بريطانيا.. “لص البيض” السبعيني في قبضة الشرطة للمرة الثالثة (فيديو+صور)
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
إنجلترا – حكم القضاء البريطاني على دانييل لينغهام، 71 عاما، بالسجن لمدة 12 أسبوعا، مع وقف التنفيذ لمدة 18 شهرا، بعد أن كشفت مداهمة لمنزله في يوليو الماضي، عن سرقته نحو 3 آلاف بيضة طيور برية.
وهذه هي المرة الثالثة التي يحكم فيها على لينغهام، من نورفولك، بتهمة سرقة البيض، وفق ما أفادت شبكة “سكاي نيوز”.
وفي مداهمة الشرطة لمنزله في يوليو العام الماضي عثرت على 2995 بيضة طيور برية، بعضها كان مخبأ خلف لوحة الحمام والبعض الآخر مخبأة في غرفة نومه.
كما أمر لينغهام، بالامتثال لمتطلبات علاج الصحة العقلية لمدة 12 شهرا، بما في ذلك 15 يوما من أنشطة إعادة التأهيل، وطلب منه أيضا دفع 183 جنيها إسترلينيا كتعويض للصندوق البريطاني لعلم الطيور، و145 جنيها إسترلينيا كتكاليف المحكمة و154 جنيها إسترلينيا كرسوم إضافية.
وأظهر مقطع فيديو الرجل السارق، وهو يخفي وجهه بغطاء معطفه عندما غادر مبنى المحكمة، وقال للصحفيين “لا تعليق”.
واعترف “سارق البيض”، سابقا بأنه مذنب في خمس جرائم في محكمة “نورويتش” الجزئية في 20 فبراير الماضي.
وفي عام 2005، سجن لمدة 10 أسابيع بعد أن عثرت الشرطة على 4000 بيضة طيور برية داخل منزله، وفي عام 2018، حكم عليه بالسجن لمدة 18 أسبوعا، بعد أن عثر بحوزته على أكثر من 5000 بيضة.
ومنعه القانون من دخول محمية “هولت لويز” الطبيعية، حيث تم القبض عليه وهو يسرق البيض، باستخدام كاميرا مراقبة بين 1 فبراير و1 أكتوبر، بالإضافة سرقته البيض من مواقع طيور أخرى في جميع أنحاء البلاد، وتمكنت شرطة نورفولك، من التعرف عليه في لقطات كاميرا المراقبة في 9 يونيو 2023.
وداهمت الشرطة منزله في 5 يوليو وعثرت على 2429 بيضة لطيور محلية محمية بموجب قانون “الحياة البرية والريف”، وكان هناك أيضا 546 بيضة من الطيور المدرجة في القائمة “الحمراء المحمية”، بالإضافة إلى 548 بيضة أخرى من الطيور المدرجة في قائمة “العنبر”.
كما عثرت الشرطة على كتب متخصصة بالبيض ومناظير وأدوات، مما مكنهم من اتهامه بـ “حيازة أدوات يمكن استخدامها للتعرف على البيض وأخذه”.
وفي مقابلته مع الشرطة، ادعى لينغهام أن “البيض قد تم أخذه قبل إدانته في عام 2018، لكن مظهره وكيفية تخزينه يوحي بخلاف ذلك.
وقال إنه عثر على بعضهم عند تنظيف منزل في مقاطعة إسيكس، القريبة من العاصمة لندن، وكان يبحث عن الأفاعي والخنافس في هولت لويز، لكنه “أغراه” منظر البيض، بسبب إدمانه، والذي وصفه بأنه “مشكلة تتعلق بالصحة العقلية”.
من جهته، قال الشرطي كريس شيلي: “يجب أن يكون جمع البيض هواية تقتصر على كتب التاريخ بعد أن أصبحت غير قانونية في عام 1954”.
وأضاف “لحسن الحظ، هناك عدد قليل جدا من الأفراد الذين يرتكبون هذه الجريمة الآن، لكن هؤلاء القلائل، بما في ذلك لينغهام، يتسببون في قدر كبير من الضرر لآلاف الطيور.
وقال توم غروس، ضابط تحقيقات “إن حجم سرقة البيض التي ارتكبتها لينغهام على مدار العشرين عاما الماضية أمر صادم”.
المصدر: “سكاي نيوز”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا بشكل كامل بعد اجتياحه للمرة الثالثة
دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 بالمئة من المنازل والمباني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، هو ما حوله إلى "مدينة الأشباح"، بعد أن كان "أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم" قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية الحالية.
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن هذا التدمير جاء خلال عمليته العسكرية التي بدأت هناك في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بخلاف العمليتين السابقتين خلال الحرب المستمرة منذ 443.
وكانت المرة الأولى التي يجتاح فيها جيش الاحتلال مخيم جباليا في كانون الأول/ ديسمبر 2023، والثانية في أيار/ مايو 2024.
وأضاف هرئيل: "خلال زيارة قصيرة للمخيم، كان من الممكن رؤية أنه حتى في المباني القليلة المتبقية، لحقت بها أضرار ملحوظة".
وأكد أنه من الصعب مقارنة مواقع حزب الله "العملاقة" التي فجرها جيش الاحتلال في قرى جنوب لبنان، ومحور فيلادلفيا الموسع في رفح جنوب قطاع غزة، بما حدث خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين في مخيم جباليا، "من حيث شدة ونطاق الدمار".
وشبه هرئيل جباليا بـ"مدينة أشباح"، قائلا: "في الخارج يمكنك رؤية مجموعات من الكلاب تتجول بحثًا عن بقايا الطعام".
وتدير الفرقة 162 مدرعات أربعة ألوية قتالية في جباليا وفي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) المجاورتين، وفق "هآرتس".
وبحسب هرئيل، يتولى عز الدين حداد، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، تنسيق جهود مواجهة جيش الاحتلال في المخيم.
وقال إن حماس تخوض معاركها هناك عبر مجموعات صغيرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد مسلحين بأسلحة خفيفة وصواريخ آر بي جي ومتفجرات وعبوات ناسفة.
ومنذ بدء الاجتياح الأخير في أكتوبر الماضي، قُتل 35 جنديًا من جيش الاحتلال في القتال داخل المخيم وحوله وجُرح المئات منهم، وفق هرئيل.
وبحسب محلل "هآرتس"، فبعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية عددا كبيرا نسبيا من القتلى والجرحى، خاصة عند دخول المنازل المفخخة، تم اعتماد طريقة مختلفة للعملية، وهي اعتماد حركة "أبطأ وأكثر حذرا مما يترك دمارا هائلا، لكنه يقلل من عدد القتلى في صفوفه".
وأشار إلى أن ما يحدث في مخيم جباليا، يأتي على خلفية "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى إخراج جميع السكان المدنيين الفلسطينيين من شمال القطاع وجنوبه حتى محور نتساريم في مدينة غزة.
و"خطة الجنرالات" هي خطة اقترحها مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط "غيورا أيلاند"، ودعمها العشرات من كبار الضباط الحاليين والسابقين بالجيش، وتهدف إلى سيطرة "إسرائيل" على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وهي محل إقامه جيش الاحتلال وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة.
وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، والذين يقدر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر ممرات يزعم الجيش أنها "آمنة"، وفق ذات المصدر.
ولا يثق الفلسطينيون في ما تعتبره "إسرائيل" ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا بشكل مستمر لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.