«GPS» في الرأس.. دراسة تكشف سبب عدم ضياعنا في الطرق التي لا نعرفها
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
في بعض الأحيان نسلك دروباً لا علم لنا بها فنضطر إلى الاستعانة بإرشادات الآخرين أو استخدام نظام تحديد المواقع المعروف بـ«GPS» وعندها نتبع اتجاهاتٍ معينة تساعدنا في الوصول إلى وجهتنا دون أن نضل الطريق، فهل سألت نفسك يوماً عن السبب الذي يجعلنا لا نضيّع الاتجاهات؟.
جهاز إنذار يعمل عند الانحراف عن المسار الصحيح
اكتشف العلماء من خلال دراسة نشرتها مجلة «nature» أن بداخل أدمغتنا ما يشبه البوصلة التي تساعدنا على توجيه أنفسنا والتنقل عبر مختلف الطرق دون ضياع حتى وإن لم نقم بزيارتها مرةً، إذ تنبهنا هذه البوصلة عندما نكون على وشك الانحراف نحو اتجاهٍ جديد، وذلك عبر إشاراتٍ كهربائية تنتقل عن طريق الخلايا العصبية، تمكننا من إعادة توجيه أنفسنا متى انحرفنا عن المسار الصحيح الذي يقودنا إلى مكانٍ نريد الوصول إليه، فمثلاً إذا وصف لنا أحدٌ مكاناً ما وأخبرنا بالتزام الاتجاه شمالاً، فإن هذه المنطقة من الدماغ تحذرنا تلقائياً عندما ننحرف باتجاه اليمين أو اليسار وتجعلنا قادرين على تحديد الاتجاه الصحيح داخل الشوارع التي لا نعرفها.
الإشارات التي يرسلها الدماغ تقوم بتحديث الوعي البصري حول المكان الذي نراه لأول مرة، لذلك تكون حواسنا في حالة نشاط كبيرة عندما نتواجد في أماكن وشوارع غريبةٍ عنّا، ولا يحدث أننا نعكس اتجاهنا إذا تلفّتنا يميناً أو يساراً في أثناء المسير؛ وذلك لقيام تلك البوصلة العصبية في الدماغ بتحديث اتجاهاتنا بشكلٍ سريع وعلى نحوٍ مذهل.
ويعتقد العلماء في جامعة «برمنجهام» الذين قاموا بالدراسة، أن الحالة الوحيدة التي تؤثر على نشاط بوصلة الاتجاهات وتحديد المواقع هي تناول المواد المخدرة، فحتى من يعانون من الزهايمر يتمكنون من تحديد الاتجاهات ولكن بدرجة قليلة، متوقعين أنه في حالة تعطل الإشارات الكهربائية الصادرة من تلك المنطقة الأمامية في الدماغ سنتعرض لما أسموه بـ«انهيار كبير في قدرتنا على التنقل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدماغ الزهايمر الاتجاهات المخ بوصلة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كيفية مكافحة حساسية الطعام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت دراسة جديدة أن مادة كيميائية موجودة بكثرة في الفواكه والخضراوات والمنتجات النباتية يمكنها قمع الاستجابة المناعية التي تظهر في حساسية الطعام، ويمكن أن يمهد الاكتشاف الجديد الطريق لتطوير علاج طبيعي لهذه المشكلة المتزايدة على مستوى العالم، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Allergy.
الفلافونو
إن الفلافونويدات هي مركبات طبيعية موجودة في الفواكه والخضراوات والنباتات والأوراق التي تمتلك عددًا من الفوائد الطبية. في الماضي، توصلت دراسات إلى أن الفلافونويدات يمكن أن تحمي من الخرف، وتمتلك خصائص مضادة للشيخوخة، وتساعد في صنع خبز مناسب لمرضى السكري.
الكايمبفيرول
كشفت نتائج دراسة جديدة، من "جامعة طوكيو" للعلوم TUS، أن أحد الفلافونويدات، وهو الكايمبفيرول، يمكن أن يخفف من استجابة الجسم التحسسية – بما يشمل حساسية الطعام – من خلال تأثيره على الجهاز المناعي.
وقد أصبحت الحالات التحسسية مثل حساسية الطعام وحمى القش والأكزيما والربو أكثر شيوعًا.
وتوجد في الأمعاء مجموعة فرعية من الخلايا المتخصصة في تقديم المستضدات تسمى الخلايا الشجيرية DC والتي تحفز الاستجابات المناعية الحاسمة لتطور حساسية الطعام. وتقوم الخلايا الشجيرية بتقديم المستضدات (المواد الغريبة التي تحفز الاستجابة المناعية) إلى الخلايا التائية، وتنشيطها. وتنتج الخلايا الشجيرية إنزيمًا يسمى ريتينالديهايد ديهيدروغينيز 2 RALDH2، والذي يحول المادة الكيميائية الشبكية، المشتقة من فيتامين A، إلى حمض الريتينويك. ثم يحفز حمض الريتينويك تطوير الخلايا التائية التنظيميةT-regs ، وهي خلايا مناعية تقمع استجابة الجسم التحسسية.
الفلافونول الأكثر فعالية
توصل الباحثون إلى أن الكايمبفيرول هو الفلافونويد الأكثر فعالية في قمع استجابة الجسم التحسسية، لذلك درسوه بشكل أكثر شمولاً. يتوافر الكايمبفيرول في الشاي والفاصوليا والبروكلي والتفاح والفراولة. كما يوجد في الأعشاب الطبية مثل الصبار، والجنكة بيلوبا، وإكليل الجبل. إن الكايمبفيرول هو فلافونول، وهو نوع من الفلافونويد المعروف بتأثيره المضاد للالتهابات والذي ارتبطت به الدراسات الحالية بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب ومنع نمو الورم وتخفيف الضرر الناجم عن الجذور الحرة، من بين الفوائد الصحية الأخرى.
تجارب سريرية قريبًا
من المقرر أن يقوم الباحثون بإجراء مزيد من التجارب لمعرفة ما إذا كان من الممكن تكرار هذه التأثيرات في الخلايا البشرية. ويؤكدون أن تأثير الكايمبفيرول المضاد للالتهابات وقمع المناعة يمكن أن يكون وسيلة واعدة لعلاج الحساسية.
تناول الفلافونويدات يوميًا
قال بروفيسور تشيهارو نيشياما، من قسم العلوم البيولوجية والتكنولوجيا في جامعة طوكيو والباحث المشارك في الدراسة: "عند تناولها كغذاء يومي، من المتوقع أن تقلل [الفلافونويدات] من الحساسية والالتهابات وأمراض المناعة الذاتية التي تسببها أو تتفاقم بسبب الاستجابة المناعية المفرطة".