الخارجية السودانية ترفض الحملة المسيئة للسعودية بمواقع التواصل
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
وصفت وزارة الخارجية السودانية، ما تم نشره في الوسائط ضد السعودية، بأنه لا يعبر عن حقيقة موقف الحكومة والشعب تجاه المملكة قيادةً وحكومةً وشعباً.
بورتسودان: التغيير
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، رفضها للحملة التي انتظمت في وسائط التواصل الاجتماعي، ووجهت إساءات بالغة لقيادة المملكة العربية السعودية، ووصفت اللغة المستخدمة فيها بأنها لا تشبه ما عرف به الشعب السوداني، ولا تعبر عن موقف الحكومة والشعب.
ووجه ناشطون وصحفيون وكتاب رأي محسوبون على الحركة الإسلامية السودانية، انتقادات وإساءات للمملكة وقيادتها على أعقاب تداول مقطع فيديو يعرض احتفالاً لدفعة من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ 15 ابريل 2023م بعد تلقيها تدريبات عسكرية بالسعودية، فضلاً عما أثير بشأن احتجاز المملكة لسفينة تحمل أسلحة للسودان.
وقالت الخارجية السودانية في تصريح صحفي، يوم الأحد، إنها تابعت خلال الأيام الماضية كتابات وتعليقات لكُتاب أعمدة وناشطين سودانيين في الوسائط الاجتماعية “تتناول العلاقات السودانية السعودية بما لا يعبر عن حقيقة موقف الحكومة والشعب السوداني تجاه المملكة قيادةً وحكومةً وشعباً”، وحرصهما على صيانة هذه العلاقات الودية والاستراتيجية “الضاربة في التاريخ من كل ما يعكر صفوها”.
وأعلنت الوزارة رفضها ما ورد في الوسائط الاجتماعية “من إساءات بالغة للقيادة السعودية، ولغة لا تشبه ما عرف به الشعب السوداني من تهذيب واحترام لأشقائه، خاصة أصحاب السمو والفخامة والمعالي ملوك وأمراء وقيادات الدول الشقيقة”.
وأضافت بأن العلاقات مع المملكة “تكتسي بخصوصية مميزة بحكم ما يربط البلدين والشعبين من أواصر الدين واللغة والجوار والمصير المشترك والمصالح المتبادلة”.
وناشدت الوزارة كتاب الرأي والمعلقين وناشطي الوسائط الاجتماعية “الابتعاد عن كل ما يسئ للعلاقات بين البلدين الشقيقين ولرموز وقيادات المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة”.
وكان سفير المملكة لدى السودان علي بن حسن جعفر أكد، السبت الماضي، أن الفيديو الذي أظهر أفراد من الدعم السريع في منطقة الظهران، يعود لأربعة أشهر، وعقب دورة تدريب أساسية للجنود المشاركين في قوات التحالف، ولا يتضمن التدريب على المدفعية أو المسيرات او الأعمال الطبية.
الوسومالجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع السعودية السودان بورتسودان علي بن حسن جعفر وزارة الخارجيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع السعودية السودان بورتسودان وزارة الخارجية الخارجیة السودانیة
إقرأ أيضاً:
مفتي عام المملكة: تصوير وبثّ الصلوات على الهواء مباشرة مسألة خطيرة
الرياض
دعا سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الأئمة والخطباء إلى الحرص على الإخلاص والبعد عن الرياء والشبهات، ومن ذلك بث وتصوير صلواتهم ومحاضراتهم عبر قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي بالمساجد التي قد تحدث في شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك في فتوى أصدرها سماحته، ردًّا على سؤال عن القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنع تصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ضوء الحرص على تحقيق المصالح الشرعية من انتشار أخطاء لا يمكن السيطرة عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال سماحته: “إن هذه المسألة خطيرة، قبل أن يكون هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة وهو منع التصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حرصًا على تدارك الأخطاء التي قد تقع، فهناك مسألة الإخلاص وهي شرط لقبول العمل، فإن العمل لا يكون مقبولًا إلا بشرطين الإخلاص لله، وأن يكون العمل على وفق الكتاب والسنة، فالمسألة خطيرة وهو ما حذر منه النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: “الرياء”) رواه أحمد”.
وبين سماحته في الفتوى الصادرة أن تصوير الصلوات في المساجد والخطب والمحاضرات وكذلك تصوير العبادات، مثل الصلاة أو أداء المناسك، له أحكام تختلف حسب النية والهدف من التصوير، مستشهدًا بقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: “من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به” رواه مسلم.
وأضاف: “فالإخلاص أمر مهم وهو ما أقضّ مضاجع الصالحين؛ لأن من علم أن كل عمل لا يرجى به وجه الله فمردود على صاحبه، فكّر وتدبّر قبل أن يجد نفسه مفلسًا يوم القيامة، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: قال الله تبارك وتعالى: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) رواه مسلم، وفي رواية ابن ماجه: (فأنا منه بريء وهو للذي أشرك)، والله يقول: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)”.
وذكر سماحته في ختام الفتوى بأنه يجب على المسلم أن يحرص على الإخلاص قدر استطاعته، سائلًا الله أن يرزق الجميع الإخلاص والعمل الصالح، وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.