عالم يحل لغز رموز أثرية غامضة في العراق تعود إلى عام 700 قبل الميلاد
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
العراق – شرح عالم آثار الرموز القديمة الغامضة الموجودة في معبد عمره 2700 عام في مدينة دور شروكين في العراق، والتي حيرت الخبراء لأكثر من قرن من الزمن.
ويظهر تسلسل “الرموز الغامضة” على المعابد في مواقع مختلفة في مدينة دور شروكين القديمة، المعروفة اليوم باسم خورسباد، شمال العراق، والتي حكمها سرجون الثاني، ملك آشور (721-704 قبل الميلاد).
وأصبح تسلسل الرموز الخمسة – الأسد، النسر، الثور، شجرة التين، والمحراث – معروفا للعالم الحديث لأول مرة من خلال الرسومات التي نشرها المنقبون الفرنسيون في أواخر القرن التاسع عشر. ومنذ ذلك الحين، كانت هناك موجة من الأفكار حول ما قد تعنيه هذه الرموز.
وقد تمت مقارنتها بالهيروغليفية المصرية التي فُسرت على أنها انعكاسات للقوة الإمبراطورية، واشتبه في أنها تمثل اسم الملك.
واقترح الدكتور مارتن ورثينغتون من كلية الثالوث للغات والآداب والدراسات الثقافية في دبلن حلا جديدا في بحث نُشر في 26 أبريل في Bulletin of the American Schools of Oriental Research، لهذه الرموز.
ويرجح ورثينغتون، وهو متخصص في لغات وحضارات بلاد الرافدين القديمة، بما في ذلك حضارات البابليين والآشوريين والسومريين، أن الكلمات الآشورية للرموز الخمسة (الأسد، النسر، الثور، شجرة التين والمحراث) تحتوي، بهذا التسلسل، على أصوات تشير إلى الشكل الآشوري لاسم “سرجون” (šargīnu). وأشار أيضا إلى أنه في بعض الأحيان يمكن كتابة نفس الاسم باختصار باستخدام ثلاثة رموز فقط (الأسد، الشجرة، المحراث) كما هو موضح في الموقع الأثري.
وعلق الدكتور ورثينغتون قائلا: “إن دراسة اللغات والثقافات القديمة مليئة بالألغاز من جميع الأشكال والأحجام، ولكن ليس من المعتاد في الشرق الأدنى القديم أن يواجه المرء رموزا غامضة على جدار المعبد”.
ووفقا للدكتور ورثينغتون، يمكن أيضا فهم كل رمز من الرموز الخمسة على أنها كوكبة. وهكذا، فإن الأسد يمثل برج الأسد، والنسر يمثل كوكبة العقاب، وتمثل شجرة التين كوكبة “الفك” التي لم تعد موجودة الآن، بناء على أن كلمة iṣu (شجرة) تبدو مشابهة لكلمة isu (الفك).
ويضيف ورثينغتون: “كان تأثير الرموز الخمسة هو وضع اسم سرجون في السماء إلى الأبد، وهي طريقة ذكية لجعل اسم الملك خالدا. وبطبيعة الحال، فإن فكرة قيام الأفراد العظماء بكتابة أسمائهم على المباني ليست فريدة من نوعها بالنسبة لآشور القديمة”.
وكانت بلاد الرافدين القديمة، أو العراق الحديث والمناطق المجاورة، موطنا للبابليين والآشوريين والسومريين وغيرهم، ويتم استكشافها اليوم من خلال الكتابات المسمارية التي ما تزال موجودة بكثرة.
وفي الواقع، ربما تم اختراع الكتابة هناك نحو عام 3400 قبل الميلاد. لذلك، على الرغم من أن علماء سرجون لم يكونوا على علم بذلك، إلا أنهم من خلال ابتكار رموز مكتوبة جديدة جعلوا تاريخ بلاد الرافدين يتردد صداه منذ أكثر من ألف عام مضت.
وأوضح الدكتور ورثينغتون: “لا أستطيع إثبات نظريتي، ولكن حقيقة أنها تعمل مع كل من تسلسل الرموز الخمسة وتسلسل الرموز الثلاثة، وأن الرموز يمكن أيضا فهمها على أنها مجموعات ملائمة ثقافيا، تذهلني بشدة”.
