صور حرب غزة الدامية تحصد جوائز بوليتزر الأمريكية للصحافة والأدب
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
حازت 15 صورة، أمس الاثنين، ممن غطت الأحداث المؤلمة التي يعيشها سكان قطاع غزة في ظل الحرب الاسرائيلية على جوائز بوليتزر الأمريكية للصحافة والأدب، التي تقدمها جامعة كولومبيا بنيويورك، وتخلل حفل توزيع الجوائز التنويه والإشادة بالصحفيين والعاملين في وسائل الاعلام الذين يغطون الحرب في غزة، الذين خاطروا ويخاطرون بحياتهم من أجل تغطية أحداث الحرب، فيما سلطت اللجنة المشرفة الضوء على المفكرين والكتاب والشعراء الذين قتلوا خلال الحرب.
حصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية جائزة الصحافة الدولية “لتغطيتها الواسعة والكاشفة للرد الكاسح والقاتل للقوات المسلحة الإٍسرائيلية” إضافة إلى هجمات السابع من أوكتوبر.
فيما فازت وكالة رويترز للأنباء بجائزة التصوير للأخبار العاجلة لتغطيتها “الفجة والفورية” للحرب الاسرائيلية على غزة، بالإضافة إلى جائزة الصحافة الوطنية عن سلسلة من التحقيقات في إمبراطورية إيلون ماسك الصناعية.
والتقط مصورو رويترز، الذين يعملون في ظل مخاطر كبيرة على سلامتهم الشخصية في أحيان كثيرة، ما وصفها أعضاء لجنة تحكيم بوليتزر بصور “خام وعاجلة” توثق الأيام الأولى للحرب في غزة. وفي إشارة إلى تضحيات صحفييها، استذكرت رويترز بهذه المناسبة مصورها عصام العبدالله الذي قتل إثر غارة اسرائيلية في أكتوبر تشرين الأول خلال تغطية الأحداث على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
كما أشادت لجنة بوليتزر “بالرواية الحميمية والدقيقة للحياة تحت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية من خلال والد فلسطيني قتل ابنه البالغ خمس سنوات في حادث اصطدام حافلة مدرسية بسبب تأخر وصول فرق الاسعاف الاسرائيلية والفلسطينية بسبب الإجراءات الأمنية المشددة”.
اقرأ أيضاًالعالممنسق الأمم المتحدة يحذر من عواقب العملية البرية المحتملة في رفح
وتتضمن الصور الفائزة صورة التقطها محمد سالم مصور رويترز في أكتوبر تشرين الأول لامرأة فلسطينية تحتضن جثة ابنة أخيها البالغة من العمر خمس سنوات في قطاع غزة. وفازت تلك الصورة سابقا بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية لعام 2024.
وتعتبر جوائز بوليتزر التي تم توزيعها للمرة الأولى في العام 1917من أرفع الجوائز المقدمة في الصحافة الأميركية.
تصدّر اسم جامعة كولومبيا العريقة مؤخراً المشهد السياسي في العالم إذ تعتبر الحاضن الرئيسي للحراك والاحتجاجات الطلابية التي أشعلت فتيل الاحتجاج في جامعات ومؤسسات تعليمية في مختلف أنحاء العالم.
وفي مقال نشر خلال عطلة نهاية الأسبوع اتّهم مسؤولان في صحيفة الطلاب في جامعة كولومبيا إدارة المؤسسة بأنها شنّت “قمعا” للعمل الصحافي لهؤلاء الطلاب من خلال اشتراطها عرض بعض المقاطع المصورة وصور الأحداث عليها، كماحدّت الشرطة بشكل كبير من تغطية هذه العمليات وهددت بتوقيف طلاب في الصحافة أرادوا تغطية ما يحصل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
قال موقع أخباري إسرائيلي إن المتمردين اليمنيين يهددون إسرائيل والاستقرار العالمي، ويشلون التجارة في البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.
وذكر موقع "واي نت نيوز" في تقرير ترجمة للعربية "الموقع بوست" إن كبار المسؤولين الأميركيين يعبرون عن "صدمتهم" إزاء أسلحتهم المتقدمة، مما يثير مخاوف من زيادة الدعم الإيراني.
وأكد التقرير العبري أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشير إلى موقف أميركي أكثر صرامة.
وحسب التقرير فلإنه في واحدة من أخطر الحوادث للقوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت سفينة حربية أميركية عن طريق الخطأ طائرة مقاتلة من طراز إف/إيه-18 تابعة للبحرية الأميركية فوق البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتزامن الحادث مع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر أن الطيارين قد قفزوا من الطائرة بسلام وتم إنقاذهما، في حين أعلن المتمردون الحوثيون بسرعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. ومع ذلك، لم يوضح البنتاغون ما إذا كانت النيران الصديقة مرتبطة بشكل مباشر بالقتال الجاري ضد المجموعة المدعومة من إيران.
"تؤكد هذه الحلقة على التحدي الأوسع الذي يفرضه وكلاء إيران، ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضًا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، حسب الموقع الاسرائيلي.
وأكد أن هجمات الحوثيين تضع إدارة بايدن في موقف صعب، لأنها تتزامن مع الجهود الأمريكية للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والصراع السعودي الحوثي. فشلت تلك الحرب، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية السعودية، في هزيمة الميليشيات المتحالفة مع إيران.
وفق التقرير فإنه مع استمرار التوترات المرتفعة، قد تنمو احتمالات تكثيف العمل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال "ومع ذلك، أصبحت قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الحوثيين موضع تساؤل بعد أن أظهروا مرونة في مواجهة سنوات من الضربات الجوية السعودية المتواصلة، متجاهلين في كثير من الأحيان المعاناة الشديدة للمدنيين اليمنيين. يعيش ثلثا سكان اليمن تحت سيطرة الحوثيين".
وتوقع بن يشاي أن يرفع ترامب القيود التشغيلية التي فرضها بايدن على القوات الأميركية في اليمن، مما يمهد الطريق لحملة أميركية إسرائيلية منسقة لتحييد التهديد الحوثي.
وقد تتضمن هذه الاستراتيجية استهداف قيادة الحوثيين وتدمير صواريخهم الباليستية وطائراتهم بدون طيار وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج الخاصة بهم - وهي الإجراءات التي قال بن يشاي إنها ستعكس العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد الأصول الاستراتيجية لحزب الله في لبنان وقدرات نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن تتطلب إسرائيل تعاونًا كبيرًا من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يعمل في المنطقة بحاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ وغيرها من الأصول. إن المسافة الجغرافية والتحديات الاستخباراتية تجعل العمل الإسرائيلي الأحادي الجانب غير محتمل.
وزعم بن يشاي أن الجهد المنسق يمكن أن يمنع الحوثيين من المزيد من زعزعة استقرار النظام العالمي والاقتصاد. وأشار إلى أنه في حين أن الحوثيين لا يردعون عن الضربات على البنية التحتية لدولتهم، فإن قطع رأس القيادة والهجمات الدقيقة على قدراتهم العسكرية يمكن أن يغير التوازن.