عندما يكون التخطيط في أي شأن من شؤون الحياة العامة سليماً في أسسه ومرتكزاته ،تتولّد منه نجاحات عظيمة وعديدة، تعود على البشرية بالفائدة وجودة الحياة، ومن هذا المنطلق كانت ولادة رؤية المملكة 2030 منطلقاً لنهضة شاملة عمّت أرجاء البلاد، واستطاعت المملكة أن تصل من خلال سنوات مسيرتها المشرفة إلى مصاف الدول العالمية تقدماً وتطويراً ونهضة وأن تحظى بمكانة عالية وسمعة حسنة بين دول العالم.

ومن دلائل ذلك المشاركة الفاعلة التي تضمنها حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – خلال مشاركة سموه في الجلسة الحوارية الخاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، بحسب التقرير الإخباري لوكالة الأنباء السعودية المنشور بصفحة المحليات بهذه الجريدة الغراء ليوم الأربعاء الماضي22/10/1445هـ والذي أكد فيه سموه الكريم ((أن المملكة أدركت مبكراً أهمية التعاون الدولي والنمو والطاقة وعملت على تعزيز الشراكة والتكامل مشدداً على الدور الريادي للمملكة في إحداث تأثير عالمي في النمو والطاقة، مؤكداً سموه خلال الجلسة بأن المملكة لعبت دوراً كبيراً ومحورياً في القضايا الدولية، من خلال تكريسها كافة الجهود لبناء منظومة عالمية أقوى وأكبر مكانة واستدامة بالتوازي مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير، وأنها ستواصل دورها في إحداث تأثير عالمي دائم، انطلاقاً من ريادتها تجاه القضايا الدولية المشتركة)).

كما أكد سموه أن المملكة تعمل مع شركائها الدوليين ((في إطار تعزيز الابتكار والتكامل التجاري وأمن الطاقة، وذلك بهدف الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك مشيراً إلى تقديم المملكة للدعم المباشر والاستثمارات التنموية بهدف تسجيل الاستقرار الاقتصادي والمالي في العالم ويحمل الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي أهدافاً عديدة، عملت المملكة على تحقيقها في قطاعات الحياة المختلفة بالشراكة مع المجتمع الدولي مؤكداً سموه بأن المملكة باتت اليوم مصدراً للفرص وحاضنة للابتكار)) وأكد سموه ((التزام المملكة بتوسيع نطاق التعاون الدولي مع شركائها الدوليين بهدف تعزيز التنمية الشاملة للجميع وتحقيق المرونة الاقتصادية المتكاملة والعمل كقوة داعمة للاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة والعالم على المدى الطويل)).

خاتمة: إن من تابع مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض قبل أيام ، يجد أن سموه كان موفقاً في مشاركته التي قُوبلت بالرضى والاستحسان ، وكانت بمثابة البلسم الداعم للمسار الاقتصادي العالمي والسبل التي تجعل منه قوة متماسكة، لا تتأثر بالأزمات والتحديات مهما كانت أسبابها ومسبباتها، وتمثل في أهدافها ودلالاتها خطة فاعلة يُسار عليها في تحقيق المستهدفات المرجوة لاقتصاد قوي متين يضفي على شعوب الأرض الاستقرار والأمان والسلام والعيش الهني حاضراً ومستقبلاً.

نبض: وعلى الرغم ممّا حققته رؤية السعودية 2030 منذ قيامها حتى الآن من إنجازات ومكتسبات نهضوية وتنموية في شتى المجالات والأصعدة محلياً وعالمياً، إلا أن الطموحات العالية، والرؤى الثاقبة، وبعد النظر، كل ذلك يظل ماثلاً في رؤى وطموحات ولي العهد -يحفظه الله- والذي قال عنها في ختام حديثه ((إن رؤية السعودية 2030 عبارة عن مسيرة، وليست وجهة نهائية، مشيراً إلى أن منجزات المملكة الحالية ليست سوى طور البداية وينبغي فعل المزيد ممّا سيولد فرصاً عديدة للتعاون والنمو والتطوير مع مختلف الشركاء الدوليين).