وتابع:”هذه المنطقة من العالم، والتي تشمل العراق الحالي وأجزاء من إيران وتركيا وسوريا، غالبا ما يشار إليها باسم مهد الحضارة. فهي المكان الذي ولدت فيه المدن والإمبراطوريات، وقصتها جزء كبير من تاريخ البشرية. إن حل الألغاز (أو محاولة حلها) يعد أمرا ممتعا بشكل خاص، لكن دراسات بلاد الرافدين بشكل عام لها هدف أكبر يتمثل في فهم التعقيد والتنوع لجزء كبير من المجتمعات البشرية والإنجازات الثقافية”.
المصدر: phys.org
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على أن
إقرأ أيضاً:
«الرئاسة» تتوشح بـ«رموز اللقايا» في مهرجان المرموم التراثي
علي معالي (دبي)
أخبار ذات صلةشهد ميدان المرموم، تحديات سن اللقايا لهجن أصحاب السمو الشيوخ، في خامس أيام مهرجان المرموم التراثي، والذي أقيمت خلاله 14 شوطاً لمسافة 5 كيلومترات، بحضور الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباقات الهجن.
وجاءت الانطلاقة مثيرة منذ الشوط الأول، حيث كتبت المطية «منوة» بشعار هجن الرئاسة اسمها بحروف من نور في تاريخ ميدان المرموم، بعد أن قادها المضمر محمد زيتون المهيري إلى تسجيل التوقيت القياسي في سن اللقايا بالميدان، وذلك بوصولها لخط النهاية في زمن بلغ 7:08:3 دقيقة، لتفوز بكأس اللقايا الأبكار المفتوح عن جدارة.
وفي ثاني الأشواط، أهدى «ذرب» هجن الشحانية بندقية اللقايا الجعدان المفتوح بقيادة المضمر جار الله محمد طالب عقيل، بعد أن قطع المسافة في توقيت بلغ 7:12:4 دقيقة.
وجاء الدور في الشوط الثالث على «الذيبة» لهجن الرئاسة، التي تمكّنت من إحراز كأس اللقايا الأبكار المحليات مع المضمر سلطان محمد الوهيبي، مسجلة زمناً بلغ 7:17:0 دقيقة.
واختتمت الرموز عبر الشوط الرابع، الذي تألق فيه «فراع» لهجن الشحانية بقيادة جار الله محمد طالب عقيل، وظفر من خلاله ببندقية اللقايا الجعدان المحليات بتوقيت قدره 7:17:7 دقيقة.
وعقب نهاية الشوط السادس من الفترة المسائية، تم تتويج الفائزين بأشواط الرموز في منصة ميدان المرموم، وسط أجواء احتفالية مميزة، واهتمام واسع من جمهور سباقات الهجن وعشاق هذا الموروث الأصيل.
واستضاف ميدان المرموم صباحاً انطلاقة منافسات سن اللقايا لهجن أصحاب السمو الشيوخ، حيث أقيمت 16 شوطاً لمسافة 5 كيلومترات، جاءت مليئة بالإثارة والحماس.
نجحت «الغزيل» لهجن الشحانية، تحت قيادة المضمر سالم فاران المري، في انتزاع لقب الشوط الأول للقايا الأبكار بزمن بلغ 7:25:9 دقيقة.
وفي الشوط الثاني للقايا الجعدان، قدم «برزان» لهجن الشحانية أداءً مميزاً بقيادة جار الله محمد طالب عقيل وحقق الفوز بزمن قدره 7:26:1 دقيقة.
أما الشوط الثالث والمخصّص للقايا الأبكار، فقد ذهب لمصلحة «الساعة» لهجن الرئاسة، بقيادة المضمر سلطان محمد الوهيبي، بعد أن قطعت المسافة في توقيت بلغ 7:24:1 دقيقة.
وجاء الفوز في الشوط الرابع للقايا الجعدان عن طريق «أشقر» لهجن الشحانية، والذي أبدع تحت قيادة جراح محمد طالب عقيل بزمن وقدره 7:24:4 دقيقة.
وكانت المطية «الريان» لهجن إنتاج أم الزبار، بقيادة المضمر حمد محمد علي الجرحب، قد سجّلت التوقيت الأفضل في الفترة الصباحية، وذلك خلال الشوط السابع للقايا الأبكار حين قطعت المسافة في زمن وقدره 7:17:5 دقيقة.