أعضاء مجلس الأمن يدعون لتعيين خليفة باتيلي وانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أعضاء مجلس الأمن الدولي، جددوا التزامهم بعملية سياسية شاملة يقودها ويملكها الليبيون وتيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرارات المجلس ذات الصلة.
التغيير: وكالات
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن امتنانهم للممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) عبد الله باتيلي، على جهوده، عقب إعلان استقالته، ودعوا الأمين العام إلى تعيين خلف للسيد باتيلي في أقرب وقت ممكن.
وفي بيان أصدروه، يوم الاثنين، أكد أعضاء المجلس دعمهم المستمر لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا وقيادتها، وأهمية أن تواصل القيادة المؤقتة للبعثة تنفيذ ولايتها وضمان الانتقال السلس للممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة.
وجدد أعضاء مجلس الأمن، بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، التزامهم بعملية سياسية شاملة يقودها ويملكها الليبيون، وتيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بناء على الاتفاق السياسي الليبي وخارطة الطريق لملتقى الحوار السياسي الليبي، والبناء على القوانين الانتخابية المحدثة التي وافقت عليها لجنة 6+6، باعتبارها طريقا قابلا للتطبيق لإجراء الانتخابات ولسلام دائم.
وأكدوا من جديد على ضرورة مشاركة المؤسسات الليبية المعنية بشكل كامل وبحسن نية ودون شروط مسبقة، وتقديم التنازلات اللازمة لإحراز تقدم في العملية السياسية التي يقودها ويملكها الليبيون، والتي تيسرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2702. وكرر الأعضاء دعوتهم للمجتمع الدولي لتقديم دعمه الكامل في هذا الصدد.
مشاركة متساوية وفعالةوجدد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم لانسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، بما يتماشى مع أحكام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020 وقراري مجلس الأمن 2701 لعام 2023 و2702 لعام 2023.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية عملية المصالحة الوطنية الشاملة على أساس مبادئ العدالة الانتقالية والمساءلة. وشجعوا جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا، وكذلك الدول المجاورة والاتحاد الأفريقي، بمساعدة الأمم المتحدة، على دعم هذه العملية بقوة.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة والهادفة والآمنة للمرأة، وإدراج ممثلي الشباب والمجتمع المدني، في جميع الأنشطة وصنع القرار المتعلق بالتحول الديمقراطي وجهود المصالحة.
وأكدوا كذلك على أهمية توفير بيئة آمنة لمنظمات المجتمع المدني للعمل بحرية وحمايتها من التهديدات والأعمال الانتقامية.
الوسومالأمم المتحدة المجتمع المدني المرتزقة عبد الله باتيلي ليبيا مجلس الأمن الدوليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المجتمع المدني المرتزقة عبد الله باتيلي ليبيا مجلس الأمن الدولي أعضاء مجلس الأمن الأمم المتحدة بما یتماشى مع فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
المرعاش: مجلس الأمن يوافق على استمرار الوضع الراهن في ليبيا دون تغيير
ليبيا – المرعاش: مجلس الأمن يدور في حلقة مفرغة ويوافق على استمرار الوضع الراهنقال المحلل السياسي كامل المرعاش إن إحاطة مجلس الأمن الأخيرة حول ليبيا لم تختلف عن سابقاتها، مشيرًا إلى أن المجلس يتفق فقط على عموميات الأزمة دون الخوض في التفاصيل التي تثير الانقسامات.
استمرار الوضع الراهن دون تغييروأوضح المرعاش، في تصريح لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد، أن هذا النهج يعني أن أعضاء مجلس الأمن يوافقون على استمرار الوضع الراهن في ليبيا دون أي تغيير جوهري.
وأضاف: “التصريحات التي أدلت بها روزماري ديكارلو تأتي في إطار تشجيع المبعوثة الجديدة على الدخول في ماراثون آخر من المشاورات، مع وجود غموض حول اللجنة الاستشارية المشكلة وأعضائها”، متسائلًا عن جدوى هذه اللجان دون تقديم حلول فعلية للأزمة الليبية.
خطاب أممي دون نتائجوأكد أن الخطاب الأممي يبقى تقليديًا ولا يؤدي إلى أي نتيجة تذكر، منتقدًا عدم تناول ديكارلو الأسباب الحقيقية لاستمرار الأزمة، أو تحديد الأطراف المستفيدة من الوضع الراهن.
وقال: “لم نسمع إجابات عن الأسئلة الجوهرية: لماذا دخلت الأزمة في نفق مظلم؟ من هم المتسببون الحقيقيون؟ وهل هناك مصالح اقتصادية لاستمرار الأزمة؟”
استمرار الفوضى والفوائد للأطراف المتداخلةوأشار إلى أن الولايات المتحدة سعيدة باستمرار الوضع الحالي في ليبيا، معتبرًا أن البلاد أصبحت مرهونة لسفيرها الذي يدير المشهد، وفق تعبيره.
كما أوضح أن المبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند تحدث عن ثلاث مؤسسات مهمة: حكومة جديدة، المصرف المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط، مبينًا أن استمرار حكومة الدبيبة وما وصفه بـالفساد والنهب الممنهج لأموال الليبيين يشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل البلاد.
تفتيت المليشيات وتوحيد المؤسساتونوّه المرعاش في ختام حديثه، إلى أن تحقيق المصالح الوطنية يبدأ بـتفتيت المليشيات التي تعتمد عليها حكومات طرابلس، معتبرًا أن هذه الخطوة أساسية يجب أن يقوم بها المجتمع الدولي. كما شدد على أهمية توحيد مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء لإرساء الاستقرار، ومن ثم تشكيل حكومة جديدة تفرض سيطرتها على كامل التراب الليبي والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية.