ترددت أنباء عن غضب مصري من إسرائيل لعدم توقيعها على اتفاق تبادل الأسرى الذي عملت عليه القاهرة، وفي حين دعا البيت الأبيض إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تواصلت محادثات الهدنة بحضور وفود الدوحة وواشنطن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مصر غاضبة من إسرائيل، لأنها لم توقع على الاتفاق الذي عملت القاهرة عليه.

كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطلع أن الاقتراح الذي وافقت عليه حماس كان مماثلا لاقتراح أيدته إسرائيل في وقت سابق.

من جانب آخر، قال البيت الأبيض إن التوصل لصفقة والإفراج عن المحتجزين وإدخال المساعدات إلى غزة يمثل أولوية للرئيس جو بايدن. وشدد البيت الأبيض على أنه "ينبغي للطرفين الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

وكان منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال إن البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل.

وكشف أن سبب تفاؤله بإمكانية تجسير الطرفين للهوات هو ما وصلت إليه ورقة التفاوض الآن، لكنه أكد أنه لا يستطيع التنبؤ بالإطار الزمني للتوصل لاتفاق نهائي، وأعرب عن أمله في أن يتم ذلك قريبا.

استئناف المفاوضات

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي نقلت فيه قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى -لم تذكر اسمه- تأكيده توافق الأطراف كافة، للعودة إلى المسار التفاوضي بشأن قطاع غزة.

وأكد المصدر استمرار محادثات هدنة غزة، بحضور وفود من الدوحة وواشنطن وحماس، بجانب الوفد الأمني المصري.

كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع ومصادر بمطار القاهرة الدولي أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز عاد إلى القاهرة الثلاثاء لإجراء محادثات بهدف التوصل إلى هدنة واتفاق للأسرى.

من جانبها، أعلنت حركة حماس -في بيان مساء الثلاثاء- وصول وفدها إلى القاهرة "لمتابعة الجهود مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر من أجل إنجاز اتفاق وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة".

وأوضح البيان أن الوفد برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة، وعضوية زاهر جبارين وغازي حمد ومحمد نصر.

وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى القاهرة. وأفادت صحيفة هآرتس بأن الوفد الإسرائيلي يضم عناصر من الجيش وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، من دون مشاركة قيادات من هذه الجهات.

تباين إسرائيلي

من جانبه، حث الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الوفد على بذل قصارى جهده للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وقال غانتس إن فريق التفاوض الذي ذهب إلى القاهرة ليس لديه تفويض للاستماع فحسب، بل عليه التزام ببذل قصارى جهده، والعمل للتوصل إلى الخطوط العريضة لصفقة.

وفي المقابل، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن إرسال وفد التفاوض إلى القاهرة خطأ، "وبمثابة وقوع في فخ التلاعب الذي نصبته حماس مع قطر ومصر"، على حد زعمه.

وأضاف مشيرا إلى زعيم حماس في قطاع غزة: "هذا هو الوقت المناسب للضغط أكثر فأكثر على رقبة يحيى السنوار وحماس حتى يتم القضاء عليهما"، على حد قوله.

ورأى سموتريتش أن الحديث حاليا يجب أن يكون بالنار فقط. وتابع موجها الحديث للمسؤولين الإسرائيليين: "يجب ألا تستسلموا للضغوط الدولية، ويجب ألا تتوقفوا حتى النصر واستسلام العدو، هذه هي حرب استقلالنا وعلينا أن ننتصر فيها".

ويأتي ذلك وسط تظاهرات أمام وزارة الدفاع في تل أبيب تطالب بمنح الوفد صلاحيات كبيرة من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات البیت الأبیض إلى القاهرة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير المالية الإسرائيلي: البقاء بغزة أكبر ضغط على حماس.. وسنأخذ منهم الأراضي لنتاجر بها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ادعى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش صباح اليوم الأربعاء على خلفية النية تقديم برنامج مساعدات إنسانية لقطاع غزة تحت إشراف إسرائيلي، أن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في إطلاق سراح 101 أسيرا تحتجزهم حركة حماس 411 يوما.

 وقال سموتريش في حوار مع موقع "يديعوت أحرونوت": "لدينا هدف مهم للغاية، وهو إعادة المختطفين، هذه أكبر وسيلة للضغط على حماس في قطاع غزة، ستخسرون السلطة والأرض، ستخسرون أنفسكم. يجب أن تعيدوا المختطفين بسرعة".

وفي وقت سابق، صرح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في كلمته التي ألقاها يوم الاثنين في الجلسة الكاملة للكنيست، بعد أكثر من 13 شهرًا من الحرب في غزة، والذي ادعى خلالها أن " إسرائيل على بعد خطوة واحدة من النصر الكامل "، وأنه طلب من الجيش الإسرائيلي "خطة منظمة" للقضاء على القدرة الحكومية لحماس، والتي ترتبط أيضًا بحرمانهم من قدرتهم على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة ".

وبحسب الصحيفة فأنه لهذا السبب تزايد التقدير بأن إسرائيل رفعت العتاد فيما يتعلق بتحقيق خطوة الحكم العسكري في قطاع غزة.

ونفى وزير المالية سموتريش أن تكون هذه خطة للحكم العسكري الإسرائيلي في غزة، وقال "لقد حددنا عدة أهداف رئيسية لهذه الحرب، أولا، التدمير الكامل لحكم حماس في غزة، العسكري والمدني على حد سواء، نحن نحرز تقدما جيدا للغاية في في السياق العسكري، أما بالنسبة للشق المدني فأننا لا نفعل ما يكفي، إذا أردنا إسقاط حكم حماس، علينا أن نرى من يوزع المساعدات الإنسانية هناك".
 وأضاف: "نعمل الآن على بناء آلية فنية لإدخال المساعدات وتوزيعها على مواطني قطاع غزة، وليس عن طريق حماس. ويجب أن نفهم أنه عندما تتولى حماس هذه المساعدات الإنسانية، فإنها تستخدم سيطرتها على المواطنين، إننا نقوض اعتماد المواطنين عليها، فهي تجمع الضرائب وتجني الأموال. إننا نقوض الحرب التي حددناها، وهي تدمير حماس بالكامل، وستكون هناك سيطرة عملياتية طويلة المدى للجيش الإسرائيلي على مدى سنوات، من الناحية العملياتية، بالترتيب لمنع غزة من تشكيل تهديد لإسرائيل".

وعن تصريحاته بأن احتلال غزة وحده هو الذي سيؤدي إلى عودة الأسرى، قال "أقترح عدم الخوض في المصطلحات. نحن نحتل غزة، وهذا ما يفعله جنودنا وقادتنا منذ عام. احتلال غزة من أيدي حماس هذا ما يريده 99% من مواطني إسرائيل. حماس لديها ذراع عسكري وهناك ذراع مدنية يجب أن تختفي من على وجه الأرض".

وفي إشارة إلى حقيقة أن إسرائيل تعمل الآن فقط على تعزيز الإشراف المستقل على المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قال سموتريتش: “الجيش يشن حربًا ويدمر حماس والحركات الأخري الموجودة في قطاع غزة. جزء من هذا الجهد أيضًا جهد مدني يسمح لمواطني قطاع غزة بالأكل والشرب والحصول على الحد الأدنى من الرعاية الطبية. هكذا يطلب منا العالم والقانون الدولي أن نحافظ على شرعيتنا لاستمرار الحرب إن هذا الجهد تقوم به حماس ويحافظ فعليا على حكمها، وعلينا حاليا أن نقوم بهذا الجهد”.

وفيما يتعلق بالتقارير التي تفيد بأن مسؤولين أمنيين يشيرون إلى أن الاستمرار في البقاء في غزة قد يعرض حياة المختطفين للخطر، قال سموتريش: “بادئ ذي بدء، أقترح على الشاباك التحقيق في التسريبات إذا كان ما تقوله الآن صحيحا، وأن هذا ما يقوله المسؤولون العسكريون. إذن هناك تسريبات خطيرة للغاية لأسرار الدولة هنا”.

وتابع: “في الواقع، نحن لا ندخر جهدا لإعادة المختطفين لدينا إلى ديارهم. وتمكنا من إخراج عدد غير قليل من المختطفين وإعادتهم سالمين معافين. ونحن نسعى جاهدين لإعادتهم جميعا إلى ديارهم، ولن نفعل ذلك في يوم من الأيام مع صفقة الاستسلام التي ستنهار وتستنزف كل الأثمان الباهظة والجهود الكبيرة التي بذلها شعب إسرائيل بأكمله، والتي دفعت حرفياً بدماء متعددة في هذه الحرب، سيكون الجهد المدني التكميلي بمثابة انقطاع كبير جداً في الوعي من شأنه أن يساعد في جلب المختطفين”.

وأكمل: الالتزام بإعادة المختطفين يمكن للمرء أن يتجادل حول كيفية القيام بذلك، وهو نقاش معقد، وأعتقد، على سبيل المثال، أننا إذا استولينا على شمال قطاع غزة بأكمله، فإننا سنحتله ونقول لحماس: إذا أعدتم المختطفين سننسحب من هناك ونعطيكم هذه المنطقة إذا لم تعيدوهم، فستظل هذه المنطقة ملكنا إلى الأبد.

واختتم: نحن نبحث عن أدوات ضغط على حماس. أعتقد أن الأرض هي واحدة من أكثر الأشياء التي تؤذي حماس وأعدائنا بشكل عام. إذا هددناهم بالاستيلاء على الأراضي، فلنأخذ أصولهم، وسنخلق لأنفسنا أصولاً يمكن المتاجرة بها".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حماس شمال قطاع غزة
  • مزاعم إسرائيلية حول موافقة حماس على صفقة إنسانية دون وقف كامل للحرب
  • خبير: متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • خبير سياسي: السلوك الإسرائيلي بعد «7 أكتوبر» أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
  • حماس ترحب باقتراح مصري ولا صفقة إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
  • وزير التجارة التركي يكشف عن اتفاق لزيادة التبادل التجاري مع العراق
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: البقاء بغزة أكبر ضغط على حماس.. وسنأخذ منهم الأراضي لنتاجر بها
  • صفارات الإنذار تدوي في عدد من مستوطنات الجليل الأعلى شمال إسرائيل
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق: إسرائيل قررت البقاء في غزة لسنوات