«الخولي»: المصريون في الخارج سند للدولة
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
أكدت السفيرة سها جندي، وزير الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خصوصية الروابط التي تجمع أبناء الجاليات المصرية في الخارج والدولة، في ضوء حرص القيادة السياسية على رعاية كل أبناء مصر في أي مكان حول العالم.
أخبار متعلقة
وزارة الهجرة: كان لدينا ٤٠٠٠ طالب في أوكرانيا و١٨ ألف في روسيا و٨ آلاف في السودان
وزيرة الهجرة: تذليل أية عقبات لتسهيل عودة المصريين من بؤر الصراع العالمية
أمين مجلس الجامعات : تسكين قرابة 12 ألف طالبا قادما من الجامعات الروسية والسودانية
وزير التربية والتعليم يعلن طرق تسجيل واختبار المصريين بالخارج في مناطق الصراعات (تفاصيل)
وأوضحت الوزيرة، خلال كلمتها جلسة المحور السياسي ضمن فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين في الخارج، بمشاركة أكثر من ألف مواطن من قرابة 56 جالية حول العالم، أن البعض قد يستهدف علاقة المصريين بالخارج بوطنهم الأم ببعض الشائعات، مؤكدة حرصها على التواصل بشكل مستمر مع أبناء الجاليات المصرية في الخارج درءًا لتلك الشائعات في مهدها.
وأشارت الوزيرة، إلى أن الاستحقاق الرئاسي القادم شديد الأهمية، داعية جموع المصريين في الخارج للمشاركة فيه بكثافة، والإدلاء بآرائهم بكل حرية.
من جهته، حذَّر النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، من استهداف البعض لعلاقة المصريين في الخارج بالدولة قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتًا إلى أنه مع اقتراب أي استحقاق انتخابي يتم استهداف علاقة الدولة بأبنائها بسيل من الشائعات، سواء المتواجدين في الداخل أو الخارج.
ودعا وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، خلال كلمته في فعاليات المؤتمر، المصريين في الخارج لكثافة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أنه أمر هام للدولة، وأنه سينعكس على كثافة المشاركة في الداخل أيضًا.
وطالب «الخولي»، المصريين في الخارج بنقل العقيدة الوطنية من جيل إلى جيل، وخصوصًا الأجيال الثانية والثالثة من المصريين في الخارج، وشدد على أهمية توحيد صفوف الكيانات المصرية في الخارج، وأهمية عمل الدولة على رقمنة الخدمات القنصلية، مضيفًا: «المصريون في الخارج سند للدولة، وفي مصر نشعر بتقدير كبير لدورهم».
واستنكر «الخولي»، مقترحات البعض عبر مواقع التواصل باستقطاع جزء من دخل المصريين في الخارج، موضحًا أنه حديث غير مقبول تمامًا، ولن تقدم الدولة عليه بأي حال من الأحوال، وأكد أهمية مساهمة المصريين في الخارج بالتحويلات بالعملة الصعبة، لأنها جزء من موارد الدولة في توفير العملات الأجنبية.
الانتخابات الرئاسيةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الانتخابات الرئاسية زي النهاردة المصریین فی الخارج
إقرأ أيضاً:
هدم الدولة.. ميليشيات إلكترونية بالخارج تستهدف نشر الفوضى
مُخطط تكتيكى غير قتالى يستهدف عقل وسلوك الخصم، لا يُعد حرباً بالمعنى التقليدى، لكنه يتطور بمرور الزمن مستهدفاً تدمير الشعوب من خلال حروب نفسية تشنّها جماعات الإرهاب لحشد الجماهير عبر ترويج الأكاذيب، فى محاولة طمس الحقائق وتشويه النجاحات التى تتحقّق على أرض الواقع.
«فرغلى»: تنظيم الإخوان الإرهابى يعمل على تضخيم السلبيات والتهوين من الإنجازاتماهر فرغلى، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، قال لـ«الوطن»، إن لجان الإخوان الإلكترونية دائماً ما تعمل على التشكيك فى إنجازات الدولة المصرية، وهناك صفحات تابعة للتنظيم الإخوانى الإرهابى تعمل على نشر الشائعات وتشويه كل جهود الدولة، فى إطار خطة ممنهجة تعتمد على محاور ومجموعات وغرف مغلقة تستهدف تحويل النجاحات إلى إخفاقات.
وأوضح «فرغلى» أن حجم الهزيمة التى تلقاها التنظيم الإخوانى الإرهابى يجعلهم مستنفرين لفعل أى شىء، لذلك هناك غرف إلكترونية تُدار من خارج مصر من أجل هدم الدولة بواسطة حرب الأكاذيب والترويج لأفكار خبيثة ونشر شائعات وتضخيم سلبيات والتهوين من إيجابيات الدولة، وتستهدف اللجان أعماراً مختلفة.
وأضاف: «يتم استهداف فئات معينة، مثل الأطباء وطلاب المدارس وغيرهم، ومحاولة إشراك أشخاص بعينهم فى مخططاتهم، وخلال السنوات الماضية اعتمدت لجان التنظيم نشر شائعات من صفحات باللغة العربية من دول بالخارج باسم شخصيات وهمية، وخلال الآونة الأخيرة اعتمدت على نشر لقطات مصوّرة قديمة تستهدف مؤسسات الدولة الكبرى، وكذلك ترويج شائعات على مستوى واسع، وهناك إصرار من قِبل التنظيم على هذا النهج رغم تصدى المصريين لهم».
