محافظ بني سويف يناقش تقرير المشاركة في احتفالية "صوت الطفل"
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف ، أن الدولة تعمل من خلال استراتيجية ورؤية متكاملة لبناء الشخصية المصرية الفاعلة وذات المساهمة النوعية في دفع الجهود التنموية وتحقيق الريادة في مختلف المجالات والمكانة التي تستحقها مصر إقليميا وعالميا، ولذلك كان الاهتمام الواضح من القيادة السياسية بالشباب، ثم امتد ذلك للبراعم والأطفال عن طريق مبادرات وجهود المجلس القومي للطفولة والأمومة، التي تستهدف أن يكون للطفل المصري صوت ورأي يعبر به عن المستقبل بكل ثقة وأمان كما تراه عيناه ويشعر به قلبه، وذلك من خلال مد يد العون والمساندة والإيمان بحق كل طفل في الحياة والبقاء آمنين دون عنف أو إساءة، حتى نبني إنسانا واعيًا وجيلًا يتحمل المسئولية.
أثنى المحافظ على كل الجهود الحكومية والمجتمعية التي تستهدف حقوق الطفل والأمومة، لاسيما وأن الطفل هو أمل المستقبل، والأم هي عماد وركيزة المجتمع، فمع منحهما حقوقها وعلاج قضاياهم المجتمعية نستطيع بناء إنسانا واعيًا وجيلًا يتحمل المسئولية، وأن يساهم بايجابية في دفع كافة الجهود لتحقيق عالم أفضل يقدر الإنسانية ويلتزم بمبادئها بكل حرية، فذلك هو محور التنمية وجوهر الجمهورية الجديدة التي نحلم بها.
جاء ذلك خلال مناقشته التقرير ،الذي عرضته الدكتورة شيماء كرم مدير وحدة شؤون المرأة وحماية الطفولة ،بشأن تمثيل عدد من أطفال المحافظة في الاحتفالية الوطنية التي نظمتها المجلس القومي للطفولة والأمومة بالقاهرة تحت شعار "صوت الطفل" بالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب ومنظمة اليونيسيف، وبمشاركة أطفال من مختلف المحافظات، والتي من خلالها يتم عرض رد مصر على اتفاقية حقوق الطفل والمقرر عرضهاعلى اللجنة الدولية لحقوق الطفل بجنيف.
وجه المحافظ المعنيين بملف الطفولة والأمومة بالمحافظة ،بوضع تصور متكامل لتحقيق أفضل استفادة من كل الفعاليات التي يتم تنفيذها وما تسفر عنه من توصيات وتجارب عملية وتبادل للخبرات ، بجانب العمل على تحديد آلية لتحقيق التكامل بين الوحدات المختصة مثل وحدات حماية الطفل وخط النجدة والمجلس القومي للطفولة والأمومة والجهات والوزارات ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية المعنية بشؤون الطفل، للدفع بالبرامج التوعوية والتثقيفية وإتاحة كافة أوجه الدعم " المالي والفني والمعنوي"، وذلك بهدف أن تكون بني سويف نموذجا يحتزى به في مجال حماية حقوق الطفل وتمكينهم.
أوضحت أن اختيار محافظة بني سويف للتمثيل في هذا الحدث يأتي نتيجة توجيهات محافظ بني سويف ورعايته المباشرة لهذا الملف الحيوي الذي يشهد اهتماما كبيرا من القيادة السياسية، مما ساهم في تحقيق تميز واضح في أداء المنظومة ذات الشأن بالمحافظة ، خاصةً البرامج والمبادرات المنفذة من خلال خط النجدة ووحدة شؤون المرأة وحماية الطفولة بديوان عام المحافظة، لاسيما في تعزيز الوعي بحقوق الطفل وتنفيذ السياسات والبرامج التي تهدف إلى حمايتهم وتمكينهم.
واستعرضت مدير وحدة شئون المرأة وحماية الطفولة، أنه خلال الاحتفالية تم إطلاق برلمان الطفل المصري، وهو منصة تهدف إلى تمكين الأطفال وتشجيعهم على التعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرارات التي تهمهم. وضمن استراتيجية الدولة المصرية نحو تعزيز مشاركة الأطفال في الحياة السياسية والاجتماعية، وتعزيز دورهم في بناء مستقبلهم ومستقبل بلدهم، وتم أيضًا تكريم الأطفال المشاركين في الاحتفالية، حيث حصلوا على شهادات تقدير وهدايا عينية، تقديرًا لمساهمتهم الفعّالة في تعزيز حقوق الطفل وتمثيلهم في هذا الحدث الوطني الهام.
