الأحزاب السياسية تحذر من العواقب الوخيمة لعملية اجتياح رفع الفلسطينية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
حذر عدد من الأحزاب السياسية من شنّ عملية عسكرية في منطقة رفح سيسفر عن مأساة تفوق الوصف، خاصة وأن هذه المنطقة مكتظة بأكثر من 1،5 مليون فلسطيني، مؤكدين أن اجتياح جيش الاحتلال لمدينة رفح الفلسطينية هي إعلان رسمي لتنفيذ مذبحة بحق الشعب الفلسطيني.
حزب المصريين
حذر المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، تداعيات وخطورة إقدام جيش الاحتلال الصهيوني على اجتياح منطقة رفح القريبة من الحدود المصرية، مؤكدًا أن أي عملية عسكرية في مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية ستسفر عن عواقب خطيرة لم تحدث من قبل، فضلًا أنها ستؤجج الغضب المشتعل في جميع أنحاء العالم.
وقال ”أبو العطا“ في بيان عاجل اليوم الاثنين، إن شنّ عملية عسكرية في منطقة رفح سيسفر عن مأساة تفوق الوصف، خاصة أن هذه المنطقة مكتظة بأكثر من 1،5 مليون فلسطيني، مؤكدًا أن اجتياح جيش الاحتلال لـ رفح هي إعلان رسمي لتنفيذ مذبحة بحق الشعب الفلسطيني هناك، هذا إلى جانب تنفيذ خطة التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وإعلان تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن اجتياح رفح هو مؤشر دامغ على نوايا العدوان الصهيوني في مزيد من القتل والتدمير وإزهاق أرواح عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، مؤكدًا أن ادعاءات جيش الاحتلال بشأن قادة حماس ما هي إلا سبيل لتنفيذ مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني، واستمرارًا للإبادة الجماعية التي عجز مجلس الأمن والمنظمات الدولية عن وقفها.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن الدولة المصرية قيادة وشعبًا ستظل داعمة للشعب الفلسطيني كعادتها منذ 7 أكتوبر الماضي، وما قبل ذلك منذ 1967، مشيرًا إلى أن موقف الدولة المصرية واضح وصريح منذ العدوان الأول على الشعب الفلسطيني الأعزل، إذ إنها لم تتوانى يومًا عن مخاطبة المجتمع الدولي لوقف العدوان وتقديم المساعدات الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية.
وأشار إلى أن الدولة المصرية قيادة وشعبًا بذلت جهود كبيرة ولا زالت من أجل حقن الدماء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط صمت يُدمي القلوب والعقول من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي لم يُحرك ساكنًا ولم يستطيع استخدام صلاحياته في وقف هذه الكارثة البشرية ليؤكد عجزه أمام غطرسه الكيان الصهيوني ويفقد مكانته أمام جميع العالم ليصبح الآن مجلس أمن يحتاج من يؤمنه.
واختتم: مصر باقية على العهد والوعد، العهد في مساندة الشعب الفلسطيني أبد الدهر حتى يستعيد أرضه المحتلة ويُقيم دولة فلسطين على الحدود المتعارف عليها دوليًا، والوعد لمن تخول له نفسه المساس بالأمن القومي المصري، ومحاولة إلصاق فشله وغطرسته بـ أم الدنيا شعبًا وقيادة، ولنا في السابق عظة، ولنا في المستقبل يد باطشة إن شئتم فلن نتأخر لحظة.
حزب العدلأدان حزب العدل بأشد العبارات، بدء العملية العسكرية البربرية في رفح الفلسطينية، وسط صمت وتخاذل دولي مخزي ومشين، سيبقى عاره يلطخ جبين المجتمع الدولي للأبد.
لقد حذرنا ولازلنا نحذر من العواقب الوخيمة لعملية اجتياح رفع الفلسطينية، والنتائج الكارثية على حياة مئات الآلاف من الفلسطينين وعلى منطقة الشرق الأوسط بأكلها.
ونكرر مطالبنا للمجتمع الدولي ومؤسساته، للاضطلاع بدورها وممارسة كل أنواع الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الوقف الفوري لهذا العدوان الخطير، والبدء العاجل في هدنة مستدامة تمهد لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس.
ونؤكد دعمنا الدائم للموقف المصري الرافض للعدوان الإسرائيلي منذ لحظاته الأولى، والمساعي الدبلوماسية للوساطة والتوصل لوقف العدوان وإحلال السلام، وكذلك الرفض القاطع _ رسميا وشعبيا، أغلبية ومعارضة _ لتصفية القضية وتهجير الشعب الفلسطيني.