عمرو فاروق، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، أكّد أنّ الشائعات هى أقوى سلاح تستخدمه جماعة الإخوان الإرهابية حالياً وتوظّفه فى تفكيك الظهير الشعبى الداعم لمؤسسات الدولة وقراراتها ومشروعاتها القائمة والجارى تنفيذها، إلى جانب تشويه مؤسسات الدولة، ضمن حروب الجيل الرابع والخامس، ويطلق عليها «حرب اللاعنف»: «تنظيم الإخوان يختلق الأكاذيب تحت شعار (اكذب حتى يُصدّقك الناس)، وهناك منظمات تتبع التنظيم الدولى الإرهابى، تعمل على نشر هذه الأكاذيب من أجل التأثير على الدولة المصرية ومحاولة إسقاطها».
وأوضح د. إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحروب النفسية هى أحد أنماط الحروب الحديثة، التى لا تعتمد على المواجهة المسلحة التقليدية بين القوات النظامية، بل على أساليب غير تقليدية أقل تكلفة وقد تكون أكثر تأثيراً، لأنها تعتمد على نشر الشائعات والأخبار المغلوطة، والتشكيك فى المؤسسات، والعمل على إحداث الفرقة بين أفراد الشعب، وبين مختلف فئات المجتمع وقطاعات الدولة، ولهذا يُعد هذا النمط مستحدَثاً، فهو حرب بالمعنى الفعلى، وإن كانت أقل تكلفة، إلا أنها قد تكون أشد حدّة وخطورة.
وأضاف «بدر الدين»: «يُمكن مواجهة هذا النمط من الحروب من خلال مجموعة من الوسائل، إذ يُعَدُّ مستوى الوعى لدى المواطنين خط الدفاع الأول، بحيث تكون لديهم القدرة على تمييز الأخبار الصحيحة من الأخبار المغلوطة، ويمكن رفع هذا الوعى من خلال أساليب المكاشفة والمصارحة، فعند ظهور أى شائعة يجب توضيح حقيقتها وأبعادها أمام المواطنين لتوعيتهم بالحقيقة ومواجهة تلك الأكاذيب والشائعات».
وأشار إلى أن مواجهة الحروب النفسية تتطلب دوراً فاعلاً من الأحزاب السياسية، والجامعات، ومؤسسات المجتمع المدنى، إلى جانب وسائل الإعلام المختلفة، التى تُعدّ عنصراً مهماً، لكن لا ينبغى أن تكون هذه الجهود فردية، بل من الضرورى أن تعمل كل هذه الأدوات بتنسيق وتكامل، مقترحاً ضرورة وجود هيئة تنسيقية، مثل «مجلس أعلى للوعى» أو «مجلس أعلى للتثقيف السياسى»، تكون مهمتها تنسيق العمل بين الجهات والمؤسّسات المختلفة لمواجهة تلك الحروب، التى تسعى دائماً لخلق الفرقة والانقسامات وتشكيك متبادل بين مختلف فئات المجتمع وقطاعاته، وبين المواطنين ومؤسسات الدولة.
أذرع التنظيم تستخدم آليات متطورة من بينها تخصيص الرسائل للأفراد المستهدَفين بدلاً من العمومالكثير من الدراسات تناولت الحروب النفسية وتأثيرها، وحسب دراسة منشورة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، وصف الباحثون «الحرب النفسية» بأنها أداة منظمة للتأثير على الخصم بوسائل غير عسكرية، مثل الدعاية والتهديدات النفسية، حيث تستهدف التأثير فى عقول وسلوكيات العدو دون اللجوء إلى القوة العسكرية المباشرة.
وحسب الدراسة، فإن حملات التأثير الاجتماعى التى تستغل الفضاء الإلكترونى تسعى لنشر الانقسام الداخلى وإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع، ويعتمد ذلك على التأثير فى مواقف الأفراد ومعتقداتهم بوسائل تتراوح بين الإقناع والامتثال لضغوط خارجية، ويزداد التأثير كلما كانت لدى الأفراد معرفة أوسع بالموضوع أو صلة أقوى به، وتشير الدراسة إلى أن أبرز التطورات فى الحرب النفسية المعاصرة هو تخصيص الرسائل للفرد المستهدف، بدلاً من الاعتماد على رسائل شاملة للجماهير، مما يزيد فاعلية التأثير، فعلى عكس الإعلام التقليدى الذى كانت تتحكم فيه الدول، أصبحت منصات التواصل الاجتماعى تُدار من قِبل شركات خاصة عابرة للحدود ويصعب السيطرة عليها.
وفى دراسة بحثية أعدّها الدكتور معتز عبدالله، عميد كلية الآداب الأسبق وأستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أكدت أن التضليل الإعلامى لأعداء الوطن عبر معلومات مختلطة ومتداخلة ومغلوطة يستهدف بث المشاعر السلبية نحو الوطن وترسيخ الاتجاهات السلبية لزيادة حالة الشك لدى المواطن، وتزييف الوعى تحت ستار الموضوعية، لترسيخ فكرة أن الانقسام ما زال موجوداً بين أبناء الشعب المصرى.
وأوضحت أن الشائعات تنتشر وتزدهر فى ظل غياب المعايير المؤكدة للصدق، مع إمكانية ترويجها من خلال عدة وسائل، مشيرة إلى وجود فروق فردية فى نشر الشائعات بين الشائعات المقصودة والعفوية، التى تُعد الأخطر، لأنها تنطوى على حُسن النية وينتج عنها التجاوب معها دون وعى أو دراية.