أبل تطلق أحدث منتجاتها من أيباد
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أعلنت شركة آبل، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق إصدارات جديدة من أجهزتها اللوحية iPad Air وiPad Pro، مع شريحة معززة بالذكاء الاصطناعي غير مسبوقة.
وسيتوفر جهاز iPad Pro، الذي يعتبر الأكثر تقدماً والأغلى في تشكيلة آبل، بحجمين، 11 بوصة و13 بوصة.
وتبرز في الجهاز الجديد شريحة M4، التي تعد بمثابة قفزة نوعية في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقا لما ذكرته الشركة، تتضمن شريحة M4 وحدة تحكم جديدة للعرض تدعم شاشات OLED، بالإضافة إلى تحسينات كبيرة في وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات.
وتقدم الوحدة المركزية الجديدة ذات الـ10 نوى أداء يزيد بنسبة 50% مقارنة بشريحة M2 السابقة، مما يجعل الجهاز أسرع بشكل ملحوظ.
وأضافت آبل تقنيات متقدمة لأول مرة على الـiPad مثل تتبع الأشعة وتظليل الشبكة، وذلك بفضل وحدة معالجة الرسومات الجديدة التي توفر أداء عرض أسرع بما يصل إلى 4 مرات مقارنة بالنموذج السابق.
كما تم تحسين التصميم الصناعي للجهاز مما يقلل عن درجات الحرارة بنسبة تصل إلى 20% ويعزز الأداء العام للجهاز بأربع مرات.
اقرأ أيضاًالمنوعاتفي أكبر خسارة أسبوعية خلال 3 أشهر.. انخفاض أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم
وتقدم شاشة iPad Pro الجديدة تقنية Ultra Retina XDR، ويبلغ سعرها 999 دولارا أمريكيا للطراز 11 بوصة و1299 دولارا أمريكيا لطراز 13 بوصة.
أما iPad Air الجديد فيعد بأداء أسرع بنسبة 50% ويستخدم شريحة M2، مع توقعات بأسعار تبدأ من 599 دولارا أمريكيا لطراز 11 بوصة و799 دولارا للطراز 13 بوصة.
وستكون الأجهزة الجديدة متاحة في المتاجر خلال أسبوع، مما يمثل خطوة هامة لشركة آبل في سوق الأجهزة اللوحية، وقد أدى الإعلان إلى ارتفاع أسهم الشركة بأكثر من 1٪ اليوم، خصوصاً بعد التقرير الذي نشره وول ستريت جورنال حول عمل الشركة على تطوير أشباه موصلات جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي لتشغيل مراكز البيانات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
هكذا استقبلت أسواق إدلب عيد الفطر من دون الأسد
إدلب- أكثر من 200 كيلومتر قطعتها أمينة أشقوردي لتصل من مدينة جبلة في الساحل السوري إلى مدينة إدلب لشراء مستلزمات العيد بعد سماعها عن ازدهار الأسواق فيها وانفتاحها على الأسواق الأوروبية، وعزز خطواتها بالقدوم إليها اتصال المحافظات ببعضها عقب سقوط نظام الأسد.
وتقول للجزيرة نت "دفعني ما كنت أسمعه وأشاهده عن الأسواق في إدلب من مواقع التواصل إلى قطع هذه المسافة مع أفراد أسرتي لشراء ما نحتاجه للعيد وحتى لباقي الأيام".
وأضافت أمينة "زيارتنا لإدلب أفرحتنا بما رأيناه من تقدم فيها وكيف نهضت بهذا الشكل رغم الحرب والقصف الذي كانت تتعرض له بشكل دائم، وكانت أمنيتي أن تكون كل المناطق الباقية في سوريا كما هو الحال فيها".
وعبرت أمينة عن سعادتها بتمتع سكان إدلب بخدمة الكهرباء على مدار 24 ساعة، مستذكرة حرمان العديد من المناطق من هذه الخدمة خلال حكم النظام السابق، إلى جانب فقدانهم الإحساس بالأمان وعدم توفر ما يحتاجونه من سلع وبضائع وارتفاع الأسعار بشكل لا يمكن تحمله وعدم توفر فرص العمل.
ولفتت إلى أن الشعب السوري يحب الحياة والعمل، واليوم بعد سقوط النظام وانفتاح المحافظات على بعضها بعضا "سيجعل من سوريا الجديدة منارة وصرحا عظيما"، وعبّرت عن أملها أن ينتقل الرفاه والاستقرار الذي تتمتع به إدلب إلى كل المحافظات الأخرى.
