“الشعبة البرلمانية” تشارك بندوة حول دور المجالس التشريعية في الحفاظ على الهوية الخليجية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
شاركت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي اليوم في ندوة عقدت بالعاصمة القطرية الدوحة تحت عنوان “التنوع الثقافي وتحديات التغيير: دور المجالس التشريعية في الحفاظ على الهوية الخليجية”، نظمها مجلس الشورى في دولة قطر الشقيقة، بمشاركة أعضاء من المجالس التشريعية الخليجية.
مثل الشعبة البرلمانية في الندوة سعادة منى خليفة حماد رئيسة مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسعادة شيخة الكعبي عضوة المجموعة.
وقالت سعادة منى خليفة حماد في مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية ” منذ تأسيس دولة الإمارات على يد المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، تحرص الإمارات على إعلاء وتعزيز قيم التنوع الثقافي باعتباره رافدا للتنمية والتقدم وثراء للمشهد الثقافي والمجتمعي والاقتصادي بالدولة”.
وأضافت ” تحتضن الإمارات على أرضها نحو 200 جنسية مختلفة، تتنوع ثقافاتهم ومعارفهم ولغاتهم ودياناتهم، لذا حرصت قيادة الإمارات الرشيدة على توفير البيئة المناسبة لتتفاعل وتتكامل كل هذه الثقافات معا من أجل تعاون مشترك لخير الجميع، فتحول التنوع الثقافي والمعرفي لميزة وإضافة إلى قدرات دولتنا الحبيبة التي أصبحت المثال والنموذج العالمي لأهمية التنوع الثقافي في نجاح المجتمعات والشعوب”.
وأشارت إلى استحداث منصب وزير التسامح والتعايش في الإمارات عام 2016، لإنشاء نظام يضم المبادئ الإيجابية، لافتة إلى أن وزارة التسامح والتعايش منذ تأسيسها وحتى اليوم تضع على رأس أولوياتها دعم وتعزيز التنوع الثقافي والمعرفي، حرصا منها على تعزيز التنوع الثقافي باعتباره إضافة حقيقية للحوار الإنساني الذي يسهم في التطور والتنمية والتعاون المثمر بين بني البشر.
ونوهت إلى أن من مظاهر التنوع الثقافي في دولة الإمارات تشريعاتها وأنظمتها الداخلية، وتجلت مظاهر التنوع الثقافي من خلال التعديلات الأخيرة على قوانين الأحوال الشخصية، إضافةً إلى احتضان المهرجانات والمؤتمرات الدولية التي تدعم التنوع الثقافي مثل “إكسبو 2020”، والمنافسات الرياضية والألعاب العالمية.
وقالت سعادة شيخة الكعبي ” في الوقت الذي نشهد فيه تزايداً مستمراً في التنوع الثقافي في مجتمعاتنا الخليجية، فإن دور المجالس التشريعية يصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى في حماية هويتنا الخليجية، وتحديات التغيير الثقافي تتطلب منا أن نكون على اطلاع دائم بتطورات المجتمع والمجتمعات المحلية والعالمية، وأن نكون مستعدين للتعامل معها بطريقة تحافظ على الهوية الثقافية الخليجية وتعززها في الوقت نفسه”.
وأكدت ضرورة تبني سياسات تشريعية تعزز التفاهم والتسامح بين الثقافات المختلفة، وتحمي الحقوق الثقافية لجميع أفراد المجتمع، والعمل على تشجيع التواصل والحوار بين المجتمعات المختلفة، وتعزيز التعليم والتوعية حول قيم الهوية الخليجية المشتركة.
واستعرضت جهود دولة الإمارات في حماية الهوية الوطنية وتعزيزها، مشيرة إلى أن أحد الجوانب الرئيسية لجهود الإمارات في هذا الصدد هو التركيز على التعليم وتعزيز الوعي بالهوية الوطنية منذ سن مبكرة، حيث إن النظام التعليمي في الإمارات يشمل تضمين محتوى يسلط الضوء على التاريخ والثقافة والقيم الوطنية للدولة.
