المقاومة: محادثات القاهرة الفرصة الأخيرة للاحتلال.. إسرائيل المنبوذة تتخبط.. وعائلات المحتجزين تستنجد بالخارج
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحيوي بين قطاع غزة ومصر أمس، مما أغلق ممر مساعدات رئيسيا للقطاع الذي صار على شفا مجاعة.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة تقويض محادثات الهدنة الجارية في القاهرة من خلال تصعيد الهجوم.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس ان إسرائيل منعتها من الوصول الى معبر رفح، بوابة العبور الرئيسية للمساعدة الانسانية الحيوية لسكان غزة، من مصر.
في مصر "منعت مئات الشاحنات المحملة بالوقود والمساعدة الانسانية" من الدخول بعد اغلاق معبري رفح وكرم ابو سالم، بحسب مصادر مصرية.
وعلى الإثر، قالت الأمم المتحدة أمس إن مخزونها من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية في قطاع غزة يكفي ليوم واحد فقط.
لا أماكن آمن
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل أمس بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم "على الفور" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، داعيا حكومة الاحتلال الى "وقف التصعيد".
وأدانت الوكالات الإنسانية الأممية التقدم الإسرائيلي نحو رفح في جنوب قطاع غزة، وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إنه بالنسبة للمدنيين الذين طلب منهم الإخلاء، لا توجد أي طرق آمنة إلى الشمال ولا أماكن آمنة بها منشآت صحية وإمدادات غذائية كافية.
وقال ينس لارك المتحدث باسم المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية " هذا الصباح يعد من أحلك الأيام خلال هذا الكابوس المستمر منذ سبعة أشهر".
كما عبر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي أمس عن قلقهم الشديد، وقالت وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين غينيز "يجب أن يكون هناك خط أحمر ... إغلاق الحدود (مع مصر) يهدد ملايين الأشخاص بالمجاعة، ومن الواضح جدا أن القانون الدولي لم يعد يُحترم في غزة".
وأضافت قبل اجتماع مع نظرائها من الدول ال27 في بروكسل أنه "من المهم أن نعطي إسرائيل إشارة صحيحة وبالاجماع لكي يتوقف العنف ... يجب أن نضمن أن جميع الأدوات المتوافرة لدينا مطروحة على الطاولة، بما يشمل العقوبات".
"الفرصة الأخيرة"
وفيما تواصل دولة الاحتلال عملياتها العسكرية، من المرتقب ان تجري محادثات جديدة في القاهرة بعد موافقة حماس على مقترح عرضته الدول الوسيطة في محاولة لوقف الحرب.
ومع أنها قالت إن مقترح حماس "لا يلبّي" مطالبها، قالت إسرائيل إنها سترسل وفدا للقاء الوسطاء.
وحذر مسؤول في حركة حماس إسرائيل أمس قبيل توجه وفد من الحركة الى القاهرة لاستكمال المباحثات، من أنها ستكون "الفرصة الأخيرة" لاستعادة المحتجزين في قطاع غزة.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "هذه الفرصة الأخيرة أمام (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو وعوائل الأسرى الصهاينة لعودة أبنائهم أو أن يكون مصيرهم مصير الطيار رون أراد" الذي أسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 ولا يزال مصيره مجهولا.
ودعت عائلات المحتجزين في غزة الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي يحتجز مواطنوها لدى حماس في قطاع غزة، الى الضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق مع الحركة لضمان عودتهم.
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين إنه وفي ظل مؤشرات على تحقيق تقدم في المباحثات بين الطرفين، ناشد عددا من الدول "ممارسة نفوذها على الحكومة الإسرائيلية" والضغط من أجل الاتفاق.
وأمس أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، إطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب معبر كرم أبو سالم. وقالت في رسالة نصية قصيرة "قصفنا تحشدات قوات العدو في موقع كرم أبو سالم العسكري بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114ملم".
وقال جيش الاحتلال إن هذه الصواريخ أطلقت من منطقة رفح في أعقاب توغل آلياته.