حزب المصريين الأحرار
أعلن حزب المصريين الأحرار برئاسة النائب الدكتور عصام خليل تأييده التام للموقف المصري المُشرف والقوي في مساعيه الحثيثة لتحقيق السلام في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية العادلة.
وإذ يؤيد الحزب موقف الدولة المصرية الثابت ودعوة كافة أطراف الأزمة الراهنة إلى ضرورة العودة للمفاوضات وعدم التصعيد، وإذ يستنكر الحزب خطورة التصعيد الحالي من الجانبين وما يترتب عليها من تبعات وخيمة ومخاطر جسيمة.
ويُحمّل حزب المصريين الأحرار الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات قد تنتج عن هذا العدوان الغاشم وسط صمت مُخزي من المجتمع الدولي.
كما يدين الحزب استهداف حماس كرم أبو سالم تلك العمليات التي تعرقل مساعي التوصل إلى حلول سلمية عادلة وهو اضرار بالغ بمصالح الشعب الفلسطيني، وندعوها إلي إعادة النظر في مواقفها وتغليب لغة الحوار والتفاوض للتوصل إلي حلول.
وإذ يشدد الحزب على ضرورة العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات واستئناف الجهود الدبلوماسية البناءة التي ترنو إليها الدولة المصرية الحريصة على القضية واشقائنا في غزة.
كما يُثمن حزب المصريين الأحرار رئيسًا وقيادات واعضاء جهود مصر العظيمة وقيادتها الرشيدة في بذل كل ما يلزم لاحتواء الأزمة من خلال اتصالاتها المكثفة مع مختلف الأطراف، بالإضافة لدور الوفد الأمني المصري في العمل الدؤوب على إعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.
كما يُؤكد الحزب أن الدولة المصرية العظيمة مازالت تفتح معبر رفح بشكل طبيعي لضمان استمرار حركة دخول الأفراد والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعملها الدوؤب لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الشقيق.
يُؤكد حزب المصريين الأحرار على إيمانه الراسخ بأنّ السلام هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويدعو الحزب إلي ضرورة تكاتف جميع الجهود العربية والدولية لدعم مساعي مصر الرامية إلى تحقيق هذا الهدف المنشود.
وأخيرًا يُجدد الحزب ثقته الكاملة في القيادة المصرية الحكيمة وعلي رأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة خطواته ومساعيه المخلصة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
أدان حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بشدة، إصرار جيش الاحتلال، على تطوير عملياته العسكرية في رفح، في إطار سعي حكومته اليمينية المتطرفة الساقطة أخلاقيًا وسياسيًا، لإفشال المبادرة المصرية، والتي لاقت تفاعلًا إيجابيًا من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية وعدد من الدول الإقليمية.
وأعلن الحزب تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، مطالبًا السلطات المصرية باتخاذ ما تراه من تدابير لحماية أمن مصر القومي، ومنع أي مشروعات تهجير للشعب الفلسطيني الشجاع، وأن تستمر في تقديم يد العون كعادة مصر، سلطة وشعبًا للشعب الفلسطيني، وتحميل الإدارة الأمريكية والحكومات اليمينية الأوروبية المسؤولية في مساندة حكومة دولة الاحتلال مما يدفعها إلى خرق والاعتداء على كافة القرارت الدولية الأممية وممارسة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.
وأكد الحزب إنه يرى أن الاحتلال والحصار والعدوان الذى يقوم به جيش الاحتلال وحكومته وحلفاؤها هم أسباب الكوارث الانسانية والسياسية وأن تحميل المسؤولية لأي طرف فلسطيني أو عربي هو من باب الالتفاف حول الحقائق.
مشيرا إلى ان التصعيد العسكري ومخاطره في العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح الفلسطينية سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإقليمي وخروجه عن السيطرة بما يهدد السلم والأمن في الإقليم بأكمله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب المصریین الأحرار الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی الدولة المصریة المجتمع الدولی جیش الاحتلال حزب المصری
إقرأ أيضاً:
الرئاسة المصرية لعملية الخرطوم تعقد ورشة عمل حول النزوح القسري بسبب تغير المناخ
عقدت الرئاسة المصرية لعملية الخرطوم بالتعاون مع حكومة سلوفينيا ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ورشة عمل حول النزوح القسري الناتج عن تغير المناخ في السياقات المتأثرة بالنزاعات بمدينة الأقصر يومي ٥ و٦ نوفمبر ٢٠٢٤.
