“من يكون السيد بوتين”؟!.. ماذا شاهد جورج الابن في عينيه وماذا قال عنه أردوغان؟
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
روسيا – حين مني بالفشل المشروع الغربي للسيطرة على روسيا وتدمير أركانها اقتصاديا وعسكريا وسياسيا بظهور بوتين، بدأت عملية مكثفة ومحمومة لتشويه صورة الرئيس الروسي.
لم يرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب منذ البداية، وسرعان ما انتشر في وسائل إعلامه تساؤل: “من يكون السيد بوتين”؟!
بوتين التقي بالرئيس الأمريكي بيل كلينتون في موسكو في 3 يونيو عام 2000.
في تلك الفترة القصيرة، وصف بيل كلينتون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه زعيم قوي وذكي وأنه لم يخالف الوعود والاتفاقيات.
بعد كلينتون جاء جورج بوش الابن. بوش تحدث عن بوتين وكانا التقيا في مناسبات عديدة قائلا: “نظرت في عيني هذا الرجل ورأيت أنه رجل مستقيم ويستحق منا أن نصدقه. كان لدينا معه حوار جيد جدا. وكنت قادرا على الشعور بروحه. جلب هذا الرجل الأفضل لبلده”.
في نوفمبر عام 2002، صرّح بوش الابن بأنه يعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحد أقرب أصدقائه، إلا أن الأمر بدأ في التغير بطريقة متسارعة بعد غزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 من دون تفويض من الأمم المتحدة، وبناء على حجج ملفقة.
تبع ذلك تأجيج ما يعرف بالثورات الملونة في المنطقة المحيطة بروسيا، وتوسع حلف شمال الأطلسي في عام 2004 بانضمام دول البلطيق، لاتفيا وليتوانيا وإستونيا. العلاقات تدهورت أيضا بسبب منظومة الدفاع الصاروخي التي كانت موجهة بشكل أساس للإخلال بالتوازن الاستراتيجي مع روسيا.
مضى الحال على نفس الوتيرة في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وحين وصل رونالد ترامب إلى البيت الأبيض لم يختلف الأمر، إلا أن ترامب تحدث بلهجة مهادنة عن بوتين.
الرئيس الأمريكي ترامب وقتها قال عن الرئيس الروسي: “بوتين يمثل روسيا وأنا أمثل الولايات المتحدة. إنه منافسي. السؤال ليس هل هو صديقي أم عدوي؟ إنه ليس عدوي، لكني أتمنى أن يصبح صديقي يوما ما.. لم أقابله إلا مرات قليلة، كان مهذباً معي، وكنت مهذباً معه. لقد كنا على وفاق جيد مع بعضنا البعض، وقد رأيتم ذلك جميعًا. آمل أن نتفق أنا وهو مرة أخرى”.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد صرّح في وينو عام 2018 قائلا: “سأقولها بوضوح شديد… في الوقت الحال، لا يوجد سوى اثنين من السياسيين ذوي الخبرة حقا في الجمعية العامة للأمم المتحدة… ربما هناك شخص آخر، لكنني لا أتذكر، هما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأنا. لأن كلانا شغل مناصبي رئيس الوزراء والرئيس. نحن حققنا الكثير، ولكن لا يزال هناك العديد من المهام المقبلة”.
بوتين من جانبه تحدث عن المواقف تجاه بلاده بشكل عام قائلا: “إن كونك صديقا وعدوا لروسيا، فذلك أمر مشرف بنفس القدر، لكن الاتحاد الروسي لديه أصدقاء أكثر”.
أناتولي سوبتشاك، وهو أول عمدة لمدينة سان بطرسبرغ، وكان بوتين عمل معه، قال في مقابلة عام 2000: “فلاديمير بوتين رجل ذو شخصية معقدة للغاية، رجل قوي. ربما تكون إحدى أبرز سماته هي أنه رجل خال من الرغبة في السلطة. بغض النظر عما يكتبون عنه. لم يسع أبدا لامتلاك السلطة كغاية في حد ذاتها”.
