موجة شرسة من انتهاكات «الدعم السريع» بالجزيرة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قال ناشطون إن موجة شرسة من الانتهاكات نفذتها قوات الدعم السريع على قرى بولاية الجزيرة مع بدايات شهر مايو الحالي، خلفت شهداء وحالة نزوح كبيرة.
مدني: التغيير
كشف ناشطون بولاية الجزيرة- وسط السودان، عن تجدد هجمات وانتهاكات قوات الدعم السريع بعدد من قرى ومناطق الولاية، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء وتهجير الكثير من المدنيين.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي عقب انسحاب الجيش السوداني، وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية وتمددت إلى الولايات المجاورة، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان.
وقالت لجان مقاومة رفاعة في تحديث ميداني، الاثنين، إنه “امتداداً لإنتهاكات مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) في محلية شرق الجزيرة”، قامت قوة تتبع للمليشيا يوم الأحد 5 مايو بالاعتداء علي المواطن بكري علي حسن “حتلوب” إلى أن ارتقت روحه إلى بارئها.
ونوهت إلى تزايد عمليات العنف والانتهاكات والتنكيل بحق المواطنين من قبل الدعم السريع بمدينة رفاعة وعموم ولاية الجزيرة.
فيما أفادت لجان مقاومة مدني بتكرار هجمات مليشيا الدعم السريع على ريفي وحدة طابت الإدارية غربي محلية الحصاحيصا وتحديداً قرية “فطيس” منذ أشهر ماضية بغرض النهب والسلب والسرقة.
وقالت: “وفي هذه الموجة الشرسة من الانتهاكات قامت المليشيا بتاريخ السبت 4 مايو 2024م باقتحام قرية فطيس مجدداً ما أسفر عن سقوط شهيدين هما: “الرضي يحيى والكاب دراج”.
وأضافت بأن المليشيا قامت بالتنكيل والضرب وترهيب المواطنين داخل المنازل وقامت بإحراق الحي الغربي للقرية، وأسفر عن هذه الهجمات نزوح مواطني القرية إلى المناقل.
ونبهت اللجان إلى أنها بصدد إعداد تقارير مضبوطة ومفصلة وموسعة ونشرها تحت (#ذاكرة_الجزيرة)، وطالبت بالإبلاغ عن الانتهاكات والجرائم التي طالت مواطني المنطقة عبر بريد صفحتها على (فيسبوك) أو منصة تويتر (X).
وأشار ناشطون إلى أن غالبية سكان قرية فطيس تم تهجيرهم بواسطة مليشيا الدعم السريع.
وفي منطقة الحلاوين، قامت سيارة تتبع للدعم السريع بصدم مواطنين بالقرب من مستشفى ود حبوبة بالحليلة مما أدى لاستشهادهما وهم: (بكري محمد الأمين “الحليلة” ومحمد سيد “دلقا”).
الوسومالجيش الحصاحيصا الحلاوين الدعم السريع رفاعة طابت قرية فطيس مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحصاحيصا الحلاوين الدعم السريع رفاعة طابت مدني ولاية الجزيرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اتهامات للدعم السريع بقتل العشرات في ولاية الجزيرة وشمال دارفور
قتل 13 شخصا بالرصاص في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية اليوم الأحد، في حين اتهمت شبكة أطباء السودان تلك القوات بقتل 15 شخصا في هجوم بشمال دارفور أمس السبت.
وقال مصدر طبي -فضل عدم كشف هويته- إن 13 شخصا قتلوا نتيجة لإطلاق قوات الدعم السريع الرصاص على المدنيين في بلدة الهلالية، والتي تبعد 70 كيلومترا شمال ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقتل 124 شخصا ونزوح 120 ألفا آخرين على الأقل جراء هجمات لقوات الدعم السريع، بحسب الأمم المتحدة.
وأظهر تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية -استنادا إلى مصادر طبية وناشطين- مقتل 200 شخص على الأقل في ولاية الجزيرة الشهر الماضي، إذ صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها هناك "بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش".
وقد أفادت "لجان المقاومة"، وهي مجموعات مدنية، بأن قوات الدعم السريع حاصرت وهاجمت قريتين الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 124 شخصا وإصابة 200 آخرين.
وأثارت تلك الهجمات تنديدا من منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة كليمنتاين سلامي، التي قالت في بيان الأسبوع الماضي "لقد صدمت بشدة لتكرار انتهاكات حقوق الإنسان من النوع الذي شهدناه في دارفور العام الماضي، مثل الهجمات المستهدفة والعنف الجنسي والقتل الجماعي في ولاية الجزيرة".
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل في بيان "تلقينا تقارير فظيعة عن حالات اغتصاب وعنف جنسي، بالإضافة إلى احتجاز أطفال".
"قتل ونهب"وقد قالت "شبكة أطباء السودان" في بيان، أمس السبت، إن قوات الدعم السريع قتلت 15 شخصا، وأصابت 5 آخرين بمنطقة "برديك" بولاية شمال دارفور.
كما اتهمت الشبكة قوات الدعم السريع بنهب أدوية ومستلزمات طبية ومولدات الطاقة الكهربائية من مستشفى "الطندب" بولاية الجزيرة، وسط السودان.
ونشر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عبر حسابه على منصة إكس، مقطعا مصورا، قال إنه لحرق قوات الدعم السريع للقرى بولاية شمال دارفور، مضيفا أن هذه "جرائم تصنف تحت مسمى التطهير العرقي".
ونشرت "تنسيقية لجان مقاومة الفاشر"، كشفا قالت إنه "أوليا"، لقتلى وجرحى "مجزرة منطقة برديك، والقرى المجاورة لها في شمال مدينة كتم، بولاية شمال دارفور".
وفي وسط السودان، قال شهود عيان لمنصة "مؤتمر الجزيرة" المحلية إن "قوات الدعم السريع قتلت 19 مواطنا بقرية ود السيد، كما فارقت سيدة مسنة الحياة متأثرة بنزوحها سيرا على الأقدام، بينما تفرّق بقية مواطني القرية على دور إيواء النازحين في مدن حلفا الجديدة (شرق السودان) وشندي (شمالا)".
واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وقد خلفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 10 ملايين سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.