شارك في ورشة العمل ٣٩ دولة أوروبية وإفريقية، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي فضلاً عن العديد من المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى على غرار الإيجاد، والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشئون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. كما شارك ممثلو عدد من المراكز البحثية.
افتتح السفير الدكتور وائل بدوي، نائب مُساعد وزير الخارجية لشئون الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر ورشة العمل، مشيراً إلى مساهمتها في تناول أبعاد مختلفة لموضوعات الهجرة واللجوء والنزوح في إطار الرئاسة المصرية لعملية الخرطوم والحوار بين الدول أعضاء العملية هذا العام .
وعرض السفير بدوي النهج الذي تتبعه الدولة المصرية للتعامل مع التحديات التي تفرضها الهجرة المختلطة، بما فيها النزوح القسري والتهديدات المرتبطة به، والذي يتمحور حول بلورة استجابات شاملة تأخذ في الاعتبار الأبعاد الإنسانية والتنموية والأمنية.
وأوضح أن هذا النهج يهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري مما يحول دون تفاقم هذه الأزمة وتداعياتها بما يشمل الهجرة غير الشرعية.
وشدد السفير وائل بدوي علي أهمية تعزيز الشراكات والتعاون الدولي من أجل دعم جهود الدول المستضيفة للاجئين والنازحين إعمالاً لمبدأ تقاسم المسئوليات وتخفيف الأعباء التي تتحملها هذه الدول، مع الأخذ في الاعتبار الأولويات الوطنية.
عقدت خلال الورشة جلسة رفيعة المستوى تحدث خلالها السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، والذي نوه إلى اتساق موضوع الورشة مع الموضوعات التي يتناولها منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، مبرزا حرص المنتدى منذ تدشينه عام 2019 على التطرق إلى الأسباب الجذرية للنزوح القسري وضرورة التعامل معها من خلال مقاربة شاملة تهدف إلى تعزيز جهود الانتقال من إدارة الأزمة إلى تطوير حلول مستدامة لها.
وأضاف أن استخلاصات منتدى أسوان تناولت أهمية تضمين اعتبارات النزوح في جهود بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، أخذاً في الاعتبار ريادة السيد الرئيس لهذا الملف في الاتحاد الإفريقي، مع التأكيد على أهمية تعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على الصمود في مواجهة التحديات.
كما أكد على دور مصر الريادي في مواجهة تداعيات تغير المناخ على تفاقم أزمة النزوح وخاصةً في السياقات المتأثرة بالنزاعات، مسلطاً الضوء على مبادرة رئاسة مؤتمر COP27 حول تغير المناخ واستدامة السلام CRSP، مشيراً إلى دور المبادرة في الدفع باستجابات شاملة تُسهم في تعزيز السلام المستدام، وتركيز أحد محاورها الأربعة على العلاقة المتشابكة بين تغير المناخ والنزوح وآثار ذلك على جهود تحقيق السلم والاستقرار في إفريقيا.
تطرقت جلسات ورشة العمل إلى أفضل الممارسات الإقليمية والدولية لمواجهة أزمة النزوح القسري وسُبل بلورة حلول مستدامة، فضلاً عن تحديات التمويل المناخي، ومحورية التنسيق بين الجهات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية وشركاء التنمية لتفعيل الاستجابات الشاملة لهذه الأزمات.
كما تناولت النقاشات أيضاً أهمية تنفيذ التعهُدات والالتزامات المتعلقة بمواجهة آثار تغير المناخ لاسيما تلك المتعلقة بدعم الدول الإفريقية والعربية الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية وضرورة تفعيل مبدأ تقاسم المسؤولية بشكل عادل ومستدام مع مراعاة خصوصية السياقات الوطنية والأولويات الإقليمية، فضلاً عن أهمية إدماج المجتمعات المتضررة من النزوح (المجتمعات النازحة والمضيفة) في خطط العمل الوطنية والاستجابات الشاملة.
تجدر الإشارة إلى أن عملية الخرطوم – "مبادرة الهجرة بين الاتحاد الأوروبي والقرن الإفريقي" - هي منصة بين الدول الواقعة على طريق الهجرة بين منطقة القرن الإفريقي وأوروبا تم تدشينها عام 2014 وذلك لتعزيز الحوار والتعاون حول موضوعات الهجرة والنزوح القسري والتحديات المرتبطة به، حيث تضم في عضويتها مصر، وجيبوتي، وإريتريا، وأثيوبيا، وأوغندا، وكينيا، والسودان، وجنوب السودان، الصومال، وتونس، وليبيا، ودول الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الأوروبي.