قالت الحكومة الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024 ، وبعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية إنه والى حين الإفراج عن بعض الأموال المحتجزة، ووصول أي مبالغ من المساعدات الخارجية المتوقعة، فإن الحكومة ستصرف رواتب الموظفين العموميين عن شهر آذار المنصرم وفق نسبة تراعي الموظفين ذوي الرواتب المتدنية والمتوسطة، حيث ستقوم وزارة المالية بتحديد نسبة وموعد صرف الرواتب فور استلام المقاصة.

واطلع رئيس الوزراء، وزير الخارجية محمد مصطفى، مجلس الوزراء على الاتصالات الدولية وجهود القيادة والحكومة لوقف إطلاق النار في غزة وإغاثة أبناء شعبنا، إلى جانب تقارير حول جهود الفرق الميدانية لمختلف الوزارات والهيئات العاملة في خدمة أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وناقش المجلس الأزمة المالية العامة جراء استمرار إسرائيل باحتجاز حوالي 6 مليارات شيكل، وزيادة الاقتطاعات الشهرية من المقاصة والتي انخفضت بنسبة 60%، إلى جانب تراجع الإيرادات العامة بفعل تردي الأوضاع الاقتصادية جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، يضاف إلى ما سبق، تسلم الحكومة لمهامها مع مديونية عامة تجاوزت 11 مليار دولار، بعد إضافة الديون المستحقة لهيئة التقاعد العامة وديون المؤسسات المصرفية الخارجية، إلى جانب متأخرات للموظفين العموميين، ومتأخرات مستحقة للموردين ومقدمي الخدمات، وديون البنوك المحلية.

واستعرض رئيس الوزراء الجهود التي تبذلها القيادة والحكومة مع الشركاء الدوليين للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال المحتجزة في النرويج والتي وصلت 423 مليون دولار حتى آذار الماضي، وبحال نجحت الجهود في استعادتها، ستتمكن الحكومة من دفع جزء بسيط من مستحقات الموظفين والموردين كشركات الأدوية والفئات المستحقة الأخرى، لضمان استمرار توريد بعض السلع والخدمات الأساسية.

وأشار إلى أنه ورغم أن الحكومة وضعت خططا للاستقرار المالي حتى نهاية العام، إلا أن وزارة المالية والجهات المختصة الأخرى، ستعيد النظر في توزيع ما هو متاح من المال العام بحسب أولوياتنا الوطنية، مع تكليف كل الوزارات والهيئات الحكومية بمتابعة قرارات مجلس الوزراء السابقة بخصوص إجراءات التقشف العام.

وكلف رئيس الوزراء، أعضاء مجلس الوزراء (العمل، الصناعة، الاقتصاد الوطني، الأشغال العامة، التنمية الاجتماعية، الزراعة، السياحة) بتقديم خططهم لمراجعة وتطوير مبادرات للتشغيل والسياسات اللازمة لتمكينها ورفعها إلى لجنة التنمية الاقتصادية الوزارية الدائمة التي ستعقد اجتماعها بحضور رئيس الوزراء قريبًا، على أن يتم ربط المشاريع والبرامج بالخطط الاقتصادية لوزاراتهم؛ انسجاماً مع سياسة الحكومة لتطوير السياسة التشغيلية، وبما يشمل المبادرات وفرص التشغيل والسياسات والتسهيلات والحوافز.

وتتضمن التكليفات مراجعة أدوار الصناديق التشغيلية وصناديق الإقراض والتعويضات ومشاريع دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوجيهها للقطاعات ذات الأولوية، بما يتلاءم وبرنامج الحكومة الإغاثية والاصلاحية؛ ويساهم في توفير فرص تشغيلية، وكذلك الامر في بمراجعة وتطوير معايير تخصيص أراضي الدولة ومراجعة آليات وإجراءات تأجير الأراضي الوقفية.

واتخذ مجلس الوزراء عددًا من القرارات المالية والإدارية المدرجة على جدول الأعمال والمقدمة من جهات الاختصاص ومنها: الموافقة على اذونات الشراء الخاصة بالشقق والأراضي لفلسطينيين من غير حملة الهوية الفلسطينية، إلى جانب المصادقة على رفع نسبة شراء بعض الأدوية التي تطلبها وزارة الصحة لغسيل الكلى، والمصادقة على توزيع مستحقات الهيئات المحلية من رسوم وغرامات النقل على الطرق للعام 2023 وصرف دفعات إسعافية منها للهيئات المحلية، وتحويل بعضها لبرامج دعم العمال، على أن تقدم وزارة الحكم المحلي تقريرا لاحق لمجالات الصرف والاستفادة منها.

