سيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحيوي بين قطاع غزة ومصر أمس، مما أغلق ممر مساعدات رئيسيا للقطاع الذي صار على شفا مجاعة.

واتهمت حركة حماس إسرائيل بمحاولة تقويض محادثات الهدنة الجارية في القاهرة من خلال تصعيد الهجوم.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس ان إسرائيل منعتها من الوصول الى معبر رفح، بوابة العبور الرئيسية للمساعدة الانسانية الحيوية لسكان غزة، من مصر.

في مصر "منعت مئات الشاحنات المحملة بالوقود والمساعدة الانسانية" من الدخول بعد اغلاق معبري رفح وكرم ابو سالم، بحسب مصادر مصرية.

وعلى الإثر، قالت الأمم المتحدة أمس إن مخزونها من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية في قطاع غزة يكفي ليوم واحد فقط.

لا أماكن آمن

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل أمس بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم "على الفور" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، داعيا حكومة الاحتلال الى "وقف التصعيد".

وأدانت الوكالات الإنسانية الأممية التقدم الإسرائيلي نحو رفح في جنوب قطاع غزة، وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إنه بالنسبة للمدنيين الذين طلب منهم الإخلاء، لا توجد أي طرق آمنة إلى الشمال ولا أماكن آمنة بها منشآت صحية وإمدادات غذائية كافية.

وقال ينس لارك المتحدث باسم المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية " هذا الصباح يعد من أحلك الأيام خلال هذا الكابوس المستمر منذ سبعة أشهر".

كما عبر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي أمس عن قلقهم الشديد، وقالت وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية كارولين غينيز "يجب أن يكون هناك خط أحمر ... إغلاق الحدود (مع مصر) يهدد ملايين الأشخاص بالمجاعة، ومن الواضح جدا أن القانون الدولي لم يعد يُحترم في غزة".

وأضافت قبل اجتماع مع نظرائها من الدول ال27 في بروكسل أنه "من المهم أن نعطي إسرائيل إشارة صحيحة وبالاجماع لكي يتوقف العنف ... يجب أن نضمن أن جميع الأدوات المتوافرة لدينا مطروحة على الطاولة، بما يشمل العقوبات".

"الفرصة الأخيرة"

وفيما تواصل دولة الاحتلال عملياتها العسكرية، من المرتقب ان تجري محادثات جديدة في القاهرة بعد موافقة حماس على مقترح عرضته الدول الوسيطة في محاولة لوقف الحرب.

ومع أنها قالت إن مقترح حماس "لا يلبّي" مطالبها، قالت إسرائيل إنها سترسل وفدا للقاء الوسطاء.

وحذر مسؤول في حركة حماس إسرائيل أمس قبيل توجه وفد من الحركة الى القاهرة لاستكمال المباحثات، من أنها ستكون "الفرصة الأخيرة" لاستعادة المحتجزين في قطاع غزة.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "هذه الفرصة الأخيرة أمام (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو وعوائل الأسرى الصهاينة لعودة أبنائهم أو أن يكون مصيرهم مصير الطيار رون أراد" الذي أسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 ولا يزال مصيره مجهولا.

ودعت عائلات المحتجزين في غزة الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي يحتجز مواطنوها لدى حماس في قطاع غزة، الى الضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق مع الحركة لضمان عودتهم.

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين إنه وفي ظل مؤشرات على تحقيق تقدم في المباحثات بين الطرفين، ناشد عددا من الدول "ممارسة نفوذها على الحكومة الإسرائيلية" والضغط من أجل الاتفاق.

وأمس أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، إطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب معبر كرم أبو سالم. وقالت في رسالة نصية قصيرة "قصفنا تحشدات قوات العدو في موقع كرم أبو سالم العسكري بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114ملم".

وقال جيش الاحتلال إن هذه الصواريخ أطلقت من منطقة رفح في أعقاب توغل آلياته.

واستشهد 20 فلسطينيًّا وأصيب العشرات الليلة قبل الماضية وفجر أمس، في قصف إسرائيلي مكثّف استهدف منازل شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ولم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول إليهم لكثافة القصف.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الفرصة الأخیرة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف استقبل سكان غزة فوز ترامب؟

بين التفاؤل الحذر والخوف، تباينت توقعات سكان قطاع غزة بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة أمام منافسته، نائبة الرئيس، كاملا هاريس.

وتمنى مواطنون من غزة أن يفي ترامب بوعده بإنهاء الحرب في قطاع غزة وإحلال السلام.

وذكر أحد سكان القطاع في حديث للحرة أن الناخبين العرب والمسلمين عاقبوا الديمقراطيين بسبب إدراتهم للحرب في القطاع، وصوتوا لترامب الذي وعد بإنهاء الحرب.

وناشد المتحدث ترامب لإنهاء الحرب وإحلال السلام في القطاع، فيما توقع آخر أن الولايات المتحدة كدولة مؤثرة يمكنها التأثير في القضية الفلسطينية.

وأعربت سيدة من القطاع عن مخاوفها من وصول ترامب للرئاسة، متوقعة الأسوأ من ترامب ومذكرة ببولايته السابقة بعدما قطع مساعدات الوكالة الأممية لغوث اللاجئين.

وأعرب آخرون عن أملهم في أن يكون فوز ترامب بداية للتغيير للأحسن في غزة بدءا بوقف الحرب بين إسرائيل وحماس والتي حولت القطاع إلى خراب.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

وتعتبر الولايات المتحدة الحليف العسكري الرئيسي لإسرائيل وجرت الانتخابات في وقت حرج في الشرق الأوسط في وقت تخوض إسرائيل حربين مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.

وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد هجومها على بلدات في إسرائيل الذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، كما خطف خلال الهجوم 251 شخصا لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.

وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43374 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مقالات مشابهة

  • المقاومة تدمّر آليات للاحتلال بغزة وحصيلة الشهداء ترتفع
  • العالم ينتفض ضد إسرائيل.. موجة كراهـية شديدة وعلقة إمستردام لن تكون الأخيرة
  • أصوات من غزة تعلق على فوز ترامب
  • كيف استقبل سكان غزة فوز ترامب؟
  • جلالة الملك: من يطالب بالإستفتاء يرفض إحصاء المحتجزين في تندوف ويأخذهم كرهائن
  • «القاهرة الإخبارية»: حزب الله أطلق اليوم 120 قذيفة صاروخية نحو إسرائيل
  • ممثلُ حركة “حماس” في اليمن لـ “الوحدة”: موقف اليمن وقواته المسلحة المثال الأنصع في تحدي الإدارة الأمريكية
  • حماس: موقفنا من الإدارة الأمیرکیة الجدیدة یعتمد على مواقفها من شعبنا وحقوقه
  •  الفرصة الأخيرة.. 7 ولايات أمريكية تملك مفتاح الوصول إلى البيت الأبيض
  • المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفا حيويا في إسرائيل