ولفتت إلى أن الإمارات تتبنى سياسات تشجع على التواصل الثقافي بين مختلف مكونات المجتمع، مما يعزز الانتماء والتفاعل الإيجابي بين الأفراد، إضافة إلى دعم المبادرات الثقافية والفنية التي تعكس الهوية الوطنية، فضلا عن اتخاذها إجراءات لحماية اللغة العربية والتراث الثقافي ونقلها للأجيال القادمة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بني ياس بطلاً لكأس “أم الإمارات” للجوجيتسو والجزيرة وصيفاً
توّج نادي بني ياس بلقب بطولة كأس “أم الإمارات” للجوجيتسو، التي اختتمت فعالياتها أمس في أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.
وشهدت البطولة التي استمرت على مدار يومين، نزالات قوية بين نخبة لاعبات الجوجيتسو ووسط حضور جماهيري كبير.
حضر منافسات اليوم الختامي سعادة محمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، وسعادة منى علي الظاهري، مدير عام الشؤون التشغيلية في مكتب أبوظبي التنفيذي، وسعادة يوسف عبدالله البطران عضو مجلس إدارة الاتحاد، وشمسة الأحبابي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي بالإنابة لمصنع الخزنة للجلود، وعبيد الكعبي عضو مجلس إدارة نادي بني ياس وعدد من ممثلي الأندية وشركاء الاتحاد.
وشهدت البطولة مستويات فنية عالية، حيث قدّمت اللاعبات نزالات قوية، أظهرن خلالها مهارات فنية متقدمة وقدرة على التعامل مع مختلف التحديات على البساط.
كما برزت مجموعة من المواهب الصاعدة التي أظهرت إمكانيات واعدة ساعدت أنديتها على اعتلاء منصة التتويج.
واستطاع نادي بني ياس تحقيق اللقب، وحل نادي الجزيرة في المركز الثاني، بينما جاء نادي العين في المركز الثالث بالمنافسات.
وتقدّم سعادة عبدالمنعم السيد محمد الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو بالتهنئة إلى الأندية الفائزة بلقب البطولة، مثمناً جهودها في دعم مسيرة اللاعبات، من خلال توفير بيئة رياضية متكاملة تعزز جاهزيتهن وتمنحهن فرصًا حقيقية للمنافسة والتطور.
وأشاد بالتعاون المثمر بين الاتحاد والأندية، معتبراً أن الشراكة المستمرة بين اللاعب وأسرته وناديه والاتحاد، عامل أساسي في إعداد منتخب وطني قادر على المنافسة بقوة وحصد الألقاب القارية والعالمية.
وأشار الهاشمي إلى أن النجاح الكبير الذي تحققه رياضة الجوجيتسو في الدولة يعكس المكانة الرائدة التي وصلت إليها هذه الرياضة، بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، والتزام الاتحاد المستمر بتطوير المواهب.
وأوضح أن تميّز بنت الإمارات في البطولات المحلية والدولية دليل واضح على نجاح استراتيجية الاتحاد في بناء قاعدة راسخة من اللاعبات القادرات على المنافسة في مختلف المحافل وتحقيق إنجازات مشرفة للوطن.
وقال عبيد الكعبي عضو مجلس إدارة نادي بني ياس إننا فخورون بهذا الإنجاز الذي يضاف إلى سجل نادي بني ياس الحافل بالنجاحات، ويعكس الجهود الكبيرة التي بُذلت على المستويين الفني والإداري لضمان جاهزية اللاعبات في مختلف الفئات، موضحاً أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير والتوجيهات السديدة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس نادي بني ياس، الذي يؤكد دائمًا أهمية استدامة الإنجازات، وتعزيز مكانة النادي ضمن الركائز الداعمة للرياضة الإماراتية.
وقالت أسماء الحوسني لاعبة نادي بني ياس “حزام بني” والحائزة على ذهبية وزن 57 كجم إن هذا الفوز لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة أشهر من التدريب المستمر، والعمل على تطوير مهاراتها البدنية والذهنية، مشيرة إلى أن تحقيق الألقاب لا يتطلب فقط أن تكون قويًا بدنيًا، بل يجب أن تمتلك القدرة على التخطيط وقراءة المنافس والتكيف مع متغيرات النزال.
وأضافت أن هدفها لم يكن تحقيق الانتصار الفردي، بل مساعدة فريقها في حصد اللقب، لأن هذه الرياضة تعلّمنا أن النجاح الحقيقي هو نجاح الفريق ككل.وام