واستشهد 20 فلسطينيًّا وأصيب العشرات الليلة قبل الماضية وفجر أمس، في قصف إسرائيلي مكثّف استهدف منازل شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ولم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم لكثافة القصف.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفرصة الأخیرة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف قرأ إعلام العدو مشاهد تسليم المقاومة لأسرهم الـ3
وتداولت وسائل إعلام العدو صور المنصة، واستنطقت رسائلها، التي جاءت بمستوى يؤكد مدى تجذر مشروع المقاومة، وتمدده واستيعابه لأهدافه.
وقال مراسل إذاعة جيش الاحتلال، دورون كدوش، السبت، إنّ حركة "حماس" علقت لافتات على منصة لإطلاق سراح الأسرى الثلاثة، وجهت خلالها رسائل جاء فيها: "لا هجرة إلا إلى القدس"، وهو رد حماس على خطة ترامب - "يا قدس نحن جنودك"، وهدف حماس هو كتابة رسالة تنادي بالقدس - في أسفل المنصة.
وأضاف، وضعت حماس لافتة تذكرهم بأحداث 7 أكتوبر تقول: "لقد مررنا مثل خيط من أشعة الشمس"، مع صور الكيبوتسات الموجودة في الغلاف ، والتي تضررت في الهجوم حين اقتحمها عناصر حماس.
فيما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أنّ الدعاية التي تقدّمها القسام وسرايا القدس في الدفعة السادسة من التبادل تعدّ إصبعاً في عين "إسرائيل" ونقلت الصحيفة العبرية عن خبير أسلحة قوله، إنّ "مسلحي حماس والجهاد الإسلامي ظهروا للمرة الأولى وهم يرتدون بزات الجيش الصهيوني، لافتًا إلى أنه في بعض الحالات ظهر المجاهدون وفي حوزتهم بنادق "تافور" (MP5) التي تستخدمها وحدات النخبة الصهيونية".
وأضافت،"بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الضغط على مصر والأردن لقبول اللاجئين من قطاع غزة، ويلمح إلى إمكانية استخدام المساعدات الأمريكية كوسيلة ضغط. حرصت حماس على إعلان ردها على منصة الإفراج عن الأسرى في قطاع غزة: "لا هجرة إلا إلى القدس".
وأشارت موقع "والا" العبري: حماس ترفع صورة الأسير متان ووالدته عيناف تسنجأوكر على منصة الإفراج في خانيونس، مع عبارة "الوقت ينفد"، إلى جانب ساعة رملية.
وتداولت وسائل إعلام العدو، مشاهد تسليم المقاومة الفلسطينية لأسرى الاحتلال الثّلاثة في خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح السبت.
وأظهرت المشاهد لحظة وصول الأسرى الثلاثة برفقة مقاتلي القسام وسرايا القدس، وصعودهم إلى المنصة لإلقاء كلمات باللغة العبرية.
وأظهرت الصور انتشار عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسَّام وسرايا القدس في خان يونس، مع تجهيزات أمنية وتنظيمية في المنطقة القريبة من أنقاض منزل الشهيد المشتبد يحيى السنوار.
ووفق "فلسطين أونلاين"، فقد نصبت المقاومة منصةَ العرض المُزيّنة بصور قادتها الشهداء، على رأسهم محمد الضيف ورافع سلامة، وعبارات بالعربية والانجليزية والعبري، مع عدة عبارات توصل من خلالها رسائل للاحتلال "الإسرائيلي"، أبرزها: نحن الجنود يا قدس فاشهدي"، بالإضافة إلى صور لمستوطنات غلاف غزة التي دخلها المقاومون في السَّابع من أكتوبر وتمكنوا من السيطرة عليها وأسر مئات الجنود الصهاينة، وتوسطت الصّور عبارة "عبرنا مثل خيط الشمس".
كما ظهرت عبارة "لا للهجرة إلّا للقدس" والتي بعث من خلالها المقاومون ردًّا واضحًا للرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تصريحات ومقترحات تهجير الفلسطينيين من غزة،