هآرتس: شركة أمريكية خاصة ستدير معبر رفح
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024 ، إن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة ستتركز على إنهاء سيطرة حركة حماس على معبر رفح .
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تنوي نقل مسؤولية إدارة معبر رفح إلى شركة أميركية خاصة بعد انتهاء العملية العسكرية، مبينة أن إسرائيل تعهدت أن تقتصر العملية على المعبر.
وبينت هآرتس أن إسرائيل تعهدت بعدم استهداف البنية التحتية في معبر رفح من أجل استمرار تشغيله ، مشيرة الي أن واشنطن أوضحت لتل أبيب أنها لم تتراجع عن تهديدها بتقليص إمدادات الأسلحة إذا اجتاحت عمق رفح.
غالانت: العملية في #رفح لن تتوقفhttps://t.co/r4ni9z0uuk
— وكالة سوا الإخبارية (@palsawa) May 7, 2024وأضافت :" إن هناك اتفاقا مصريا إسرائيليا أمريكيا على تولي "جسم مدني مسلح" مراقبة معبر رفح بعد انتهاء العملية العسكرية".
وأشارت هآرتس الى أن عناصر الشركة الأمنية هم جنود سابقون في وحدات خاصة في الجيش الأميركي، وهي متخصصة في حراسة مواقع استراتيجية في مناطق النزاع بإفريقيا، وهي ستقوم بفحص الشاحنات ومنع عودة حماس إلى المكان.
من جهته قال موقع أكسيوس الأمريكي إن القوات الإسرائيلية سيطرت على معبر رفح بين مصر وغزة بعد أن سيطرت على الجانب الفلسطيني من الموقع الاستراتيجي مساء الاثنين، بحسب مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين.
ونقل الموقع عن مسؤولون إسرائيليون قوهم إن الاستيلاء على معبر رفح لن يكون له تأثير على شمال غزة، الذي يحصل على معظم مساعداته من معبر إيرز على الحدود الشمالية بين غزة وإسرائيل ، حيث أعيد فتح هذا المعبر الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ تعرضه لهجوم من قبل حماس في 7 أكتوبر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني للصحفيين يوم الثلاثاء إن قوات الجيش الإسرائيلي سيطرت على معبر رفح.
وأضاف أن القوات الخاصة تجري عمليات مسح في المنطقة.
وقال شوشاني إن "قوات الجيش الإسرائيلي سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بعد معلومات استخباراتية أشارت إلى أن حماس تستخدمه لأغراض إرهابية".حسب زعمه
وأضاف أن القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي تواصل عملياتها ضد نشطاء حماس والبنية التحتية في شرق رفح.
وتم طرح معبر رفح خلال المكالمة الهاتفية بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين قبل عملية الجيش الإسرائيلي، حسبما قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع أكسيوس
وقال بايدن لنتنياهو إنه نظرا لإغلاق معبر رفح أمام دخول المساعدات، يتعين على إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم القريب بين إسرائيل وغزة على الفور.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إنهم يتوقعون فتح معبر كرم أبو سالم يوم الأربعاء ومعالجة شاحنات المساعدات القادمة من مصر والتي كانت تمر عبر معبر رفح.
وقال مسؤولان إسرائيليان إنه كان من المفترض أن يسافر الجنرال الإسرائيلي المسؤول عن الوضع الإنساني في غزة إلى واشنطن هذا الأسبوع، لكنه ألغى رحلته ليكون على الأرض خلال العملية.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن الخطة تهدف إلى إعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت ممكن، بعد أن ينتهي الجيش الإسرائيلي من "تطهير" وجود حماس في المنطقة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على معبر رفح سیطرت على
إقرأ أيضاً:
هآرتس: التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار بغزة سابق لأوانه ونتنياهو لا يريد وقف الحرب
وسط سيل من التوقعات بقرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كشف تقرير لصحيفة هآرتس اليوم أن الطرفين لم يتوصلا لأي اتفاق، معتبرا أن التفاؤل بشأن ذلك سابق لأوانه.
وسلط المحلل العسكري الأبرز في الصحيفة عاموس هرئيل الضوء على حقيقة ما يجرى في المحادثات، وقال: "كالعادة، يوصى بالتعامل مع التقارير المتفائلة بشأن التقدم غير المسبوق في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن بقدر كبير من الحذر. لقد حدثت بالفعل تطورات إيجابية في الآونة الأخيرة، ولكن على حد علمنا، لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بعد".
