تحديات قطاع الكهرباء في سلطنة عمان في ظل التغيرات المناخية: تجارب وحلول
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أثير – جميلة العبرية
يعد قطاع الكهرباء أحد القطاعات الخدمية الحساسة التي يؤثر انقطاعها على المستخدمين، وتشكل التغيرات المناخية أحد التحديات لهذا القطاع الذي يؤثر على سلامة وصحة المستخدم والعامل في آن واحد، وشهدت بعض المحافظات في سلطنة عمان انقطاع الخدمة جراء تأثيرات منخفض المطير فكيف تعامل معها المشغل وما التحديات والاجراءات الوقائية.
مهندس السلامة والصحة والبيئة بدر بن سليم المقبالي من شركة نماء لتوزيع الكهرباء استعرض يوم أمس ضمن مؤتمر السلامة والصحة المهنية لعام 2024 ورقة عمل بعنوان “تجربة إدارة الصحة والسلامة المهنية بقطاع الكهرباء في سلطنة عمان أثناء الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، “أثير” كانت حاضرة ورصدت ملخصًا لها، حيث أشار فيها إلى أن 10 محافظات تأثرت بالمنخفض وأدى إلى انقطاعات بلغ إجماليها 358 وأثرت على 180984 مشتركًا.
وجاءت أبرز التحديات في هذا الشأن في ثلاثة محاور هي:
– الكوارث الطبيعية يمكن أن تؤثر على أداء وسلامة العاملين في الشبكات الكهربائية
– صعوبة التنبؤ بالتغيرات المناخية وصعوبة الوصول إلى المواقع خلال الفيضانات تحدٍ يتطلب تدابير وقائية مخطط لها مسبقًا يسهم في التأقلم مع تغيرات المناخ.
– إدارة سلامة العاملين والموظفين في مواقع الكهرباء خلال العواصف تحدٍ يتطلب إستراتيجيات واضحة لتقليل مخاطر نتائجه بما في ذلك سقوط الأعمدة والأسلاك الكهربائية وأضرار في البنية التحتية.
وتم التأكيد على أنه لا بد من إجراءات تحضيرية تسبق أي حالة جوية منها تفعيل لجنة الأزمات بالمحافظات، والتنسيق بينها وذوي العلاقة لتفعيل خطط الاستجابة والتعامل مع الظروف غير الطبيعية، وكذلك التأكد من الجاهزية سواء في المعدات أو المولدات الاحتياطية ومقاولي الطوارئ والصيانة والدعم، إضافة إلى تأجيل برامج التشغيل المخطط لها وتفعيل خطة الطوارئ الخاصة بإدارة الشبكات والمتابعة المستمرة لنشرات الأرصاد الجوية.
وأوضحت الورقة أن التدابير الوقائية تتمثل في خطة إدارة الأزمات، وتطبيق أفضل الممارسات المعتمدة التكنولوجيا الحديثة والتعاون مع الجهات ذات العلاقة والمجتمع مع التأكيد على تطوير ما ذكر لتأمين سلامة العاملين وتوفير الخدمات للمستفيد.
وذكر أيضًا أن هناك تحديات يصعب التعامل معها منها عدم توفر طرق تربط المناطق المتضررة، واستمرارية تدفق الأودية، وفقدان أبراج شبكات الاتصالات الرئيسية.
و في نهاية عرض الورقة اقترح أن تكون هناك دراسة لمزيدٍ من الخيارات أو إعادة تصميم بعض المواد والأصول لتتحمل الظروف القاسية، وكذلك دارسة إمكانية توفر هواتف الثريا أو أي خيار آخر لمركز التحكم ومهندسي التشغيل وعقود الصيانة، وأخيرًا دراسة الشبكات الواقعة بالقرب من الأودية وتعزيز الميزانية الحالية لتأهيل تلك الشبكات.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
وزارة الرياضة: يجب تمكين الشباب ليكونوا جزءا فاعلا في مواجهة التحديات المناخية
عقدت وزارة الشباب والرياضة، اجتماعا مشتركا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف COP29 المنعقد في أذربيجان، وذلك بحضور فريق المفاوضين الشباب بالوفد المصري، وأليساندرو فراكاستي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وعبير شقوير، مساعد الممثل المقيم للمنظمة، وسماح يعقوب مسئول برامج الشباب في اليونيسيف.
تعزيز مشاركة الشباب في المفاوضات المناخيةناقش الاجتماع سبل تعزيز مشاركة الشباب في المفاوضات المناخية؛ بما يتماشى مع التوجهات العالمية لـ تمكين الشباب وإشراكهم في صياغة السياسات البيئية، كما تطرق الحضور إلى أهمية بناء القدرات وتعزيز التعاون بين وزارة الشباب والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم مبادرات التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وتناولت كلمة وزارة الشباب والرياضة في الاجتماع؛ تقدير الدور الحيوي الذي يلعبه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم الجهود الوطنية لتعزيز العمل المناخي والتنمية المستدامة، والشراكة المثمرة بين المنظمة ووزارة الشباب والرياضة، التي تسهم في تمكين الشباب وتطوير قدراتهم ليكونوا جزءا فاعلا في مواجهة التحديات المناخية، وأهمية استمرار التعاون بين الجانبين لتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال العمل البيئي والمناخي.
استعراض أبرز تطورات العملية التفاوضية في COP29واستعرض أعضاء الوفد التفاوضي الشبابي من أعضاء اللجنة الوطنية للشباب والمناخ، أبرز تطورات العملية التفاوضية في مؤتمر الأطراف COP29، وتناولوا النقاط الرئيسية التي تمت مناقشتها في جلسات المفاوضات، مع التركيز على أولويات الشباب في قضايا المناخ، مثل تمويل العمل المناخي، وتعزيز التكنولوجيا المستدامة، وبناء القدرات.
كما قدم أعضاء الوفد التفاوضي الشبابي، رؤية شاملة حول دور الشباب في دعم الجهود الوطنية والإقليمية لتحقيق الأهداف المناخية، مؤكدين أهمية تمكينهم من المساهمة الفاعلة في صياغة السياسات والحلول المستدامة.
وأشاد الجانبان بالدور الحيوي الذي يلعبه الشباب المصري في العمل المناخي، مؤكدين ضرورة توفير الفرص والدعم اللازم لهم للمساهمة بفعالية في الجهود الإقليمية والدولية للتصدي للتغيرات المناخية.
يأتي هذا الاجتماع في ضوء مشاركة وفد المفاوضين الشباب المصري إلى باكو عاصمة أذربيجان للمشاركة في مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لـ التغير المناخي COP29 الذي ينعقد في الفترة من 11 وحتى 23 نوفمبر 2024، ويشارك عدد من المفاوضين الشباب في الوفد التفاوضي المصري الرسمي من أعضاء اللجنة الوطنية للشباب والمناخ في مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP29 برئاسة وزارة الخارجية المصرية.