كاسبرسكي: 32% نموا في البرمجيات الخبيثة المستهدفة الخدمات المصرفية عبر الهاتف في عام 2023
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أصدرت كاسبرسكي تقريرها السنوي عن التهديدات المالية لعام 2023، ويقدم التقرير تحليلاً مفصلاً لمشهد التهديدات السيبرانية المالية المتطور. حيث كشف التقرير عن زيادات كبيرة في البرمجيات الخبيثة للخدمات المصرفية عبر الهواتف والتصيد الاحتيالي المتعلق بالعملات المشفرة، مما يُسلّط الضوء على التهديدات المتزايدة للأصول المالية الرقمية.
شهدت الأشهر الإثني عشر الماضية ارتفاعاً كبيراً في عدد المستخدمين الذين يواجهون برمجيات حصان طروادة الخبيثة للخدمات المصرفية عبر الهواتف، كما ارتفعت الهجمات على مستخدمي نظام Android بنسبة 32% - على عكس ما جرى عام 2022. وكانت برمجية حصان طروادة الخبيثة المصرفية الأكثر انتشاراً هي Bian.h، والتي تُمثّل 22% من جميع الهجمات التي تستهدف نظام Android. جغرافياً، سجلت أفغانستان، وتركمانستان، وطاجيكستان، أعلى نسبة مستخدمين يواجهون برمجيات حصان طروادة الخبيثة المصرفية، حيث تتصدر تركيا هجمات البرمجيات الخبيثة للخدمات المصرفية عبر الهواتف، والتي تأثر بها ما يقرب من 3% من المستخدمين في البلاد (2.98%).
عدد مستخدمي أندرويد الذين تعرضوا للهجوم من قبل البرمجيات الخبيثة المصرفية حسب الشهر بين عامي 2022 و2023
في حين شهد عدد المستخدمين المتأثرين بالبرمجيات الخبيثة المالية للحواسيب الشخصية انخفاضاً بنسبة 11% في عام 2023، تم تمييز Ramnit وZbot على أنهما عائلتا البرمجيات الخبيثة السائدتان في السوق، حيث تستهدفان أكثر من 50% من المستخدمين المتأثرين. وظل المستهلكون هم الهدف الرئيسي، حيث شكلوا ما يصل إلى 61.2% من جميع الهجمات.
استمر التصيد الاحتيالي المالي بتشكيل تهديد كبير في عام 2023، حيث مثّل 27.32% من جميع هجمات التصيد الاحتيالي على مستخدمي الشركات، و30.68% من الهجمات على المستخدمين المنزليين. وكانت المتاجر الإلكترونية هي الطعم الأكثر تفضيلاً، مع استخدامها في 41.65% من محاولات التصيد الاحتيالي المالي. وبالإضافة إلى ذلك، مثّل التصيد الاحتيالي عبر PayPal نسبة 54.78% من صفحات التصيد الاحتيالي التي تستهدف مستخدمي أنظمة الدفع الإلكتروني. كما سلط التقرير الضوء على نمو بنسبة 16% على أساس سنوي في عمليات التصيد الاحتيالي للعملات المشفرة، مع 5.84 مليون عملية اكتشاف في عام 2023 مقارنة بـ 5.04 مليون في عام 2022.
وكان التصيد الاحتيالي عبر المتاجر الإلكترونية الأكثر انتشاراً، حيث سجل 41.65% من إجمالي صفحات التصيد الاحتيالي المالي. وبرز متجر Amazon باعتباره الأكثر تقليداً على الإنترنت، حيث استخدمته 34% من محاولات التصيد الاحتيالي، وتبعه متجر شركة Apple بنسبة 18.66%، وموقع منصة Netflix بنسبة 14.71%. كما كان PayPal هو نظام الدفع الأكثر استهدافاً، بنسبة 54.73% من الهجمات.
استمرت عمليات التصيد الاحتيالي وعمليات الاحتيال المرتبطة بالعملات المشفرة في النمو، حيث منعت كاسبرسكي حوالي 5,838,499 محاولة لتتبع روابط التصيد الاحتيالي المتعلقة بالعملات المشفرة - بزيادة قدرها 16% عن عام 2022. قام المحتالون بتقليد منصات تداول العملات المشفرة وعرضوا عملات تنتحل أسماء الشركات الكبيرة مثل Apple.
