الكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والإعلامي، ودعم المقاومة بكل السبل، والتحرك في المحافل الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب. وعلى الشعوب والأفراد نصرة القضية بالكلمة، والصوت، والمقاطعة، ودعم أهل غزة بالمال والدواء والضغط السياسي، وفضح الجرائم
إن هذه الإحصاءات ليست مجرد أرقام، بل هي أرواح تُزهق، وأُسر تُباد، ومجتمع يُمحى من الوجود أمام أعين العالم.
وفي مقالي السابق على موقع "عربي21"، بيّنت كيف أن صمت الأنظمة وتواطؤ القوى الكبرى جعل الاحتلال يشعر بالإفلات من العقاب، بل وبالشرعية الكاملة لجرائمه. واليوم، أجدني أوجه حديثي بشكل مباشر إلى الشعوب: أنتم الأمل الباقي، والرهان الحقيقي.
إن واجب الأمة الإسلامية اليوم ليس خيارا، بل فرض عين، فعلى الدول الإسلامية قطع العلاقات فورا مع الكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والإعلامي، ودعم المقاومة بكل السبل، والتحرك في المحافل الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب. وعلى الشعوب والأفراد نصرة القضية بالكلمة، والصوت، والمقاطعة، ودعم أهل غزة بالمال والدواء والضغط السياسي، وفضح الجرائم في كل منصة، وفي كل منبر..
وأقولها لأحرار العالم: إن لم تتحركوا الآن، فمتى؟ فإن سقطت غزة اليوم، فغدا يسقط الحق في عواصمكم.
ما الذي يمكن -ويجب- أن تفعله الشعوب؟
1- الحراك الشعبي المستمر:
لا بد من استمرار المسيرات، والاعتصامات، والفعاليات التضامنية في كل الساحات، وفي العواصم العالمية بشكل متزامن ومنظم.
2- الضغط على الحكومات:
مطالبة الحكومات بشكل علني بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ووقف أي شكل من أشكال التطبيع أو التعاون الأمني والعسكري أو الاقتصادي.
3- المقاطعة الشاملة:
دعم حملات مقاطعة البضائع والشركات الداعمة للعدوان، وخاصة الشركات الأمريكية والصهيونية المتورطة مباشرة في تسليح الاحتلال، (مثل HP، Caterpillar، Starbucks، McDonald’s، وغيرها). المقاطعة سلاح الشعوب الفعّال، وقد بدأت بالفعل تؤتي ثمارها.
4 - فضح الإعلام المتواطئ:
رفع الصوت ضد الرواية الكاذبة التي تروجها وسائل الإعلام الغربية التي تصور المجازر على أنها "دفاع عن النفس"، وتعمل على تجريم المقاومة.
5 - تفعيل منصات التواصل:
تحويل حسابات الأفراد إلى منصات مقاومة، بنشر الأخبار الموثقة، والصور الحقيقية، والأصوات الغائبة من غزة، وكسر الحظر الرقمي المفروض على المحتوى الفلسطيني.
6- التبرع والدعم المادي والإغاثي:
دعم المؤسسات الموثوقة التي تقدم الإغاثة لأهالي غزة، لا سيما في ظل انهيار النظام الصحي، ونقص الغذاء والماء، وغياب أي خدمات أساسية.
7 - التواصل مع البرلمانات وممثلي الشعوب:
الشعوب الحرة تستطيع الضغط من خلال ممثليها في البرلمانات، ودفعهم لاتخاذ مواقف واضحة من الحرب، والوقوف مع القضية الفلسطينية.
ختاما؛ ليس المطلوب من الشعوب أن تكون جيوشا، بل أن تكون ضميرا حيا لا يسكت.. ليس المطلوب أن نعبر المعابر، بل أن نكسر جدار الصمت، ونحاصر المحتل إعلاميا واقتصاديا، ونفضح شركاءه.. غزة لا تطلب المستحيل، بل تطلب أن يستيقظ الضمير الإنساني فلا تخذلوها.
نقولها من أمام كل سفارات وقنصليات القتل والاحتلال: لن نخاف، لن نصمت، لن نخون.. سنظل مع فلسطين حتى النصر، مع الأقصى حتى التحرير، مع غزة حتى تندحر آلة الإبادة.. وما النصر إلا من عند الله.
والسلام على الشهداء.. المجد للمقاومة.. والحرية لفلسطين.