أما عميد الدبلوماسية الروسية يفغيني بريماكوف فقد قال عن بوتين في كتاب صدر عام 2001: “من خلال عدة محادثات مع بوتين، أصبح من الواضح لي أنه وطني، وأن الآراء الشوفينية غريبة عنه، وأنه ليس موجها نحو التقارب مع اليسار أو اليمين، وتعاطفه السياسي وكراهيته تمليها المصالح الوطنية لروسيا، بطبيعة الحال، كما يفهمها”.
إيلا بامفيلوفا، وهي المفوضة السابقة لحقوق الإنسان في الاتحاد الروسي، فقد وصفت بوتين في عام 2014 بأنه يتمتع “بحاسة حدس فريدة. أود أن أقول، إنه على اتصال مباشر مع اللاوعي الجماعي الروسي”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین
إقرأ أيضاً:
“أمريكا حاولت قتل بوتين”.. السفارة الروسية في مصر تصدر بيانا
مصر – نشرت السفارة الروسية بالقاهرة تصريحات الصحفي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون بأن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن حاولت قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضحت السفارة أن وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن على وجه التحديد داعم لمثل هذه الإجراءات وهذا دليل آخر على أساليب العصابات الإجرامية التي تنتهجها الولايات المتحدة على الساحة العالمية.
وتابعت السفارة: “نفس الشخصيات أيدت بالطوع إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة. وتستمر واشنطن في إرسال القنابل القوية والأسلحة الأخرى إلى إسرائيل، تماما كما يتزود النظام النازي الجديد في كييف بالأسلحة الفتاكة”.
وكان الصحفي الأمريكي المعروف تاكر كارلسون، قد قال إن إدارة رئيس الولايات المتحدة السابق جو بايدن، “حاولت قتل” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف كارلسون، خلال مقابلة مع الصحفي مايت تايبي: “كان أنتوني بلينكن (وزير الخارجية الأمريكي السابق)، يدفع بقوة نحو إثارة حرب حقيقية، حتى من خلال محاولة اغتيال بوتين على سبيل المثال. ماذا فعلت إدارة بايدن – لقد حاولوا قتل بوتين”.
لكن كارلسون، في ذات الوقت، لم يقدم أي تفاصيل أو أدلة تثبت صحة مزاعمه. ولم يكشف هذا الصحفي الأمريكي، متى وأين جرت هذه المحاولة، كما لم يميط اللثام عن الظروف الأخرى التي رافقت التحضير لمحاولة الاغتيال المحتملة.
وعلق متحدث الكرملين دميتري بيسكوف على تصريحات الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون حول نية إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن “قتل” بوتين.
جاء ذلك خلال الإفادة اليومية لبيسكوف امس الثلاثاء، حيث قال إن “الأجهزة الخاصة الروسية تتخذ باستمرار جميع التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة، وقطعا سلامة الأفراد الذين يتمتعون بحماية الدولة، وعلى رأسهم رئيس الدولة”.
وفي مجلس الدوما دعا النائب عن منطقة القرم وعضو لجنة الأمن ميخائيل شيرميت إلى التحقق من المعلومات بشأن التحضير المحتمل لمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: “أولا، نشكر الصحافي الأمريكي لأنه لم يلتزم الصمت وأظهر للعالم أجمع جوهر بايدن الإرهابي، الذي كان يدرك تمام الإدراك أن قوة روسيا وميزتها تكمن في زعيمها فلاديمير بوتين. وأعتقد أنه من الضروري التعامل مع هذه القضية بجدية وفتح قضية جنائية للتحقق من هذه المعلومات، وتحديد جميع المتورطين”.
وكان الصحافي الأمريكي تاكر كارلسون، الذي سبق وأجرى مقابلة شهيرة مع الرئيس بوتين، قد قال، دون ذكر تفاصيل، إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن “حاولت اغتيال” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المصدر: RT