حينما إقتربت قوات الحلفاء من برلين في مارس/ ابريل من العام ١٩٤٥م، سعي هنرش هيملر قائد قوات ال اس أس إلي التفاوض مع الامريكان والانجليز حول شروط استسلام المانيا وذلك من خلف ظهر هتلر.
وكان ذلك آخر ما توقعه هتلر والذي كان يعتقد أن الخيانة يمكن أن تأتيه من قيادات الجيش الألماني أو الفيماخت Wehmacht.
وقد كانت كتائب ال اس أس تمثل الجناح العسكري والايديولوجي للحزب النازي في المانيا حيث إشتهرت بالقتل والترويع للمدنيين، تماما مثلما فعلت كتائب الكيزان عند قتلها للمعتصمين العزل أمام القياده العامه اوخلال المظاهرات السلميه وفي العديد من مناطق البلاد في دارفور وجنوب كردفان.
الدلائل تشير إلي إمكانية أن تسعي قيادات كتائب الكيزان مثل البراء وغيرها إلي التفاوض حول وقف الحرب رغم إنها ظلت تصف كل من يدعو إلي التفاوض من أجل وقف الحرب والتدمير، بالخائن.
يعزز من ذلك الإعتقاد محاولات الكيزان إظهار تأييد الشعب للجيش الذي يسيطرون عليه بل وسعوا إلي التودد والتقرب من بعض الرموز الفنيه والثقافيه من أمثال ابوعركي ونانسي عجاج وآخرين. ساعدهم في ذلك موقف اليسار الذي يتبني القول بقوميه المؤسسه العسكرية.
من ناحيه ثانيه نراهم يبقرون بطون بعض المدنيين ويأكلون احشائهم ربما لإظهار وحشيه يفتقدونها تماما عند مواجهة أفراد قوات الدعم السريع.
وكلها محاولات من الكيزان لإبتزاز المجتمع الدولي والإقليمي من أجل تحسين وضعهم التفاوضي بعد هزائمهم المتوالية التي تلقوها علي يد قوات الدعم السريع.
طلعت محمد الطيب
talaat1706@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
إسقاط 10 طائرات مسيرة هاجمت الأعوج بالنيل الأبيض
أسقطت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني سرب من الطيران المسير اليوم الخميس، استهدف الارتكازات المتقدمة لقوات الجيش المتمركزة بمنطقة الأعوج حوالي 20 كيلومترا جنوب مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد
الأعوج – كمبالا: التغيير
وقالت مصادر عسكرية لـ(التغيير) إن قوات الدعم السريع أطلقت 10 طائرات مسيرة على ارتكازات الجيش المتقدمة بمنطقة الأعوج في ولاية النيل الأبيض، لم تحدث خسائر في الأرواح والممتلكات”
وقبل أيام استهدفت قوات الدعم السريع، الدفاعات الأمامية للجيش بمنطقة الأعوج وقتلت وجرحت عشرات الجنود.
ودرجت قوات الدعم السريع على استهدف ولاية النيل الأبيض بالمسيرات من وقت لآخر، خاصة الفرقة 18 مشاة بمدينة كوستي وقاعدتي كنانة (الطلحة) الجوتيين.
وفي مطلع أغسطس الماضي أسقطت المضادات الأرضية التابعة للقاعدة العسكرية بكنانة وسط السودان 4 طائرات مسيرة لقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل ضابط بجهاز المخابرات واصابة هانكر بالقاعدة.
وشهدت الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في منطقة الأعوج التي تبعد حوالي 20 كيلو مترا عن منطقة الدويم، وأفلحت الطلعات الجوية لطيران الجيش على أجبار الدعم السريع للتراجع أكثر من مرة بعد احراز تقدم ملحوظ في محور شمال القطينة وسيطر على معظم المناطق بالمنطقة.
وأدت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع جنوب مدينة القطينة إلى نزوح الآلاف، وخلفت أوضاعا إنسانية سيئة في ظل انعدام الغذاء والدواء الذي فاقم من معاناة المواطنين.
ومنذ ثلاثة أشهر تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على كوبري الدويم الذي يربط غرب البلاد بوسطها، بهدف إيصال الإمداد العسكري للقوات الموجودة في ولاية الجزيرة والنيل الأبيض.
وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 18 ألف سوداني وفرار أكثر من 11 ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.
الوسومالأعوج الطائرات المسيرة النيل الأبيض