كما نقل هرئيل عن مصادر أمنية إسرائيلية نفيها ما تردد عن أن حركة حماس سلمت عبر وسطاء، قوائم بأسماء الأسرى لديها، مع تفاصيل كاملة عن حالتهم، مشيرا إلى أنه لا يُعرف ما إذا كانت حماس ستتمكن من تحديد مكان جميع المختطفين حتى الآن.
متغيرانويلفت المحلل العسكري لهآرتس إلى أن أجواء التفاؤل بالتوصل لاتفاق التي يشيعها مسؤولون كبار في إسرائيل، وفي دول الوساطة وفي الولايات المتحدة تكمن في متغيرين رئيسيين:
المتغير الأول هو تأثير الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي كرر بداية الأسبوع مطلبه بإتمام الصفقة بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وإلا "فسيكون الأمر سيئا ومريرا" على حد تعبيره. مشيرا إلى أن "جميع الأطراف تأخذ هذا على محمل الجد".
إعلانوالمتغير الثاني- حسب زعمه- هو أن "حماس أصبحت وحيدة، بعد أن أخرج حزب الله نفسه من اللعبة من خلال وقف إطلاق النار الذي اضطر إلى الموافقة عليه مع إسرائيل في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما لا تزال إيران تتعامل مع الأضرار الناجمة عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا".
لكن عاموس هرئيل يشير في نفس الوقت إلى العقبة الرئيسية التي تقف دون التوصل للاتفاق، وهي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد استكمال المرحلة الثانية من الاتفاق ووقف الحرب، وقال "من الواضح لجميع الأطراف أن نتنياهو يريد العودة للقتال، ولا ينوي فعليا استكمال المرحلة الثانية والانسحاب الكامل من القطاع".
ويؤكد في هذا السياق أن الوسطاء يؤكدون لحماس أنه بمجرد موافقة إسرائيل على المضي قدما في الصفقة، فإنه سيكون من الصعب على الحكومة الإسرائيلية الانسحاب من تنفيذ المرحلة الثانية، بسبب ضغوط الولايات المتحدة والضغوط الداخلية من عائلات المختطفين.
ويتطرق هرئيل للضغوط التي يتعرض لها نتنياهو من شركائه في اليمين المتطرف، وعلى الأخص وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يحذر من إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بشكل عام، ويستمر في طموحاته بإطلاق مشروع استيطاني في قطاع غزة، فضلا عن تهديداته بتخريب إقرار الميزانية (في إطار مطالبته بإقالة المستشارة القانونية للحكومة المحامية غالي بهاراف ميارا).
تعقيدات الأسرىثم ينتقل محلل هآرتس، للحديث عن تعقيدات عملية تبادل الأسرى، ويقول "إحدى العقبات الرئيسية تتعلق بتوضيح حقيقة بسيطة: كم عدد الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حماس؟ وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية، فإن عددهم أقل من نصف عدد المختطفين المائة الذين ما زالوا في القطاع".
ويضيف "ومن أجل المضي قدما، سيكون لزاما على حماس تسليم قائمة منظمة بأسماء المختطفين، ولكن هنا تظهر مشكلتان فرعيتان أولاهما أن هناك مختطفين تحتجزهم منظمات فلسطينية أصغر حجما أو عائلات إجرامية محلية. والثاني أن من المحتمل أن يكون هناك مختطفون سيتم تعريفهم على أنهم مفقودون، وهم الذين ماتوا أثناء هجوم 7 أكتوبر أو بعده بفترة قصيرة، وليس من الواضح أين دفنوا".
إعلانثم يطرح الكاتب تساؤلا يتعلق بمطالب حماس في المفاوضات، ويقول "ما المفتاح الذي بموجبه تكون حماس مستعدة لإطلاق سراح الرهائن؟ كم عدد السجناء الفلسطينيين الذين تطالب بإطلاق سراحهم، وكم منهم ممن يعتبرون من ذوي الأحكام العالية مقابل تسليمها كل رهينة تعيدها؟".
ويختم هرئيل بالتأكيد أن مخطط المراحل لصفقة وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى تمت مناقشته مرارا، ويقوم على أساس صفقة على مراحل تتضمن أولًا صفقة إنسانية (نساء وشيوخ وجرحى ومرضى وضعهم أصعب من غيرهم) يتبعها إطلاق سراح المدنيين والجنود، وهو ما يتطلب من إسرائيل أن تكون مرنة في المرحلة الأولى وأن تقلل من وجودها في محور فيلادلفيا على الحدود المصرية، وربما أيضا في محور نتساريم، دون انسحاب كامل في المرحلة الأولى.