ضربة معلم.. تحرك إماراتي يرعب الكابرانات ويدفعهم إلى التلويح بمنع توريد الغاز الجزائري ل إسبانيا
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
لا حديث بين صحافة الجزائر خلال الساعات الماضية، إلا عن توجه سلطات الجارة الشرقية نحو إلغاء كل العقود" التي أبرمتها في وقت سابق مع شركة "ناتورجي" الإسبانية، والتي بموجبها تحصل هذه الأخيرة على حاجياتها من الغاز الجزائري.
وارتباطا بالموضوع، أفادت شبكة "رويترز" عطفا على مصدر خاص، إن الجزائر ماضية نحو إلغاء تعاقدها مع الشركة الإسبانية سالفة الذكر، وذلك بعد أن بلغ إلى علمها أن هذه الأخيرة تعتزم بيع أسهمها لشركة أخرى، لم يذكر إسمها، غير إن بعض التقارير تشير إلى أن شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، هي المعنية بهذا العملية، وهو ما دفع السلطات الجزائرية إلى التلويح بقرار فك تعاقدها مع "ناتورجي"، بالنظر إلى التوتر الشديد الذي طبع علاقات البلدين خلال الفترة الأخيرة.
من جانبها، كانت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، قد أكدت الشهر الماضي، إنها تجري مناقشات مع أكبر ثلاثة مساهمين في "ناتورجي" من شراء أسهم الشركة الإسبانية، وهو ما أثار رعب الجزائر بسبب مخاوف من استحواذ الشركة الإماراتية على أكبر شركة غاز طبيعي في إسبانيا.
ومعلوم أن شركة "ناتورجي" تمتلك حصة في خط أنابيب الغاز الرئيسي بين إسبانيا والجزائر، ولديها كذلك عقود رئيسية مع سوناطراك الجزائرية التي تمد إسبانيا بالغاز عبر خط الأنابيب سالف الذكر، إلى التزامها (ناتورجي) أيضا بعقد طويل الأجل لتوريد نحو ثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي المسال سنويا.
في ذات السياق، صرح متحدث باسم الشركة الاسبانية لـ"رويترز"، إن "ناتورجي" وقعت عقود توريد الغاز من الجزائر تمتد إلى غاية سنة 2032، مشيرا إلى أنه في حالة توقفها عن استيراد الغاز الجزائري، فستكون ملزمة بأداء غرامة مالية.
وتابع ذات المتحدث قائلا: "ناتورجي لم تدخل في أي مفاوضات تروم المساهمة في الشركة، كما هو واضح في الحقائق ذات الصلة المنشورة في ذلك الوقت"، غير إن شركة "طاقة" الإماراتية، أشارت الشهر الماضية إلى أنها تجري محادثات مع شركتي الاستثمار المباشر "سي.في.سي" و"جي.آي.بي"، التي تملك كل منهما حصة تزيد على 20 بالمئة، لشراء حصتيهما، إلى جانب محادثاتها مع شركة "كرايتيرا"، أكبر مساهم في "ناتورجي"، والتي تملك حصة قدرها 26.7 بالمئة، تتعلق باتفاقية شراكة محتملة.
ووفقا لبيانات شركة "إيناجاس" الإسبانية لتشغيل شبكة الغاز، أضحت الجزائر أكبر مورد للغاز نحو إسبانيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة، بكمية قدرتها بنحو ثلث إجمالي واردات الغاز، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من هذه الإمدادات يأتي عبر خطوط الأنابيب.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
صقر غباش: الحوار نهج إماراتي لإرساء السلام والاستقرار
الرباط: «الخليج»
أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن المتغيرات الدولية وتحقيق المصالح الوطنية لا ينفصلان عن الإسهام الفاعل في استقرار النظام الدولي وترسيخ توازناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تبنت نهج الحوار الشامل لتعزيز مساهمتها في محيطها الإقليمي والدولي، وصياغة شراكات تخدم المصالح المتبادلة في عالم تتقاطع وتتشارك فيه التحديات والفرص.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني (جنوب ـــ جنوب) التي تعقد تحت رعاية الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وينظمها مجلس المستشارين المغربي بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي «أسيكا»، بمقر المجلس بالعاصمة الرباط، تحت شعار: «الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب: رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة».
وشارك في المنتدى وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية كل من، سعيد راشد العابدي، وعائشة خميس الظنحاني، ومضحية سالم المنهالي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس، كما حضر عيسى علي البلوشي القنصل العام لدولة الإمارات في المغرب.
وأكد غباش أن دولة الإمارات ارتقت بالحوار الفكري والديني باعتباره رسالة حضارية وخياراً ثقافياً وضرورة وجودية تعزز وحدة الإنسانية في مصيرها المشترك، مشيراً إلى مبادرات إماراتية رائدة، منها وثيقة الأخوة الإنسانية وبيت العائلة الإبراهيمية.
وأضاف أن الإمارات جعلت من الحوار السياسي والدبلوماسي أداة لصياغة التفاهمات ونافذة للإرادة الحكيمة لتحقيق السلام، انطلاقاً من إيمانها بأن غاية الحوار هي بناء فضاء دولي يسوده الاحترام المتبادل والمستقبل المشترك للجميع.
كما تبنت الدولة مبكراً نهج الحوار الاقتصادي القائم على الشراكات العادلة والانفتاح المسؤول ونقل المعرفة بما يعزز التنمية المستدامة ويخدم التقدم المشترك، ورسخت مكانتها العالمية باعتبارها مركزاً للابتكار الرقمي والاقتصاد القائم على المعرفة، واحتضنت شراكات دولية في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الرقمية المتقدمة، لتؤكد أن الحوار بمختلف أبعاده يمثل فلسفة دولة وأداة حضارية لبناء عالم أكثر توازناً وازدهاراً.
وأشار إلى أن دول الجنوب بحاجة إلى إعادة صياغة استراتيجياتها التنموية وبناء اقتصادات رقمية قادرة على الابتكار والمرونة والتنافسية، لتكون فاعلاً رئيسياً في معادلات ومعطيات التحول الدولي المتسارع.
وأكد أهمية الملتقى كمنصة لتبادل الخبرات ومعالجة التحديات انطلاقاً من السياق الثقافي والتنموي لدول الجنوب نفسها، مؤكداً أن برلمانات دول الجنوب تمتلك فرصة تاريخية لترسيخ «حوار الجنوب-الجنوب» وإعادة تعريف التعاون بينها على أساس تكامل استراتيجي، بإطلاق آليات مؤسسية للحوار البرلماني.
وأوضح رئيس المجلس الوطني، أن العالم يشهد خلال هذا العقد تحولات جوهرية تتجاوز إعادة ترتيب موازين القوى لتطال مفاهيم السيادة والتنمية والتعاون الدولي، مشيراً إلى أن النظام العالمي لم يعد ثابت الأطر، بل بات كياناً يتغير باستمرار تحت تأثير الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ وانتقال مراكز الثقل الاقتصادي إلى مناطق جديدة وتنامي دور الشركات الكبرى، مما أسس لمفهوم جديد في العلاقات الدولية يقوم على التعددية القطبية.
وأكد أن «حوار الجنوب ـــ الجنوب» يكتسب أهمية متزايدة في هذا السياق، ليس كبديل عن المنظومة الدولية القائمة، بل كمسار موازٍ يعزز التوازن ويعيد الاعتبار إلى مفهوم الشراكة العادلة خاصة وأن دول الجنوب تعد قوة جيوسياسية تمتلك من الموارد البشرية والطبيعية والمقومات العلمية والاقتصادية ما يجعلها فاعلة في رسم السياسات العالمية المستقبلية والتأثير فيها.
اليماحي: ضرورة دعم مسار التحول للاقتصاد الرقمي
أكد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لدعم مسار التحول إلى الاقتصاد الرقمي وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة، محذراً في الوقت ذاته من التحديات الأخلاقية التي تثيرها هذه التقنيات الحديثة.
ودعا إلى ضرورة التعامل معها عبر بناء منظومة قانونية معاصرة تضمن تحقيق التوازن بين الإبداع التقني والمسؤولية الأخلاقية وذلك لضمان الاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا وتوظيفها ضمن إطار أخلاقي مسؤول.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي، في النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب. (وام)