حفظ الله سموه وأعانه وزاده نوراً وإلهاماً وبصيرة، في ظل ودعم وتوجيه قائد مسيرة النهضة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأبقاه ذخراً للإسلام والمسلمين وداعماً للأعمال الخيرية والإنسانية محلياً وعالمياً.
وبالله التوفيق.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الاقتصادی العالمی أن المملکة ولی العهد

إقرأ أيضاً:

طحنون بن زايد يختتم زيارته الرسمية لواشنطن

اختتم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، زيارة عمل إلى واشنطن، التقى خلالها فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعددا من المسؤولين، ورؤساء وقادة شركات عالمية.

شملت زيارة سموه، لقاء مع فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأقيمت تكريماً لسموه مأدبة عشاء في البيت الأبيض حضرها عدد من كبار المسؤولين الأميركيين.

تناول اللقاء مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الإستراتيجية الطويلة التي تربط البلدين الصديقين، وآفاق الاستثمار في عدد من المجالات خاصة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والصناعات والطاقة والرعاية الصحية.

وشملت الزيارة اجتماعات مع كل من وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، ووزير الخزانة سكوت بيسينت، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون راتكليف، والمستشار الخاص لشؤون الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية ديفيد ساكس.

وبحث سموه مع المسؤولين الأميركيين تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وتسريع الاستثمارات وتبادلها، وفتح آفاق جديدة في مختلف القطاعات، علاوة على القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتطورات في المنطقة وترسيخ دعائم الاستقرار والازدهار.

وتم خلال لقاءات سموه مع رؤساء وقادة شركات عالمية، استعراض الفرص الاستثمارية المشتركة، وآليات الاستفادة من تطورات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والابتكار بما يخدم التنمية الشاملة ورفع نسب النمو والارتقاء بجودة الحياة، من خلال التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي وما توفره من إمكانيات هائلة.

وشهدت الزيارة العديد من الاتفاقيات والإعلانات، فقد تم الإعلان عن انضمام شركتي “إنفيديا” و”إكس إيه آي” إلى “الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”، والتي تهدف إلى دعم وتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

وأعلنت كل من “القابضة” الإماراتية” التي تركز على الاستثمار في البنية التحتية الأساسية وشبكات التوريد، و”إنرجي كابيتال بارتنرز” أكبر شركة خاصة تعمل في قطاع توليد الطاقة والطاقة المتجددة في الولايات المتحدة الأمريكية، عن إبرام شراكة بالمناصفة لتأسيس مشروع مشترك مقره الولايات المتحدة، لاستثمار 25 مليار دولار في مشاريع جديدة لتوليد الطاقة.

وتم خلال الزيارة أيضا توقيع اتفاقية بين دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي نيابةً عن حكومة أبوظبي مع شركة مايكروسوفت، وكور42، التابعة لمجموعة G42 والمتخصصة في السحابة السيادية، والذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، لتنفيذ نظام سحابي سيادي مشترك يهدف إلى تعزيز كفاءة تقديم الخدمات الحكومية وابتكار حلول رقمية جديدة.

وتعتبر الإمارات من المستثمرين الرئيسيين في الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغت قيمة الاستثمارات 1 تريليون دولار تتوزع في قطاعات التجارة والطيران والتصنيع والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

ورافق سموه خلال الزيارة عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلون عن القطاع الخاص.


مقالات مشابهة

  • الصين ترحب بالشركات من جميع الدول لتعزيز استقرار النمو الاقتصادي العالمي
  • المملكة محظوظة به.. أقوال لرؤساء ومسؤولين عالميين عن ولي العهد
  • قصر القطن بالإسكندرية.. فرصة استثمارية تنتظر القطاع الخاص | وجهة سياحية وتجارية
  • طحنون بن زايد يختتم زيارته الرسمية لواشنطن
  • الإمارات: الوصول إلى سلاسل التوريد أساسي للنمو الاقتصادي العالمي
  • وزيرة البيئة: أطلقنا أول منصة إلكترونية تضم 40 فرصة استثمارية
  • مجلس الأمن يعقد جلسات بشأن صون الأمن العالمي وسوريا وأوكرانيا الأسبوع الجاري
  • أمير تبوك يطلع على تقرير أعمال فرع وزارة التجارة بالمنطقة
  • الصين تحذر من التشرذم الاقتصادي العالمي
  • شوقي علام: عالمية الدعوة الإسلامية تقتضي دعم السلام والأمن العالمي