وخلال احتفالية صوت الطفل اللي تم خلالها إطلاق برلمان الطفل المصري ، قدم الأطفال نموذج محاكاة لجلسة برلمان ناقشوا خلالها الرد الوطني لمصر على قائمة المسائل والقضايا التي تقدم للجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة،وعرضوا توصياتهم ومقترحاتهم بشكل مميز، أبهر جميع الحاضرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف الجمهورية الجديد الجمهورية الجديدة بناء الشخصية بناء الشخصية المصرية بني سويف غنيم محافظ بنى سويف محافظ بني سويف محمد هاني غنيم محافظ بني سويف محافظ بنی سویف حقوق الطفل من خلال
إقرأ أيضاً:
من غزّة إلى عمّان.. الطفل مصعب يخوض رحلة علاج من جراح حرب نفسية وجسدية
عمّان، الأردن (CNN)-- يواظب الطفل الفلسطيني، مصعب فتحي عوض 15 عاما، على الالتزام بتعليمات علاجه الوظيفي والطبيعي الذي يخضع له منذ وصوله إلى الأردن قادما من غزة في الرابع من شهر مارس/ آذار الماضي، حيث كان من بين مجموعة من الأطفال التقتهم CNN بالعربية ساعة وصولهم مع مرافقيهم، إلى معبر جسر الملك حسين الحدودي، لتلقي العلاج في مستشفيات المملكة بقرار من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
خلال رحلة قرابة شهر من العلاج وإعادة التأهيل في مستشفى الإسراء الذي استقبل عددا من هؤلاء الأطفال في العاصمة عمّان، بدأ الأمل يتسلل تدريجيا لروح مصعب، التي أنهكتها الحرب وسرقت من جسده جزءا من ساقه اليسرى جراء القصف الإسرائيلي للمبنى السكني الذي قطنه مع عائلته في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، دون أن تتوفر له فرصة علاج أو تركيب طرف صناعي هناك منذ ذلك الوقت.
رافقت CNN بالعربية مصعب لساعات من أحد أيامه، بصحبة زوجة عمه، سحر عوض، التي سمحت لها سلطات المعابر بمرافقته بعد تعذر خروج أحد والديه معه، مجددة القول بأملها أن يعود لأسرته في القطاع بعد استكمال رحلة العلاج "مجبور الخاطر"، إذ كتبت له الحياة مجددا بعد مقتل قرابة 80 فردا من سكان موقع القصف، بحسبها.
ويقول مصعب والابتسامة تعلو شفتيه، إنه شعر بالخوف مع بداية رحلة إعادة التأهيل، وهي المرة الأولى التي يخرج فيها من القطاع، وأوضح بأن ساقه المبتورة كانت مصابة بالتهابات عدة وأنه لم يتوقع أن تركيب الطرف الصناعي سيحفزه للحياة من جديد.
وأضاف" كنت خائفا كثيرا.. ولكن كان الشعور بجنن عدنا جربت الطرف للمرة الأولى"، وعما يحلم به مع رحلة العلاج، أكد رغبته بممارسة رياضته المفضلة وهي "لعب الكرة".
ويشارك مصعب في نشاطات اجتماعية يوميا، ويخضع لإعادة تأهيل نفسي بالتوازي مع العلاج الوظيفي، كما أن مشاركته لحصة رسم مخصصة له ولأطفال غزة، دفعته لرسم شكل "نصف قلب والنصف الآخر كتب فيه كلمة ماما".
وتقول مسؤولة ملف مصابي غزة في مستشفى الإسراء، الدكتورة أمينة المصالحة، إن المستشفى أعد برنامج علاج وإعادة تأهيل شامل، بما في ذلك التأهيل النفسي للأطفال ومرافقيهم.
وتقول المصالحة: "استقبلنا 6 حالات من الأطفال بتاريخ 4 آذار، جميعها حالات بتر في الأطراف العلوية وبعضها في السفلية، وأجرينا تقييما كاملا لهم وأخذنا بعين الاعتبار العامل النفسي مع الطبي والجسدي".
وبينت المصالحة في حديثها، أن عددا من الأطفال ومرافقيهم، يعانون من أرق مزمن أو اكتئاب وقلق مزمن، وبالنسبة للأوضاع النفسية للأطفال تحديدا، مضيفة: "رغم أن الأطفال لا يعبّرون لكن ذلك كان واضحا".
وأشارت المصالحة في حديثها إلى أن حالات البتر للأطراف العلوية لاتزال في بداية إعادة التأهيل، إذ يلزم طلب أطراف خاصة من الخارج لتناسب هذه الحالات، كما في حالة الطفلة "جوري" 6 سنوات، التي التقتها شبكتنا أيضا عند جسر الملك حسين مع والدتها وشقيقها الأصغر.
كما أكدت المصالحة، بأن رحلة متابعة العلاج للأطفال لابد أن تستمر حتى بعد الانتهاء من تركيب الأطراف وإعادة التأهيل في فترات لاحقة من أعمارهم، مبينة أن هناك متابعة مستمرة للاختصاصيين مع الأطفال والأهالي.
وخلال جولة CNN بالعربية أيضا خلال إحدى جلسات إعادة التأهيل النفسي عبر الرسم للأطفال ومرافقيهم، لم تنجح محاولة الحديث مع الطفلة "جوري" أو والدتها، حيث انشغلت بالرسم الذي لم تمارسه منذ مدة طويلة، وهي التي أخبرتنا والدتها عنها سابقا أنها مصابة بحالة نفسية صعبة بسبب يدها.
وبين الأطباء في المستشفى، أن جوري بحاجة إلى جلسات تأهيل مكثفة بسبب تعرضها للتنمر والعنف النفسي في أوقات سابقة، كما أن نبأ مقتل والدها في غارات إسرائيلية مؤخرا، يتطلب متابعتها باستمرار.
وكان العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، قد أعلن استعداد بلاده في فبراير/ شباط الماضي، استقبال قرابة ألفي طفل مصاب من قطاع غزة للعلاج خلال لقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.