صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-26@17:44:25 GMT

عن مشروع اتفاق كباشي والحلو

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

عن مشروع اتفاق كباشي والحلو

عن مشروع اتفاق كباشي والحلو

د. بشير إدريس محمدزين

برأيي هذا الاتفاق إذا- سُمِح له أن ينفَّذ- فسيكون هو (النفّاج) الوحيد المتاح الذي يتم فتحه الآن في النفق المظلم.. ربما سيعارضه- باستحياء- (بعضهم) إما لأسباب (التمترس) المعروفة المعلنة، أو لأسباب أخرى معروفة ولكنها مواربة كون هذا النفاج شارك في فتحه شمس الدين الكباشي!! ولكنه في كل حال (نفَّاجٌ) جيد ووحيد ومعقول.

. ونسأل الله أن يسمحوا له بالتنفيذ.. ستظهر لهم مشكلة على الفور وهي أن الإغاثات، في حال التنفيذ، ستتدفق على مناطق قبائل (الحوازمة) المتداخلة مع النوبة جغرافياً وعرقياً وتاريخياً، وهؤلاء، أي الحوازمة، بنظر كيزان الجيش هم من حواضن الجنجويد التي أصبحوا يضربونها خبطَ عشواء، وعلنياً وبالمكشوف، وبخاصة في دار فور، فكيف سيتجاوزون هذه المُعضلة؟! ننتظر ونرى.. والمشكلة أعلاه، هي مشكلة في بطنها مشكلة (كذلك) وهي أن وصول الإغاثة إلى النوبة المستهدفة بمشروع الاتفاق سيجبر الإغاثة على المرور بمناطق سيطرة الدعم السريع، وهؤلاء ترفض الحكومة (مجرد الجلوس معهم) حتى يخرجوا من (بيوت المواطنين ومن الأعيان المدنية) فماذا ستفعل الحكومة بعد أن جعلت هذه الجملة بين معكوفتين قرآناً مقدساً لا يأتيه التنازل لا من بين يديه ولا من خلفه؟! أيضاً ننتظر ونرى!! أعتقد أنه إذا تم فتح هذا (النفاج) فعلاً فسيكون تمريناً جيداً للحكومة (لتتحمل) التنازل عن (المكابرة) التي تتلبَّسها في مسألة الجلوس مع (ماليشيا) الجنجويد!!

وستكون لها تمريناً جيداً كذلك لتتحمل أن شخصاً آخر مثل الكباشي هو من يبرم اتفاقاً نافذاً عجز عنه آخرون (غيره)..

والأهم من هذا وذاك، سيكون التمرين جيداً للحكومة لتحمُّل إرهاق وحرج مفاوضات جدة التي تتطلب الجلوس مع الدعم السريع برغم عدم تنفيذهم الجملة (القرآنية المقدسة) (الخروج من بيوت المواطنين والأعيان المدنية)!!

bashiridris@hotmail.com

الوسومالجنجويد الجيش الحوازمة الدعم السريع السودان النوبة د. بشير إدريس محمدزين شمس الدين كباشي مفاوضات جدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجنجويد الجيش الحوازمة الدعم السريع السودان النوبة شمس الدين كباشي مفاوضات جدة

إقرأ أيضاً:

???? دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع

دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع.
كان هناك دائما تصور بأن ما يظهر من المليشيا وإمكانياتها هو ليس كل شيء، ليس كل ما عندها، وأن هناك أسرار وإمكانيات مخفية؛ معسكرات، معدات، أسلحة وعتاد ومرتزقة وخبراء أجانب، وقاعدة الزرق هي أحد المستودعات لهذه الأسرار والقوة الخفية.

ربما هذا التصور موجود عند كثير من عساكر وضباط المليشيا وحلفاءها المدنيين وداعميها.
القوات المشتركة أنهت أي أساطير حول هذه القاعدة. وهلع الجنجويد ومناداتهم لفزع الزرق من كل مكان بما في ذلك الفاشر كشف كل ورق المليشيا.

في بداية الحرب كانوا يتكلمون عن السيطرة على كامل الدولة، وظهر لبعض الوقت وكأنهم قادرين على ذلك، أما الآن فأصبحوا يتنادون لحماية منطقة في شمال دارفور تسمى الزرق وهي الآن مجرد فرقان تفتقد لأدنى مقومات الحياة، أو على الأقل هكذا أصبحت بعد اجتياح القوات المشتركة.

إذن، ليس الأمر أن القبة بلا فكي، ولكن القبة نفسها لم تعد موجودة.
بعد دحر بقايا المليشيا في الجزيرة والخرطوم والفاشر تكون قد فقدت كل شيء.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • انا بتفق مع الاستاذ يوسف عزت كبير مستشارى الدعم السريع (سابقا؟) لانه علي حق
  • ???? دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • يوسف عزت ..إذا كان هنالك تشكيل لحكومة مدنية يجب أن تكون بقيادة قائد الدعم السريع المعروف
  • الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
  • كنداكة الثورة السودانية تتحدث عن الثورة والانقلاب وانتهاكات الدعم السريع
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • النائب العام : سنصدر أحكام غيابية لمتهمين يتبعون لمليشيا الدعم السريع متواجدين في ( 6) دول