واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء عن طريق التفكير فقط
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
الولايات المتحدة – أظهر باحثون أن واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) الغير الجراحية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تسمح للأفراد بتتبع مؤشر متحرك على الشاشة بمجرد التفكير فيه.
وتنقسم شرائح الدماغ، على غرار تلك التي تصنعها شركة Neuralink التابعة لإيلون ماسك، وشركة Synchron المدعومة من بيل غيتس، إلى فئتين: الغازية أو طفيفة التوغل (غير الغازية).
وفي الدراسة الجديدة، يشير الباحثون في جامعة كارنيجي ميلون إلى أن واجهة الدماغ والحاسوب غير الغازية التي تعمل من خلال تحليل موجات الدماغ المسجلة من خلال تخطيط كهربية الدماغ، تقدم العديد من المزايا، بما في ذلك زيادة السلامة، وفعالية التكلفة، والقدرة على استخدامها من قبل العديد من المرضى، فضلا عن عامة السكان.
ويجعل التعلم العميق واجهات الدماغ والحاسوب غير الغازية تعمل كـ”السحر”، إلا أن المشكلة تكمن في أن هذه الأجهزة ليست دقيقة مثل أجهزة واجهات الدماغ والحاسوب الغازية. كما أنها تجمع البيانات باستخدام أجهزة استشعار خارجية ليست على اتصال مباشر بأنسجة المخ، وأي اضطراب في محيط المستخدم يمكن أن يؤثر على وظيفتها.
ووفقا لباحثي جامعة كارنيجي ميلون، يمكن للشبكات العصبية العميقة القائمة على الذكاء الاصطناعي حل هذه المشكلة. وهي أكثر تقدما من الشبكات العصبية الاصطناعية المستخدمة للتعرف على الوجه والتعرف على الكلام ومختلف المهام البسيطة الأخرى.
ويمكن للشبكة العصبية العميقة القيام بمهام أكثر تعقيدا، بحيث يمكنها السماح لواجهة الدماغ والحاسوب باستخراج نتائج دقيقة حتى من مجموعات البيانات المعقدة والكبيرة ذات التشويه والضوضاء.
وأثناء الدراسة، تمكن 28 مشاركا من تتبع مؤشر على الشاشة بشكل مستمر من خلال أفكارهم فقط.
وكان لدى الباحثين واجهات الدماغ والحاسوب (BCI) غير الغازية متصلة بأدمغتهم. وفي الوقت نفسه، استخدموا تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لتسجيل نشاط أدمغة المشاركين.
وتم استخدام بيانات تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لتدريب شبكة عصبية عميقة تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن “هذه الشبكة كانت قادرة على أن تفهم بشكل مباشر ما كان ينوي المشاركون فعله بالمؤشر الذي كان يتحرك باستمرار على الشاشة، فقط من خلال تحليل البيانات من أجهزة استشعار واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)”.
وتشير نتائج الدراسة الحالية إلى أنه في المستقبل، يمكن لواجهات الدماغ والحاسوب (BCIs) غير الغازية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن تساعد الأفراد على التحكم في الأجهزة الخارجية دون استخدام أيديهم وعضلاتهم.
وهذا يمكن أن يسهل على البشر التفاعل مع التكنولوجيا، ويسمح للعلماء بدراسة وظيفة الدماغ البشري بقدر كبير من التفصيل، وتحسين نوعية الحياة للأفراد مبتوري الأطراف والذين يعانون من إعاقات.
نشرت الدراسة في مجلة PNAS Nexus.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: غیر الغازیة من خلال
إقرأ أيضاً:
مدير إدارة فتاوى المحاكم: الشرع لم يقتصر على معالجة سلامة التفكير في العقائد
شهد اليوم الثاني من فعاليات ندوة دار الإفتاء الدولية الأولى انعقاد الجلسة العلمية الثانية، تحت عنوان "حماية الأمن الفكري: التحديات وطرائق الفتوى في المواجهة"، أكد الدكتور محمد الأدهم، مدير إدارة فتاوى المحاكم والمؤسسات بدار الإفتاء المصرية في ختام الجلسة، على أهمية سلامة التفكير كعامل رئيسي في صلاح الكون، مشيرًا إلى أن صلاح الكون أو فساده يتوقف على مدى سلامة تفكير الإنسان الذي يعيش فيه، وأن ضمانة سلامة التفكير تكون عبر "سياج الأمان الأول وهو الوحي".
وأضاف الأدهم أن الشرع الإسلامي لم يقتصر على معالجة سلامة التفكير في العقائد والأخلاق فحسب، بل تناول أيضًا الفقه والأحكام الشرعية والفتاوى. وأوضح أن الفتوى قد ساهمت في ضمان سلامة تفكير أفراد المجتمع، حيث عالجت الأمن الفكري من خلال محورين رئيسيين: وضع معايير لضمان سلامة الفتوى، ومحاربة صور الانحراف في الفتوى.
وأكد د. محمد الأدهم على أهمية "سلامة مصدر الفتوى وصحة الاستدلال به"، مشيرًا إلى دور علوم الإسناد وأصول الفقه في ضمان صحة الفتوى. كما تناول شروط المفتي، موضحًا أن الفتاوى التي تصدر عن غير المؤهلين لها قد تتسبب في "ضياع حقوق وخراب بيوت".
وفي معرض حديثه عن مواجهة الفتوى للانحرافات الفكرية، استعرض مدير إدارة فتاوى المحاكم والمؤسسات بدار الإفتاء بعضَ صور الانحراف الفكري، مثل الأعراف الفاسدة، والتمسك بظواهر النصوص دون فهم مقصودها. كما أكد على دَور دار الإفتاء المصرية في محاربة محاولات التغريب والغزو الفكري، والفتاوى المتطرفة، ومنع ظاهرة التكفير.
واختتم الدكتور محمد الأدهم كلمته بالإشارة إلى أنَّ "دار الإفتاء المصرية تسعى دائمًا لتصحيح المفاهيم وإرساء دعائم الأمن الفكري"، من خلال الفتاوى التي تعالج القضايا الملحَّة في المجتمع، مؤكدًا أهمية هذه الجهود في تعزيز الفكر الصحيح والتعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع.