قال ناشطون إن موجة شرسة من الانتهاكات نفذتها قوات الدعم السريع على قرى بولاية الجزيرة مع بدايات شهر مايو الحالي، خلفت شهداء وحالة نزوح كبيرة.

مدني: التغيير

كشف ناشطون بولاية الجزيرة- وسط السودان، عن تجدد هجمات وانتهاكات قوات الدعم السريع بعدد من قرى ومناطق الولاية، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وتهجير الكثير من المدنيين.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي عقب انسحاب الجيش السوداني، وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية وتمددت إلى الولايات المجاورة، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.

وقالت لجان مقاومة رفاعة في تحديث ميداني، الاثنين، إنه “امتداداً لإنتهاكات مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) في محلية شرق الجزيرة”، قامت قوة تتبع للمليشيا يوم الأحد 5 مايو بالاعتداء علي المواطن بكري علي حسن “حتلوب” إلى أن ارتقت روحه إلى بارئها.

ونوهت إلى تزايد عمليات العنف والانتهاكات والتنكيل بحق المواطنين من قبل الدعم السريع بمدينة رفاعة وعموم ولاية الجزيرة.

فيما أفادت لجان مقاومة مدني بتكرار هجمات مليشيا الدعم السريع على ريفي وحدة طابت الإدارية غربي محلية الحصاحيصا وتحديداً قرية “فطيس” منذ أشهر ماضية بغرض النهب والسلب والسرقة.

وقالت: “وفي هذه الموجة الشرسة من الانتهاكات قامت المليشيا بتاريخ  السبت 4 مايو 2024م باقتحام قرية فطيس مجدداً ما أسفر عن سقوط شهيدين هما: “الرضي يحيى والكاب دراج”.

وأضافت بأن المليشيا قامت بالتنكيل والضرب وترهيب المواطنين داخل المنازل وقامت بإحراق الحي الغربي للقرية، وأسفر عن هذه الهجمات نزوح مواطني القرية إلى المناقل.

ونبهت اللجان إلى أنها بصدد إعداد تقارير مضبوطة ومفصلة وموسعة ونشرها تحت (#ذاكرة_الجزيرة)، وطالبت بالإبلاغ عن الانتهاكات والجرائم التي طالت مواطني المنطقة عبر بريد صفحتها على (فيسبوك) أو منصة تويتر (X).

وأشار ناشطون إلى أن غالبية سكان قرية فطيس تم تهجيرهم بواسطة مليشيا الدعم السريع.

وفي منطقة الحلاوين، قامت سيارة تتبع للدعم السريع بصدم مواطنين بالقرب من مستشفى ود حبوبة بالحليلة مما أدى لاستشهادهما وهم: (بكري محمد الأمين “الحليلة” ومحمد سيد “دلقا”).

الوسومالجيش الحصاحيصا الحلاوين الدعم السريع رفاعة طابت قرية فطيس مدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحصاحيصا الحلاوين الدعم السريع رفاعة طابت مدني ولاية الجزيرة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

جرائم الاغتصاب على يد الدعم السريع أكثر مما هو معلن

مع بداية الحرب في السودان، ترصد وحدة مكافحة العنف ضد المرأة الانتهاكات التي تمارس ضد النساء، وبشكل خاص من طرف قوات الدعم السريع.
ومع قرار الولايات المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات على قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بسبب ارتكاب قواته جرائم من بينها اغتصاب النساء، قالت رئيسة الوحدة، سليمة إسحق، إن عدد حالات الاغتصاب التي تم رصدها تجاوزت 550 حالة.
وصرحت لموقع الحرة: “رصدنا 554 حالة، وهناك تحديثات تصلنا تباعا من الولايات، خصوصا من الجزيرة التي تشهد عمليات نزوح كبيرة”، مضيفة: “هذا العدد بسيط جدا مقارنة بما يحدث في الواقع”.
وشرحت أن عدم تسجيل جميع الحالات يعود إلى أسباب، من بينها “قطع الاتصالات، وقرار النساء بعدم التبليغ خوفا من الوصم المجتمعي”.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، فرض عقوبات على حميدتي، بالإضافة إلى 7 شركات وفرد واحد مرتبطين بهذه القوات.
وقالت الوزارة إنه على مدار نحو عامين، تحت قيادة حميدتي، انخرطت “الدعم السريع” في “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي على نطاق واسع وإعدام المدنيين العزل والمقاتلين العزل”.
وطالما نفت قوات الدعم السريع ارتكاب جرائم عنف جنسي على مدار سنوات الحرب.
واعتبرت إسحق أن “المجتمع الدولي تأخر كثيرا جدا في الاعتراف بجرائم الدعم السريع”، قائلة إن تلك القوات “استخدمت العنف الجنسي كسلاح في الحرب وبشكل واضح وممنهج”.
وأضافت رئيسة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، والتي عُينت خلال حكومة عبد الله حمدوك، واستمرت في منصبها كمؤسسة حكومية: “تأخر قرار العقوبات كثيرا، لكنه جيد.. لقد كنا نتوقعه بشكل أبكر إحقاقا لحق النساء”.
واتهمت الخارجية الأميركية القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب، كاشفة أن عناصر من الدعم وميليشيات عربية متحالفة معهم، ارتكبوا “جرائم ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا”.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان، الثلاثاء، “أفراد قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها قتلت الرجال والفتيان بشكل منهجي، وحتى الأطفال الرضع، على أساس عرقي”.
وأضاف أنها أيضا “استهدفت عمدًا النساء والفتيات من مجموعات عرقية معينة بالاغتصاب، وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي”.
ورغم أهميته، بدت إسحق غير متفائلة بشأن تأثير قرار العقوبات، وقالت للحرة: “ربما لا يؤثر كثيرا لأنه لا يوجد بالأساس خوف من العقاب، بل هناك فخر بارتكاب الجريمة”.
وأوضحت: “هناك تسجيلات فيديو وصوت تشير إلى الفخر بانتهاك النساء”، مضيفة: “فكرة قبيحة تكشف عدم الخوف من العقاب وعدم الاكتراث بحجم وشكل الجريمة”.
وقالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن حوالي 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد 20 شهرا من الحرب، داعية إلى تعبئة دولية “غير مسبوقة” في مواجهة أزمة إنسانية “مروعة”.
وأسفرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان عن مقتل الآلاف، وسط تقديرات تراوح ما بين 20 ألفا و150 ألف شخص، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 11 مليون نازح.
وتعتبر الأمم المتحدة أن الأزمة الناتجة عنها، واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
وفي هذا الصدد، اعتبرت إسحق في حديثها للحرة، أن “الشيء الوحيد الذي سيكون له تأثير واضح (على حماية النساء ووقف الجرائم بحقهن) هو وضح حد لهذه الحرب”، وليس اعتماد العقوبات فقط.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد أن قام بتحرير الحاج عبد الله وسابع دليب.. منطقة واحدة تفصل الجيش عن دخول مدينة ود مدني تعرف عليها!!
  • الجيش السوداني يتقدم في ولاية الجزيرة و يطوق ود دمدني من «3» اتجاهات
  • مليشيا الحوثي تفرض حصارًا على قرية في البيضاء وسط تصاعد التوترات مع القبائل
  • الجزيرة نت تكشف تفاصيل عملية الجيش السوداني بولاية الجزيرة
  • الجيش يتقدم نحو ود مدني والخرطوم تشيد بالعقوبات الأميركية على حميدتي
  • الجيش السوداني يحرر بلدة الحاج عبد الله جنوب مدني بالكامل وقواته تحكم سيطرتها على القرى المجاورة لها
  • جرائم الاغتصاب على يد الدعم السريع أكثر مما هو معلن
  • لا سبيل لمدنية في حكومة مليشيا!
  • لماذا ذهب الدعم السريع إلى الحرب؟
  • تفشي الكوليرا و البلهارسيا في مناطق شرق ولاية الجزيرة