علّق إيجور جولوفين، الخبير الأمني في كاسبرسكي، قائلاً: «لطالما كان المال جاذباً للمجرمين السيبرانيين، ويمتلك جزء كبير من هجمات البرمجيات الخبيثة دوافع مالية. يسلط الارتفاع الكبير في البرمجيات الخبيثة للهواتف المحمولة في العام الماضي الضوء على اتجاه مثير للقلق في مجال الجرائم السيبرانية. ومع ظهور سلالات جديدة وعدوانية من البرمجيات الخبيثة، يقوم المهاجمون بتطوير أساليبهم لاستهداف الهواتف المحمولة بشكل أكثر عدائية. ويؤكد ذلك على ضرورة التزام الأفراد والشركات بالحذر الشديد، وتحديث إجراءات الحماية، وتعزيز أمان الأجهزة وفقاً لذلك.»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرمجیات الخبیثة التصید الاحتیالی المصرفیة عبر فی عام 2023
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتل المركز الأول في قطاع الخدمات المصرفية بالشرق الأوسط
تحتل دولة الإمارات المركز الأول في قطاع الخدمات المصرفية في الشرق الأوسط وتمتلك الحصة الأكبر من أصول البنوك في المنطقة البالغة 3.2 تريليون دولار أمريكي وتقود التحول الرقمي السريع ما يضعها في صدارة مشهد التحول المالي الإقليمي.
جاء ذلك في تقرير جديد صادر عن “آرثر دي ليتل”، شركة الاستشارات الإدارية العالمية ، والذي سلط الضوء على الدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات في رسم ملامح مستقبل الخدمات المصرفية الرقمية في المنطقة.
وقال ياسين محي الدين، شريك في قسم ممارسات قطاع الخدمات المالية العالمي لدى “آرثر دي ليتل” إن الإمارات لاتكتفي بمجرد المنافسة في قطاع الخدمات المصرفية، بل تسعى إلى وضع معايير عالمية لهذا القطاع..وفي ظل استراتيجية العملة الرقمية التي أطلقها البنك المركزي والخطوات الرائدة في دمج تقنية البلوك تشين، تعيد الإمارات تعريف مفهوم المركز المالي الحديث..وهذا ليس مجرد اتجاه مؤقت، بل تحولاً جذرياً وسيشكل نموذجاً يحتذى به في الأسواق العالمية، حيث تعمل الإمارات على بناء منظومة مصرفية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتركيز على تلبية احتياجات العملاء.
وأكد أن الابتكار والتقدم حقق قفزات نوعية كبيرة بفضل الاستفادة من تجارب سوق جنوب شرق آسيا، والتي تتراوح من الخدمات المصرفية المفتوحة ودمج الخدمات المالية في منصات غير مصرفية إلى تحليلات البيانات المتقدمة للعروض المخصصة حيث تشمل الأمثلة على ذلك تعزيز ولاء العملاء وتسخير التكنولوجيا والشراكات لإستهداف شرائح جديدة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وذكر أن قطاع الخدمات المصرفية الرقمية في دولة الإمارات حقق نمواً هائلاً بمعدل سنوي مركب بلغ 8.7% على مدار العامين الماضيين، متفوقاً بذلك على دول المنطقة لافتا إلى أنه من المتوقع أن يستمر هذا النمو القوي بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.8% من عام 2024 إلى عام 2029 وأن يصل القطاع إلى 175.7 مليار دولار بحلول عام 2029 حيث تعتمد البنوك في الإمارات على أحدث التكنولوجيا بما فيها الذكاء الاصطناعي و”البلوك تشين” والحوسبة السحابية، ما يضع معايير جديدة لتجربة العملاء وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية.
وأضاف ياسين محي الدين أن دولة الإمارات بإعتبارها أول من أطلق استراتيجية العملة الرقمية للبنوك المركزية، تقود منطقة الشرق الأوسط من خلال مبادرتها التحويلية للعملة الرقمية للبنوك المركزية، ما يرسي حجر الأساس لتعزيز الشمول المالي والابتكار في القطاع الاقتصادي.
بدوره قال نيلسون دانام، مدير مشاريع أول وعضو قسم ممارسات قطاع الخدمات المالية العالمي لدى “آرثر دي ليتل” إن تحول القطاع المصرفي في دولة الإمارات لايقتصرعلى التكنولوجيا فحسب، بل يتعلق أيضاً بتغيير العقلية والتفكير. وتعكس الرغبة في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وحلول التكنولوجيا المالية المتطورة ثقافة تحتضن التغيير على كافة المستويات.
وأشار إلى أنه من خلال الاستثمار في الابتكار والمواهب اللازمة لقيادته، فإن البنوك الإماراتية لا تكتفي بمواكبة المعايير العالمية، بل تعمل على صياغتها حيث يجعل هذا النهج الاستباقي للإمارات نموذجاً يحتذى به ويضعها في موقع ريادي على المستوى العالمي.
وأوضح أن 80% من البنوك الإماراتية تضع التحول الرقمي في صدارة أولوياتها في عام 2024، ما يعزز من مكانة الدولة في ريادة الابتكار المالي في المنطقة منوها بأنه من خلال الشراكات الاستراتيجية مع شركات التكنولوجيا المبتكرة ومنصات إدارة علاقات العملاء المستندة إلى السحابة، تعيد البنوك الإماراتية صياغة تجربة العملاء، وتعزز من كفاءة العمليات التشغيلية لتقديم تجربة مصرفية رقمية مميزة.