وأما عن القدرة الشرائية، فقالت إن الأسعار التي شاهدتها مقبولة وكل ما يحتاجونه متوفر و"لكن الفقر والحاجة التي يعيش بها المواطن السوري بعد 14 عاما من الحرب ما زالت موجودة خاصة في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام المخلوع، حيث كان راتب الموظف لا يتجاوز 20 دولارا، بينما في المناطق الأخرى كان سوق العمل مفتوحا والرواتب ربما تصل إلى 150 دولارا".
بدوره، قال موسى الشامي وهو صاحب محل لبيع الألبسة في إدلب، للجزيرة نت، إن القصف الذي كانت تتعرض له هذه المنطقة يمنع كثيرين من زيارة الأسواق، و"لكنها تشهد هذا العام ازدهارا كبيرا بعد سقوط النظام البائد".
إعلانوأضاف "نحن التجار كان خوفنا ألا تشهد أسواق إدلب حركة تجارية بسبب عودة كثير من المهجرين من المحافظات إلى قراهم وبلداتهم، ولكن المفاجأة أن هؤلاء عادوا لشراء حاجاتهم مع أقربائهم وأصدقائهم ممن كانوا بمناطق النظام لانخفاض الأسعار وتوفر كل ما يحتاجونه".
ولفت الشامي إلى أن الوضع المالي الضعيف لدى كثير من السكان جعلهم يعتمدون على شراء ألبسة أطفالهم بالقطعة وتنسيقها مع بعضها بعضا، مما يجعل سعر لباس الطفل الكامل يصل إلى 15 دولارا، بينما إذا أراد أحد شراء طقم طفل كامل ربما يصل سعره إلى 30 دولارا.
من جانبه، قال المواطن أيمن شيخ ثلث للجزيرة نت "منذ أشهر وأنا أجمع المال لشراء ثياب العيد لأطفالي، من خلال عملي ببيع البسكويت على بسطة بجانب ساحة الساعة وسط مدينة إدلب، حيث لا يتجاوز دخلي اليومي 150 ليرة تركية (5 دولارات)".
وأضاف أنه لديه 3 أطفال وحتى الآن لم يتمكن من شراء ملابس العيد لهم بسبب غلاء الأسعار، "فسعر ملابس الطفل مع الحذاء ربما يصل إلى 70 دولارا إذا كان من النوع الجيد، لذلك أحتاج إلى نحو 200 دولار، وإذا أردت الشراء لي ولزوجتي يصبح المبلغ 500 دولار".
وأكد أنه يبذل قصارى جهده لرسم البسمة على وجوه أطفاله لأنهم هم الذين يعيشون فرحة العيد.
أما فيصل المحمود وهو صاحب متجر ألبسة أطفال في إدلب فقال للجزيرة نت إن الأسواق هذا العام تشهد حركة بيع وشراء أكثر من السنوات السابقة، وذلك بسبب الانفتاح بين منطقتهم وباقي المحافظات، وإنهم يلحظون إقبالا كبيرا في أسواقهم، وعزز ذلك توقف القصف الذي بدوره جعل سكان الريف حول المدينة يزورون أسواقها بينما كانوا يحجمون عن ذلك في السابق.
وأضاف المحمود "نحاول باستمرار مراعاة القدرات الشرائية للمواطنين بما يتناسب مع وضعهم المادي من خلال عرض البضائع المتنوعة، في محلي تراوح الأسعار بين 15 و60 دولارا، وهذا يجعل الزبون أمام خيارات مفتوحة لشراء ما يناسبه".
إعلانولفت إلى وجود زبائن غير قادرين على التبضع، وخاصة من كان لديه 5 أطفال لأنه يحتاج إلى نحو 35 دولارا لكل طفل بمجموع 200 دولار، و"هو مبلغ مرتفع جدا لكثير من العائلات ذات الدخل المحدود ولا يتناسب مع مدخولها الشهري".
أما المواطن عبد السلام غريبي فقطع مسافة 50 كيلومترا من جبل الزاوية إلى إدلب على دراجته النارية حتى يعيش مع أطفاله أجواء العيد وبهجة شراء حاجاته لهم ولعائلته.
وقال للجزيرة نت "هذا العيد جاء بين الشتاء والصيف مما يضعنا أمام تحدي شراء ثياب مناسبة للفصلين".
وأضاف "هذا العام مميز عن الأعوام السابقة بفضل الوضع الأمني المستقر بعد تحرير سوريا والتخلص من الخوف الذي كان يسيطر علينا في مثل هذه الأيام من القصف بالطائرات أو المدفعية الثقيلة، إلى جانب استقرار إدلب أمنيا مما جعلها وجهة لكل السوريين".