الرؤية والتحول التاريخي ( 1 – 4)
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
لم يكد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ يعلن عن “رؤية 2030” في 25 أبريل 2016، ويؤكد أنها عبارة عن مسيرة وليست وجهة نهائية، ويشترك في تحقيقها كل من القطاع العام والخاص وغير الربحي ، حتى شاهد الجميع محلياً وإقليمياً وعالمياً أن الرؤية تسير يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وعاما بعد عام بخطى حثيثة نحو مستقبل مشرق ومزدهر قدمًا إلى الأمام، مضيئة طريقًا جديدًا ينمو فيه الوطن والمواطن،
ويُسهم في توفير فرص النجاح للأجيال القادمة، مُنطلقة من ركائز ثلاث هي مواطن قوتها، تمثلت أولى ركائزها في أن المملكة عمق للعالمين العربي والإسلامي، ما منحها مكانة ثقافية أصيلة ضاربة جذورها في عمق التاريخ، وثاني الركائز قدراتها الاستثمارية الهائلة، التي تُمكّنها من الانطلاق نحو آفاق اقتصادية جديدة بتنمية الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، مُعتمدة في ذلك على طاقات أبنائها وبناتها، الذين يمثلون أكثر من نصف المجتمع السعودي، إضافة إلى ذلك، تُعد المملكة محورًا يربط بين ثلاث قارات، ويمر بها طرق بحرية هي من الأكثر أهمية على مستوى العالم، ما يجعلها تتميز بموقع جغرافي إستراتيجي ومكانة عالمية مرموقة ، وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أل سعود ـ يحفظه الله ـ ، أن السعودية تشهد حراكاً تنموياً شاملاً ومستداماً، وهي تسير في المرحلة الثانية من «رؤية 2030» التي تستهدف تطوير قطاعات واعدة وجديدة، ودعم المحتوى المحلي وتسهيل بيئة الأعمال وتمكين المواطن، وإشراك القطاع الخاص، وزيادة فاعلية التنفيذ؛ بهدف تحقيق المزيد من النجاح والتقديم وتلبية لتطلعات وطموحات البلاد، وجاءت كلمته ـ حفظه الله ــ ، ضمن إصدار التقرير السنوي لرؤية المملكة في عامها الثامن ـ ومنذ إطلاق الرؤية والمملكة تشهد تحولًا تاريخيًا ، ونموًا ملحوظًا يدعم غاية الرؤية التي تكمن في بناء مستقبل مزدهر ومبشر، من خلال تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة ، وأكد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ـ يحفظه الله ـ ، في كلمته ضمن التقرير نفسه، التطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات التنموية الضخمة على مختلف الصعد، والتي تحققت خلال العام الماضي بشكل خاص والعقود الماضية بشكل عام، وهناك ضرورة للمحافظة على تلك المكتسبات من أجل الجيل الحالي والأجيال القادمة ، وها هو العالم اليوم يشيد بالنتائج التي تحققت على أرض الواقع ، وأن المملكة تشهد تحولاً تاريخياً ونمواً عظيما في الاقتصاد وتواصلاً أكبر مع العالم، وفقاً لما كشفه التقرير، والذي أظهر تمكيناً واضحاً للمواطنين كافة للمشاركة في تشكيل مستقبل مزدهر ــ وللحديث بقية ــ .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سري شعبان الله ـ
إقرأ أيضاً:
حزب الله يثير الجدل: مستعدون للتخلي عن سلاحنا ولكن بشروط
صورة تعبيرية (وكالات)
في تطور مفاجئ، كشف مسؤول رفيع المستوى في حزب الله عن استعدادهم للدخول في محادثات حول مستقبل سلاحهم، وهو ما قد يمثل نقطة تحول كبيرة في العلاقة بين الحزب والحكومة اللبنانية، وكذلك في الديناميكيات السياسية في لبنان والمنطقة.
وقال المسؤول في تصريح لرويترز إن حزب الله على استعداد لمناقشة مسألة تخليه عن سلاحه مع الرئيس اللبناني ميشال عون، بشرط واحد: أن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وأن توقف هجماتها الجوية على الأراضي اللبنانية.
اقرأ أيضاً لا تتخلص منه بعد الآن: ماء سلق البيض يحمل سرًّا صحيًا مدهشًا 9 أبريل، 2025 مبعوث ترامب يكشف عن شرط مفاجئ لإجراء محادثات مباشرة مع إيران في عمان 9 أبريل، 2025هذا التصريح يمثل تغييرًا لافتًا في موقف حزب الله، الذي طالما تمسك بسلاحه كوسيلة للدفاع عن لبنان ضد التهديدات الإسرائيلية. ويعتبر هذا العرض بمثابة إشارة إلى احتمالية حدوث تحول في الاستراتيجية العسكرية والسياسية للحزب، وذلك في حال تحقق الشروط التي وضعها.
إشارة إلى حوار جاد:
وفقًا لمصادر سياسية لبنانية مطلعة، فإن الرئيس اللبناني جوزيف عون يخطط لبدء محادثات قريبة مع حزب الله بشأن مسألة سلاحه.
هذه المحادثات قد تمهد الطريق نحو حل وسط، حيث يسعى الرئيس عون إلى إيجاد توافق بين مختلف الأطراف اللبنانية حول مستقبل السلاح في البلاد.
الشرط الإسرائيلي: تحدي طويل الأمد:
ويرتبط موقف حزب الله بوجود إسرائيل كطرف رئيسي في أي تسوية سياسية أو أمنية. إذ يشترط الحزب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو ما يعد مطلبًا قد يواجه صعوبات في تحقيقه نظرًا للطبيعة المعقدة للعلاقات الإسرائيلية اللبنانية. كما أن وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان قد يتطلب تغييرات في سياسة إسرائيل تجاه لبنان، وهو ما يبدو تحديًا إضافيًا في إطار المفاوضات المحتملة.
مستقبل غير مؤكد:
ورغم أن هذه المحادثات قد تمثل فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان، إلا أن العديد من المحللين السياسيين يرون أن الطريق أمام التوصل إلى اتفاق شامل سيكون طويلاً ومعقدًا.
فبينما يسعى حزب الله إلى ضمان حماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية، يظل هناك قلق دولي ومحلي بشأن استمرار امتلاك الحزب لسلاحه خارج نطاق الدولة.
إذن، يبدو أن هذه المحادثات قد تكون نقطة تحول في العلاقة بين حزب الله والحكومة اللبنانية، وربما تمهد الطريق لتسوية تاريخية قد يكون لها آثار عميقة على مستقبل لبنان والمنطقة ككل.