كما أقر المجلس معايير اختيار الوكلاء- وكلاء الوزارات عند شغورها، والتي تأتي منسجمة مع قرار مجلس الوزراء باختيار موظفي الفئة العليا على أساس المنافسة.

من جانب آخر، طلب رئيس الحكومة من كافة الوزارات والهيئات الحكومية بالتعاون التام مع ديوان الرقابة الإدارية والمالية، وهيئة مكافحة الفساد لمراجعة أية إجراءات تضمن سلامة القرارات والشفافية؛ تعزيزا لإجراءات الحوكمة والحكم الرشيد.

وبمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة، دعا مجلس الوزراء أبناء شعبنا بكافة مؤسساته وهيئاته لأوسع مشاركة في فعاليات إحياء ذكرى النكبة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة التابعة لدائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: مجلس الوزراء رئیس الوزراء إلى جانب

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان يترأس اجتماع وضع خطة عمل بشأن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية

بدأ مجلس النواب جلسته العامة برئاسة المستشار أحمد سعدالدين وكيل المجلس الجلسة العامة لمجلس النواب، وذلك في ضوء استمرار انعقاد الاجتماع العاجل للجنة العامة برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، والمعقود لوضع خطة عمل لشرح موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية. 

جبالي: مجلس النواب يرفض بشكل قاطع محاولات تغيير واقع القضية الفلسطينية مجلس النواب يرفض أي ترتيبات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية

وأكد مجلس النواب، في جلسته بالأمس، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، خلال الجلسة العامة اليوم الاثنين، على دعمه الكامل لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، الذي تقع على عاتقه مسؤولية حماية الأمن القومي المصري ومقدرات شعب مصر، مع التزامه الراسخ بالقضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية، في ظل تشابكات دولية بالغة التعقيد تتطلب حكمة ودراية في التعامل معها.

وقرر المجلس في ختام جلسته العامة أمس؛

1- ترجمة البيان الرسمي للمجلس حول القضية الفلسطينية ومحاولات تهجير الفلسطينيين إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وإرساله إلى كافة المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية، بهدف تعزيز الدعم الدولي للموقف المصري الرافض لهذه المحاولات وتوضيح تداعياتها الخطيرة على حقوق الشعب الفلسطيني.

2- دعوة اللجنة العامة لمجلس النواب لعقد اجتماع عاجل لوضع خطة عمل متكاملة تستهدف تعزيز التواصل مع البرلمانات الإقليمية والدولية، وإبراز موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، مع تنسيق الجهود البرلمانية الدولية لدعم الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية.

3- إرسال خطاب رسمي إلى مجلس الأمن القومي المصري يتضمن الموقف الرسمي لمجلس النواب بشأن محاولات تهجير الفلسطينيين وإعادة توطينهم، مع توضيح مدى تأثير هذه المحاولات على الأمن القومي المصري.

4- دعم الجهود الدبلوماسية المصرية الرامية إلى تثبيت الهدنة في قطاع غزة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان استقرار الأوضاع الميدانية وتهيئة الظروف لإحياء مسار التسوية السياسية، بما يحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

كما أشاد رئيس مجلس النواب بالدور المحوري الذي تقوم به الأجهزة المعنية بالأمن القومي المصري في إدارة الملف الفلسطيني، ودفع مسارات التوافقات الفلسطينية – الفلسطينية، بما يعكس رؤية إستراتيجية تحفظ استقرار المنطقة وتعزز الأمن القومي المصري.

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء السعودي : السعودية تجدد وقوفها إلى جانب لبنان وسوريا وشعبيهما
  • رئيس الوزراء: الحكومة حريصة على نجاح المبادرة الاقتصادية مع القطاع الخاص
  • وزارة المالية: تأخير رواتب الإقليم تتحملها حكومة البارزاني لعدم إرسالها البيانات المطلوبة
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي
  • أزمة رواتب إقليم كردستان.. المالية تتبرأ والإقليم متهم بالمماطلة!
  • المالية: لسنا مسؤولين عن تأخر رواتب موظفي الإقليم
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • رئاسة مجلس الوزراء تلغي المؤسسة العامة للتجارة الخارجية ‏
  • رئيس البرلمان يترأس اجتماع وضع خطة عمل بشأن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية